يندهش البعض إذا قلنا أن الرحلة من الجزائر إلى تونس كانت متعبة للغاية، فرحلة ساعة أو أكثر بقليل بواسطة الطائرة لا يمكنها أن تكون متعبة للدرجة التي عاشها لاعبو إتحاد العاصمة مساء السبت، إذ أن الرحلة في الجزائر تأخرت بثلاث ساعات كاملة، وهو الأمر الذي لم يكن يخطر على بال أحد، فالطائرة كان مقرّر لها أن تقلع في حدود الساعة الرابعة، لكنها انطلقت في حدود الساعة السابعة، قبل أن تصل إلى تونس العاصمة في حدود الساعة الثامنة وعشر دقائق، لتتواصل الرّحلة برّا بواسطة الحافلة إلى مدينة ڤمّرت، ليكون الوصول عند العاشرة ليلا. من الثانية زوالا في المطار والوصول إلى الفندق على العاشرة ليلا وإذا احتسبنا الوقت الذي يسبق الرحلة، فإن الرحلة عموما امتدت لقرابة 8 ساعات، فوصول اللاعبين إلى مطار الجزائر كان عن الثانية زوالا، قبل أن يمكثوا في المطار خمس ساعات كاملة أربع منها في قاعة الركوب، لتتواصل الرحلة إلى العاشرة ليلا، وما زاد من تأخير الرحلة هو ضياع حقيبة اللاعب بوعزة التي بقيت في مطار قرطاج، قبل أن يتم العثور عليها. عطب في الطائرة أخّر الرحلة أول سبب كان وراء تأخر الرحلة هو وصولها المتأخر في رحلتها من تونس إلى الجزائر، قبل أن يتم اكتشاف عطب قيل أنه خفيف ولن يأخذ وقتا طويلا لإصلاحه، لكن سرعان من قيل لنا أن العطب لا يمكنه أن يصلح في الوقت الراهن، وهو ما زاد من تأكد الجميع من أن الرّحلة ستتأخر أكثر، وتأسف اللاعبون كثيرا لأنهم توقعوا أن يصلوا باكرا إلى الفندق. لم يتم إصلاحها وتم تغييرها بطائرة أخرى واضطر المسؤولون على الرحلة إلى استبدال الطائرة بما أنهم عرفوا أن إصلاح عطب الطائرة الأولى سيستغرق وقتا كبيرا، وبطبيعة الحال استبدال الطائرة ليس بالأمر الذي يتم اتخاذه في وقت قصير، فقد أخذ وقتا أكبر إذ تم تغيير حتى مكان الركوب، ففي البداية تم إعلان مدخل رقم 24 قبل أن يركب الجميع من مدخل رقم 28، والدليل على تعب اللاعبين هو أن بعض العناصر رقدت في الطائرة مثل بن عمارة، بكاكشي، بوعزة وآخرين. دزيري يضفي أجواء رائعة وجرت الرحلة القصيرة التي دامت ساعة وعشر دقائق في أجواء رائعة، إذ كان جل عناصر البعثة جلست في الشق الخلفي من الطائرة الصغيرة، كما أنها عرفت إضفاء المدرب المساعد بلال دزيري أجواء رائعة على اللاعبين بحكاياته التي لا تنتهي، سواء بما تعلق بالكرة أو أمور أخرى، كما أن الأمور جرت بشكل عادي عند الوصول، إذ لم تستغرق الأمور الإدارية والجمركية وقتا طويلا، وفي حدود الساعة التاسعة كان الجميع في الحافلة والكل يستعد للانطلاق. بوعزة بقي داخل المطار في انتظار حقيبته لم تقلع الحافلة التي تقل اللاعبين، فتساءل البعض عن السبب الذي جعلهم لا يقلعون، قبل أن يأتي دزيري ويخبرهم أن اللاعب بوعزة لم يجد حقيبته في مكان استرجاع الأمتعة، وهو الأمر الذي أقلقهم أكثر لأنهم يعرفون أن العملية ستأخذ وقت أكبر والوقت كان متأخرا، وما زاد من تخوفهم هو أنهم عرفوا أن الحقيبة تم تسجيلها في قائمة الوصول. وجبة العشاء على العاشرة والخلود مباشرة إلى النوم وصل الفريق إلى فندق "طلاسو قرطاج" على العاشرة ليلا وتوجه الجميع إلى مطعم الفندق، إذ كان الموعد وجبة العشاء، ولحسن حظهم أن الفندق لم يغلق أبوابه لأن المكلف بالتربص طلب من مسؤولي الفندق إبقاءه مفتوحا لأن الرحلة تأخرت، ومن غير المعقول أن يدخل اللاعبون إلى غرفهم دون وجبة عشاء، وسرعان ما أنهى اللاعبون وجبة العشاء وتوجهوا مباشرة نحو غرفهم للنوم.
بن موسى تبادل أطراف الحديث مع بولحية تعددت اللقاءات بين لاعبي إتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، إذ تبادل اللاعب مختار بن موسى أطراف الحديث مع اللاعب بولحية الذي يتقمص حاليا ألوان شباب قسنطينة، فمباشرة بعد الوصول وتناول بن موسى وجبة العشاء وجد اللاعب في بهو الفندق، فتبادل معه أطراف الحديث بعض الشيء، قبل أن يذهب بن موسى إلى النوم، خاصة أنه كان متعبا كثيرا بعد الرحلة المتعبة.
زرداب التقى مفتاح في الفندق التقى اللاعب محمد ربيع مفتاح زميله السابق في شبيبة بجاية زهير زرداب، وكان ذلك سهرة الأحد بفندق الإقامة بمدينة "ڤمّرت"، اللاعبان تذكرا معا الموسم الذي قضياه في الشبيبة البجاوية وتحدّثا لمدة قاربت ربع ساعة، إذ كانا سعيدين بهذا اللقاء، خاصة أنهما لم يلتقيا منذ مدّة طويلة كون زرداب عاد إلى فرنسا قبل أن يعود هذا الموسم إلى الجزائر من بوابة شباب قسنطينة.
معيزة وبزاز تذكّرا أيام "لياسما" تبادل بزاز ومعيزة أطراف الحديث مع زملائهما السابقين في الإتحاد، وقد وجدا جل اللاعبين لا يزالون في صفوفه، وهما اللذان سبق لهما أن لعبا في الإتحاد، فالأول لعب ذهاب موسم 2011 /2012، فيما لعب معيزة في صفوف نادي "سوسطارة" خلال مرحلة ذهاب الموسم الماضي، قبل أن يلتحق بشبيبة القبائل. بزاز تحدّث مطولا مع "فيلود" وكان ل بزاز حديث مطوّل مع المدرب الجديد لنادي "سوسطارة" "فيلود"، إذ بقيا مع بعض لمدة فاقت 10 دقائق وهما يتحدّثان ويتذكران الماضي، إذ يعرف "فيلود" بزاز منذ مدة حين كانا مع بعض في البطولة الفرنسية، وكان لهما حديث أيضا حول البطولة الجزائرية ووضعية كل طرف فيها.
لاعبو الإتحاد و"سي. أس. سي" تناولوا وجبة الغداء في نفس الوقت (الصوّر موجودة) لم يجمع فندق "طلاسو قرطاج" فريقا إتحاد العاصمة وشباب قسنطينة في موقع واحد فقط، بل كانت الأجواء رائعة بينما بعد أن دخل الفريقان إلى مطعم الفندق مع بعض، إذ كان اللاعبون يتحدثون مع بعضهم البعض خاصة وأن الأكل بصيغة الخدمة الذاتية، وما فرقهما فقط هو أن كل فريق كان يجلس في جهة من الفندق.
بدبودة قضى بعض الوقت مع درّاڤ قضى اللاعب إبراهيم بدبودة بعض الوقت مع اللاعب محمد درّاڤ زميله السابق في مولودية الجزائر، إذ تحدثا مطوّلا وبقيا في بهو الفندق وتذكرا مع بعض الأوقات التي قضوها في "العميد"، وها هو القدر يلاقيهما معا لكن بألوان فريقين مختلفين، ولم يفترقا إلا مع اقتراب موعد العودة إلى التدريبات.
حصة واحدة في الملعب التابع للفندق أجرى لاعبو إتحاد العاصمة حصة تدريبية أولى صباح أمس الاثنين، وكان ذلك في الملعب الصغير التابع لفندق "طلاسو قرطاج"، إذ الملعب لا يتعدى طوله 50 مترا وطوله 40 مترا ويبعد عن مدخل الفندق بحوالي 200 متر فقط، لكنه معشوشب طبيعيا وبشكل مقبول، والجميع كان في الموعد بداية من الساعة العاشرة.
كودري: "فزت بكأس السوبر مع المولودية على حساب الوفاق وأريد تكرارها مع الإتحاد" "الفوز باللقب الشتوي يمهد للقب الرسمي" "ما عشته في ملعب 20 أوت كان كابوسا وقيل لي أن حيماني اتصل بي" "كنت أتفادى الكلام الكثير بعد العملية وأعتذر لكل من لم أرد عليه" كيف هي حالتك الصحية وهل نستطيع القول أنك شفيت مادمت قد عدت إلى التدريبات؟ أحسّ أنني جاهز للمنافسة، عدت إلى التدريبات بشكل عادي وأقوم بعمل كبير من أجل استدراك ما فاتني، لكنني لا زلت أتحاشى التدخلات العنيفة لأن الإصابة لا زالت تؤلمني بعض الشيء، وهو الأمر الذي يجعلني أقول أنني أنتظر الضوء الأخضر من الطاقم الطبي لكي أكون حاضرا في المنافسة بشكل عادي. هل نفهم من كلامك أنك جاهز للعب في المباراة القادمة أمام الوفاق؟ لا يمكنني إعطاؤكم إجابة وافية في الوقت الراهن لأنني لا زلت أتحاشى الاصطدام مع زملائي، وهذا كوني لا زلت أتخوّف من أن تعاودني الآلام في حال حدوث أي تدخل بين وبين أحد زملائي، لذا فإنني أستطيع القول أن القرار النهائي حول مشاركتي في المباراة القادم أمام وفاق سطيف سأتخذه يوم الخميس القادم، أي عند نهاية التربص. لكن الآمال معلقة عليك بعد معاقبة بوشامة في اللقاء الأخير؟ أعرف هذا، وأنا أحاول أن أكون جاهزا، لكن كل شيء معلق بما سيكون عليه الحال في هذا التربص، فالأمور تسير على ما يرام وأملي أن أكون جاهزا لهذا اللقاء الكبير، لكن في حالة ما إذا لم أشف نهائيا، سأتمنى حظا موفقا لزملائي وسأحضّر لبقية المباريات. لو نعود قليلا إلى الوراء، كيف عشت لحظات الإصابة في ملعب 20 أوت؟ لم أتلق إصابة مثل هذه ولم أعش لحظات مماثلة طيلة مشواري الرّياضي، فما حدث لي يبقى كابوسا حقيقيا، إذ فقدت الوعي وحتى بعدما استعدت وعيي لم أكن أركز بشكل جيّد، فقد تم نقلي إلى المستشفى وتلقيت العلاج، وعدت إلى الملعب والمباراة لم تنته بعد، صراحة بقيت مندهشا فيما يحدث. هل اتصل بك حيماني للاطمئنان عليك؟ بعد الإصابة، طلب مني الطبيب أن أتحاشى الكلام الكثير لأن الإصابة على مستوى الوجنة، وتتطلب سكون عظام الفك العلوي، وهو الأمر الذي كان يؤثر فيّ عندما أتكلم كثيرا، لذا لم أكن أرد على المكالمات التي تصلني، وقيل لي أن حيماني اتصل بي وبما أن المكالمات كثيرة فإنني لا أعرف رقمه، لكن على كل الأمر عادي وأشكره على اهتمامه لحالتي. أكيد أنك لست حاقدا عليه... بالطبع، فهو صعد معي في كرة، أصبت أثناء لقطة بالكرة ولم يعتدي عليّ، لذا أعتبر الأمر عاديا ولست حاقدا عليه. وكيف عشت الفترة الموالية مع الإصابة التي تزامنت مع مباريات قوية وحاسمة؟ كأي لاعب يكون بعيدا عن المنافسة، صعب على أي لاعب أن يتابع مباراة زملاؤه فيها لأنه تكون لديه رغبة أكبر في أن يكون معهم، لكن هذه هي حياة اللاعب في عالم كرة القدم أحيانا تأتي أمور ليست في صالحه، لكن على العموم مرّت هذه الفترة بسلام. مرّت بسلام بما أن الإتحاد توّج باللقب الشتوي، لكنه في الوقت نفسه خرج من الكأس، ما تعليقك؟ شيء صعب أن تخرج من الكأس مبكرا، لكن الخروج كان أمام فريق كبير، كما أن زملائي لم يخيّبوا في المباراة الأخيرة وعادوا باللقب الشتوي من سطيف في البطولة، وهذا أمر جيّد للفريق من الناحية المعنوية تحسبا لبقية المشوار. سبق لك أن فزت باللقب الشتوي مع المولودية وتوجت باللقب في نهاية الموسم، ألا ترى أن هذا حافز للفريق للبحث عن اللقب في المنافسة الوحيدة المتبقية لكم هذا الموسم؟ بلى، فالفوز باللقب الشتوي يعتبر أول خطوة نحو الظفر باللقب في نهاية الموسم، وسنحاول البقاء في المقدمة إلى غاية نهاية البطولة وإهداء الفريق لقب البطولة، فما عشته مع المولودية في 2010 كان أمرا رائعا، ولِمَ لا يتكرّر هذا الموسم مع الإتحاد وأنال ثاني لقب لي في 2014. قبل لقب البطولة ينتظركم تحدّي آخر أمام الوفاق في نهاية الكأس الممتازة، كيف تراه؟ ننتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر، وسنعمل على أن نكون جاهزين كما ينبغي ونهدي فريقنا لقب الكأس الممتازة الذي يؤكد على أن الإتحاد عاد إلى سالف عهده بنيل الألقاب كل موسم، ولقبا كأس الجمهورية وكأس العرب يزيداننا رغبة في نيل لقب آخر. أنت اللاعب الوحيد من الإتحاد الذي سبق له نيل كأس "السوبر"، هل تتذكر ذلك؟ لقد عدت بي إلى سنة 2007 التي كنت فيها في صفوف المولودية، ولعبنا نهائي كأس السوبر أمام وفاق سطيف، حينها المولودية كانت قد فازت بلقب الكأس والوفاق بلقب البطولة، وكان أول لقب رسمي في مشواري مع الأكابر، وبما أنك ذكرتني في تلك المباراة، فإنني سأعمل كل ما في وسعي وأكثر لكي أكون حاضرا في اللقاء القادم وأتوج بثاني لقب من هذا النوع. زغدود نصح اللاعبين بالإفطار مبكرا نصح المدرب المساعد منير زغدود كل اللاعبين بالاستيقاظ مبكّرا من أجل تناول وجبة الإفطار، فحتى إن كانت الحصة التدريبية تنطلق على الساعة العاشرة، فإن اللاعب مطالب بالاستيقاظ على الأقل ساعة ونصف قبل موعد الحصة ويتناول وجبة خفيفة، وهذا حتى يكون وقت كاف للاعب لكي تهضم بطنه ما أكله، لأن تناول الوجبة والذهاب للتدريبات يجعل اللاعب غير قادر على التحرّك، كما نصح من يريد النوم صباحا أن يتفادى تناول وجبة عادية بل يكتفي بوجبة خفيفة تتمثل في فواكه فقط، على أن يأكل جيّدا بعد الحصة التدريبية.
إصابات خفيفة ل زياية، سوڤار وبايتاش يعاني عدد من لاعبي الإتحاد من إصابات خفيفة، ف زياية وسوڤار تدربا وهما يضمدان العضلة الخلفية للساق، وهذا بسبب شعورهما ببعض الآلام، لكن هذا لم يمنعهما من التدرب بشكل عادي، كما يعاني اللاعب الشاب بايتاش من إصابة خفيفة على مستوى الفخذ، وتتمثل في كدمة تعرّض لها في اللقاء الأخير أمام الوفاق، ولا يزال يعاني منها بعض الشيء وهو الآخر تدرّب بشكل عادي.
معزوزي في طريقه إلى مولودية وهران أكد لنا مصدر مقرّب من الحارس معزوزي أن المباراة القادمة أمام وفاق سطيف ستكون الأخيرة بالنسبة إليه، إذ سيكون جالسا على مقعد البدلاء على أن يحصل على أوراق تسريحه في اليوم الموالي، وستكون وجهته حسب ذات المصدر مولودية وهران، إذا اتفق مع مسؤولي "الحمراوة" وسيمضي على عقد إعارة لمدة ستة أشهر فقط. لم يُرد ترك الفريق بحارس واحد في "السوبر" وكان معزوزي قد تحدّث وقت سابق عن سبب مشاركته في التربص ب تونس، إذ قال أنه لم يرد ترك الفريق بحارس واحد يحضّر اللقاء القادم أمام الوفاق، إذ قال: "صحيح أنني أرغب في الرحيل، لكنني لم أرد ترك الفريق في هذا الظرف الصعب، فزميلي زماموش معاقب ومنصوري سيبقى لوحده لو أغادر أنا، لذا سأساعد الفريق ولم لا أغادره بلقب في الرصيد". سحنون سيصبح الحارس الثالث وطالب الطاقم الفني بقدوم الحارس محمد الأمين سحنون رفقة الفريق في تربص تونس، وهذا حتى يتم إدخاله مع التشكيلة تحسبا لمرحلة العودة، إذ سيصبح الحارس الثالث وراء زماموش ومنصوري، سحنون التحق بالإتحاد منذ أربعة مواسم وتربص مع الإتحاد في فرنسا في أول موسم له وكان عمره حينها 17 عاما. يذكر أن سحنون هو الحارس الأول في صفوف تشكيلة الآمال، وسيواصل العمل مع الأكابر على أن يجري المباريات الرسمية مع فئة أقل من 21 سنة.