الاحتلال الصهيوني يواصل جرائم الإبادة في شمال قطاع غزة لليوم ال19 على التوالي    فلسطين: مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك    تبّون مدعو لزيارة سلوفينيا    زيتوني يزور هيئة المناطق الحرة القطرية    إنتاج 492 ألف قنطار من البطاطا الموسمية    إعادة تشغيل خط سكة الحديد وهران بشّار    ربيقة يستقبل جعفر محمد    باسكوا: الجزائر قوة إقليمية    مُخيّم جباليا.. قصّة صمود    يحيى السنوار من ثائر إلى أسطورة    وقفة بدار الصحافة في العاصمة    هؤلاء أبرز 20 لاعبا انخفضت قيمتهم السوقية    انتقادات لاذعة لمحرز    منظّمات وجمعيات ترافع لتسقيف الأسعار    تعليمات رئاسية لتخفيف معاناة مرضى السرطان    دراسة مشروع قانون حماية ذوي الاحتياجات الخاصة    كلمات جزائرية تغزو إنجلترا!    الصحافة الجزائرية تحتفل بيومها الوطني    وزارة الإنتاج الصيدلاني تُحذّر..    برنامج عمل اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته يرمي إلى تقليص عدد الإصابات والوفيات    استكمال الترسانة القانونية المنظمة للقطاع بآليات جديدة    زيتوني يفتتح معرض المنتجات الجزائرية بالدوحة    البويرة: وفاة شخص وإصابة آخر في حادث مرور بالطريق السيار شرق-غرب في بلدية بودربالة    وزارة الصناعة تتخذ عديد إجراءات    قرار اللجنة الرابعة الأممية انتصار تاريخي آخر للقضية الصحراوية    تذكروا "بيغاسوس".. الجوسسة باستعمال التكنولوجيا أمر واقع    بحث فرص ترقية التعاون الصناعي بين الجزائر والهند    بلعابد يشارك في اجتماع إدارة مركز اليونيسكو للتميز في التعليم    صادي يجري محادثات مع شخصيات بأديس أبابا..قرارات هامة في الجمعية العمومية للكاف    وديتان للمنتخب الوطني للسيدات بنيجيريا    لجنة الانضباط تعاقب 3 أندية وتوقف الحارس ليتيم    قرارات هامة لصالح طلبة علوم الطب    مسؤول في هيرتا برلين يصف مازة ب"جوهرة" النادي    آدم وناس مطلوب في أودينيزي وسمبدوريا الإيطاليين    9 محتالين يجمعون تبرعات باسم مرضى السرطان    القبض على محترفي سرقة الهواتف    260 إصابة بالكيس المائي    التحكيم في قفص الاتهام، احتجاجات بالجملة و"الفار" خارج التغطية    مجلس الجامعة العربية يدين تقويض عمل المنظمات الإنسانية في غزة    "المساء" ترصد ما خققه الثقافة والفنون في 4 سنوات    الطبعة 18 من 26 إلى 30 أكتوبر    أنابيب نقل الغاز الجزائرية ضمان لأمن الطاقة الأوروبي    الأمم المتحدة تحذّر من تدهور الأوضاع في فلسطين    توسيع طاقة تخزين الأدوية في 3 ولايات    سطيف.. استفادة أزيد من 60 ألف طالب جامعي من التأمين الاجتماعي    أيام حول الانتساب للضمان الاجتماعي في الجامعة    مهرجان الجزائر الدولي للسينما: دعوة لمهنيي الفن السابع للمشاركة في فضاء "سينما ماركت"    توقيع اتفاقيات تفاهم بين جامعات قسنطينة 1و2 و3 و شركة هواوي    "نوبل" تنتصر لتاء التأنيث    سفير جنوب افريقيا: "اللجنة الثنائية ستلتئم نهاية 2024 بالجزائر العاصمة"    الرئيس يأمر بإنجاز فيلم الأمير    التميّز والجمال عنوان "شظايا من الضفتين"    الرفع من المداخيل وتحقيق التحوّل الرقمي    مختصون: هكذا نجعل للدراسة قيمة في حياة أبنائنا    الابتلاء من الله تعالى    نعمة الأمن لا تتحقق إلا بوجود 4 مقومات    هكذا نزلت المعوذتان على النبي الكريم    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مولودية الجزائر... هكذا احتفل رجال المولودية بانجازهم التاريخي.. اللاعبون "قلبوها" في المسبح، "هبّلوا" زكري ب "مورينيو" ويريدون 50 مليونا فقط
نشر في الهداف يوم 25 - 04 - 2011

انتظر لاعبو مولودية الجزائر أشهر عديدة ليجدّدوا العهد مع أجواء الفرحة التي عاشوها شهر جوان من السنة الماضية لمّا قادوا المولودية للتتويج بالبطولة بعد عشرية جافة.
ولأن الحدث كان كبيرا والمنافسة كانت أغلى شأنا، فإن الفرحة كانت عارمة بين لاعبي "العميد" بعد التعادل الذي حققوه عشية أول أمس في لواندا أمام "أنتر كلوب"، فرحة تؤكّد قيمة الإنجاز التاريخي الذي حققوه والذي يفتح أمامهم أبواب دوري المجموعات على مصراعيها، وتؤكد بالمقابل الضغط الرهيب الذي عانوا منه والذي أمتزج بمعاناة طويلة قبل، أثناء وبعد المباراة أيضا.
الأمطار الغزيرة لم تمنع الاحتفال بالفوز في المسبح
وقد توجّه لاعبو المولودية مباشرة بعد عودتهم إلى الفندق من الملعب إلى المطعم أين تناولوا وجبة العشاء على وقع تهاني عمال الفندق، الذين كانوا رياضيين إلى أبعد الحدود وكانوا مثل أنصار "أنتر كلوب" الأنغولي الذين صفقوا طويلا لزملاء بن سالم. ثم كانت الوجهة بعد ذلك مسبح الفندق رغم أن الوقت كان متأخّرا نوعا ما (العاشرة ليلا)، والتقلّبات الجوية جعلت زكري يتخوّف عليهم من المرض، أين صنع عمرون، زدام، دراڤ، بوشامة، دوادي والبقية أجواء لم يعشها الفندق من قبل كما قيل لنا، ونزلوا للسباحة في لحظات ستبقى راسخة في أذهان كلّ من عايشها.
"قلبوها" بالغناء وعمّال الفندق والمقيمون "ما فهموا والو"
ورغم أن الوقت كان متأخرا إلا أن الفرحة بهذا التعادل بطعم الفوز، كما أكده لنا أغلبية اللاعبين، أنساهم أنهم في فندق هادئ جدا ولا يقصده إلا أصحاب المقام الرفيع من رجال الأعمال، و"قلبوها" بالرقص والغناء، أمام أنظار زكري ومضوي اللذين جلسا في مدخل المسبح، وظلوا يردّدون الأغاني التي تعوّدوا على سماعها من المدرجات كأغنية: "زنقة، زنقة... دار، دار في أنغولا"، "وان، تو، ثري.. فيفا لا يجري"، كما حاولوا أن يستفزوا بأغانيهم حركات الذي بقي هادئا، ولكنه رفض أن يدخل إلى المسبح بعد أن توعده دراڤ بإغراقه.
لم يتركوا زكري وشأنه وردّدوا: "هذا زكرينيو.. ماشي مورينيو"
ولأن المدرب نور الدين زكري كان حاضرا في المسبح وتابع كلّ كبيرة وصغيرة، فأن اللاعبين لم ينسوه كذلك وظلّوا يستفزونه وخاصة "جماعة ريال مدريد"، الذين أكدوا له أن هناك "مورينيو" واحد في العالم، وظلوا يردّدون "هذا زكرينيو... ماشي مورينيو"، وهي الأغنية التي ردّدها اللاعبون طويلا على مسامع مدربهم، ومع ذلك فقد ظل زكري صامتا وقابلهم بالابتسامة فقط، مادام أنه يضع في رأسه أنه "مورينيو الجزائر"، كما صرّح به أول أمس ل "الهداف" بعد نهاية المباراة.
تصريح غريب أعجبهم ويطالبون ب 50 مليونا فقط
وكان لاعبو "العميد" استقبلوا تصريح عمر غريب ل "الهداف" الذي قال إن أجمل هدية يقدّمها لهم هو ترك الحرية التامة لهم في اختيار المنحة التي يريدونها بصدر رحب، بعدما كانوا ردّدوا أول أمس: "قولوا ل عمر رانا جايين، وعلى 50 مليون ماراناش ساكتين"، وهو ما جعلهم يفهمون أن البعض أوصل الرسالة ل غريب. وقد تمنى بعض اللاعبين أن تكون الإدارة عند وعدها وتمنحهم حقهم مباشرة بعد التأهل، ولا يتكرّر سيناريو الموسم الفارط لمّا "صحروهم" ولم يحصلوا على منحة التتويج بلقب البطولة لحد الآن،ٍ رغم أن عمروس وعدهم يومها ب 100 مليون سنتيم.
بعض اللاعبين لم يستطيعوا النوم وسهروا حتى الصباح
وحسب ما أكده لنا بعض اللاعبين، فإنهم عجزوا عن النوم من شدّة الفرحة وظلوا يتلذذون بالإنجاز التاريخي إلى ساعة متأخّرة جدا، مادام أنهم لم يفرحوا تماما هذا الموسم بعد الخيبة الكبيرة وخسارة نهائي كأس شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي التونسي، فيما ظل البعض يتذكر مسلسل السفرية الشاقة التي قادت الفريق إلى لواندا، مرورا بسيناريو المباراة الذي تلاعب بأعصاب الجميع قبل هدف بن سالم. ومع ذلك فإن اللاعبين يؤكدون أن الفرحة الأكبر ستكون بعد مباراة الإياب في الجزائر وترسيم تأهّل الفريق إلى دوري المجموعات، خاصة أن الحفل سيكون بحضور "الشناوة" الذين سيسهرون هم أيضا حتى الصباح بعد أسبوعين .
-----------------------------------
خرج عن صمته وكشف كلّ شيء ل "الهداف"..
زماموش: "أدائي أمام الإنتر ردّ للذين انتقدوني بعد داربي بلوزداد، ولا أدري لماذا أصبحت مُستهدفا هذا الموسم!؟"
ما تعليقك على التعادل الذي حققتموه اليوم أمام الأنتر هنا في أنغولا؟ (الحوار أجرى سهرة أول أمس)
بصراحة، هذا التعادل كان بطعم الفوز وفرحنا به كثيرا لأنه جاء في ظروف صعبة للغاية، ليس من السهل أن تتحدّى فريقا قويا مثل إنتر كلوب في تلك الظروف المناخية الصعبة ومع حكم كهذا. أشكر كل اللاعبين الذين أدوا مباراة بطولية وكانوا رجالا فوق الميدان، لكن لا يجب أن نغتر لأنه مازال هناك 90 دقيقة أخرى في الجزائر.
لعبتم بعشرة لاعبين لأزيد من 80 دقيقة لكنكم صمدتم حتى النهاية، فما هو سر الأداء البطولي؟
لمّا أخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه دوادي وتلقينا مباشرة بعدها الهدف الأول والوحيد، تخوّفت كثيرا من أن يتكرر نفس سيناريو ديناموس، خاصة أن اللاعب الجزائري لا يتحكم في أعصابه ويخرج من المباراة في مثل هذه السيناريوهات، لكن كما قلت فإن اللاعبين كانت تحدوهم عزيمة كبيرة للعودة بنتيجة إيجابية، وعرفنا كيف نتجاوز النقص العددي بفضل مضاعفة كل لاعب لمجهوداته فوق الميدان، كما أن محافظة كل لاعب على برودة أعصابه وتمركزنا الجيّد فوق الميدان جعلنا لا نتأثر بقرارات الحكم التي كان في مجملها ضدّنا.. والحمد لله أننا وفقنا فيما كنا نصبوا إليه.
فرحتم كثيرا بهذا التعادل رغم أنكم لم تتأهّلوا بعد، فما سبب ذلك؟.
لقد قلت لك منذ قليل إننا لم نتأهّل بعد ولكننا وضعنا القدم الأولى في دوري المجموعات، لأننا سنخوض مباراة الإياب بأفضلية النتيجة وأفضلية الميدان والجمهور أيضا، لكن من حقنا أن نفرح بهذا الانجاز الذي ضحينا لأجله و "تمرمدنا" كثيرا قبل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية. ليس من السهل أن تلعب في أدغال إفريقيا مع حكام كالحكم الذي أدار مباراتنا، وليس من السهل أن توقف فريقا يضمّ لاعبين ممتازين مثل لاعبي أنتر كلوب وتصمد أمامهم رغم أنك تلعب بعشرة لاعبين فقط. بصراحة هذه المباراة جعلتني أشعر أن روح المجموعة التي كانت نقطة قوّتنا الموسم الفارط عادت، وأن النيّة بين اللاعبين أصبحت موجودة الآن.
المدرب نور الدين زكري وزملاؤك أثنوا عليك كثيرا وقالوا إنك مهندس التعادل، فما تعليقك؟
الفضل هو فضل الله أولا وقبل كل شيء، وهذا التعادل كان وراءه كلّ اللاعبين وليس زماموش فقط، صحيح أنني قمت بتدخلات موفقة وأبعدت عدّة أهداف كانت تبدو محققة، لكن لا يجب أن تنسوا أن زملائي ضحوا أيضا من الهجوم إلى الدفاع الذي تحمّل ضغط المباراة. أعترف أنني أدّيت مباراة كبيرة، وأودّ بالمناسبة أن أتحدث عن نقطة مهمّة في هذا الجانب.
تفضل...
أدائي في مباراة أنتر كلوب هو أفضل ردّ على بعض الأشخاص الذين انتقدوني بعد "داربي" بلوزداد وأكدوا أنني سبب ذلك التعثر، رغم أنه في نظري لا أتحمل أيّ مسؤولية فيه، بصراحة لم أعد أفهم ما يحدث معي هذا الموسم ولم ينتظرني البعض في المنعرج ليوجّه سهام انتقاداته إليّ، سواء من الصحفيين أو بعض المقرّبين من الفريق، إلى درجة أنك تشعر أن المولودية فيها "غير زماموش"، أو أنني سبب الفترات الصعبة التي مرّ بها الفريق. المهم أنني أكدت أن ما يُقال عني لا يؤثر في إطلاقا، بل يزيدني دائما عزما على أداء مباراة كبيرة جدّا.
هل تعتقد أن هؤلاء الأشخاص تنتقد مستواك دون سبب؟
كلامي لا يعني أنني معصوم من الخطأ، ولا أنكر أنني أمرّ جانبا أحيانا، لكن المشكلة هو أن الناس عندنا لا ترحم ولا تقدر ظروفك، يجب أن يفهم البعض أن لاعب كرة القدم بشر مثلهم يتعب، يخطئ، "يتنرفز" ويتصرّف أحيانا دون التحكم في أعصابه. هذا الموسم فقط لعبت قرابة 34 مباراة مع المنتخبين الأول والثاني ومولودية الجزائر، حضرت عدة تربصات داخل الوطن وخارجه، غامرت في إفريقيا ثلاث مرات وأكون دائما الحارس الوحيد، هذا الأمر ليس سهلا ويجعلني مرتبكا نوعا ما دون أن أكشف ذلك لزملائي، لكن لا أحد يعذرني ويقول إن زماموش يضحي كثيرا وأنه يمرّ جانبا بسبب التعب، بالعكس فهم ينتظرون أول خطأ ارتكبه لينقضوا علي، ولا أدرى لماذا أصبحت مستهدفا هذا الموسم؟
ربما هذا السبب هو الذي جعلك تفكر في مغادرة المولودية في نهاية الموسم بما أنك في نهاية عقدك، أليس كذلك؟
حتى الحديث عن رحيلي هو إشاعة لا أدري من أين يأتون بها وما مصدرها؟ وهي دائما ضمن سياق مخطط تحطيمي. صحيح أن هناك أمورا تحدث أصبحت لا تعجبني وتحدثت عنها بصراحة مع اللاعبين، لكن هذا لا يعنني أنها ستدفعني للرحيل. أؤكد لكم اليوم وأعلنها عبر صفحات "الهداف": لقد قررت تمديد عقدي مع المولودية، وأنا أنتظر فقط متى يتحدّث معي المسيرون في هذا الأمر، وإذا اتفقنا سأجدد بعينين مغمضتين .
هل نفهم من كلامك أن اقتراب الفريق من دوري المجموعات هو الذي حفزك على تجديد عقدك؟
أنا لست من اللاعبين الذين يفكّرون بهذه الطريقة، ودوري المجموعات ليست له علاقة بقراري، هناك أمور أخرى جعلتني أقرّر، فحبّ الأنصار لي وعلاقتي الرائعة بهم لا يضاهيها أي شيء، تصوّر أن هناك بعض الأنصار أصبحوا يترجوني دائما أن أبقي معهم بعد أن كثرت الشائعات، كما أن عودة النية في الآونة الأخيرة وروح المجموعة كلها أمور كانت وراء قراري. لكن كما قلت في الأخير، فإن الكرة في مرمى المسيّرين وإذا كانوا لا يريدون أن يحتفظوا بي، فلن أفرض نفسي في الفريق "ذراع".
هل تعتقد أن المدرب عبد الحق بن شيخة سيستدعيك لتربص المنتخب في إسبانيا الذي سيسبق مباراة المغرب؟.
لا يمكنني أن أجيبك عن هذا السؤال مادام أن المدرب لم يعلن القائمة ولم تصلني الدعوة بعد، لكن كلّ الكلام الذي قيل عن إبعادي لم أفهمه، لأن سكرتير المنتخب تحدّث معي بخصوص جواز سفري والتأشيرة قبل سفرنا إلى أنغولا وطلب مني أن أمنحه له مباشرة بعد عودتنا إلى الجزائر، فإذا استدعاني المدرب فبها ونعمت، لكن إذا كان له رأي آخر فسأتقبله بصدر رحب.
-----------------------------------
بعد الفرحة الجنونية التي عاشها اللاعبون..
زكري يؤكّد للاعبيه أنهم كسبوا "المعركة" ولم يكسبوا "الحرب"، وأن الأهمّ من يضحك أخيرا
ترك المدرب نور الدين زكري لاعبيه يعيشون أجواء الفرحة بالتعادل التاريخي الذي حققوه في أنغولا أمام أنتر كلوب، والذي عبّد أمامهم الطريق نحو دور المجموعات أكثر فأكثر كما يشاءون، ولكنه حذّرهم بالمقابل أن يتصوّروا أن الأمر قد قضي وأنهم سيكونون مع كبار القارة شهر جويلية المقبل، مادام أنه مازالت هناك معركة كروية أخرى في الجزائر بعد أقل من أسبوعين، خاصة أن الضغط كله سيكون على لاعبي "العميد"، مادام أن الأنغوليين ليس لهم ما يخسرونه الآن، وسيعلبون حظوظهم إلى غاية إطلاق الحكم السوداني صفارة النهاية. ويبدو أن زكري "مورينيو الجزائر" نجح في إيصال رسالته إلى لاعبيه الذين غيّروا لهجتهم وأصبحوا يتحدثون بلغة فيها الكثير من التحفظ.
ذكّر اللاعبين أنه ما زالت 90 دقيقة أخرى في الجزائر
ورغم أن زكري رفض أن يعكّر صفو الأجواء على لاعبيه وتركهم يحتفلون بالتعادل على طريقتهم الخاصة، إلا أنه كان ذكيا حيث لا يفوّت فرصته حديثه الجانبي مع أي لاعب ويقول له عبارة واحدة: "خلي نربحوا في الإياب وبعد ذلك يرحمها ربي"، وهو ما يعني أن المدرب يكون بذلك ذكّر لاعبيه أن التأهل لم يحسم بعد وأنه لا بد أن يلعبوا بالحرارة والعزيمة التي ظهروا بها أول أمس في موقعة الإياب، لأن كرة القدم ليست علما دقيقا - كما يقول زكري-، وكل شيء يبقى فيها ممكنا، لذلك يجب على اللاعبين أن يستفيدوا من درس ديناموس بالمقلوب، لمّا كان يتوقع الزيمبابويين أنهم حسموا الأمور في هراري بعد الفوز برباعية، قبل أن يفاجئهم "كومندوس العميد" في الإياب ويتدارك الموقف بالنتيجة التي سمحت له بخطف ورقة التأهل.
المنافس يبقى قويا وتصريحات مدربه تؤكّد أنه لن يستسلم
وحتى نضع أنصار مولودية الجزائر في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم بأمانة، لا بد أن نؤكد أن التعادل الذي خطفه فريقهم كان ثمينا جدا وتحقق بتضحيات الرجال وليس لأن المنافس كان ضعيفا، لأن والحقيقة تقال فإن زماموش والحظ الذي كان مع المولودية هذه المرّة حرم الأنغوليين من فوز عريض، لذلك لا مجال للتهاون أمامه أو أخذ الأمور من باب السهولة، وتصريحات مدربه الذي أكد أنه خسر المعركة ولم يخسر الحرب، وأنه سيأتي إلى الجزائر من أجل التدارك وخطف تأشيرة التأهل، يدلّ أن مهمة زملاء بوشامة في الإياب لن تكون سهلة بالمرّة، وأي سقوط في فخ الغرور قد يهدم ما بناه اللاعبون في لواندا.
زكري يقرّر طي صفحة "الأنتر" والتفكير في "الحمراوة"
كما طالب المدرب نور الدين زكري لاعبيه بضرورة طي صفحة المنافسة الإفريقية والعودة إلى أجواء البطولة، مادام أن الفريق تنتظره مباراة متأخرة هذا السبت أمام مولودية وهران بملعب هذا الأخير، قبل موقعة إياب دوري أبطال إفريقيا في السابع من ماي، وهي المباراة التي يعوّل عليها المدرب زكري كثيرا لأجل الثأر لنفسه من خسارة الكأس والبحث عن ثلاث نقاط جديدة، لأجل التقدم أكثر في سلم الترتيب والابتعاد عن دائرة الأندية المهددة بالنزول. ورغم أن المأمورية لن تكون سهلة، إلا أن زكري طالب لاعبيه بضرورة رفع التحدّي واللعب بنفس الأداء البطولي الذي لعبوا به أمام "أنتر كلوب" للعودة إلى العاصمة بنتيجة إيجابية.
رسالته وصلت وأغلبية اللاعبين يؤكّدون أن "الصح"ّ في البطولة
وقد اكتشفنا من خلال حديثنا مع بعض اللاعبين أن رسالة المدرب زكري وصلتهم في ظرف قياسي، وأن الجميع فهم أن دوري أبطال إفريقيا "بونيس"، وأن الأهم في البطولة، لأنه لا جدوى من دخول دوري المجموعات لو يغادر الفريق حظيرة الكبار. كما قرّر زملاء كودري طيّ صفحة المنافسة الإفريقية مؤقتا والتفكير فقط في مباراة "الحمراوة"، التي ستكون صعبة جدا، والفوز بها سيؤكد عودة الثقة قبل موقعة الإياب أمام أنتر كلوب الأنغولي.
-----------------------------------
في ندوة صحفية عقدها أول أمس في فندق "فيتوريا ڤراند"..
زكري: "اللاعبون كانوا رِجالاً، جعلوني لا أشعر أننا لعبنا 85 دقيقة بعشرة، ولو كان دراڤ ويوسف في مستواهما لعدنا بالفوز"
"الحكم النيجيري "خدم خدمتو" في أول عشر دقائق ثم عاد إلى رشده"
اعترف المدرب نور الدين زكري أن القرار الارتجالي الذي أتخذه الحكم النيجري "كالومو"، الذي طرد دوادي في أول عشر دقائق، أثر كثيرا في معنويات اللاعبين الذين لم يتوقعوا أن تسير الأمور بهذا الشكل، وصرّح قائلا: "لقد كنت متخوفا كثيرا من هذا الحكم النيجري حتى قبل بداية المباراة، ولكنني تفاديت الحديث عنه في وسائل الإعلام حتى لا أزيد حدّة الضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين وأجعلهم يجدون الأعذار ويحضّرونها من الآن في حال التعثر، لكن للأسف هذا الحكم لم يكن أحسن من حكم مباراة "ديناموس" وسار على نهج الجنوب إفريقي "دامون". فقد ساعد المحليين في أول عشر دقائق بطرد دوادي، ولكنه عاد إلى رشده وقلت أخطاؤه خاصة بعدما سجّل "أنتر كلوب" الهدف المبكر.. الحمد لله أن اللاعبين لم يتأثروا وأدّوا مباراة كبيرة، وهذا ما يجعلني أقرّ أن هذا التعادل هو بطعم فوز كبير".
"قلت للاعبين قبل المباراة تفاءلوا خيرا تجدوا خيرا"
وفي سؤال آخر عما إذا كان زكري متفائلا بتحقيق هذه النتيجة في ظل الصعوبات التي واجهت الفريق خلال هذه السفرية، ردّ قائلا: "بطبيعة الحال، أنا دوما متفائل بدليل أن رسالتي إلى اللاعبين كانت في جملة واحدة وهي: تفاءلوا خيرا تجدوا خيرا. وقلت إنني حضرت كتيبتي للعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية، والحمد لله الذي وفقنا في تحقيق ما كنا نصبوا إليه. لقد تعبنا كثيرا لأجل تحقيق هذه النتيجة سواء اللاعبين فوق أرضية الميدان أو حتى نحن أعضاء الطاقم الفني، الذين عاينا المنافس في أكثر من مرة، ومنذ أن وصلنا إلى أنغولا ونحن لا نفكر إلا في هذه المباراة".
"اللاعبون استفادوا كثيرا من درس ديناموس وهم يتطوّرون من مباراة لأخرى"
وأشاد المدرب نور الدين زكري بعد ذلك كثيرا بأداء لاعبيه وصرّح قائلا: "طرد دوادي المبكر تلاعب بأعصابي وجعلني أخشى على فريقي من تكرار سيناريو ديناموس، خاصة أننا لعبنا بعشرة لاعبين لأزيد من 85 دقيقة، لكنني اكتشفت نقطة مهمة جدا وهي إيجابية جدا ومفرحة بالنسبة لي كمدرب، وهي أن اللاعبين تعلموا كثيرا من درس ديناموس ولم ينهاروا بعد الهدف المبكر. لقد كانت تلك الخسارة درسا مهمّا لنا في مشوارنا الإفريقي وأعطت اللاعبين صورة واضحة عن صعوبات القارة، كما أنهم يتطوّرون من مباراة لأخرى سواء من الناحية التكتيكية أو النفسية".
"لهذا السبب قرّرت تغيير المنصب بين حركات وبوشامة في الشوط الثاني"
وفي تحليله لأداء لاعبيه خلال شوطي المباراة، تحدّث زكري قائلا: "طرد دوادي كان ضربة قوية للاعبين وصدمة لي أيضا، لأنه جعلني أضطر لتغيير طريقة اللعب ثلاث مرات كاملة، عكس المنافس الذي لم يحدث تعديلات على طريقة لعبه. صحيح أنني قدمت في بادئ الأمر بوشامة إلى الوسط مباشرة بعد طرد دوادي حتى يصبح لدينا أربعة لاعبين في الوسط ونغلق المنافذ أمام المنافس، لكن بعدما لاحظت أن الضغط كان كبيرا على الدفاع بقيادة زدام وحركات، قرّرت أن يتقدم حركات إلى الوسط ويساعد كودري في الاسترجاع، على أن يعود بوشامة إلى المحور لأنه يمتاز بطول القامة وكان أفضل في الكرة الرأسية. وأظن أن هذه الخطة نجحت نجاحا تاما".
"غامرت بمهاجمين في الشوط الثاني.. والمدرب الخوّاف عليه أن يغيّر المهنة"
وواصل زكري بعد ذلك شرح خطته وإعطاء تفسيرات للطريقة التي لعب بها وخياراته التكتبكبة لمّا واصل حديثه قائلا: "في الشوط الثاني الأمور مغايرة كبيرة وأصبحنا نهاجم بلاعبين مع دخول يوسف سفيان ودراڤ ونلعب بثلاثة لاعبين في الوسط، وهذه مجازفة كبيرة جدا، لكنني متعوّد على رفع التحديات، وبالنسبة لي المدرب الذي يخشى المغامرة عليه أن يغيّر المهنة. صحيح أن الضغط كان شديدا علينا في بعض فترات الشوط الثاني، وهو أمر مفهوم مادام أننا نلعب خارج قواعدنا، ولكنني قلت في قرارة نفسي أنه إما نتلقى هدفا ثانيا وإما أعدل النتيجة، ولكن الحمد لله فإن قراءتي لمعطيات اللعب كانت صائبة، ونجحنا في معادلة النتيجة في الوقت بدل الضائع".
"لو كان يوسف سفيان ودراڤ في مستواهما لعدنا بالفوز"
واعترف المدرب زكري أيضا أنه وجد صعوبات كبيرة لتحديد معالم التشكيلة المثالية التي يواجه بها "إنتر كلوب"، في ظل تنقل الفريق إلى أنغولا بأربعة عشر لاعبا فقط، وصرّح في هذا السياق قائلا: "لا أنكر أنني وجدت نفسي مرغما على الاستنجاد ب يوسف سفيان ودراڤ رغم أنهما بعيدان حاليا عن مستواهما ويعانيان من نقص فادح في المنافسة، وهو ما ظهر عليهما من خلال أدائهما في الشوط الثاني. أنا واثق أنه لو كانا في لياقتهما المعهودة كنا سنعود إلى الجزائر بفوز ولا نكتفي بالتعادل، لأن المساحات كانت موجودة ودفاع "الأنتر" كان مهلهلا وارتكب عدّة هفوات".
"اللاعبون كانوا رِجالاً ولا يعرف قيمة الإنجاز "غير اللّي تمرمد معانا"
كما أشاد المدرب زكري على غير العادة كثيرا بأداء لاعبيه وصرّح قائلا: " بصراحة، هذا التعادل بالنسبة لي هو بطعم الفوز وهو إنجاز كبير للمولودية وللكرة الجزائرية، ولا يدرك قيمته إلا من كان معنا في هذه الرحلة الشاقة والماراطونية وعاش معنا هذه اللحظات. يجب أن نقول في اللاعبين كلمة حق وهي أنهم كانوا رجالا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لقد جعلونا لا نشعر أنهم حاربوا 85 دقيقة كاملة في تلك الظروف الصعبة، ربما في بعض الأحيان تكون ضعيفا من الناحية الفنية أو البدنية، لكن لمّا تلعب بقلبك وتبلّل القميص، فهنا يجب أن تهنئ اللاعب وتثني عليه، كما تنتقده لمّا يمرّ جانبا".
"زماموش لديه شخصية قوية ولذلك لم يؤثّر فيه الهدف المبكّر"
ورفض زكري أن يمر مرور الكرام على المباراة البطولية التي أداها زماموش، وأشاد كثيرا بالدور الذي لعبه في التعادل حققه الفريق حيث صرّح: "والله زماموش كان عند حسنا ظننا وأدّى مباراة كبيرة تليق بمقامه كحارس دولي، كنت متخوفا كثيرا بعد الهدف المبكّر أن يؤثر فيه، لذلك أرسلت له مدرب الحراس مراد بن عامر وطلبت منه أن يقوم بتدخل أو اثنين رائعين حتى يُعيد الثقة إلى زملائه ويؤكّد أنه حاضر، وفعلا فإن الخرجات الموفقة التي قام بها خاصة في الشوط الثاني هي التي ساعدتنا على العودة بالتعادل من أنغولا، وجعل زملاءه يؤمنون أكثر بقدرتهم حتى على تحقيق الفوز وليس التعادل".
"داود لم يخيّبني وشلّ حركة أخطر لاعب في إفريقيا"
ثم عرّج المدرب نور الدين زكري للحديث عن المستوى الرائع الذي قدّمه اللاعب فريد داود رغم أنه وظفه في منصب لم يتعوّد عليه إطلاقا، حيث صرح في هذا السياق قائلا: "داود أعطيت له دورا محددا وهو التكفل باللاعب الخطير كابوكو الذي أعتبره أخطر لاعب في إفريقيا، لقد عاينته في "الفيديو" عدّة مرات واكتشفت أنه مفتاح اللعب في أنتر كلوب، إنه خطير جدا ويملك مواصفات اللاعب الذي لعب في المستوى الأعلى. بعدما علمت أنه أحترف سابقا في البرتغال لم أجد إلا داود الذي من الممكن أن يشلّ خطورته، وفي رأيي فإن داود أكد أنني لم أخطئ فيه ونجح في شلّ حركة هذا المهاجم الخطير".
"بصغير وجدناه في وقت الضيق وبابوش عاد في الشوط الثاني"
وفي سياق حديثه عن أداء لاعبيه دائما وتقييمه لهم بصفة فردية، تحدّث زكري بعد ذلك عن اللاعبين بصغير وبابوش اللذين أبعدهما عن قائمة 18 في مباراة العلمة، قبل أن يجدا نفسيهما أساسيين أول أمس. وقد بدا زكري راضيا نوعا ما عن أداء هذين اللاعبين لما صرّح قائلا: "بصغير أقحمته في منصب غير متعود عليه تماما لأنه لم يسبق أن لعب مهاجما أيمن، ولكن كلّ ما طلبته منه هو أن يغلق على المدافع الأيسر للمنافس الذي لاحظت أنه خطير جدا ولا يتركه يصعد كثيرا، ولكن مدرب الأنتر غالطني لأن اللاعب الذي واجه المريخ لم يكن موجودا أمامنا، ومع ذلك فإن بصغير يبقى مشكورا لأنه قدّم لنا خدمة جليلة في وقت الضيق. أما بابوش فقد عاد بقوة في الشوط الثاني وأدّى مباراة مقبولة عموما".
"غياب دوادي ودراڤ في العودة لا يقلقني"
واعترف المدرب زكري أن غياب دراڤ ودوادي عن مباراة الإياب سيكون خسارة كبيرة جدا للفريق، ولكن هذا لن يكون سببا في تلاشي خيط الأمن الغليظ الذي يحتفظ به كل أنصار المولودية في رؤية فريقهم يبلغ دور المجموعات لأول مرة. حيث صرح في هذا السياق قائلا: "غياب دوادي ودراڤ مؤثر فعلا، لكن لا يجب أن نبقى نبكي على الماضي ونقول إننا خسرنا لاعبين، لأنني شخصيا تعوّدت على خوض المباريات بتعداد منقوص من عدّة كوادر وأنجح في رفع التحدي، خاصة أننا سنستعيد بدبودة وعطفان، وقد يؤهّل حمرات، برملة ولعراف، حسب ما علمته".
"في الكرة كلّ شيء ممكن ويجب أن نضع الأرجل على الأرض"
وفي سؤال آخر وجّهه مبعوث "الهداف" للمدرب نور الدين زكري بخصوص احتفالات اللاعبين بطريقة مبالغ فيها نوعا مادام أن الفريق لم يتأهّل بعد، ردّ قائلا: "اللاعبون حققوا إنجازا كبيرا وسط ظروف صعبة، لذلك من حقهم أن يفرحوا بالطريقة التي يريدونها، لكن هذا لا يعني أننا سنبقي نعيش على وقع أجواء هذا التعادل، سننسى كل شيء بعد العودة إلى الجزائر ونحضّر لمباراة الإياب كما حضرنا لمباراة ديناموس.. فكرة القدم مجنونة ولا تعترف بالمستحيل. هذه المباراة تلعب على شوطين ومازال ينتظرنا شوط ثان طويل وعريض، يجب أن نضع أرجلنا على الأرض ونحضّر بكل جدية لأن المنافس أكد أنه جدير بالاحترام".
"ليس سهلا قيادة فريق يفوز بركلات الترجيح على المخادمة وتجعله يتحدّى كبار القارة"
ولم يفوّت المدرب زكري الفرصة للتنويه بالعمل الكبير الذي يقوم به وأكد أن طريقه لم تكن مفروشة بالورود، في ظلّ الصعوبات التي تواجهه في كل مرة، حيث صرّح: "أداؤنا اليوم يؤكد أن هناك عملا كبيرا ينجز في الخفاء، سواء من اللاعبين، المسيّرين وحتى أنا أيضا.. زكري ليس من المدربين الذين ينسبون إنجازات نواديهم أيضا، لكن يجب أن يفهم الناس أنه ليس سهلا أن تباشر العمل في فريق يجد صعوبة كبيرة حتى في الفوز على المخادمة التي قادته إلى ركلات الترجيح، وتجعله طرفا مهمّا في دوري أبطال إفريقيا ويتحدّى عمالقة القارة".
"أدعو السليمي ليسحب كلامه لأن زكري يصنع تاريخه في الميدان وليس في التلفزيون"
وفي ردّه على تصريحات اللاعب الدولي التونسي السابق عادل السليمي – محلل قناة نسمة حاليا-، الذي صرّح في وقت سابق أن زكري عليه أن يتعلّم تحمل مسؤولياته ولا يتهجّم على لاعبيه عقب كل تعثر، قال مدرب "العميد": "تحليلات السليمي تكون في بعض الأحيان جميلة، وفي أحيان أخرى لا أوافقه فيها. أما بخصوص ما قاله عني فأدعوه إلى أن يسحب كلامه ويتراجع عنه من المنبر الذي انتقدني فيه، لأن زكري سيدخل التاريخ ويكون أول مدرب جزائري يتأهّل إلى دوري المجموعات في موسمين متتالين مع فريقين مختلفين، زكري جلب من الألقاب للوفاق الموسم الفارط ما لم يجلبه أيّ مدرب جزائري أو حتى أجنبي عندنا. صناعة المجد والتاريخ تكون في الميدان وليس خلف شاشات التلفزيون، لأن الفرق بين هذا وذاك كالفرق بين السماء والأرض".
"عيب كبير نبقى نتحدّث عن الهبطة وهدفنا إنهاء البطولة في المركز الخامس"
وأكد المدرب نور الدين زكري أن رابطة أبطال إفريقيا ليست الهدف الرئيسي للمولودية هذا الموسم، وأن أهم شيء اتفق عليه مع الإدارة هو إنقاذ الفريق من السقوط وإنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة تليق بسمعة الفريق، وتحدّث في هذا السياق قائلا: "صحيح أن التأهل إلى دوري المجموعات وإن ترسّم في مباراة الإياب سيكون إنجازا غير مسبوق، ولكن الهدف الرئيسي بالنسبة لنا هو البطولة الوطنية وضرورة تصحيح الأوضاع. نحن الآن في المرتبة التاسعة ونسعى دائما لتحقيق الأفضل، لا يجب أن نبقى نفكر في "الهبطة"، لأن هذه ليست من تقاليدي ولا من تقاليد المولودية، مستوانا أفضل من مستوى كل النوادي التي توجد معنا في المراتب الأخيرة، لكننا ماضون في تصحيح المسار، وهدفنا إنهاء البطولة في المرتبة الرابعة أو الخامسة على الأكثر".
"دوري المجموعات يجعلنا مطالبين بالتعامل مع قضية المُسرّحين بذكاء"
كما تحدّث المدرب زكري أيضا عن قائمة المسرّحين وأكد أنه لن يتسرّع في تحديد القائمة النهائية، وأن القائمة لن تكون موسعة حين تحدّث قائلا: "يجب ألا نتسرّع في تحديد قائمة المسرحين، ولا بد أن نتعامل مع هذا الموقف بذكاء. لحدّ الآن لا يوجد أيّ لاعب في ذهني أفكر في إبعاده، لأن رحيل أي لاعب يعني خسارة إجازة إفريقية، كما أنني لو أحكم على مستوى لاعب من الآن فممكن جدا أن ينفجر في 13 مباراة المتبقية وأخطئ فيه، لكن إذا كان هناك لاعب لا يستحق تقمّص ألوان المولودية الموسم القادم سنسرحه، لكنه سيخرج معنا من الباب الواسع".
"سأجتمع ب غريب بعد ترسيم تأهّلنا حتى لا نعيد أخطاء الماضي"
وفي الأخير، أكد زكري أن التأهل إلى دوري المجموعات لا بد ألا يكون الشجرة التي تغطي الغابة، وأنه سيطالب بعقد اجتماع مع غريب مباشرة بعد التأهل، لرسم خطة عمل واضحة ووضع الخطوط العريضة للموسم المقبل. وصرّح قائلا: " صحيح أننا غامرنا كثيرا في الأدوار التمهيدية وارتكبنا عدّة أخطاء، ولحسن الحظ أن اللاعبين كانوا رجالا وتحدّوا كل تلك الظروف القاهرة وحققوا هدفهم، كما أننا لم نصل بعد لملاقاة نوادٍ من حجم مازيمبي، الترجي التونسي أو الأهلي المصري. دوري المجموعات هو دوري الأقوياء فقط، وإذا أردنا أن نواكب الوتيرة يجب أن نحضّر أنفسنا جيدا، ننتدب لاعبين في المستوى، نحضر جيّدا لهذا الدور، وحتى سفرياتنا لا يجب أن تكون مرهقة مثلما كان عليه الحال هذه المرّة".
-----------------------------------
قضية الملعب تقسم المولودية من جديد
اللاعبون يساندون غريب ويرفضون العودة إلى 5 جويلية
استغرب لاعبو مولودية الجزائر أمس تصريحات مدربهم التي أكد فيها أنه سيواجه أنتر كلوب برسم مباراة الإياب بعد أسبوعين من الآن بملعب 5 جويلية حتى يكون العرس كبيرا وتكون الفرجة مضمونة، وأكدوا أن هذا القرار فيه الكثير من المجازفة التي قد يدفع ثمنها غاليا، وأضافوا أن غريب محق في كلامه لما أكد أمس ل "الهداف" أن المباراة ستلعب في بولوغين حتى يعيد زملاء الحارس زماموش ما فعلوه أمام ديناموس، والأكيد أن هذا الموضوع سيسيل الكثير من الحبر بعد عودة الفريق غدا إلى الجزائر خاصة في ظل الرغبة الجامحة التي تحدو المدرب نور الدين زكري في العودة إلى 5 جويلية للاحتفال بالانجاز التاريخي.
أكدوا أنهم يحتاجون لضغط بولوغين لقهر أنتر كلوب في الإياب
وحسب ما أكده لنا أغلبية اللاعبين الذين تحدثوا إلينا، فإنهم يتمنون أن يلعب الداربي في بولوغين دون أي مجازفة، لأن الأهم حسب هؤلاء هو أن يضمن الفريق تأهله أولا ولا يهم إذا أقام احتفالاته في مباراة أخرى، وأكد لنا بعض اللاعبين أن فريق أنتر كلوب من الأندية التي تلعب جيدا لما تكون المساحات موجودة خاصة في ظل التعداد البشري الذي يضمه مثل قلب الهجوم بيدرو، والمهاجم الأيسر الذي أسال العرق البارد لداود، لذلك فإن المولودية في حاجة إلى ملعب صغير مثل بولوغين ويكون فيه الضغط شديدا على المنافس خاصة وأن الأنغوليين ليسوا متعودين على اللعب في الأرضيات المعشوشبة اصطناعيا.
يفضلون العودة إلى 5 جويلية أمام عمالقة القارة لأنهم سيكونون "في الفايدة"
وحسب ما صرح به لنا لاعب آخر، فإن زكري سيكون حرا في العودة إلى 5 جويلية بعد التأهل إلى دور المجموعات لأن حضور "الشناوة" بأعداد غفيرة جدا سيكون مضمونا بعد ترسيم مواجهة عمالقة القارة أمثال الأهلي المصري، مازيمبي، الترجي التونسي الرجاء البيضاوي وحتى في تلك المباريات فإن الضغط لن يكون شديدا على اللاعبين مادام أنهم سيكونون "في الفايدة" ولا أحد كان يحلم بالوصول إلى هذا الدور خاصة في ظل الظروف الصعبة التي واجهها الفريق في الأدوار التمهيدية وتنقله في كل خرجاته ب 14 لاعبا وبحارس واحد فقط.
زكري: "اللاعبون خدامين في المولودية وتحديد الملعب ليس من صلاحياتهم"
وفي تعليقه على رد فعل اللاعبين، صرح زكري ل "الهداف" قائلا: "أعتقد أن اللاعبين خدامين في المولودية وليسوا هم الذين يقررون بخصوص الملعب، هذه الصلاحية تخص الجهازين الفني والإداري أما هم فما عليهم إلا أن يركزوا على دورهم في الميدان، أنا أعرف جيدا لماذا أقول إنه يجب أن نعود إلى 5 جويلية لأنني متأكد أن هذا الفريق لن يفوز عليّ حتى في ميدانه لو كان اللاعبون في يومهم ولولا تحيز الحكم، لكن يجب أن لا نجعل من هذه القضية مشكلة وننسى واجباتنا تجاه الفريق".
"إذا كان الشناوة سيضمنون لي حضور 80 ألفا فسألعب في 5 جويلية"
وفي الأخير، أكد زكري أن مباراة الإياب هي مباراة "الشناوة"، وذلك فقد ترك لهم الحرية التامة في اختيار الملعب الذي يواجهون فيه أنتر كلوب لما صرح قائلا: "مباراتنا أمام أنتر كلوب يجيبوها الشناوة، كما كان عليه الحال أمام ديناموس، وذلك فكرت في أن نعود إلى 5 جويلية لأنني توقعت أن يعود الأنصار بقوة إلى المدرجات بعدما تعطشوا لمثل هذه الانجازات ويحتفلوا معنا بالتأهل وبالتالي، فإن بولوغين لا يكفينا، لكن هذا لا يعني أن قرار العودة إلى 5 جويلية قرار نهائي ولن نتخذه إلا أن كان الشناوة سيضمنون لي حضور 80 ألفا، أما أن أذهب إلى 5 جويلية وأجد نفسي لوحدي فمن الأفضل أن نبقى في بولوغين".
-----------------------------------
تواجد 18 لاعبا في نهاية عقودهم مشكل كبير في دور المجموعات
المولودية تقرّر استقبال بطل أنغولا رسميا في بولوغين ولن تغامر في 5 جويلية
إذا كانت تشكيلة "العميد" قد تنقلت إلى لواندا بتعداد ناقص وصل إلى 14 لاعبا فقط، فإن قرارات الحكم النيجيري سومولو المجحفة في حق الفريق ستجعل من التعداد مرة أخرى محدودا بمناسبة لقاء الإياب المبرمج يوم 7 ماي القادم بملعب بولوغين، حيث خسر الفريق بسبب هذا الحكم عنصرين مهمين في الهجوم ويتعلق الأمر بالعلمي دوادي ومحمد دراڤ، الأول بسبب بطاقة حمراء تحصل عليها بعد إنذارين أشهرهما الحكم في وجهه في ظرف 10 دقائق فقط، فيما تحصل دراڤ على الإنذار في الدقائق الأخيرة وهو الثاني له منذ بداية التصفيات ما يجعله معاقبا بلقاء واحد.
دراڤ ودوادي معاقبان ولحسن الحظ سيعود بدبودة، عطفان، مغربي وسليماني
عقوبة دراڤ ودوادي لن تكون في صالح "العميد" لأن تعداد الفريق في مواجهة الإياب سيتقلص إلى 16 لاعبا إذا ما عرفنا بأن اللاعبين الجدد غير مؤهلين للعب مباراة العودة أمام "أنتر كلوب" على خلاف ما كان يتمناه عمر غريب، لكن لحسن حظ المولودية فإن الطاقم الفني سيسترجع اللاعبين المصابين عطفان، بدبودة ومغربي، كما أن زكري لن يجد مشكلا في حراسة المرمى بما أن سليماني سيكون حاضرا وإذا كان دوادي ودراڤ سيتركان فراغا في الهجوم إلا أن مقداد، سفيان، عمرون وحتى كودري، بوشامة، بدبودة أو بابوش وبن سالم بإمكانهم هز شباك بطل أنغولا في بولوغين .
لابد من توفير الأموال لإقناع اللاعبين بالتجديد قبل جويلية
وكما هو معروف، فإنه في حال تأهل المولودية إلى دور المجموعات وبقدر ما سيكون نعمة وإنجازا تاريخيا ويشرّف "العميد" فإنه بالمقابل قد يكون نقمة إذا فشلت الإدارة في تجديد عقد الركائز خاصة، حيث يتواجد 18 لاعبا في نهاية عقودهم في شهر جوان وبالتالي فإن عمر غريب مطالب بتوفير السيولة المالية لإقناع اللاعبين بتجديد عقودهم وعدم خسارة إجازات إفريقية في دور المجموعات الذي سيعرف حضور أحسن وأكبر الفرق الإفريقية، هذا في وقت أن المولودية بإمكانها إضافة لاعبين جديدين فقط قبل انطلاق هذا الدور شهر جويلية القادم بحول الله .
لقاء الإياب في بولوغين يوم 7 ماي على السابعة
من جهة ثانية، وكما أشرنا إليه في عدد أمس فقد قرّرت إدارة المولودية استقبال "أنتر كلوب" في ملعب عمر حمادي ببولوغين رغم أن زكري كان يتمنى اللعب في 5 جويلية حتى يكون الحضور الجماهيري أكبر، خاصة بعد العودة بنتيجة إيجابية من لواندا وحظوظ المولودية أصبحت أوفر في التأهل مقارنة بالمنافس، فرئيس الفرع أكد أنه يتفهم رغبة زكري لكن بالمقابل لا يريد تضييع الوقت في الحصول على موافقة إدارة المركب الأولمبي في حين أن بولوغين مضمون بعدما سمح حداد بإكمال الفريق الموسم في هذا الملعب، وبالتالي ستستقبل المولودية رسميا "أنتر كلوب" يوم السبت 7 ماي على السابعة.
غريب: "الشناوة... حضّروا ليفيميجان للاحتفال إلى الصباح"
وقال غريب: "إن حظوظنا في التأهل ببولوغين أكبر من اللعب في 5 جويلية، يجب ألا نعتقد بأن المهمة سهلة ثم نندم وفي آخر "سبولة نقطعو صبعنا"، فالمباراة مبرمجة رسميا في بولوغين لأن سيناريو "ديناموس" يشجعنا على عدم مغادرة بولوغين إلى نهاية الموسم سواء في البطولة أو دوري أبطال إفريقيا، أدعو أنصارنا للحضور بكثرة وما عليهم إلا أن يحضّروا "ليفيميجان" للاحتفال إلى الصباح".
-----------------------------------
زكري برمج حصة استرخائية صبيحة أمس
بعدما بذل اللاعبون مجهودات بدنية معتبرة خلال المباراة التي جمعتهم مساء أول أمس بنظرائهم من "أنتركلوب" الأنغولي، قرّر المدرب نور الدين زكري أن يبرمج حصة استرخائية للاعبيه صباح أمس، خاصة أن زملاء حركات بذلوا مجهودات كبيرة بعدما تم طرد زميلهم دوادي منذ الدقيقة ال 7 من عمر اللقاء، وهو ما جعلهم يقومون مجهودات مضاعفة لتغطية النقص العددي في الفريق. وقد قرّر زكري أن يبرمج حصة استرخائية في حدود العاشرة صباحا في قاعة تقوية العضلات التابعة للفندق، حتى يتيح للاعبيه فرصة تعويض ما قاموا به أثناء اللقاء.
حرية للاعبين بعد الحصة الاسترخائية
وبعد نهاية الحصة الاسترخائية، قرّر زكري أن يعطي للاعبيه فترة حرة ليقوموا بما شاءوا، وعوض الخروج إلى شوارع لواندا غير الآمنة، وكذا مع انعدام وسائل النقل وسيارات الأجرة، فضّل اللاعبون التوجه إلى مسبح الفندق والبقاء فيه لمدة معينة، حتى يساهم ذلك في إزالة الإرهاق وكذا السباحة قليلا، للترويح عن النفس لاسيما أن الطقس في أنغولا كان حارّا للغاية.
الفريق يُلبّي دعوة السفير الجزائري
بعدها وفي حدود منتصف النهار، توجّه الفريق إلى مقر سعادة سفير الجزائر بأنغولا كمال بوغابة، لتلبية دعوته على مأدبة الغذاء التي نظمّها على شرف المولودية، وقد جاءت هذه الدعوة بعد النتيجة الإيجابية التي حققتها المولودية بالأراضي الأنغولية أمام فريق "أنتركلوب".
الفريق سيبدأ رحلة العودة زوال اليوم
بعد بقائه في أنغولا لستة أيام، سينطلق الفريق في رحلة العودة إلى الجزائر والتي ستكون أطول من رحلة الذهاب، حيث سيبيت الفريق في فندق "أبروتال المطار" في القاهرة، وهو نفس الفندق الذي ستبيت فيه عناصر المولودية ابتداء من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، في انتظار رحلة العودة من القاهرة إلى الجزائر. وستنطلق رحلة الفريق من لواندا في اتجاه "أديس أبابا" في حدود الثانية زوالا، ليصل الفريق إلى أثيوبيا في حدود الساعة لسادسة مساء.
رحلة القاهرة تنطلق على التاسعة ليلا والمبيت في فندق المطار
وبعد الوصول إلى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا سيكون الفريق مضطرا للانتظار ثلاث ساعات كاملة في مطار إثيوبيا الدولي، قبل أن يستقل الطائرة مجددا في حدود التاسعة ليلا للوصول إلى القاهرة على الساعة منتصف الليل. وسيتجه وفد المولودية مباشرة إلى مطار "بروتال المطار" الموجود على بعد 20 دقيقة من مطار القاهرة الدولي للمبيت هناك، حيث تنتظرهم رحلة صباحية من القاهرة للوصول إلى الجزائر صباح الغد. وستقلع الرحلة في حدود الثانية والنصف صباحا، ليصل الفريق إلى الجزائر العاصمة في منتصف نهار الثلاثاء.
استقبال حارّ ينتظر اللاعبين في المطار
وسيكون موعد الاستقبال فرصة للمسيّرين لمحو غيابهم عن موعد التوديع حيث غابوا دفعة ولم يتواجد أيّ مسير للوقوف مع اللاعبين بمطار الجزائر الدولي، كما ينتظر الوفد استقبالا حارا خاصة بعدما حققوا نتائج إيجابية في أنغولا وبعشرة لاعبين. كما سيكون في الموعد أيضا بعض الأنصار الأوفياء الذين سيتجهون لشكر اللاعبين والطاقم الفني على المجهودات التي بذلوها خارج الجزائر.
داود: "كلام زكري سيحفّزني على العمل أكثر"
اختلفت ردود الفعل من لاعب لآخر عقب التعادل الإيجابي الذي حققته المولودية مساء أول أمس بملعب "روشا بينتو". وقد عبّر فريد داود عن سعادته الغامرة بتلك النتيجة كما تحدث أيضا في هذا التصريح عن العمل الذي قام به في اللقاء وكذا حديث المدرب زكري عنه، والذي قال فيه إن داود لاعب متعدد المناصب ويمكنه أن يلعب في أي مكان تريده. وقال داود في هذا الخصوص: "كلام المدرب زكري يحمّسني، لكن ما أريد توضيحه أن داود لم يكن الوحيد الذي ظهر بوجه جيد في هذه المباراة، الجميع قدم مستوى جيدا.. على كل حال هذا الكلام سيدفعني للعمل أكثر في المستقبل".
دوادي: "ما غاضتنيش عمري عندما طردت لكن عندما تركت زملائي يلعبون من دوني"
أما دوادي الذي طرده الحكم بعد مرور 7 دقائق فقط، فقد أكد أنه كان حزينا جدا عندما تسبّب في ترك فريقه يلعب ب 10 لاعبين فقط، مؤكدا أنه ظل يدعي لزملائه حتى يحققوا نتيجة إيجابية. وأضاف: "ما غاضتنيش عمري عندما طردني الحكم، لكنني حزنت كثيرا بعدما تيقنت أنني سأترك زملائي يلعبون منقوصين عدديا وأنهم سيبذلون مجهودات إضافية ومضاعفة لتغطية ذلك النقص، لكني لم أبقى مكتوف الأيدي، بل بقيت أدعي لهم حتى يوفقهم الله وهو ما تحقق، حيث استجاب الله لدعواتي وتمكن زملائي من العودة بنتيجة إيجابية. غيابي عن موعد العودة لن يؤثر فيّ، لأن زملائي سيكونون في الموعد وأنا متأكد أن حمرات سيعوّضني بكل سهولة".
حركات: "لن نلعب على التعادل السلبي في العودة وسنؤكّد أن المولودية فريق كبير"
أما حركات فقد أكد من جهته عدم أهمية المنصب الذي لعب فيه خلال الشوط الثاني بعدما أعطى زكري تعليماته للاعب بأن يلعب كمسترجع في وسط الميدان وهو ما لم يتعوّد عليه اللاعب، وقال في هذا الصدد: "حتى لو أنني لم أتعوّد على اللعب في ذلك المنصب إلا أنني وجد فيه راحتي، لأنه في مثل هذه المباريات لا يهمّ من يلعب أو في أيّ منصب تلعب، المهم أن نحقق نتيجة إيجابية وهو ما تحقق في نهاية المطاف. أما عن قضية الحكم فأظن أننا تعوّدنا على مثل هذا النوع من التحكيم السيّئ في جميع المباريات التي لعبتها مع المولودية أو الشبيبة في أدغال إفريقيا، ما عدا مباراة بانڤي في الذهاب التي حكّم فيها حكم كان في المستوى. وفيما يخصّ مباراة العودة أظن أننا لن نلعب على التعادل السلبي، بل سنحاول الفوز بأكبر نتيجة ممكنة، حتى تحترمنا بقية الفرق في دور المجموعات ويكون لنا شأن مثل أكبر الأندية الإفريقية مثل الترجي، الأهلي والزمالك".
بدبودة شاهد مباراة فريقه على شاشة التلفزيون
تمكن المدافع إبراهيم بدبودة الذي عجز عن التنقل مع فريقه إلى أنغولا بسبب الإصابة من مشاهدة مباراة المولودية على شاشة التلفزيون رفقة بعض الأنصار الأوفياء للمولودية، حيث بحث هؤلاء عن القمر الصناعي الذي يضمن لهم إيجاد القناة الأنغولية التي بثت اللقاء، وفي الأخير تمكنوا بالفعل من إيجادها بعد جهد جهيد. حيث عاش بدبودة ال 90 دقيقة على أعصابه لكنه في الأخير تنفس الصعداء بعدما أنهى زميله بن سالم الترقب وسجّل هدف التعادل في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء.
... وسيكون حاضرا أمام "الحمراوة"
من جهة أخرى وبعدما غاب عن سفرية أنغولا بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة العلمة الأخيرة، سيعود إبراهيم بدبودة إلى تشكيلة الفريق بمناسبة مباراة "الحمراوة" المقبلة التي ستلعب في ملعب زبانة بوهران، حيث ستعطي عودته دفعا آخر للفريق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة التي ستكون لها أهمية كبيرة نظرا لوضعية المولودية في سلم الترتيب.
المولودية، الأهلي، "مازيمبي" والترجي في طريقها إلى التأهّل
بالإضافة إلى المولودية التي عادت بتعادل إيجابي من لواندا قطعت به شوطا هاما نحو التأهّل إلى دوري المجموعات، لعبت أول أمس ثلاث مباريات أخرى في الدور ثمن نهائي لهذه المنافسة، فالترجي التونسي حقق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.