مباشرة بعد عودته من العاصمة، التقينا رئيس مولودية سعيدة الحاج محمد الخالدي للحديث عما حصل في المواجهة الأخيرة أمام بن طلحة، وعن مستوى لاعبي المولودية خلال ذلك اللقاء. وقد تحدث بإسهاب عن “الداربي“ المنتظر نهاية هذا الأسبوع، كما أشار لقضية الاتهامات الأخيرة التي وجهتها بعض الأطراف البلعباسية لإدارة المولودية بمباشرة “الكولسة“،... وكذا تحضيرات الإدارة لإنجاح اللقاء القادم أمام الجار اتحاد بلعباس، ودعا في هذا السياق أنصار الفريقين للتحلي بالروح الرياضية منوّها بأنصار بلعباس الذين ساندوا المولودية في أول موسم لها في القسم الأول. إضافة إلى ذلك تطرّق الخالدي للعديد من القضايا. “مصيرنا اليوم بين أرجل لاعبينا“ وفي البداية تحدّث الخالدي عن المواجهة الأخيرة فأكد قائلا: “المواجهة كانت صعبة للغاية حيث لم يكن أمامنا سوى الفوز، لاعبونا كانوا تحت ضغط شديد لذلك تخوّفنا كثيرا من هذه المواجهة لكننا في نهاية المطاف نجحنا في تحقيق الفوز بالنتيجة وبالأداء. اللاعبون كانوا في المستوى لأنهم كانوا يدركون أن المسؤولية كبيرة للغاية.. على العموم هذا الفوز سمحنا لنا بالعودة مجدّدا إلى الصدارة رغم العودة القوية لترجي مستغانم الذي فاز أمام بلعباس. كنت أتمنى أن ينتهي ذلك اللقاء بالتعادل أو الفوز لبلعباس الذي سيعلب لقاءه القادم في سعيدة، ومع ذلك يجب أن يعلم الجميع أن مصرينا اليوم بين أرجل لاعبينا، فإذا ما أردنا تحقيق الصعود علينا ترك الحسابات جانبا وتفادي التفكير في أيّ فريق، وعلينا لعب المباريات القادمة لقاء بلقاء بعقلية الكأس”. “بعض البلعباسين نسوا لقاءهم وفكّروا فينا” وعن ردّه حول الاتهامات الأخيرة لبعض البلعباسين لإدارة المولودية، أكد الخالدي قائلا:“عقب نهاية اللقاء تحدثت مع بعض الإخوة في بلعباس، فأكدوا لي بكل صراحة أن بعضا من مسؤولي فريقهم تناسوا مواجهتهم للترجي وفكروا في مواجهتنا مع بن طلحة والنتيجة شاهدها الجميع.. أنا لا أتهم أنصار بلعباس لأن علاقتنا بهم أكثر من ممتازة، لكن بعض الأطراف تحاول تشويه هذه العلاقة لتعكر الجوّ بين الفريقين من خلال اتهامهم لنا ب “الكولسة”، هم اتهمونا بأمور لا علاقة لنا بها، وعندما دافعنا عن أنفسنا “غاضهم الحال“، نحن نلعب الكرة وفوق أرضية الميدان. وبالنسبة للقاء القادم فأقول لأنصار اتحاد بلعباس مرحبا بكم في سعيدة ونحن لم ننس وقفتكم مع المولودية في أول موسم لها في القسم الأول، ولم ننس أيضا أنكم استقبلتمونا أحسن استقبال في الذهاب وصفقتم لنا عند نهاية اللقاء“. “أطراف في بلعباس راهي تخلّط“ وواصل الخالدي حديثه عن قضية اتهامات البلعباسين لإدارة المولودية قائلا:“كل ما قاله بعض المسؤوليين في اتحاد بلعباس عنا لم يؤثر فينا، بالعكس لقد شجّعونا وشجعوا لاعبينا على أن يبذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق المزيد من الانتصارات، كنا على علم مسبق أن بعض الأطراف في بلعباس كانت تستعمل سياسة “التخلاط“ للمولودية منذ مدة، ولدينا معلومات أكيدة عن هذا الأمر، واعتقد أن الكثيرين في بلعباس يعرفون هذا الأمر جيدا، لكن ومع ذلك لم نشأ أن نتحدّث والتزمنا الصمت إلى أن اتهمونا ب “الكولسة“.. وبالنسبة لإدعاءاتهم فأنا لست مطالبا بالدفاع عن نفسي أمام هؤلاء، لكن وحتى يرتاح ضميري فأنا أقسم بالله أنني لم التق أي مسيّر من بن طلحة في تلمسان، كان من واجبنا متابعة منافسنا في تلمسان، فتنقلنا إلى هناك لمعرفة طريقة لعبه لا أكثر ولا أقلّ“. “نأمل أن يكون التحكيم في المستوى في المباريات القادمة” وحول ما إن كان رئيس الفريق يتخوّف من التحكيم في “الداربي“ المنتظر يوم الجمعة وفي بقية المباريات القادمة، أجاب الخالدي: “إن قلت لك إنني لا أخاف التحكيم فأنا لا أصدقك القول، أتخوّف كثيرا منه خاصة في هذه المرحلة، لكن ومع ذلك أعتقد أن المسؤولين يعرفون جيدا أن هذه الفترة بالذات حساسة للغاية وأنا على ثقة أنهم سيعيّنون حكاما في المستوى المطلوب حتى لا تكثر الأخطاء ولا يسلب حق أيّ فريق. أظن أنه يوجد الكثير من الحكام الممتازين الذين تتمنى أن يديروا مبارياتنا المقبلة، ويوجد فئة قليلة منهم أقل من المستوى المطلوب، ربما بسبب نقص خبرتهم“. “وجدنا في براقي مساندة من الجمهور لم نكن نتوقعها“ وعاد الخالدي للحديث عن لقاء فريقه بوداد بن طلحة، فأكد أن المولودية وجدت في انتظارها جمهورا لم يكن متوقعا، حيث قال: “قبل اللقاء وعدني الكثيرون من أنصار سعيدة بالتنقل إلى براقي قصد الوقوف مع المولودية، لكن للأسف لم يحصل ذلك وتنقل معنا القليل فقط من السعيدين، لكن مع دخولنا أرضية الميدان وجدنا مساندة قوية من الجمهور العاصمي الحاضر لدرجة أننا توقعنا أننا نلعب في سعيدة.. على العموم ندعو أنصارنا مجدّدا للالتفاف حول الفريق خاصة في هذا الظرف، وأن يجدّدوا الثقة في مسؤولي الفريق لأننا لن ندخر أيّ جهد في سبيل تحقيق الصعود، المواجهة القادمة صعبة للغاية واللاعبون يحتاجون لدعم كبير حتى يحققوا الفوز، لذلك يجب أن تكون المدرّجات ابتداء نهاية هذا الأسبوع مكتظة عن آخرها”. “نتائج فرق الأصناف الصغرى ليست وليدة الصدفة“ ولم يفوّت الخالدي الفرصة ليطلعنا عن أحوال الفئات الشبانية للمولودية، فأكد قائلا: “أولينا عناية كبيرة لكل الفئات الشبانية منذ بداية الموسم، والدليل أن النتائج التي حصلت عليها كلّ الفرق سواء في البطولة أو في منافسة الكأس أكثر من ممتازة، لدينا ثلاثة فرق متأهلة في الكأس وتقريبا جميع الفرق الصغرى تستحوذ على المقدّمة في كل الأصناف، أظن أن هذا الأمر ليس وليد الصدفة إنما هو بفضل المجهودات التي قمنا بها حتى نعيد المجد للمدرسة السعيدية التي كان يضرب بها المثل سابقا، والتي كانت تقدّم لاعبين من الطراز الرفيع للفريق الأول“. الإدارة صرفت أكثر من 6 ملايير منذ بداية الموسم أكد لنا الرئيس الخالدي أن القيمة المالية التقريبية التي صرفتها إدارة المولودية منذ بداية الموسم حوالي 6 ملايير، والأكيد أن هذه القيمة لم ولن تصرفها أي إدارة ناد في القسم الثاني والكثير من الأندية في القسم الأول، وهو ما يؤكد – حسبه- حرص الإدارة السعيدية على توفير كل الإمكانات للاعبيها. ويبقى الأكيد أن النصيب الأكبر من المبلغ الذي صرفته إدارة المولودية هذا الموسم هو من المال الخاص لرئيس الفريق الحاج محمد الخالدي. المولودية لم تتلق أيّ سنتيم من الخواصّ نقطة أخرى أشار إليها الخالدي تتعلق بمساهمات مقاولي ورجال الأعمال، حيث أكد أن خزينة الفريق وعلى غير العادة لم تتلق أيّ سنتيم من الخواصّ أو من أيّ رجل أعمال في الولاية، متسائلا عن سرّ هذا الإجحاف رغم أن الفريق يلعب من أجل تحقيق الصعود. وجدّد الخالدي نداءه لمحبي الفريق بمد يد العون للمولودية، مؤكدا أن لاعبي الفريق ورغم ثقتهم في إدارة المولودية إلا أنهم في انتظار مستحقاتهم الخاصة بمنحة الشطر الثاني والثالث. مساهمات بلدية سعيدة منتظرة هذه الأيام كما نفى الخالدي الأخبار التي تداولتها بعض المصادر حول دخول مبلغ مليار ونصف مليار سنتيم لخزينة الفريق من مساهمات البلدية، مؤكدا أن هذه المساهمات لا تزال حبيسة بعض الإجراءات الإدارية، ومع ذلك بدا الخالدي متأكدا من وصول هذه المساهمة في الأيام القليلة القادمة، وقد جدّد ثقته في مسؤولي الولاية وعلى رأسهم السيد الوالي بمساعدة الفريق هذا الموسم بعد الوعود التي تلقتها الإدارة في هذا الصدد. لقاء بلعباس قد يلعب في “براسي“ تشير كلّ الظروف أن “الداربي“ القادم أمام بلعباس سيلعب في ملعب “الإخوة براسي“ بدلا من ملعب 13أفريل، وحسب بعض المصادر المقرّبة من الخالدي فإن هذه الفكرة ناقشها أعضاء المكتب المسيّر في الأيام السابقة، والجميع أكد أن إجراء اللقاء في “براسي“ سيجعل الأنصار يفرضون ضغطا رهيبا على اتحاد بلعباس لقرب مدرّجات هذا الملعب من أرضية الميدان عكس ملعب 13 أفريل. الاستئناف أمس أجرت تشكيلة المولودية حصة الاستئناف مساء أمس بملعب “الإخوة براسي“ بعدما منح المدرب حموش يوما واحدا للاعبين كراحة. وعرفت الحصة حضورا كليا للاعبين وجرت في أجواء ممتازة وبمعنويات مرتفعة بعد الفوز الذي حققه رفقاء عاتق في بن طلحة.