شارك كصانع لعب حقيقي وتبادل المركز مع مسترجع الكرات “فاغازولا” بعد الجولة السابقة التي برز فيها الدولي الجزائري عبد القادر غزال أمام جنوة، حين ضيّع على فريقه فوزا كان في المتناول بسبب تفننه في إهدار الفرص، عاد غزال مجددا إلى تشكيلة فريقه الأساسية نهار أمس أمام أتالانتا، وهي المباراة التي علق عليها المدرب “ماسيلاني” آمالا عريضة في العودة على الأقل بنقطة التعادل، لهذا دخل بذات النهج الذي حقق به المفاجأة أمام جوفنتوس قبل جولتين، مشركا قلب هجوم وحيد كان الأرجنتيني “لاروندو”، وخلفه النجم “ماكاروني” والبرازيلي “ريجينالدو” على الأطراف مع استخدام غزال في مركز صناعة اللعب لتموين الثلاثي المذكور بالكرات، كما لوحظت أيضا اللمسة الدفاعية على أداء المهاجم الجزائري الذي تبادل في كثير من الفترات دوره الهجومي إما مع ماكاروني على الطرف الأيسر، وفي أكثر الأحيان مع قائد سيينا “فيرغازولا” لاعب الارتكاز. حاضر دائما في الكرات العالية وكاد يسّجل مرتين دور غزال الجديد القديم (لأنه في الأصل لاعب وسط ميدان هجومي) لم يثن مهاجم “الخضر“ على تجريب حظه بالتسديدات أو بالصعود في الكرات العالية التي تشكل إحدى نقاط قوته، هذه الأخيرة كادت تهدي هدف التعادل لسيينا حين كان التقدم لأتلانتا بهدف يتيم، حيث كاد في حدود (د60) يخادع الحارس كونسيغليا الذي صد رأسية غزال بصعوبة، كما أتيحت فرصة سانحة للدولي الجزائري الذي راح ضحية أنانية ماكاروني حين انفرد بالمرمى في (د28)، يذكر أيضا أن غزال قدم الكثير من الكرات الجميلة لثلاثي الخط الأمامي، كما برز كثيرا في الشق الدفاعي سواء بالعودة إلى المساندة في حملات أتالانتا الهجومية أو عندما خلف زميله “فيرغازولا” في خط وسط الميدان الدفاعي. رغم الهزيمة، مجهود بدني كبير جدا من غزال كعادته دائما مع سيينا أو مع المنتخب الوطني، برز غزال كثيرا في جانب اللياقة البدنية التي ساعدته كثيرا في المحافظة على وتيرة اللعب نفسها طيلة ال90 دقيقة، فقد كان واحدا من أكثر اللاعبين تحركا فوق أرضية الميدان، إضافة إلى أنه تفوق على منافسيه في الصراعات الثنائية، واسترجع الكثير من الكرات على مستوى خط وسط الميدان، ففي معدلات حيازة الكرة على مستوى خط وسط الميدان كان التفوق واضحا لسيينا حسب أحد المواقع الرياضية الإيطالية رغم هزيمة الفريق، والفضل في ذلك يعود بشكل كبير إلى غزال. غزال “الدفاعي” كان أفضل من “الهجومي” وتغيير مراكز اللاعبين أزمة جديدة ل”الخضر” مقارنة أداء غزال في المركزين اللذين وُظف فيهما يوم أمس يطرح علامة استفهام كبرى بخصوص أحد المعولين عليهم في هجوم المنتخب الوطني، فالدولي الجزائري كان أفضل بكثير في عودته إلى المساندة الدفاعية أو في استرجاع الكرات على مستوى خط وسط الميدان، مستفيدا من بنيته الجسمانية القوية، بيد أن أداءه الهجومي افتقد من جديد للتركيز، رغم أنه قدم بعض التمريرات الجيدة للمهاجمين، لهذا قد يكون تغيير لاعبي المنتخب الوطني لمراكزهم، بداية من تحول بلحاج إلى لاعب هجومي، وغزال إلى دفاعي، بداية لمشكلة جديدة تخلف أزمة الإصابات في وقت حساس جدا من الموسم الكروي. زكرياء يونس.خ فقدت الثقة فيه ك”مهاجم صريح” الصحافة الإيطالية تضع غزال ك”مسترجع كرات” وفقط! مما لا شك فيه، أصبح عبد القادر غزال واحدا من أكثر المغضوب عليهم من قبل أنصار سيينا، فتضييع الفوز في الجولة الماضية أمام جنوة كان بالإجماع نتيجة إهداره للكثير من الفرص، ومن ثم وضعه ضمن التشكيلة الأسوأ في “الكالتشيو” أكد أن الأمر لن يمر مرور الكرام بداية من الجولة ال32 التي لعبت يوم أمس، وبالفعل دخل غزال متخلفا عن المهاجمين في مركز صناعة اللعب، لكن الغريب هو توزيع اللاعبين في المواقع الرياضية الشهيرة ك”أورو سبور” و”كالتشيو لايف” وأخرى كثيرة، التي حددت دور غزال فوق أرضية الميدان كمسترجع للكرات وفقط. حتى توزيع اللاعبين في البث التلفزيوني وضعه في ذلك المركز قد يظن البعض أن الأمر لا يتعدى تكهنات الصحافة الإيطالية المعروفة بالمصداقية العالية في تقصيها للأخبار، خاصة أن وضعها لتشكيلة الفريقين تكون بوقت محدد قبل انطلاق المباريات، غير أن المفاجأة كانت في النقل التلفزيوني ل”الكالتشيو” والذي يتم عبر شبكة “سكاي” الإيطالية صاحبة الحقوق التلفزيونية لبث مباريات البطولة الإيطالية، حيث وضعت الدولي الجزائري كلاعب ارتكاز صريح إلى جانب زميله تزيوليس، وهي القائمة المفصلة التي أصرت الشبكة التلفزيونية على تأكيدها ولم تضع أي تصحيح لها. فقد ثقة الإعلام الرياضي الأكثر تأثيرا في العالم وقد يعاني من انتقادات أخرى تعتبر الصحافة الإيطالية الأكثر تأثيرا وقسوة في تعاملها مع القضايا الرياضية في العالم، حيث أن نقدها للفرق واللاعبين أدى في أكثر من مرة إلى تأثر نتائج الأندية أو حتى تغيير اللاعبين للأجواء، لهذا فإن الانتقادات الكثيرة والكبيرة التي طالت الدولي الجزائري بعد مردوده السيئ أمام جنوة قد تكون الحلقة الأولى من مسلسل نقدها لغزال، ومن ثم وضعه في مركز وسط الميدان الدفاعي هو تكملة لذلك، مما ينذر بتأثيرات جانبية أخرى قد تلحق بالدولي الجزائري أبرزها نفسية، في وقت حرج جدا من الموسم وقبل شهرين فقط من انطلاق المونديال. --------- بودبوز يخطف الأضواء في نيس انتهت المباراة التي جمعت أمس “نيس” وضيفه “سوشو” كما بدأت بنتيجة التعادل السلبي رغم الفرص العديدة، وسيطر الضيوف على مجريات المواجهة، حيث كان الشاب الجزائري رياض بودبوز وراء معظم المحاولات الهجومية، وقد أظهر صاحب العشرين عاما إمكانات كبيرة خلال ال90 دقيقة مقدّما العديد من الكرات الجميلة نحو زملائه، كما كان أكثر لاعب من الجانبين يلمس الكرة. بهذه النتيجة رفع “سوشو” رصيده إلى 34 نقطة في المركز الرابع عشر. بودبوز: “أفكر في كأس العالم، تحدثت مع سعدان وأخبرني أن ما أقدمه حاليا جيد ويجب أن أواصل العمل” أكد الشاب الجزائري رياض بودبوز أنه تحدث بالفعل مع الناخب الوطني رابح سعدان بخصوص إمكانية تدعيمه ل”الخضر” في التربص القادم، ففي حوار جمعه مع موقع فريقه سوشو على شبكة الأنترنت تحدث فيه عن فرص النادي الأصفر في البقاء، وكذا عن مباراة البطولة أمام نيس يوم أمس (الحديث أجري قبل المباراة)، وقال الشاب الجزائري القادم بقوة إن حلم كأس العالم يشغل تفكيره بالفعل، وإنه من بين الأهداف المسطرة لنهاية الموسم، مشيرا أيضا إلى أن الناخب الوطني حثه على مواصلة تقديم الأداء المميز نفسه الذي وقف عليه (سعدان)، حيث صرّح: “في مكان ما في رأسي، أعتقد أن المشاركة في كأس العالم من بين الأهداف التي أطمح لتحقيقها في نهاية الموسم...لقد تحدث معي المدرب الوطني رابح سعدان، قال لي إن ما أقدمه في الوقت الحالي جيد، ويجب أن أستمر على المستوى ذاته، لكنني أعتقد أنه حكم على أدائي من خلال اللقاءات الأخيرة فقط”. أغوازي خارج قائمة “بولون” اليوم أمام “تولوز” بلعيد يجري عملية جراحية على يده أعلن نادي “بولون سور مار” عبر موقعه الرسمي عن إجراء المدافع الشاب حبيب بلعيد لجراحة مستعجلة على يده بعد الإصابة التي تلقاها الأسبوع الماضي في باريس أمام ال “بي.أس.جي”.. ذكر الموقع إن العمل الجراحي تم بسرعة لأن الإصابة كانت تتطلب ذلك. وإثر ذلك كان المدافع المحوري صاحب ال24 هاما خارج قائمة فريقه المعنية هذا المساء بمباراة تولوز، كما يغيب أيضا الجزائري الأصل كريم لوران أغوازي عن القائمة بعد إصابته أمام باريس سان جارمان أيضا الأسبوع الماضي. الجراحة بسيطة وفترة غيابه عن الميادين لم تعلن بعد لم يشر موقع نادي “بولون سور مار” إلى أي تفاصيل عن إصابة المدافع المرشح بقوة لتدعيم المنتخب الوطني في الفترة القادمة، حيث اكتفى بالإشارة إلى أنها أجريت بنجاح، وفيما يخص الفترة التي سيغيب بموجبها الشاب صاحب الجنسيات الجزائرية، التونسية والفرنسية عن الميادين، ذكر موقع الفريق إنها لم تحدد بعد في انتظار القرار النهائي للطاقم الطبي المعالج. هذا وأوضحت مواقع رياضية فرنسية إن إصابة بلعيد على مستوى اليد ليست بخطيرة وقد يغيب عن الميادين لجولة واحدة فقط، وهي في الغالب مشابهة للإصابة التي تعرض لها سابقا رفيق حليش وعبد القادر غزال، حيث شارك يومها اللاعبان في لقاءات أنديتهما بوضع رباط حامٍ في اليد. فرصة جديدة تضيع على سعدان حتى يقف على مستواه جيدا أزمة “الخضر” مع الإصابات لم تعد تتعلق فقط بالدوليين الحاليين، بل امتدت أيضا للمستقبليين، فبغض النظر عن الفترة التي سيغيب بموجبها بلعيد عن الميادين، إن كانت لقاء واحدا أو عدة جولات لاحقة، فالمشكلة مطروحة في إمكانية ضياع مكانته الأساسية، لكن المشكلة الآنية مطروحة في ضياع فرصة جديدة على الناخب الوطني رابح سعدان حتى يقف على إمكانات بلعيد بسبب إجراء لقاء الجولة السابقة أمام ال”بي.أس.جي” في غياب الجمهور نظرا لمعاقبة الفريق الباريسي. بلعيد قضى أسوأ عيد ميلاد له على الإطلاق ومن مساوئ الصدف أن بلعيد تلقى الإصابة في مباراة باريس سان جرمان يوم الأحد الماضي 28 مارس، الذي لم يكن سوى يوم عيد ميلاده رقم 24، وقد قضى أسوأ عيد ميلاد له بسبب نتيجة المباراة من جهة وإصابته التي استدعت تدخلا جراحيا، وكانت مباراة باريس سان جرمان بالنسبة للاعب الذي رفض في مناسبة سابقة تقمص ألوان منتخب تونس، المباراة السابعة على التوالي له دون أن يغيب أو يخرج ولو دقيقة واحدة (6 في البطولة وواحدة في الكأس)، ما يؤكد أنه يمتلك اللياقة البدنية والتنافسية التي يبحث عنها المدرب رابح سعدان والتي جعلت مصادر عديدة تؤكد أنه سيكون من أوائل الحاضرين في تربص سويسرا القادم. عاد إلى باريس لأخذ قسط من الراحة مع عائلته وبمجرد أن أجرى العملية حتى عاد حبيب بلعيد إلى بلدة بوبيڤني بفرنسا (ضواحي باريس) أين يقطن رفقة عائلته الصغيرة، من أجل الحصول على قسط من الراحة قبل الالتحاق من جديد بتدريبات فريقه، وقد اتصلنا به من أجل معرفة وضعية إصابته فاعتذر عن الحديث بحكم أن العائلة كانت ملتفة حوله مثلما قال، طالبا تكرار الاتصال به فيما بعد، ويبقى أن نؤكد أن وضع بلعيد المرشح بقوة لحمل ألوان “الخضر” في الفترة القادمة قد تحسن الآن بعد العملية التي وصفها الموقع الرسمي لنادي بولون أنها كانت ناجحة. المواجهة بين الجزائريين انتهت لصالح قائد “الخضر”.. أكرور يُسجل هدفه الرابع في الموسم ومنصوري يُقحم في الدقائق الأخيرة سجل الدولي السابق نسيم أكرور رابع أهدافه خلال هذا الموسم، بمناسبة لقاء “غرونوبل” أمام ضيفه “لوريون” في إطار الجولة 31 للبطولة الفرنسية، وشارك أكرور طيلة ال90 دقيقة بينما دخل مواطنه يزيد منصوري بديلا من جانب الفريق الضيف. وفاز “لوريون“ بنتيجة (2-1) في مواجهة أمس، حيث افتتح أكرور مجال التهديف باكرا عبر رأسية مخادعة في الدقيقة الثانية، لكن سجل الفريق البرتقالي هدفين آخرين بواسطة “كيفن غامييرو” في (د31) والبديل “جيمس فانشون” في (د85)، وأُقحم منصوري مكان “بييار دوكاس” مباشرة بعد تسجيل الهدف الثاني لفريقه وبالضبط في (د87). هذا وقدم أكرور صاحب ال36 عاما مستوى طيب وكان وراء العديد من المحاولات لصالح “غرونوبل” وأبرزها فرصتين خطيرتين في (د71 و81)، بهذه النتيجة حافظ “لوريون” على مركزه الثامن برصيد 49 نقطة، فيما يبقى “غرونوبل” متذيلا للترتيب برصيد 15 نقطة. قادير أساسيا ويفوز في داربي الشمال شهد داربي الشمال الفرنسي تفوق “فالونسيان“ على ضيفه “ليل“ بهدف يتيم سجله المالي “مامادو ساماسا” في (د81) في مباراة شهدت مشاركة الجزائري فؤاد قادير أساسيا، حيث لعب 90 دقيقة وساهم في انتصار فريقه الذي أصبح يحتل المركز العاشر بعد هذا الفوز برصيد 44 نقطة. من جانب آخر، شارك إدير واعلي بديلا ابتداء من (د78)، لكن فريقه “لومون” خسر أمام مُضيفه “سانت إيتيان” بهدفين نظيفين، وهو ما يُعقد وضعية الفريق في المركز قبل الأخير.