بعد عودته منذ 3 أيام من المغرب أين ترأس لجنة "مونديال" الأندية الذي جرى هناك، سيكرس رئيس "الفاف" محمد روراوة وقته الآن للمنتخب الوطني والتحديات القادمة التي تنتظره وأولها "مونديال" البرازيل حيث سيعمل بالتنسيق مع أعضاء طاقمه الإداري والناخب الوطني على الفصل نهائيا في برنامج المباريات التحضيرية لنهاية الموسم التي ستسبق انطلاق "المونديال" موازاة مع فتحه لموضوع تجديد "حليلوزيتش" لعقده، خاصة أن المدرب البوسني يواصل التماطل في اعطاء رده النهائي على المقترح الذي قدمه له الرجل الأول في "الفاف" خلال فترة تواجد الرجلين في البرازيل على هامش سحب القرعة مطلع الشهر الجاري. "البوسني" يريد انتظار "المونديال"، لكن روراوة يرفض الأمر تماما وحسب معلوماتنا، فإن "وحيد حليلوزيتش" وبعد أن علم برغبة "الفاف" في بقائه بالعارضة الفنية إلى غاية شهر فيفري 2015 أي إلى غاية نهاية كأس أمم إفريقيا التي ستجرى في المغرب، طلب أياما للتفكير لكنه حتى الآن لم يمنح أي رد على المقترح وهو الذي كشف منذ أيام إلى روراوة رغبته في تأجيل الحديث عن الموضوع إلى ما بعد "المونديال"، حيث أوضح علانية أنه يرفض تمديد عقده قبل معرفة النتائج التي سيحققها مع "الخضر" في البرازيل، وهو الأمر الذي رفضه مباشرة روراوة الذي أوضح ل "حليلوزيتش" استحالة انتظار قراره النهائي إلى غاية شهر جويلية القادم، خاصة أنه لا يضمن بقاءه في العارضة الفنية. تصفيات "كان" 2015 مشكل عويص وتضييع الوقت غير مقبول ويبقى المشكل الكبير الذي يحتم على روراوة معرفة قرار "حليلوزيتش" سريعا هو أن المنتخب الوطني تنتظره رزنامة جهنمية بمناسبة تصفيات "كان" 2015 حيث سيلعب 6 لقاءات بين شهري سبتمبر ونوفمبر من السنة القادمة، والأكثر من ذلك سيكون مضطرا للعب كل جولتين من التصفيات في ظرف 3 إلى 4 أيام وهو أمر لم يتعوّد عليه وسيكون عائقا كبيرا خاصة إذا كان سيضطر للعب لقاء في أدغال إفريقيا وبعدها مباشرة لقاء داخل أرض الوطن أو العكس، فبعد لعب الجولة الأولى يومي 5 أو 6 سبتمبر سيكون على موعد للعب الجولة الثانية يوم 9 سبتمبر وبعد أن يلعب يومي 10 أو 11 أكتوبر لقاء الجولة الثالثة فإنه سيلعب لقاء الجولة الرابعة يوم 14 أكتوبر في وقت أن لقاء الجولة الخامسة سيلعب يوم 14 أو 15 نوفمبر وهذا 4 أو 5 أيام قبل لقاء الجولة الأخيرة المقرر يوم 18 نوفمبر من السنة القادمة. لقاء مرتقب بين الرجلين في الأسبوع الأول من شهر جانفي القادم ودائما حسب المعلومات التي تحصلنا عليها أمس، فإن لقاء مرتقب قريبا بين روراوة و"حليلوزيتش" للحديث بصراحة حول موضوع بقاء الناخب الوطني إلى غاية "كان" 2015 من عدمه ومعرفة القرار النهائي للمدرب "البوسني". اللقاء ينتظر أن يكون بعد أعياد السنة الميلادية التي تجبر "حليلوزيتش" على البقاء في مدينة "ليل" الفرنسية، ومنه فإن كل المعطيات توحي أن اجتماعا بين الرجلين سيعقد في الأسبوع الأول من الشهر القادم في الجزائر أين من المنتظر أن يفصل "حليلوزيتش" في برنامج تحضير "الخضر" ل "المونديال. يذكر أن عقد المدرب البوسني مع "الفاف" سينتهي يوم 31 جويلية القادم. "البوسني" سيتنقل إلى قطر بعد "المونديال" في حال عدم تجديد عقده ولم يعد سرا لأحد أن "حليلوزيتش" سيغادر التشكيلة الوطنية بنسبة كبيرة بعد "المونديال" القادم رغم رغبة روراوة في الإبقاء عليه وتجديد عقده، خاصة أنه ألمح إلى ذلك في تصريحاته الأخيرة من جهة ولأنه أيضا يفاوض في الكثير من النوادي القطرية وحتى منتخب هذا البلد من جهة ثانية. وحسب مصادرنا، فإن ناديا ينافس على الأدوار الأولى في دوري "النجوم" يصر على استقدامه ووضع "حليلوزيتش" أولوية لتولي العارضة الفنية الموسم القادم وهو مستعد لمنح عرض خيالي للاستفادة من خدماته. يذكر أن هذا النادي كان يشرف عليه مدرب جزائري منذ موسم من الآن. روراوة لن ينتظر مطولا وسيشرع في البحث عن مدرب جديد وحتى قبل الاجتماع الذي سيعقده مع الناخب "حليلوزيتش" في الأيام القادمة، فإن رئيس "الفاف" روراوة الذي يعرف جيدا خبايا الكرة لن يرضخ لمساومات المدرب "البوسني"، خاصة أن هناك حديث عن قبول المدرب تجديد عقده لكن لمدة سنة كاملة (إلى غاية 31 جويلية 2015) ومقابل رفع راتبه، ولهذا السبب فإنه سيشرع من الآن في البحث عن ناخب جديد ولو أنه لن يتصل رسميا به إلى غاية منح "حليلوزيتش" رده النهائي بشأن البقاء أو الرحيل بعد "المونديال". يذكر أن السير الذاتية لمدربين كبار موجودة في مكتب روراوة الذي بعد انتعاش خزينة "الفاف" التي تلقت مبلغ 5.8 مليون أورو بعد تأهل "الخضر" إلى "المونديال" لن يجد صعوبة في إقناع مدرب عالمي لتعويض "حليلوزيتش" في حال أصر على الرحيل.