مباشرة بعد التتويج الرسمي بلقب بطولة موسم(2009/2010) بعث رئيس “الفاف” محمد روراوة برسالة تهنئة إلى إدارة مولودية الجزائر عبر الموقع الرسمي للإتحادية على شبكة الانترنيت.. حيث حيا روراوة كل أعضاء الفريق من مسؤولين، طاقم فني ولاعبين على هذا الإنجاز وعلى كل المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم ليجنوا ثمار عملهم في النهاية بنيل لقب البطولة للموسم(2009/2010) والسابع في تاريخ المولودية منذ تأسيس هذه المنافسة سنة 1965. متمنيا مزيدا من النجاحات لهذا الفريق في بطولة الموسم المقبل وكذا في المنافسات الإفريقية والعربية. الدرع يُسلّم اليوم في مقر الرابطة منقوشا عليه إسم المولودية من جهته بعث رئيس الرابطة محمد مشرارة برسالة تهنئة مماثلة إلى الإدارة العاصمية مقدّما تهانيه الخالصة على هذا اللقب المستحق بالنظر إلى المشوار الجيد الذي قطعته المولودية منذ بداية الموسم، مشيدا بالسياسة المتبعة في الفريق والعمل الدؤوب الذي كلل بالنجاح في نهاية المطاف، كما طلب مشرارة من المسؤولين التنقل إلى مقر الرابطة اليوم الأربعاء للحصول على درع البطولة الذي صنع في “ميلانو” الإيطالية. وقد أكد مشرارة أنه كان على الرابطة أن تنتظر نهاية الجولة الأخيرة والتعرف على هوية البطل قبل تسليمه الدرع، ولهذا السبب لم يكن الدرع حاضرا في 5 جويلية في مواجهة “البوبية” مادام تتويج “العميد” لم يكن مرسما قبل اللقاء، ضف إلى ذلك أن الرابطة كان عليها انتظار نهاية آخر جولة من أجل نقش اسم البطل في الدرع بأحرف من ذهب وهو ما يستغرق وقتا ليكون حفل التسليم اليوم في مقر الرابطة. منادي، مدوار وعدة مسيّرين اتصلوا يُهنّئون من جهة ثانية تهاطلت التهاني على مسؤولي”العميد” ليلة أول أمس من عدة رؤساء نوادي على غرار رئيس اتحاد عنابة منادي ورئيس الشلف مدوار، إضافة إلى مسؤولي فرق أخرى من القسمين الأول والثاني اتصلوا بمنسق الفرع عمر غريب لكي يهنئوا فريقه بهذا اللقب المستحق باعتراف الجميع. كما لم يتوان غريب في شكر كل من اتصل به واعترف بقوة مولودية هذا العام بتشكيلتها الشابة، معترفا بدوره بأنه تعب كثيرا من أجل الوصول إلى هذه النتيجة إلى حد أنه مرض في الأيام القليلة الماضية بسبب قوة الضغط الذي كان مفروضا عليه. غريب وحمّار في مكالمة طويلة تؤكد الروح الرياضية وقد كشف لنا عمر غريب أن رئيس فرع الوفاق حسان حمّار اتصل به في منتصف ليلة أول أمس وهنأه باسمه وباسم كل أسرة وفاق سطيف بهذا اللقب وبأن المولودية لم تسرق هذا التاج بل كان مستحقا إذا ما نظرنا إلى مجريات البطولة منذ بدايتها. ومن جهته قال غريب: “تحدثت مع حمّار لمدة طويلة وأشكره على روحه الرياضية مثلما أحيي سرار وكل أسرة الوفاق على تقبلهم مبدأ التنافس الشريف والحمد لله أن كل طرف كان يدافع عن مصالح فريقه في حدود المعقول وتنافسنا كان شريفا دون أن يتعدى الحدود. وأظن أن كل السطايفية فهموا أنني إنسان مسالم وقلبي أبيض ولا أكن حقدا لأي أحد، بالعكس فقد أصبحت محبوبا في سطيف بعدما اكتشف الكثيرون طبيعتي في مباراتنا مع الوفاق وتأكدوا بأنني أدافع فقط عن مصلحة فريقي، والحمد لله أن علاقتنا مع الوفاق ومع كل الفرق الأخرى لازالت طيبة”. الوفاق أرسل برقية عشية أمس بعد المكالمة الهاتفية الطويلة التي دارت بين حمّار وغريب، وصلت مقر المولودية عشية أمس برقية تهنئة رسمية من إدارة عبد الحكيم سرار مثلما تهاطلت برقيات من عدة نوادي. الشيء الذي أثلج صدور مسيري “العميد” طالما أن شهادة الفرق المنافسة تبقى أفضل ما يمكن الحكم به على نجاح المولودية هذا الموسم على كافة الأصعدة. ---------------- زدك يُحاول إقتحام الفيلا، يصطدم ب غريب ويُهدّد بمقاضاته مثلما أكده ل “الهداف“ في عدد السبت الفارط، نفذ زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك تهديده عشية أمس، حيث تنقل إلى فيلا الشراقة أين حاول إقتحام مقر الفريق ومباشرة مهامه بصفة رسمية تنفيذا لقرار المحكمة الصادر شهر مارس الفارط، لكن محاولته باءت بالفشل حيث كان عضو المكتب الحالي عمر غريب بالمرصاد له ومنعه من ذلك رغم أن زدك كان مرفوقا بالمحضر القضائي الذي جاء ليكون شاهدا على تطبيق قرار المحكمة، وكادت الأمور تأخذ مجرى آخر، لولا تدخل العقلاء الذين طلبوا من الطرفين أن يتركوا العدالة تفصل في الأمر. كان مرفوقا بمحاميه، المحضر القضائي وعيزل وكان زدك مرفوقا بالعضو البارز في جبهة المعارضة مهدي عيزل وكذلك محاميه والمحضر القضائي الذي كان قد أبلغ عمروس بنهاية مهمته رئيسا للمولودية بمجرد انتهاء مهلة التنفيذ، حيث تنقلوا إلى فيلا الشراقة في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بنية اقتحامها بما أنهم لم يروا أي مانع لتطبيق قرار المحكمة بعدما أسدل الستار على البطولة وتوجت المولودية باللقب، وقد وجد هؤلاء بعض اللاعبين البرانية في “الفيلا“ والسكرتير العام كميل عبد الوهاب الذي سارع للاتصال بعمر غريب الذي كان منشغلا بالتحضير للحفل الذي أقامه سهرة أمس على شرف اللاعبين . زدك: “غريب يتحدّى القانونوسأستنجد بالشرطة” وفي اتصال هاتفي أمس بزعيم المعارضة عبد الحميد زدك الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي، صرح لنا أنه تراجع عن دخول “الفيلا“ بعدما منعه غريب من ذلك وصرح قائلا: “غريب يتحدى قانون الدولة الجزائرية ويرفض دخولي الفيلا رغم أن قرار المحكمة في صالحي والديجياس ومديرية التنظيم والشوؤن العامة لا يعترفان إلا بي. لقد أراد مساومتي واشترط أن أدخل المكتب لوحدي دون أعضاء مكتبي وهو ما أرفضه جملة وتفصيلا وإذا بقي غريب متمسكا بموقفه سألجأ إلى الشرطة لأخرجه بالقوة ولو أنني لا أتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد“. “الشناوة“ يُندّدون واللاعبون متخوّفون على مستقبلهم وقد انتشر خبر محاولة اقتحام زدك فيلا الشراقة بسرعة البرق في معاقل “الشناوة“ الذين أصبحوا لا يفهمون ما يحدث داخل فريقهم وتأكدوا أنه كتب عليهم العيش على وقع المشاكل وأن لا يفرحوا بلقب طال انتظاره عشر سنوات كاملة، لذلك فقد ندد هؤلاء بما يحدث وطالبوا كل طرف بتحمل مسؤولياته، يحدث هذا في الوقت الذي يتخوف اللاعبون على مستقبلهم وهو ما جعل غريب يطمئنهم بأن حقهم لن يضيع وطالبهم بالتلذذ بطعم هذا التتويج الرائع. --------------------------------- والي الجزائر سيُكرّم المولودية بغلاف مالي، 4 ملايير علاوة اللقب من “الفاف”، “جيزي” ستقدم مليار ونصف المليار والأموال ستُقسّم على اللاعبين دعت إدارة مولودية الجزائر كل اللاعبين والطاقمين الفني والطبي وممولي الفريق عشية أمس إلى مأدبة عشاء بمطعم “الطاحونة” بالشراڤة الغاية منها شكر الجميع على ما بذلوه من تضحيات في سبيل هذا اللقب الذي لم يكن سهلا وتطلب عملا جبارا ومتواصلا طيلة الموسم، حيث استغل عمروس وغريب الفرصة ليهنئوا اللاعبين وكل أعضاء الطاقمين الفني والطبي على هذا اللقب الذي كان ثمار عمل دؤوب وشاق أمام منافسين أقوياء مثل وفاق سطيف، شبيبة القبائل، اتحاد العاصمة، اتحاد الحراش وشبيبة بجاية. المسيّرون يُطمئنون براتشي تحدث المسيرون مع براتشي عن مستقبله في العارضة الفنية للفريق، لا سيما بعد الأخبار التي تتحدث عن أن مباراة مولودية باتنة كانت الأخيرة له على رأس الطاقم الفني وأن عودة مواطنه “آلان ميشال” أصبحت وشيكة، ذلك أن جماعة عمروس طمأنت براتشي أنه لم يُتخذ بعد أي قرار في هذا الشأن وأن الإدارة منشغلة بتسديد مستحقات اللاعبين والطاقم الفني العالقة وفرحة التتويج باللقب وبعدها ستشرع في التحضير للموسم القادم وأبرز ما ستقوم به هو إعادة هيكلية النادي لدخول عالم الاحتراف. الإدارة تطلب من اللاعبين البقاء في العاصمة بسبب دعوة والي الجزائر وقد طلبت الإدارة من جميع اللاعبين البقاء في العاصمة إلى غاية استكمال كل مراسيم التكريمات والدعوات الموجهة لهم بعد هذا اللقب، حيث من المنتظر أن يستقبل والي الجزائر أعضاء “العميد” غدا الخميس أو يوم الأحد القادم لتكريمهم على ما بذلوه وحسن تمثيلهم الولاية ككل بعدما غاب لقب البطولة عن العاصمة منذ سنة 2005 آخر بطولة نالها اتحاد العاصمة، كما أنه من الممكن جدا أن يكافئهم بغلاف معتبر لم تحدّد مصادرنا قيمته بالضبط وهو ما سيكون متنفسا للفريق والمسيرين في تسديد جزء معتبر من مستحقات اللاعبين . 4 ملايير علاوة من “الفاف” و”جيزي” تمنح مليار و500 مليون في سياق التكريمات دائما ينتظر أن تمنح “الفاف” مكافأة بطل الجزائر التي تصل -حسب مصادر موثوقة - إلى أربعة ملايير سنتيم مثلما سيهدي الممول الرئيسي للمولودية “جيزي” مليار و500 مليون سنتيم حسب ما ينص عليه العقد لأنه يوجد في العقد بند على أن تهدي هذه الشركة هذه القيمة إلى الفريق في حال تتويجه بلقب البطولة الوطنية كما فعلته الموسم الماضي مع وفاق سطيف. هذه المبالغ كافية لتسديد مستحقات اللاعبين العالقة، إضافة إلى منحة اللقب التي تصل إلى 100 مليون لكل لاعب. كما وجّه أحد محبي “العميد” المعروف بثرائه دعوة إلى جميع أعضاء الفريق لمأدبة عشاء الأسبوع القادم أين سيقدّم لهم بعض الهدايا نظير الانجاز الرائع الذي حققوه. إجتماع ثان مع اللاعبين لإقناعهم بتجديد العقود وقبل منح اللاعبين الضوء الأخضر الأسبوع القادم لأخذ عطلتهم السنوية، برمج المسيرون اجتماعا ثانيا معهم للحديث عن الموسم القادم حيث سيمنحونهم مستحقاتهم العالقة وفي الوقت نفسه سيحاولون إقناع العناصر التي انتهت عقودها وكم هي كثيرة بتجديد العقد، ذلك أن التحديات ستكون كبيرة الموسم القادم باللعب على عدة جبهات أبرزها رابطة أبطال افريقيا وإدارة النادي تعرف جيدا أنها مطالبة بالحفاظ على التعداد المتوّج باللقب وجل الركائز وفي الوقت نفسه القيام بتدعيمات نوعية وعناصر تملك الخبرة لتقديم الإضافة إلى التشكيلة. ------------------------------- بابوش يتلقى عرضا رسميا من السعودية يبدو إن إدارة “العميد” مقبلة على صيف ساخن بسبب تهاطل العروض على لاعبيها، لاسيما من فرق أجنبية..وقد كان لتألق التشكيلة هذا الموسم وتتويجها بلقب بالبطولة الدور في إعراب العديد من الأندية عن اهتمامها بعدد من اللاعبين، الشيء الذي زاد تخوفات المسيرين من نزيف حاد في التعداد ورحيل أبرز اللاعبين، ليجدون أنفسهم في ورطة في بناء فريق كبير يدافع عن المولودية الموسم القادم محليا وإفريقيا. ذهاب درّاڤ خسارة وكان دراڤ أول من كشف مغادرته المولودية نحو تركيا أين سيلتحق بنسبة 80 بالمئة بنادي “أنطاليا إزمير” الناشط في الدرجة الأولى في تركيا، ويكون قد شد الرحال البارحة إلى تركيا للتفاوض مع إدارة هذا النادي، حيث لم يرد اللاعب تضييع هذه الفرصة خاصة أنه سيغيّر المولودية نحو الاحتراف وليس بفريق جزائري، وهو ما سيكون خسارة كبيرة للمولودية التي ستفتقد مهاجما متميزا صنع أفراح الأنصار وكان له دور مهم في إنجاز هذا الموسم. “زيما”، بوڤش وبابوش يسيرون على خطاه بالإضافة إلى دراڤ، فإن زماموش لفت هو الآخر انتباه العديد من “المناجرة” من عدة دول أوروبية باعتباره كان أحسن حارس في البطولة باعتراف الكثيرين، مثلما كان دوره هاما في لقب البطولة التي تحصلت عليه المولودية إلى جانب بقية زملائه، كما هو الحال مع هدّاف البطولة حاج بوڤش الذي عبر مدرب “نيم” الفرنسي “ميشال كافالي” عن رغبته في ضمه. في حين كشف لنا القائد بابوش أنه تلقى عرضا رسميا من ناد سعودي لم يحدّد هويته بالضبط، مفضلا تأجيل الحسم في مستقبله بعد تفكير معمق. بابوش: “أنا مهتمّ كثيرا بعرض النادي السعودي” وصرّح بابوش في هذا الشأن :”أظن أنه حان وقت خوض تجربة احترافية في الخارج وبالضبط في السعودية، أين تلقيت عرضا جادا من ناد ينشط في القسم الممتاز سأكشف عن هويته في الوقت المناسب.. الحمد لله نلت كل شيء مع المولودية: البطولة، الكأس والكأس الممتازة وقضيت سنوات لا تنسى في هذا الفريق، لكن بصراحة العرض السعودي يهمني كثيرا. سأفكر مليا قبل أن أحدّد نهائيا مستقبلي، لكنني ممكن جدا أن ألعب في الدوري السعودي الموسم القادم إن شاء الله”. --------------------- درّاڤ يودع زملاءه ويطير إلى تركيا طار مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ صبيحة أمس إلى تركيا أين سيوقع بنسبة كبيرة في فريق “أنطاليا سبورت” المنتمى إلى حظيرة القسم الأول. وكان اللاعب قد ودع زملاءه عشية أول أمس بفندق “دار ضياف“ بعدما شارك في الموكب الذي نظمه الأنصار على شرف اللاعبين. ------------------------------------------------------------------- المولودية تُعيد لقب البطولة إلى العاصمة بعد 5 سنوات وتُؤكدأن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت “شمبيوني، شمبيوني، شمبيوني”، أخيرا عادت هذه العبارة التي لا يرددها إلاّ الأبطال لتخرج من ألسنة أنصار ولاعبي مولودية الجزائر وتدوي في مختلف أحياء العاصمة وكل الولايات المجاورة، عادت لتعود معها أجواء الفرحة التي عاشتها أكبر معاقل “الشناوة” منذ أزيد من 10 سنوات بعد آخر تتويج ل “العميد” بهذا اللقب الغالي في موسم (98-99) مع جيل آخر من اللاعبين الذين طرقوا باب الاعتزال الآن وصايفي الذي نصّب نفسه الآن كأحد كوادر “الخضر” في المونديال، ورغم أنّ لا أحد كان يتوقع تتويج مولودية الجزائر التي أصبح يضرب بها المثل في السنوات الأخيرة في “التخلاط” والمحيط المتعفن إلا أن هؤلاء اللاعبين الشبان الذين ركبوا قطار التحدي منذ انطلاقة الموسم عرفوا كيف يغيّرون الصورة السيئة التي كوّنها كل المهتمين بشؤون الكرة في الجزائر حول الفريق وأكدوا أن الفرق الكبيرة تمرض لكنها لا تموت. لم تتأثر بالأزمات وإرادة اللاعبين صنعت الفارق ورغم أن مولودية الجزائر ضربت للاعبيها وأنصارها عشية أول أمس موعدا مع التاريخ وفازت باللقب السابع في تاريخها إلا أنّ لا أحد كان يتوقّع لهذه التشكيلة الشابة أن تجعل من “العميد” الحصان الأسود في بطولة هذا الموسم، خاصة أنه يطغى عليها طابع الشبان والأغلبية ليست لها ثقافة اللعب على هذا اللقب الذي يحتاج إلى نفس طويل ولا يقدر عليه إلا “طويل العمر”، خاصة أن الرئيس عمروس وأعضاء مكتبه لم يجدوا أمامهم الطريق مفروشة بالورود بل تعرض الفريق منذ بداية الموسم لعدة أزمات كادت تعصف به خاصة في ظل حرب المناصب بين المكتب الحالي وجبهة المعارضة التي يقودها عبد الحميد زدك، لكن الإرادرة الفولاذية التي ظهر بها زملاء بوڤش منذ الجولة الأولى أمام إتحاد عنابة وارتدوا منذ تلك المباراة ثوب البطل كانت أقوى من أن تؤثر فيهم أي أزمة وصنعت رغبة الشبان الجامحة في إعادة هذا اللقب الغالي إلى خزانة المولودية بعد عشر سنوات عجاف الفارق في نهاية المطاف. “الشناوة” لن ينسوا جيل درّاڤ وبوڤش مثلما لم ينسوا جيل صايفي ورحموني والأكيد أن هذا الموسم الاستثنائي الذي خاضته مولودية الجزائر ولم يكن ليحلم به أشد المتفائلين سيبقى راسخا في أذهان كل أنصار “العميد” داخل الوطن وخارجه لأنه جاء بعد جهد جهيد وتضحيات بذلها أرمادة من اللاعبين الشبان الذين ظهروا مشبعين بحب ألوان المولودية وأدركوا قيمة القميص الذي يدافعون عنه ويحلم به كل لاعبي البطولة الوطنية، لذلك فإن زماموش، بصغير، سنوسي، بدبودة، بابوش، زدام، حركات، مغربي، كودري، مقداد، بوشامة، بومشرة، عطفان، داود، بوڤش، عمرون، دراڤ وكل اللاعبين الشبان يكونون بهذا التتويج قد دوّنوا أسماءهم في تاريخ المولودية بأحرف من ذهب وسيبقى عشاق الفريق يتذكرونهم بالخير ويتحدثون عنهم مثلما لا يزالون يتحدثون عن حمناد، فتاحين، زيتوني، مراڤة، دريش، صايفي، دوب ورحموني الذين أحرزوا اللقب في ظروف مشابهة تقريبا. “البوبية”.. كلمة سر النجاح في المولودية في الوقت الذي يجهد المقربون من بيت الفريق أنفسهم ليفهموا سر نجاح هذا الفريق رغم أنه غير متعود على تسيير الأزمات والتعامل مع الوضعيات الصعبة إلا أنه وبالعودة قليلا إلى الوراء نجد أن سر نجاح “العميد” يبقى فريقا اسمه مولودية باتنة، حيث شهدت مباراة “العميد” أمام هذا الفريق في باتنة الموسم الفارط ميلاد الجيل الحالي من اللاعبين الشبان الذين أدوا مباراة كبيرة على غرار داود، بوشامة، كودري وعمرون وعادوا بالفوز من هناك في إنجاز لم يتوقعه أحد بعد مقاطعة النجوم (على الورق) في صورة باجي، يونس، شاوي، حمادو وياسف، وبعد أن ظهرت ملامح فريق كبير في الأفق بالصدفة تبنّى المسيرون هذه السياسة ووضعوا ثقتهم في أبناء الفريق وانتدبوا بعض الشبان لتكون ثمار هذا العمل التتويج بأغلى الألقاب وأمام الفريق نفسه الذي كان سبب بعث هذا الجيل. ما حدث ل “العميد” يشبه تماما ما يحدث في المنتخب “كي تكون المولودية مليحة المنتخب الوطني يكون مليح” هذا هو الاعتقاد السائد لدى كل المقربين من بيت مولودية الجزائر الذين كانوا يتفاءلون بقدرة التشكيلة الحالية على التتويج بلقب البطولة أكثر منذ أن ضمن “الخضر” تأهلهم إلى المونديال في شهر نوفمبر الفارط، لكن ومن باب الصدفة فإن ما يحدث مع مولودية الجزائر يشبه تماما ما حدث في الفريق الوطني فسعدان الذي عاد إلى المنتخب منذ سنتين تقريبا وأعاد بناء المنتخب من نقطة الصفر لم يعد الشعب الجزائري بشيء وكان هدفه الوحيد إعادة المنتخب إلى سماء القارة الأفريقية بعد أن غاب عن “الكان” في دورتين متتاليتين فإذا بنا نجد أنفسنا في المونديال، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على المولودية التي كان هدف مسيريها تكوين فريق شاب تنافسي يحتل مركزا مشرفا وإذا به يجد نفسه فوق منصة التتويج بفضل تضحيات اللاعبين والمسيرين ورغم المنافسة الشرسة التي لقيها هؤلاء من وفاق سطيف منذ انطلاقة الموسم. عمروس يربح أم المعارك ويخرج من الباب الواسع وإذا كان اللاعبون قد دخلوا التاريخ من الباب الواسع فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتجاهل أنصار “العميد” الدور الكبير الذي لعبه الرئيس عمروس رغم سلبياته الكثيرة والمعارضة الشديدة التي كان يلقاها حتى من أعضاء مكتبه ومن جبهة المعارضة التي يترأسها عبد الحميد زدك الذي يهدد في كل مرة باقتحام فيلا الشراڤة بقوة القانون منذ نهاية مهلة التنفيذ شهر مارس الماضي، وقد صرّح لنا عمروس حصريا أول أمس بأنه منسحب من منصبه وسيعقد الجمعية العامة العادية ليعرض حصيلته الإيجابية على أعضاء الجمعية العامة في منتصف شهر جوان الحالي حتى يخرج من الباب الواسع. أكد أن الأموال ليست كل شيء في كرة القدم ويبقى الدرس الذي قدمه عمروس لكل رؤساء الأندية الأخرى أنّ الأموال ليست كل شيء في كرة القدم وأن التحكم في المجموعة وتحفيز اللاعبين بطرق ملتوية هو الأهم، مادامت المولودية لم تصرف سوى 7 ملايير سنتيم هذا الموسم وهي ميزانية قليلة جدا مقارنة بميزانية و. سطيف، ش. القبائل أو حتى ش. بجاية التي أنهت البطولة في الصف الخامس، والأكيد أن إنجاز “العميد” سيجعل عدة أندية تغيّر سياستها وتعود للإعتماد على أبنائها مادامت التجربة أتت ثمارها وأصبح كثيرون يضربون المثل الآن بالمولودية. اللاعبون يؤكدون تغيّر الذهنيات ويتحوّلون إلى نجوم كما أكد لاعبو مولودية الجزائر أن الجيل الحالي غيّر الذهنيات في بيت الفريق، فبعد أن كان المسيرون يشكلون النواة الأساسية من لاعبين يحسبون أنفسهم نجوما ويوقعون بمبالغ خيالية ولا يجنون معهم إلاّ خيبات الأمل والمشاكل الدائمة بسبب مطالبتهم الدائمة بأموالهم ولجوئهم إلى سياسة المقاطعة، فإن الرئيس عمروس ومع الجيل الحالي تخلص من هذا المشكل نهائيا حيث لم نسمع بكلمة المقاطعة أو سياسة المساومة منذ بداية الموسم رغم أن اللاعبين لازالوا يدينون بالكثير للإدارة ورغم أنهم كانوا في موقع قوة منذ إنطلاقة الموسم الكروي الحالي، لكن لاعبي “العميد” ربحوا شيئا مهما أكثر من الأموال وهو أنهم تحوّلوا إلى نجوم في ظرف قياسي ولفتوا أنظار الجميع إليهم بعدما لم يكن يعرفهم أو يفرق بينهم حتى مناصرو الفريق. المسؤولية ستتضاعف الموسم القادم ومُطالبون بتشريف الجزائر قاريا ويبقى أهم شيء الآن وبعد أن يخرج لاعبو مولودية الجزائر من دائرة الفرحة بهذا التتويج الغالي أن يضعوا أقدامهم على الأرض ويواصلوا العمل بكل جدية حتى يكونوا في المستوى الموسم القادم لأنه سيكون من الصعب عليهم البقاء في قمة المجد الذي وصلوا إليه، كما أن المسؤولية ستكون مضاعفة لأن الجيل الحالي من اللاعبين الشبان لن يحملوا على أكتافهم مسؤولية تشريف ألوان المولودية فقط بل سيمثلون الجزائر لما يشاركون لأول مرة في تاريخهم في دوري أبطال إفريقيا بصيغته الجديدة، لذلك عليهم أن يستعدوا جيدا لكل المفاجآت التي تنتظرهم في أدغال إفريقيا رغم أنهم لا يملكون من الخبرة ما يمكّنهم من مقارعة كبار القارة. “مبروك عليك يا الشنوي، مبروك عليك... وعام 2010 خرج عليك” تتواصل أفراح أنصار المولودية الذين أطلقوا العنان لحناجرهم مباشرة بعدما صفّر الحكم آمالو نهاية مباراة فريقهم أمام مولودية باتنة بفوز عريض، معلنا عن تتويج “العميد” رسميا بلقب البطولة الوطنية السابع في تاريخ النادي.. ومعها خرج الآلاف من”الشناوة” إلى مختلف شوارع العاصمة للاحتفال بهذا الانجاز الذي كان له طعم خاص في نفوس محبي اللونين الأخضر والأحمر. حيث عاشت العاصمة كما ذكرناه في عدد أمس، أجواء احتفالية كبيرة امتدت إلى الساعات الأولى من صبيحة أمس، وتواصلت البارحة وستستمرّ الأفراح إلى أيام. شوارع باب الوادي، ساحة الشهداء وأول ماي “تغلقت” “الشناوة” المعروفون بأنهم يصنعون دائما الفرجة في المدرجات وبعد أي نتيجة باهرة أو لقب يحققه فريقهم المحبوب، لم يخالفوا القاعدة والتقاليد وحوّلوا شوارع العاصمة إلى قاعات للأفراح. فيكفي أن تقوم بجولة خفيفة في شوارع باب الوادي، ساحة الشهداء، ساحة أول ماي ومناطق أخرى من العاصمة من ضواحيها، لتكتشف الحماس الفيّاض الذي يصنعه مناصرو “العميد”، الذين قضوا ليلة بيضاء والموسيقى الصاخبة لمختلف الأغاني الممجّدة للمولودية والشاب توفيق تنبعث من كل مكان، و”ديسك جوكي” متواجد في العديد من الأحياء. اللاعبون أغلقوا الطرقات من دالي ابراهيم إلى الشراڤة وقد عاشت تشكيلة المولودية لحظات لا تنسى بعد خروج حافلة الفريق من ملعب 5 جويلية بعدما انهوا الاحتفالات مع أنصارهم في الملعب وفي غرف تغيير الملابس، ذلك أن زملاء بوشامة فضّلوا مواصلة الاحتفالات مع “الشناوة” في الشوارع، لكنهم وجدوا صعوبة كبيرة في مواصلة السير بالنظر إلى الازدحام الكبير الذي عرفته طرقات العاصمة بعد المواجهة، وكانت حافلة الفريق محاصرة بالكثير من السيارات، لذا فقد استغرق وصول حافلة اللاعبين إلى فندق “دار الضياف” ب بوشاوي مدة طويلة، لكن الفرحة كانت مشتركة بين اللاعبين والأنصار في صور ذكرتنا بأجواء الاحتفالات بعد التتويج بكأس الجمهورية سنة 2006. ... حتى الكهول والنساء شاركوا في الإحتفالات والشيء اللافت كذلك أن الاحتفالات لم تقتصر على الرجال بلا تعدّته إلى النساء وحتى الكهول، على غرار ما شاهدناه بعد تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم على حساب نظيره المصري، بمن في ذلك الكهول. كما استغلت العائلات الفرصة لمعايشة الأجواء التي صنعها الأنصار في مختلف شوارع العاصمة، كما أن “فيلا” الشراڤة عرفت توافد الكثير من محبي الفريق بنية تهنئة اللاعبين، الطاقم الفني والمسيّرين على هذا الانجاز الرائع. “الشناوة مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” الملاحظ كذلك أن أنصار المولودية بمقابل الفرحة الكبيرة التي غمرتهم جرّاء تتويج فريقهم عن جدارة واستحقاق بلقب البطولة السابع في حياة النادي، مجمعين أن عام 2010”مربوح” على المولودية، فإنهم لم ينسوا معاناة إخواننا في فلسطين خاصة أن الحدث تزامن مع الاعتداء الوحشي والجبان من العدو الإسرائيلي على قافلة الأسطول البحري “الحرية”، الشيء الذي لقي تجاوبا منقطع النظير من الجماهير التي ظلت تهتف بحرية الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال الشعارات والهتافات التي كشف عنها الأنصار وهم يجوبون الشوارع إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، وأنهم مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. اللاعبون يتذّكرون “الكومندو” ويهدونه اللقب لم ينس كل لاعبي المولودية والطاقم الفني والمسيّرون “السكرتير” عبد الرحمن عطاء الله المتواجد في فرنسا لإجراء عملية جراحية على مستوى القلب، وهو الذي قام بعمل جبار لا يستهان به منذ تربص بولونيا، لكن القدر شاء أن لا يحضر حفل التتويج، حيث أصيب بوعكة صحية عشية مباراة تلمسان في الرويبة ليدخل على جناح السرعة مستشفى بني مسوس ليطير بعدها الى فرسنا للخضوع إلى عملية جراحية مستعجلة، وقد أصرّ الجميع في المولودية أن يهديه هذا اللقب وهو المحبوب في أوساط الفريق والكل ينتظر عودته إلى الجزائر بفارغ الصبر متعافيا من مرضه بحول الله. كوليبالي اتصل ب بومشرة وأكد له أنه احتفل وحده اتصل موسى كوليبالي بصديقه بومشرة لكي يبلغ سلامه إلى كل اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين بعد تتويج الفريق رسميا باللقب، كما أكد له أنه سعيد جدا بهذا التاج ولسوء حظه لم يسعفه الحظ في التنقل إلى الجزائر والاحتفال مع زملائه لكنه احتفل بمفرده على طريقته، وهو الذي ساهم في اللقب بدور فعال من خلال أدائه الكبير في مرحلة الذهاب قبل أن يغادر المولودية مكرها في “الميركاتو” بسبب قوانين “الفاف” الجديدة تجاه اللاعبين الأجانب. قالها بصغير: “كي تكون المولودية مليحة المنتخب الوطني يكون مليح” بالعودة إلى بداية الموسم وبالضبط إلى تربص المولودية في بولونيا نتذكر تصريحات بصغير الذي قال بالحرف الواحد: “البطولة لم تبدأ بعد ولكنني أعدكم بأن هذا هو عام المولودية وكي تكون مليحة المنتخب الوطني يكون مليح”. ليتجسد كلامه على أرض الواقع، حيث تأهل “الخضر” إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم والمولودية أدت مشوارا رائعا في البطولة وتوجت باللقب بعد 11 سنة من الانتظار قبل أيام قليلة من مشاركة “الخضر” في”المونديال” التي نتمناها أن تكون مشرّفة. “العميد” نال اللقب على طريقة الإنتير علّق الكثير من محبي المولودية على أن الطريقة التي توج بها فريقهم باللقب تشبه الى حد كبير ما حدث في “الكالتشيو” بين الإنتير وروما، حيث خسر الإنتير الريادة أمام روما قبل ثلاث جولات فقط من نهاية الموسم، وهو نفس السيناريو الذي حدث بين المولودية والوفاق لكن الكلمة الأخيرة عادت إلى إنتير ميلانو الذي استعاد الريادة في الجولة ما قبل الأخيرة وفاز باللقب في آخر جولة بفوزه على سيينا في نفس السيناريو الذي عاشته المولودية وتوجت في الأخير باللقب على حساب الوفاق. الإدارة تبحث عن حافلة خاصة يجوب بها اللاعبون العاصمة هذه الجمعة يفكر مسؤولو المولودية في الاحتفال مع أنصارهم بطريقة فريدة من نوعها ويبحثون عن حافلة خاصة مكشوفة كتلك التي خصصت للمنتخب الوطني بعد عودته من السودان بتأشيرة التأهل إلى “المونديال”، حيث ستنطلق الحافلة التي تقل اللاعبين من “فيلا” الشراڤة مرورا بعدة شوارع الى غاية الوصول إلى باب الوادي أين تستقر لمدة معينة للاحتفال مع المناصرين لتواصل السير إلى ساحة أول ماي والعودة إلى الشراڤة في “كورتاج” كبير وقد تبرمج هذه المسيرة الاحتفالية هذه الجمعة بعد ضبط كل الأمور التنظيمية. ---------------------------- المولودية تصنع الحدث في وسائل الإعلام العربية وتلقى كل الإشادة تحوّل الإنجاز الرائع الذي حققته مولودية الجزائر عشية أول أمس بعد فوزها على مولودية باتنة برباعية كاملة ونصبت نفسها بطلة الجزائر للموسم الكروي الحالي مادة دسمة لمختلف المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام العربية المكتوبة وحتى المرئية، حيث سلّط هؤلاء الضوء على العودة القوية ل”العميد” الذي انتظر أنصاره عشر سنوات كاملة ليفرحوا بالنجمة السابعة. ورغم اختلاف الكتابات والتعليقات، إلا أنها حملت معنى واحد وهو أن المولودية فريق قوي، معدنه أصيل يمرض ولا يموت ولا غرابة إذا نجح شبانه في حصد اللقب وخطه من فريق وصفته المواقع بالقوي إسمه وفاق سطيف. “الجزيرة”، “العربية” و”الآم. بي. سي“ تشيد ب “العميد“ وكانت معظم القنوات الإخبارية العربية السياسية منها أو التي تهتم بالرياضية وشؤون كرة القدم قد عرّجت أول أمس الإثنين وصبيحة أمس عن تتويج مولودية الجزائر بلقب البطولة بعد أكثر من عشر سنوات عجاف وبعدما لقيت منافسة شرسة وشريفة من بطل العرب وفاق سطيف، وأجمعت قنوات “الجزيرة”، “العربية” وحتى حصة “صدى الملاعب” التي تهتم كثيرا بشؤون كرة القدم الجزائرية أن المولودية كانت الحصان الأسود في البطولة وعرفت كيف تستغل اهتمام قطبي الكرة اللذين تعوّدا على الفوز بالبطولة منذ موسم (2004 -2005) بالمنافسة الإفريقية ودوري أبطال إفريقيا لتخطفه منهما وتغيّر بذلك معالم خارطة كرة القدم الجزائرية تماما التي ستزداد بطولتها إثارة الموسم القادم مع ارتفاع عدد الأندية التي تضع لقب البطولة نصب أعينها. حتى بعض المواقع المصرية إعترفت بقوة المولودية وما اكتشفناه من خلال إبحارنا أمس في عدة مواقع رياضية عربية أو حتى أجنبية هو أن الأشقاء المصريين الذين أصبحوا لا يفوتون أي فرصة للحديث عن كرة القدم الجزائرية سواء بلغة النقد أو نقل الأخبار، قد اهتموا حتى بالصراع الكروي الشريف بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف وتحدثوا بإيجاز عن تتويج مولودية الجزائر بلقب البطولة كما اطلعنا عليه في مواقع “مصراوي”، “كورابيا” و”الرياضة إلى الأبد”. وأكدت هذه المواقع أن تتويج المولودية كان مستحقا ما دام أن الفريق يحتل الريادة منذ أول جولة ولم يخسر كرسيه إلا لمدة 72ساعة لكن ما أثار استغرابنا هو أن بعض المصريين ما زالوا لا يفرقون بين مولودية الجزائر ومولودية وهران رغم أننا في 2010 والفريقان يبتعدان كثيرا عن بعضهما البعض سواء من حيث التاريخ أو حتى الموقع الجغرافي. نبيل معلول (محلل الجزيرة الرياضية): “ما دام أن المولودية خطفت اللقب من سطيف فهذا يعنى أنها فريق كبير” وكان اللاعب الدولي التونسي السابق نبيل معلول قد تحدث عن إنجاز المولودية عبر قناة “نسمة تي في”، رغم أنها وجهت له الدعوة للحديث عن المباراة الودية بين المنتخب التونسي ونظيره الفرنسي حيث قال: “في الحقيقة البطولة الجزائرية كانت قمة في الإثارة هذا الموسم نظرا للتنافس الكروي الشديد بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف. صحيح أن الأغلبية كانوا يرشحون الوفاق ليحافظ على لقبه نظرا لإمكاناته المادية والبشرية والسمعة التي يحظى بها على الصعيدين العربي والإفريقي، لكن بما أن المولودية أنهت الموسم في الريادة وخطفت منه اللقب في آخر جولتين فهذا يعني أنها فريق قوي وجدير بهذه البطولة. أهم شيء بالنسبة لهذا الفريق حاليا هو أن يحافظ على اللاعبين وعلى ثقافة التتويجات مستقبلا لأن كل الفرق ستعمل لهم ألف حساب”. عادل السليمي (لاعب تونسي سابق): “المولودية لم تسرق اللقب والأرقام تتحدث عن نفسها” من جهته، تحدث اللاعب الدولي التونسي السابق عادل السليمي محلل قناة “نسمة” عن تتويج المولودية ونوّه كثيرا بالموسم الاستثنائي الذي أداه هذا الفريق، حيث قال: “في المواسم الأخيرة تعوّدنا نحن المتتبعين والمهتمين بكرة القدم الجزائرية على صعود فريقين فقط يتداولان على اللقب وهما و.سطيف وش. القبائل، ولا أحد كان يراهن على مولودية الجزائر للفوز باللقب، لكن إرادة الشبان هي التي صنعت الفارق في النهاية وتفوّقت على الإمكانات الضخمة جدا لوفاق سطيف رغم الإمكانات المحدودة جدا للعميد. المولودية لم تسرق اللقب والأرقام تتحدث عن نفسها، فليس من السهل أن تفوز بلقب، بأحسن دفاع، ثاني أحسن هجوم، تملك هداف البطولة ولا تنهزم إلا في ثلاث مباريات فقط... إنه صراحة إنجاز رائع جدا”. سامي عبد الإمام (محلل صدى الملاعب): “المولودية حسمت اللقب بعد هزيمة سطيف في تلمسان“ وكان العراقي سامي عبد الإمام (المحلل الفني) في حصة “صدى الملاعب” التي تبث يوميا على قناة “الآم. بي. سي” قد أكد أن لقب البطولة الجزائرية قد حسم في جولة الجمعة الفارط بعد هزيمة وفاق سطيف في تلمسان وتعادل المولودية في “الداربي” العاصمي أمام شباب بلوزداد وتوقع أن تكون مباريات الجولة الأخيرة مباريات التأكيد فقط، وهو ما حدث فعلا وصرح عبد الأمام قائلا: “لقب الدوري الجزائري حسم للمولودية في الجولة الثالثة والثلاثين بعد سقوط الوفاق في تلمسان، لأنه لا يعقل أن يفرّط أي فريق كان في لقب بهذا الحجم في آخر جولة وهو يستقبل فريق قد حكم على نفسه بالنزول منذ عدة جولات إسمه مولودية باتنة”. كما شدد عبد الإمام في نهاية المطاف على ضرورة أن الفارق الفني صب في مصلحة المولودية في مختلف الخطوط.