لمح رئيس مولودية سعيدة الحاج محمد الخالدي خلال لقائنا به مساء يوم السبت بمقر الفريق إلى إمكانية تخليه عن رئاسة النادي ابتداء من الموسم القادم. وقد ربط الخالدي ذلك باستمرار الظروف الصعبة التي عاشتها إدارة المولودية هذا الموسم وتواصل شح رجال الأعمال والمقاولين ورفضهم الاقتراب من المولودية ومساعدتها، خاصة في هذا الظرف الذي تتخبط فيه الإدارة السعيدية لوحدها أملا في تحقيق الصعود. كما تطرق الخالدي أيضا للكثير من الأمور التي تخص المولودية سواء فيما يتعلق بالأكابر أو حتى ببقية الأصناف التي تصنع الحدث سواء في البطولة أو الكأس. «حققنا المهم أمام أرزيو» في بداية حديثه إلينا عاد الخالدي للقاء الذي لعبته المولودية أمام أرزيو، فأكد بأنه كان يتوقع صعوبة اللقاء بالنظر للضغط الذي يعاني منه لاعبو المولودية من جهة وبالنظر لوضعية فريق «لوما» الذي حل بسعيدة مثقلا بمشاكل لا حصر لها فقال: «كنا نتوقع أن يكون اللقاء صعبا بالنسبة إلينا، خاصة مع الضغط المفروض على اللاعبين ومع وضعية الأولمبي الذي يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة، بالإضافة إلى كل ذلك اللقاء كان داربي ووضعية الفريقين في سلم الترتيب لم تكن تعكس ما حصل في الميدان. المهم أننا حققنا في النهاية ما كنا نصبو إليه وخرجنا فائزين رغم الصعوبة». «في المباريات الأخيرة النتيجة أهم بكثير من الأداء» وعن تصرفات بعض المناصرين في المباريات الأخيرة بعد سبهم وشتمهم بعض اللاعبين قال الخالدي: «بصراحة لم نتعود أن نشاهد بعض الأنصار يفعلون ما يفعلونه في المباريات الأخيرة، وأنا هنا أتحدث عن فئة معينة قامت بسب وشتم بعض اللاعبين، صحيح أن الأنصار يريدون الأداء واللعب الجميل لكن الجميع يعلم أن الهدف المسطر يحتاج للنتيجة حتى لو كانت على حساب الأداء، خاصة في المباريات الأخيرة. نحن نعرف جمهورنا ونعرف روحه الرياضية الكبيرة، وكنا ولا نزال نفتخر بأنه من بين أحسن المناصرين في الجزائر، بدليل أن فريقنا كان يخسر ويخرج تحت التصفيقات. أما في الآونة الأخيرة وللأسف يحصل العكس، فأمام أرزيو مثلا فزنا لكن بعض المناصرين أو أشباه الأنصار قاموا بسب بعض اللاعبين، خاصة اللاعب دلالو الذي نشهد له أنه يقدم ما عليه ومعروف بانضباطه وأخلاقه العالية. لذلك نطلب من الجميع الكف عن هذه التصرفات وأن يساندوا الفريق، خاصة في هذه الفترة». «علينا التحضير جيدا للقاء مروانة» كما تطرق الخالدي للصراع الذي احتدم بين أكثر من فريق في الآونة الأخيرة فقال: «الحمد لله نحن لا نزال في المقدمة ونحتل صدارة الترتيب، خاصة وأن كل الأمور تصب في صالحنا، بدليل أننا خسرنا في بودواو أمام بارادو، لكن نتائج الجولة كانت لصالحنا. أما بالنسبة للقاء القادم أمام مروانة فالجميع يعرف أن هذا الفريق حقق نتائج ممتازة هذا الموسم رغم أنه صاعد جديد، ومع ذلك علينا أولا التحضير جيدا ومن كل النواحي حتى نحقق نتيجة ترضينا وتعزز من حظوظنا في لعب الصعود». «توفر الإرادة هو سبب تألق شبان المولودية» ولم نفوت فرصة لقائنا برئيس الفريق لنسأله عن أحوال فرق المولودية الصغرى وعن سر النتائج التي حققتها كل الأصناف وفي مختلف البطولات فقال: «القضية قضية اهتمام وإمكانات بسيطة، لكن الأهم هو توفر الإرادة في إعادة بعث المدرسة السعيدية وجعل الشبان يتألقون ويحققون نتائج ممتازة، واليوم وكما تعرفون كل الفئات الصغرى سواء الأواسط أو الأشبال أو الأصاغر يحتلون المراتب الأولى في البطولة، والأكثر من ذلك أننا لدينا فريقان تأهلا للدور نصف النهائي لمنافسة كأس الجمهورية ويتعلق الأمر بالأواسط والأصاغر، وهذا في حد ذاته إنجاز رغم أننا واثقون من قدرة الشبان للمرور للدور النهائي. ولذلك فنحن متفائلون بمستقبل شبابنا ونتمنى أن يحققوا التأهل أمام وفاق سطيف سواء بالنسبة للأواسط أو للأصاغر». «هناك من يطلب النتائج، لكنها لن تأتي هكذا» وعن النقطة التي أثارت حفيظة الخالدي وإدارة المولودية والتي تتعلق بالمساعدات المالية قال عنها رئيس سعيدة: «كنا نعاني من مشكل في قضية دفع الشطر الثاني من مستحقات اللاعبين الذين وعدناهم سابقا بتسديدها في هذا الفترة، والحمد لله تمكنا وبصعوبة من توفير السيولة اللازمة وغدا إن شاء الله (يقصد أمس) سيستلم اللاعبون الشيكات الخاصة بالشطر الثاني ليصرفوها. لذلك نعيدها للمرة الألف ونكرر نداءنا الذي لم يجد آذانا صاغية حتى الآن، نحن بحاجة لمساعدات رجال الأعمال والمقاولين، وكل من يدعون حب الفريق ويقولون إنهم مستعدون لمساعدته في أي وقت. هنالك من يطلب النتائج لكننا نقول إن النتائج لن تأتي هكذا، والأمر الغريب الذي لم نفهمه حتى الآن هو أن الفريق في المرتبة الأولى والجميع يغمض عينيه، عكس بعض الفرق التي لم تحقق نتائج إيجابية وتعاني في مؤخرة الترتيب، لكنها وجدت مساعدة من أبنائها ومن كل من يهمهم مصلحة فرقهم، المسؤولية بكل صراحة أصبحت ثقيلة علينا لذلك نطلب من الجميع أن يلتف حول الفريق وأن يساعده في هذه الفترة بالذات». «تجربة هذا الموسم لا تحفزني على تحمل المسؤولية مستقبلا» نقطة أخرى تطرق إليها الخالدي عندما سألناه عن استعدادات الإدارة السعيدية لدخول عالم الاحتراف، فأكد قائلا: «بالنسبة لدخول عالم الاحتراف فأعتقد بأن كل الإمكانات متوفرة، لكنني سأصارحك وأقول لك إن التجربة التي عشناها هذا الموسم جعلتنا لا نفكر في ما هو قادم لأننا وببساطة لم نجد المساعدة التي كنا ننتظرها لتسهل علينا المهمة. سنفعل المستحيل ونكمل هذا الموسم، وإن نجحنا وأكملناه بسلام واستمرت الأوضاع على ما هي عليه فلا يمكننا أن نتحمل المسؤولية مستقبلا لأن الأمور وعكس ما يظن البعض صعبة وصعبة للغاية. في بعض الأحيان الإنسان يندم عن اليوم الذي قبل فيه الإشراف على الفريق، ففي بداية الموسم وقف الجميع وقال نحن هنا وسنساعدكم في مهمتكم، لكن اليوم كل تلك الوعود اختفت وبقي المكتب الحالي يعاني لوحده». الاستئناف أمس أجرت تشكيلة مولودية سعيد حصة الاستئناف بملعب الإخوة براسي بعدما استفاد كل اللاعبين من يوم واحد للراحة، ليبدأ الجميع في استعداداته للقاء أمل مروانة القادم الذي سيلعب السبت المقبل. الأواسط والأشبال يضربون بقوة عادت الفرق الصغرى للمولودية إلى أجواء منافسات البطولة، حيث واجه الأواسط اتحاد السوڤر وحققوا الفوز بنتيجة عريضة 4 – 1 ليحكم رفقاء بلبحري سيطرتهم على صدارة البطولة، شأنهم شأن فريق الأشبال الذي فاز على نفس الفريق بنتيجة 5 – 1. الأواسط يواجهون الوفاق في نصف النهائي وأخيرا تعرف أواسط «الصادة» على منافسهم في المربع الذهبي لمنافسات كأس الجمهورية، حيث سيواجهون وفاق سطيف الذي فاز في لقائه المتأخر على اتحاد عنابة ب 3- 0، ومن المنتظر أن يتم تعيين الملعب الذي سيحتضن هذه المواجهة قبل العاشر من الشهر الحالي تاريخ إجراء مباريات الدور نصف النهائي. قصة الوفاق والمولودية لم تنته بعد سيكون وفاق سطيف منافسا لمولودية سعيدة في الكأس وعبر مختلف الأصناف، ففي الأكابر سبق للوفاق أن فاز على رفقاء بسباس في ملعب 8 ماي وبنتيجة 1 مقابل صفر، وكرر ما فعله الموسم الماضي بملعب 20 أوت عندما فاز بنفس النتيجة على رفقاء اللاعب السابق ل»الأمسياس» ولد تيڤيدي. كما سيكون الأواسط على موعد مع مواجهة نفس الفريق بعد أيام قليلة فقط، شأنهم شأن الأصاغر الذين سيواجهون «النسر الأسود» في نفس الدور، لتبقي قصة مواجهات الوفاق للمولودية متواصلة، في انتظار أن «يكسر» الأواسط أو الأصاغر أو كلاهما سيطرة الوفاق على المولودية في منافسة الكأس. يبقى أن نشير إلى أن أواسط المولودية وأصاغرها يصنعون الحدث بنتائجهم المتميزة سواء في البطولة أو الكأس ويريدون تتويج مجهوداتهم هذا الموسم بالوصول إلى النهائي ولم لا الوقوف فوق منصة التتويج.