جاءت إحصائيات مرحلة الذهاب للبطل الشتوي اتحاد العاصمة في صالح الكثير من اللاعبين، ولعلّ الاستقرار الذي عرفته التشكيلة ساعدت النادي العاصمي على تسجيل نتائج جيّدة... خاصة من ناحية الأداء الدفاعي، لكن من حيث الهجوم لا يزال الفريق يعاني مثل جل الفرق. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الإحصائيات بالأرقام بيّنت أن بعض اللاعبين لهم فضل كبير في النتائج المسجلة، وهناك من خدموا الفريق كثيرا ولكن بمشاركات قليلة. وفي كلّ الأحوال الاتحاد سجل مشوارا جيّدا مكنته من احتلال الصدارة عن استحقاق وجدارة. 26 لاعبا حصلوا على فرص بنسب متفاوتة ويملك الاتحاد في صفوفه 26 لاعبا ينشطون في صنف الأكابر. ويتساءل البعض عن السبب الذي جعل الاتحاد يملك لاعبا إضافيا، والجواب هو أن فرحات يملك إجازة لاعب آمال، وهذا كونه لا يزال ضمن فئة أقل من 21 سنة. ورغم هذا العدد الكبير، إلا أن كل اللاعبين حصلوا على فرص ولكن بنسبة متفاوتة. حيث أن البعض لعب كلّ المباريات وغاب بسبب العقوبة فقط، وهناك من حصل على فرص أجبر المدرب على منحه إياها، وهذا لخلافة لاعبين مصابين أو معاقبين، وليس من باب اختيار فني أو تكتيكي. خوالد كان ضحية عاشوري وإلا لحطّم كلّ الأرقام ويعتبر القائد نصر الدين خوالد الأحسن في تشكيلة نادي سوسطارة، وهو قائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث شارك في 16 مباريات من أصل 17، إذ غاب عن مباراة واحدة بسبب إنذار منحه إياه الحكم عاشوري في مباراة شبيبة الساورة، وعوقب حينها بسبب الاحتجاج ولم يشارك أمام شباب قسنطينة، فكانت المباراة الوحيدة التي فوّتها على نفسه. وبشهادة زملائه، فإن خوالد احتج على الحكم كونه القائد، ولكن الحكم عاشوري لم يعترف بذلك، ومن حيث الوقت فإن خوالد وصل إلى 1500 دقيقة. ثلاث مباريات مع المنتخب تجعله الأحسن في الجزائر ولا غرابة إذا قلنا إن ابن مدينة بسكرة هو الأحسن على المستوى الوطني خلال مرحلة الذهاب، وكلّ الأرقام تصب في مصلحته. فمنذ بداية الموسم شارك في 19 مباراة، وهذا إذا أضفنا ثلاث مباريات مع المنتخب الوطني (واحدة ودّية واثنتان رسميتان)، وهو ما يرفع عدد الدقائق إلى 1860 دقيقة، ممّا يجعله الأحسن بين زملائه في المنتخب أو على مستوى البطولة الوطنية. زماموش يملك رقما يصعب تحطيمه هذا الموسم وإذا كان زماموش يملك رقما مهمّا في عدد دقائق المشاركات، حيث وصل إلى 1410 دقيقة حصدها من 15 مباراة، وغاب عن اثنتين فقط، فإنه يملك رقما آخر يتمثل في عدد الدقائق دون تلقي أيّ هدف، حيث وصل إلى 815 دقيقة كاملة دون أن يدخل شباكه أي هدف، قبل أن يسقط في سطيف السبت الماضي. وعليه فإن هذا الرقم يصعب تحطيمه هذا الموسم، ويوجد حرّاس كثر لم يصلوا حتى إلى نصف هذا الرّقم. شافعي "القوة الهادئة" التي تترجم أحسن دفاع وبالتساوي مع زماموش وخلف القائد خوالد، نجد المحنك فاروق شافعي الذي لم يتأثر ببعض الغيابات وتمكن من جمع 1410 دقيقة من 15 مباراة. ويتساءل البعض عن سبب وجود هذا الرقم رغم أن 15 مباراة في الأصل تساوي 1350، ولكن لاعبي الاتحاد أجروا مباراتي كأس ب120 دقيقة، ممّا يجعلنا نضيف 60 دقيقة لكلّ من شارك في اللقاءين. وعليه، فإن شافعي كان أحد المساهمين في التتويج بلقب أحسن دفاع، وأيضا برقم قياسي وصل إلى 905 دقيقة دون تلقي أي هدف. فرحات الأكثر انتظاما وكان ضحية توتر غير معهود لاعب آخر وصل إلى عدد مشاركات كثيرة، وكان بإمكانه أن ينافس خوالد في الصدارة، وهو فرحات الذي كان ضحية توتر غير معهود، حيث تلقى أول بطاقة حمراء في مشواره مع الأكابر، وهي البطاقة التي حرمته من 259 دقيقة ضيّعها على نفسه كانت ستسمح له باحتلال المركز الأول في عدد المشاركات، حيث غاب عن لقاءي القمّة أمام شبيبة القبائل في الكأس ووفاق سطيف في البطولة، وتضاف إليها 49 دقيقة من مباراة بجاية التي طُرد فيها. وفي كلّ الأحوال يملك 1361 دقيقة جعلته في المركز الرابع. مفتاح، بن موسى وبوشامة لم ينقطعوا عن المشاركة منذ عودتهم ويتواجد أيضا مع الأوائل ثلاثة لاعبين كلّهم من الدفاع. فمفتاح وبوشامة مصنفان مع أصحاب الشق الخلفي، يضاف إليهما الظهير الأيسر بن موسى الذي لعب عددا كبيرا من المباريات كمدافع، في حين تحول إلى مهاجم منذ مجيء فيلود. وعليه، فإن ابن مدينة تلمسان يملك 1207 دقيقة كلّها متواصلة منذ عودته من عقوبة الأربع مباريات في الجولات الأولى، شأنه شأن بوشامة الذي عاد من إصابة وشارك متواصلا ليصل إلى 1185 دقيقة. ويأتي خلفهما مفتاح الذي عاد هو الآخر من عقوبة ثلاثة لقاءات وشارك في 1122 دقيقة. سبعة لاعبين تجاوزوا 1000 دقيقة كما نجد أنه قرابة ربع التعداد فقط من تمكن من تجاوز عتبة 1000 دقيقة، وجلهم من الدفاع. ف زماموش ورباعي الدفاع مفتاح، بن موسى، خوالد وشافعي، يضاف إليهم بوشامة، وربما الاستثناء يصنعه فرحات الذي يشارك كثيرا في الدفاع ولعب بعض المباريات في منصب ظهير أيمن، وهذا ما يفسّر الاستقرار على مستوى الخط الدفاعي الذي يحتلّ المركز الأول في البطولة. ... وعشرة لاعبين تجاوزوا 500 دقيقة أما في الصفّ الثاني فنجد عشر لاعبين تجاوزوا عتبة 500 دقيقة، يتقدمهم المخضرم لعموري جديات الذي جمع 919 دقيقة، وبطبيعة الحال هو ضحية عدم إنهائه المباريات، في حين أنه غاب عن ثلاث مباريات بسبب ما يعرف بإبعاد الكوادر. ويقترب من جديات كل من كودري والعرفي، اللذين تجاوزا 800 دقيقة، في حين تراوح البقية بين 500 و700 دقيقة. كما نجد تسعة لاعبين أقلّ من عتبة 500 دقيقة، وهناك خمسة عناصر أقلّ من 100 دقيقة. الاتحاد يحتلّ المركز الأول في عدد البطاقات الحمراء وإذا كان الاتحاد حقق نتائج إيجابية باحتلاله المركز الأول في البطولة وفي ترتيب أحسن دفاع، وبرقم قياسي في نظافة الشباك، فإنه حطم الأرقام أيضا هذا الموسم في عدد البطاقات الحمراء، وحتى الصفراء هناك عدد كبير منها، خصوصا المتعلقة بالاحتجاج على قرار الحكم. وعليه، فإن الاتحاد يحتل المركز الأول برصيد خمس بطاقات حمراء. 12 لاعبا عوقبوا بعد صفر عقوبة الموسم الماضي وفي مجموع اللاعبين المعاقبين في مرحلة ذهاب هذا الموسم، نجد 12 لاعبا عوقبوا بمختلف الصيغ، فهناك من عوقب بطرد مباشر ونعني مفتاح وفرحات، وثلاثة لاعبين عوقبوا ببطاقتين صفراوين وهم: العرفي، بدبودة وأندريا، بالإضافة إلى بن موسى المعاقب مع المنتخب الوطني بأربع مباريات، ويضاف إلى كلّ هؤلاء المعاقبين بإنذار نظير الاحتجاج وعددهم خمسة وهم: جديات بمرتين، زياية، خوالد، كودري وبوشامة، والصيغة الأخيرة هي أربع بطاقات صفراء نالها زماموش في اللقاء الأخير. ولكن الغريب في الأمر أن الاتحاد أنهى مرحلة ذهاب الموسم الماضي بصفر من العقوبات بمختلف الصيّغ. 19 لاعبا ضيّعهم الفريق بسبب العقوبات وضيّع الاتحاد 19 لاعبا في مرحلة الذهاب، والبداية ب بن موسى الذي ضيّع أربع مباريات، ويأتي خلفه مفتاح بثلاث، وفرحات وجديات بلقاءين، في حين ضيّع العرفي، بدبودة، كودري، خوالد، زياية، بوشامة وزماموش لقاء وحدا. وعليه، فإن الطاقم الفني والإداري مطالبون بإيجاد حلّ لهذه المعضلة، لأن مرحلة الذهاب على الأبواب والفريق ينافس على البطولة، وعلى اللاعبين ضبط النفس قدر المستطاع. م. زروق
بوشامة وزماموش فوّتا فرصة مسح كلّ الإنذارات تأسف الحارس محمد الأمين زماموش ووسط الميدان نسيم بوشامة على تفويتهما فرصة مسح الإنذارات التي بحوزتهما. فالقانون ينصّ على مسح إنذارات كل اللاعبين في بداية مرحلة الإياب، ما عدا اللاعبين المعاقبين بطريقة آلية، أي أن الرابطة لا تمسح سوى الإنذارات العادية (لا تحمل احتجاجا على قرار الحكم)، ولا تمسح الإنذارات إذا تجاوزت ثلاثة. فزماموش تلقى الإنذار الرّابع له منذ بداية الموسم، وهو الأمر الذي جعله معاقبا في المباراة القادمة أمام وفاق سطيف، ولو لم يتلق الإنذار الرابع لدخل مرحلة العودة بدون رصيد من الإنذارات. بوشامة معاقب في كلّ الأحوال وتلقى بوشامة إنذار نظير الاحتجاج على قرار الحكم، وحتى لو لم يتم تدوين احتجاج، فإنه كان سيعاقب أمام الوفاق لأنه الرابع في رصيده هو الآخر. وعليه، فإن اللاعب فوّت على نفسه فرصة المشاركة في المباراة الكبيرة أمام الوفاق، وفوّت أيضا فرصة مسح الإنذارات الثلاثة السابقة. العيفاوي، خوالد، زياية ومفتاح أكبر المستفيدين من قرار الإلغاء ويعتبر الاتحاد أكبر النوادي استفادة من قرار مسح الإنذارات، لأنه يملك عددا كبيرا من اللاعبين في رصيدهم بطاقتان، وأربعة عناصر بحوزتها ثلاث بطاقات صفراء (العيفاوي، خوالد، زياية ومفتاح)، وهو ما سيجعلهم يدخلون مرحلة العودة بصفر من حيث عدد البطاقات، وهي نقطة إيجابية استفاد منها الفريق. --------- المباراة ستنطلق على الثالثة مساء... "الفاف" ترسّم الكأس الممتازة يوم 11 جانفي بملعب "تشاكر" رسّمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم موعد إقامة نهائي الكأس الممتازة بين حامل لقب البطولة وفاق سطيف واتحاد العاصمة حامل لقب كأس الجمهورية، يوم السبت 11 جانفي القادم بملعب مصطفى "تشاكر" بالبليدة بداية من الساعة الثالثة عصرا. وهو اللقاء الذي يكتسي أهمية كبيرة لكلا الفريقين، حيث سيحاول كل طرف الظفر بلقب مهم للغاية، لأن الفريق الذي ينال هذا اللقب سيرفع معنوياته كثيرا، ويساعده على العمل من أجل الظفر بألقاب أخرى. فالاتحاد سوف لن يتبقى له سوى البطولة بعد هذا اللقاء، وسيحاول الظفر به في نهاية الموسم بعدما ظفر بلقب مرحلة الذهاب الذي يعدّ رمزيا فقط، أما الوفاق فسيحاول التتويج بلقب آخر، ويعتبر الوحيد على الصعيد المحلي الذي يغيب عن خزائنه، بعدما توّج بمختلف المنافسات الأخرى سواء الداخلية أو الخارجية.
تربص قصير في تونس بداية الأسبوع المقبل سيقيم الاتحاد تربصا تحضيريا قصيرا في العاصمة تونس بداية الأسبوع المقبل، حيث سيعود اللاعبون إلى التدريبات بداية من السبت القادم، على أن يكون التنقل مساء الأحد، في حين يكون الرجوع إلى الجزائر يوم الخميس 9 جانفي. وهو تربص قصير جدّا سيكون فرصة للمدرب ليضع بعض اللمسات على التشكيلة، خصوصا أن الفريق سيلعب مباراة ودية واحدة.
شافعي: "نقطة من سطيف تؤكّد أننا نملك ثوب البطل" "ضيّعنا الفوز وتأسّفنا على عدم توسيع الفارق إلى خمس نقاط" "دفاعنا الأحسن في البطولة والكأس الممتازة لن تفلت منّا" كيف تمضون عطلة نهاية مرحلة الذهاب؟ بشكل عاد، نحن في راحة لمدة ستة أيام، وهو الأمر الذي جعلنا نستغل هذه الفترة لكي نخرج عن "روتين" التدريبات والمباريات، ونرتاح قليلا من الناحية البدنية والنفسية. وهذه الراحة مهمّة للغاية، لأننا سنعود إلى التدريبات يوم السبت القادم، تحسّبا للعودة إلى المنافسة الرّسمية نهاية الأسبوع المقبل. كيف تقيّم مرحلة الذهاب؟ أظنها إيجابية إلى أبعد الحدود، ولا أظن أن هناك من يتمنّى أحسن من المركز الأول. فقد احتللنا الصدارة منذ الجولة 11 ولم نتنازل عنها إلى غاية الجولة الأخيرة، وهو أمر مهمّ للغاية بالنسبة لفريق يتنافس من أجل اللقب في نهاية الموسم. الفضل في هذا يعود إلى التعادل الذي عدتم به من سطيف، أليس كذلك؟ بلى، فالتعادل الذي أحرزناه في سطيف هو الذي مكننا من الحفاظ على نفس الفارق بيننا وبين منافسنا المباشر، لكن إذا عدنا إلى مجريات اللقاء نرى أننا ضيّعنا فوزا كان بين أيدينا. فتلقي هدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمر يصعب تقبله، لكن عندنا انتهت المباراة ونظرنا إلى أنفسنا وقلنا أن تلقي هدف التعادل في ذلك الوقت أحسن من تلقي هدف الانهزام لو كنا نبحث عن التعادل. بحثنا عن الفوز فأحرزنا نقطة، ولو بحثنا عن نقطة التعادل لانهزمنا في نهاية المطاف. تلقيتم هدفا أنهى مسيرة سلسلة من المباريات دون تلقي أيّ هدف، فما قولك؟ مرارة ذلك الهدف كانت مضاعفة، فالفارق بيننا وبين الوفاق كان سيتسع إلى خمس نقاط لو تمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز، كما أنه أوقف مسيرتنا الطويلة في عدد المباريات دون تلقي أيّ هدف. المشوار أظنه جيّدا على العموم، وهو ما يجعلنا نقول إننا في الطريق السليم، ويمكننا أن نكون أحسن في المستقبل القريب. رغم الخروج المرّ من الكأس، إلا أنكم تمكنتم من الاستفاقة وبسرعة... صحيح أن الإقصاء من الكأس كان مرّا للغاية، فمن غير المعقول أن نتقبل بسهولة الخروج من الكأس على ملعبنا وأمام جمهورنا، بالإضافة إلى كوننا حاملي لقب الموسم الماضي، وعليه فإن الإقصاء أثر علينا كثيرا، ولكننا كنا مجبرين على التأكيد من خلال آخر مباراة في البطولة، على أننا لا نستحقّ الخروج من الكأس. لم يبق لكم سوى لقب البطولة تتنافسون عليه، فهل ترى الظروف في صالحكم؟ سنحاول أن نجعل الظروف في صالحنا، فنحن نملك دفاعا قويا، ومجموعة متماسكة.. الفضل في التألق الدفاعي لا يعني المدافعين فقط، بل كلّ اللاعبين يساهمون في ذلك، وحتى المدافعون يسجّلون. لذا من الطبيعي أن يكون العمل متكاملا، وكلّ الظروف مواتية لنكون في الموعد ونحاول الدفاع عن اللقب الشتوي بنيل اللقب الرسمي نهاية الموسم، لكن قبلها هناك إمكانية الفوز بلقب رسمي آخر. تقصد لقاء الكأس الممتازة بعد أيام قليلة أمام الوفاق؟ نعم، إنه اللقاء الذي ننتظره على أحرّ من الجمر، فهو لقاء مهمّ بالنسبة إلينا. وإذا كنا الموسم الماضي فزنا بلقبي الكأس والبطولة، فإننا سنحاول أن نكون في الموعد هذا الموسم ونبدأ سنة 2014 بلقب رسمي، ولم لا يكون لدينا "دوبلي" آخر في 2014 مثلما كان عليه الحال في 2013 بكأسي الجزائر والعرب. المهمّة ليست سهلة أمام فريق سيحاول تعويض تعثره على ملعبه أمامكم... ندرك هذا جيّدا، ولكن علينا أن نكون في الموعد ونبحث عن الطريقة التي تمكننا من الوقوف في وجهه من جديد. وإذا كنا وقعنا في أخطاء كلفتنا هدفا قاتلا، فإننا سنعمل على تفادي تلقي أيّ هدف هذه المرّة.