صنعت التصريحات الإعلامية التي أدلى بها رئيس الفريق الهاوي حسان حمّار، والردود التي جاءت من رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية عبد الحكيم سرار الحدث في الشارع الرياضي السطايفي، حيث انزعج عدد كبير من الأنصار من هذه الخلافات التي طفت على السطح بين الرجلين ساعات قليلة فقط قبل موعد المباراة الهامة في نهائي كأس الجمهورية وهو ما جعل الكثير من الأطراف الفاعلة ومنها السلطات المحلية تسارع إلى محاولة إقناع حمّار بضرورة العدول عن قراره، وضرورة تسجيل حضوره في المنصة الشرفية لملعب الخامس جويلية، وهو ما تجسد من خلال حضور حمّّار أمس إلى فندق "هليتون" وتراجعه عن المقاطعة. الكل يدرك أنه ليس التوقيت المناسب وجاء رد فعل الأنصار وحتى السلطات المحلية في سطيف، بحكم أن الفريق لم تعد تفصله سوى ساعات قليلة عن موعد مباراة نهائية، رغم علم الجميع أن الخلاف بين سرّار وحمّار ليس وليد اليوم، بل يعود إلى الصيف. سرار تفاجأ كثيرا بتصريحات حمّار وعبر رئيس الشركة الرياضية التجارية للوفاق عبد الحكيم سرار للكثير من الأصدقاء، عن تفاجئه الكبير بالتصريحات التي أطلقها رئيس الفريق الهاوي حسان حمّار، عندما أكد أنه لن يسجل حضوره في مباراة النهائي بسبب ما حصل بخصوص الدعوات الرسمية للفريقين حيث اعتبر سرار تصريحات حمّار غير مناسبة في الوقت الحالي بالذات وليست لها أي فائدة مادام أن تركيز التشكيلة حاليا منصب حول آخر الاستعدادات الخاصة بالمباراة. حمّار تلقى عدة اتصالات لإقناعه بضرورة الحضور وتلقى الرئيس حسان حمّار في الساعات الماضية الكثير من الاتصالات الهاتفية لمطالبته بضرورة تسجيل حضوره اليوم في ملعب الخامس جويلية، حيث علمنا أن بعض المسيرين واللاعبين اتصلوا به وحاولوا إقناعه بضرورة تسجيل حضوره بصورة عادية من دون الاهتمام كثيرا بالدعوات الرسمية التي أكدت على ضرورة جلوس عبد الحكيم سرار إلى جانب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان مصرا على قراره الأول وبدوره فإن رئيس الفريق الهاوي حسان حمّار أكد طيلة يوم أمس إصراره على عدم التنقل اليوم الثلاثاء إلى الجزائر العاصمة لمشاهدة اللقاء النهائي لفريقه، والصعود لمنصة التتويج في حال نجاح أشبال المدرب ڤيڤر في الفوز بالكأس الثامنة حيث وبالرغم من الاتصالات الكثيرة التي تلقاها في الساعات الماضية سواء من قبل الأنصار المقربين، أو حتى من قبل اللاعبين الذين طالبهم سرار بالاتصال به لإقناعه بضرورة العدول عن قراره الأول، إلا أن حمّار أكد في أحاديثه أنه لن يكون حاضرا في النهائي. سرار يؤكد استعداده للعودة إلى سطيف بشرط التحاق حمّار وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية للوفاق عبد الحكيم سرار استعداده للعودة إلى سطيف والتخلي عن الجلوس في المنصة الشرفية برفقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الفيفا جوزيف بلاتير بشرط واحد وهو حضور رئيس الفريق الهاوي حسان حمّار وهو ما يدل بصورة واضحة أن سرار يريد حلا سريعا لقضية إعلان حمّار المقاطعة الرسمية لمباراة نهائي الكأس بعد قيام "الفاف" بدعوة سرار بصفة اسمية. سرار فضل البقاء مع التشكيلة وعدم الابتعاد عنها فضل الرئيس عبد الحكيم سرار البقاء إلى جانب التشكيلة فور وصولها إلى العاصمة وبالضبط إلى فندق "هيلتون" من دون الابتعاد عنها، وخاصة بعد أن باءت كل محاولات الوساطة التي كانت مع حمّار بالفشل. طلب من اللاعبين إقناعه بالمجئ والأكثر من ذلك فقد طلب سرّار من عدد كبير من اللاعبين، أن يتصلوا ب حمّار من أجل إقناعه بالمجئ، وهي العملية التي قام بها بلقايد، عودية، وعدد آخر من اللاعبين ولكن دون جدوى. حمار التحق أمس في الساعة السادسة بالفندق وبعد محاولات عديدة من أنصار الوفاق، اللاعبين وحتى السلطات، تدخل ابن خالة حمّار وهو المناصر العيد ذيب الذي تمكن من إقناع حمّار بالتنقل إلى العاصمة، حيث التحق الرجل بفندق "هيلتون" في الساعة السادسة من مساء أمس، وهذا بعد أن حضر مأدبة الغداء التي أقامها المدير العام للأمن الوطني. سرّار التقاه على إنفراد وحمّار فهم خطأ قضية الدعوات وقد التقى سرّار وحمّار على انفراد وجها لوجه في فندق الهيلتون، وفهم سرّار من حمّار أنه يوجد من نقل له كلاما خاطئا مفاده بأن سرّار تحصل على الدعوات الخاصة بالنهائي منذ الخميس وأخفاها عن حمّار. اتصل ب الفاف أمامه وحمّار فهم كل شئ وقد اتصل سرّا على جناح السرعة هاتفيا بأحد الفاعلين ب الفاف وسأله عن النهائي وفهم منه أن الدعوات لم تسلم لإدارة الوفاق سوى صبيحة الاثنين، وهو الكلام الذي سمعه حمّار جيدا، وجعل سرّار فيما بعد يلومه على التسرع في الغضب وعدم الاتصال به ليستفسر. سرّار: "العام طويل ل المهاوشة ولكن ظروف النهائي تتطلب كل الهدوء" وقال سرّار ل حمّار أن الوضعية تتطلب تضافر الجهود لأن العام طويل بينهما من أجل أي مشاجرة في حين أنه لو تضيع الكأس فلن تعود مجددا، في حين أن "الشجارات العام طويل من أجلهما". اجتمعا مع اللاعبين بعد العشاء وطالبا بالكأس وسيصعدان معا وقد اجتمع سرّار وحمّار لوحدهما مع اللاعبين بعد العشاء، وقالا لهما إذا كان هناك شئ يرد به اللاعبون فهو التتويج بالكأس، ولن يكون لهما أي علاقة بالخلافات بين سرّار وحمّار، والأكيد أن هذه المصالحة رقم 100 بين الرجلين تأتي لتبعث نوع من الطمأنينة لدى اللاعبين والأنصار بالنظر إلى موعد المباراة النهائية، واتفقا على الصعود معا في نهاية اللقاء ودون أي إشكال، بعد أن قال سرّار ل حمّار أنه هو (أي حمّار) من سيصعد مع قائد الفريق في النهاية. -------------------- بن شادي: "ما حققناه لحد الآن إنجاز والفرحة ستكتمل بعودتنا بالكأس إلى سطيف" كيف هي أحوال المجموعة؟ الحمد لله كل الأمور تسير على أحسن مايرام، حيث يعرف كل فرد في الفريق مهمته وواجباته وما منتظر منه، وجدنا الكثير من التسهيلات من أجل أداء دورنا كما ينبغي، وبالتالي فإن اللاعبين سيؤدون دورهم كما ينبغي في مواجهة النهائي. لم تعد تفصلكم سوى مباراة عن الكأس الثامنة، ما قولك؟ قطعنا مشوارا صعبا في هذه المنافسة وحققنا انتصارات ثمينة قبل الوصول إلى المباراة النهائية، التي تبقى صعبة للغاية وتختلف عن بقية التي خضناها أو تلك التي لعبناها في البطولة، لأن الكأس لها ميزة خاصة والتكهن بهوية الفائز أمر صعب، وسنحاول التركيز طيلة التسعين دقيقة وحتى إذا مررنا إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح، لن نستسلم وسنحارب من أجل العودة بهذه الكأس إلى سطيف. ألا ترى بأن هزيمة تلمسان في البطولة قد تأثر عليكم؟ لن نترك هزيمة مثل هذه أن تأثر فينا، لقد طوينا صفة البطولة ونحن الآن متفرغين لمواجهة الكأس وكيفية الحصول على هذا اللقب، البطولة لم تحسم فيها الأمور بعد ولا نزال في ريادة الترتيب، وتفكيرنا سيكون منصبا على كيفية الفوز وحصد الكأس الثامنة في مشوار الفريق. نعم فمنذ مجيئي إلى سطيف لم أعرف إلا الألقاب، حيث نلعب في كل موسم من أجل نيلها، والحمد لله الذي وفقنا من أجل الحصول على هذه الألقاب على غرار كأس الجمهورية لينة 2010 والتي كنت من بين اللاعبين الذين حصلوا عليها وهو أمر مشرف، لكن كل كأس وطعمها الخاص وسنسعى للحصول على هذه الكأس مجددا. ماذا يلزم الوفاق من أجل الحصول عليها؟ لقد حضرنا بشكل جيد لنهائي هذه السنة، ويجب أن نكون مركزين كما ينبغي قبل وأثناء المباراة، وسنتسلح بالعزيمة والإرادة وسيشكل الصبر عاملا إضافيا سنتسلح به وسنسعى للإيمان بحظوظنا وإمكانياتنا إلى آخر دقيقة من المباراة، وهي مفاتيح التتويج بكأس الجمهورية. المواجهة ستعرف حضور الرئيس بوتفليقة، بلاتير وحياتو نتشرف بحضور فخامة رئيس الجمهورية وكذا شخصيات عالمية على غرار رئيس "الفيفا" بلاتير ورئيس "الكاف" حياتو، وسنسعى لإظهار إمكانات اللاعب الجزائري وتقديم استعراض جيد يروق للمشاهدين ويشرف الجزائر على مستوى المحافل الدولية. في الأخير ماذا تضيف؟ أتمنى أن تسود الروح الرياضية داخل الملعب وخارجه وضمان المتعة والفرجة، وأقول أيضا إن ما حققناه إلى حد الآن ووصولنا إلى النهائي وكذا ريادتنا للبطولة إنجاز كبير بعد أن توقع الجميع لنا موسنا كارثيا، لكننا أثبتنا بأننا أهل للمسؤولية وسنسعى لإهداء الأنصار هذا التتويج وستكتمل الفرحة بإضافتنا الكأس الثامنة في رصيد الفريق والعودة بها إلى سطيف. -------------------- ڤيڤر: "أطمح للتتويج بأول لقب في الجزائر في ثاني موسم لي" في حوار مع مدرب الوفاق السويسري آلان ڤيڤر، كشف لنا بأنه يطمح بشدة لتحقيق أول لقب له في مشواره التدريبي في الجزائر، الذي بدأه مع شبيبة القبائل، وبدا ڤيڤر متفائلا كثيرا بقدرة أشباله على تحقيق الهدف الذي يصبو إليه كل السطايفية في نهائي الكأس. "حضرنا جيدا وركزنا على الاسترجاع في تلمسان" واستهل ڤيڤر حديثه ل "الهداف" بتقييمه للعمل الذي قام به الفريق في تلمسان، أين أجرى ما يمكن وصفه بالتربص التحضيري المصغر، وفي هذا الصدد قال: "لقد ركزنا أكثر على استرجاع لاعبينا لقدراتهم البدينة بعد سلسلة مقابلات ماراطونية، لضمان جاهزية أغلب العناصر في النهائي". "المعنويات مرتفعة وكل العوامل مساعدة للظفر باللقب" وردا على سؤالنا حول مدى جاهزية العناصر السطايفية من الناحية المعنوية، أكد ڤيڤر أن المعنويات مرتفعة رغم الخسارة الأخيرة التي وضعها اللاعبون في طي النسيان، وأضاف: "سنعمل ما في وسعنا للتتويج بهذا اللقب خصوصا أن العوامل مهيأة لتحقيق ذلك". "الشباب يفوقنا خبرة لكن حظوظ التتويج متساوية" وعن منافس الوفاق على لقب الكأس، صرح ڤيڤر بأن شباب بلوزداد يملك تشكيلة في المستوى، عادت لها الكلمة في لقاء البطولة في 8 ماي، ولم يفوت الإشارة إلى أن أشبالهم فازوا بدورهم في لقاء الذهاب في 20 أوت، وقال أيضا: "الشباب يملك تشكيلة تحوز على عدة عناصر خبرة، وهي النقطة التي يتفوق فيها علينا نظريا، لكن ذلك لا يعني بأن حظوظهم ستكون أوفر، لأن الحظوظ ستكون متساوية 50% لكل فريق في هذا النهائي". "أحلم بالتتويج بأول لقب لي في الجزائر" ولم يخف ڤيڤر خلال حديثه رغبته الشديدة في التتويج بأول لقب له في الجزائر مع الوفاق، بعد أن كان له مشوار ناجح في الشبيبة لم يحرز فيه أي لقب، وعن هذه النقطة قال: "أحلم بالتتويج بأول لقب لي في الجزائر مع الوفاق، لقد كانت لي تجربة ناجحة في شبيبة القبائل، لكن للأسف لم نحقق أي لقب، وهذا ما آمل أن أحققه في الوفاق بداية بكأس الجمهورية" "الوفاق لا يخسر النهائيات وعلينا المحافظة على هذا التقليد" إطلاع ڤيڤر على تاريخ الوفاق بدا جليا أثناء إلينا في هذا الحوار، إذ يعلم بأن الفريق لم يسبق له خسارة أي نهائي محلي منذ تاريخ تأسيسه، وعن هذا الأمر قال: "تاريخ الوفاق يؤكد أنه لم سبيق له خسارة أي نهائي منذ تأسيسه، وعلينا المحافظة على هذا التقليد، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس مستواه جيد ويلعب كرة جميلة، فضلا عن الخبرة التي تتمتع بها عناصره". "غياب ديس مؤثر لأنه أحد ركائز الدفاع وتعودنا على مثل هذه الوضعيات" وبخصوص غياب قلب دفاع الوفاق اسماعين ديس الذي يعاني تمزقا على مستوى العضلة المقربة، قال ڤيڤر إن غياب هذا اللاعب مؤثر جدا، وأنه لم يكن يتمنى إصابته خصوصا في هذا الظرف بالذات، إذ يرى ڤيڤر بأن ديس من بين أهم ركائز الدفاع، غير أن ذلك لا يمنع وجود بدائل قادرة على سد الفراغ الذي سيخلفه قائلا: "غياب ديس مؤثر لأنه يبقى ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، وأحد أهم ركائز محور الدفاع، لم أكن أتمنى إصابته لكن علينا التعامل مع هذه الوضعية، مثلما سبق لنا التعامل مع وضعيات مشابهة في عديد المرات منذ انطلاق الموسم". "استدعينا كل العناصر لأن البعض غير جاهز" وعن العناصر التي استدعاها ڤيڤر للمقابلة النهائية، قال إنه استدعى كل العناصر، من أجل قضاء ليلة المباراة في الفندق بصفة جماعية، تحسبا لأي طارئ باعتبار أن بعض العناصر تعاني من المرض، مصرحا: "استدعينا كل المجموعة للنهائي تحسبا لأي طارئ، لأن بعض العناصر غير جاهزة بصفة تامة، وقد نستعين ببعض البدلاء في حال وقوع أي طارئ". "شعوري سيكون خاصا بلقاء الرئيس في حال تتويجنا بالكأس" وفي ختام الحوار، تحدث ڤيڤر عن شعوره في حال تتويج فريقه بنهائي كأس الجمهورية الذي قال إنه سيكون خاصا، خصوصا بلقاء رئيس الجمهورية وتحصل الوفاق على لقب قال إنه يبقى محبوبا بشدة لدى أنصار الفريق، الذي أكد علمه بأنهم يعشقون هذه المنافسة أكثر من البطولة. خليل. ل الوفاق يغادر تلمسان في طائرة خاصة ومن أجل مهمة خاصة بعدما أنهى لاعبو وفاق سطيف التربص المغلق القصير الذي أجروه بتلمسان، بعد المواجهة التي خاضوها لحساب البطولة أمام الوداد المحلي، غادر التعداد أمسية البارحة مدينة الزيانيين متجها صوب الجزائر العاصمة أيم سيخوضون أمسية اليوم مباراة تاريخية تتمثل في نهائي كأس الجمهورية طبعة 2012، حيث سيكون السطايفية على موعد مع لعب النهائي الثامن في تاريخهم. ولقد تنقل أعضاء الوفد في طائرة خاصة انطلاقا من مطار مصالي الحاج بتلمسان، إلى غاية مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة. حصة أمس كانت في العاشرة صباحا وقبل شد السطايفية الرحال إلى الجزائر العاصمة، خاضوا آخر حصة تدريبية بعاصمة الزيانيين تلمسان بملعب العقيد لطفي على العاشرة صباحا، وذلك بحضور كل اللاعبين المعنيين بنهائي اليوم. ولقد كانت الحصة التدريبية خفيفة وخصصت لاسترجاع اللاعبين إمكاناتهم وإزالة التعب الذي عانوا منه، جراء كثافة البرمجة والمباريات الأخيرة، في حين برمج الطاقم الفني جانبا منها للتدرب على ركلات الترجيح، تحسبا لوصول الفريقين إلى هذه المرحلة بعد استفاد الوقت الأصلي والإضافي. اللاعبون غادروا الفندق على الساعة 13:45 بعد وجبة الغداء وغادر لاعبو الوفاق فندق الزيانيين الذي أقاموا به طيلة فترة تواجدهم بتلمسان في حدود الساعة 13:45 دقيقة، وذلك مباشرة بعد أن تناولوا وجبة الغداء في منتصف النهار، حيث كانت الانطلاقة أمام الفندق وركبوا الحافلة التي أقلتهم مباشرة إلى مطار مصالي الحاج. قراوي وقورمي آخر الملتحقين وكان أمير قرواي وزميله قورمي آخر الملتحقين بأعضاء الوفد أثناء ركوبهم الحافلة، حيث تأخر الثنائي المذكور بسبب جمعه أغراضه التي كانت متواجدة بالفندق. ولقد أخر التحاق اللاعبين بحوالي ربع ساعة، بعد أن كان مبرمجا أن تنطلق الحافلة على الساعة 13:45 دقيقة، ما جعل بعض اللاعبين "يتقلقو" عليهما. نصف ساعة من الفندق إلى المطار وبعد مغادرة الحافلة التي كانت تقل اللاعبين وأعضاء وفد الوفاق على الساعة 13:45 دقيقة، استغرقت الرحلة نصف ساعة حيث قطعوا فيها أزيد من 13 كلم الفاصلة بين الفندق ومطار مصالي الحاج، الذي يتواجد بمنطقة زناتة ووصلوا إليه في حدود الساعة 14:15، حيث وجدوا الطائرة الخاصة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية في انتظارهم. المطار كان هادئا ومضوي تكفل بالإجراءات الإدارية في الوقت الذي وصل أعضاء الوفد السطايفي الذي كان مكونا من اللاعبين والطاقم الفني وبقية الأعضاء المرافقين، إلى مطار مصالي الحاج وجده فارغا وهدائا تماما بحكم عدم وجود رحلات مبرمجة في تلك الأمسية، ما جعل حضورهم مميزا وسط مستخدمي المطار. ولقد تولى مساعد المدرب خير الدين مضوي مهمة الإجراءات الإدارية على مستوى المطار، مع أعوان الجمارك والشرطة من أجل مراقبة وختم جوازات السفر، وذلك بسبب غياب الإداري جرودي الذي كان متواجد بالعاصمة، لحضور الاجتماع التقني الخاص بمباراة النهائي. لاعبو الوفاق ارتدوا ملابس شبه موحدة وارتدى لاعبو الوفاق أثناء الرحلة التي قاموا بها من تلمسان إلى الجزائر العاصمة ألبسة شبه موحدة، وذلك بألوان الفريق السوداء والبيضاء على شكل قميص وسروايل رياضية قصيرة "بونتاكور" متشابهة في التصميم. وكان الاختلاف الوحيد هو ألوان القمصان والسروايل التي تنوعت بين السوادء والبيضاء، لكن مظهر اللاعبين كان يلفت الانتباه خصوصا أنهم شكلوا مجموعة موحدة. 15:30 الطائرة غادرت مطار تلمسان وبعد استكمال الإجراءات الإدارية التي لم تأخذ وقتا كبيرا ولم تتجاوز 45 دقيقة، بالنظر لخلو المطار من المسافرين، انطلقت الطائرة الخاصة من مطار مصالي الحاج في حدود الساعة 15:30 دقيقة، صوب مصطار هواري بومدين. وسارت الرحلة في ظروف عادية ولم نسجل اضطراربات جوية، بحكم أن الأجواء الطبيعية كانت مستقرة وجيدة. 16:45 الوصول إلى مطار هواري بومدين وصلت الطائرة الخاصة التي أقلت الوفد السطايفي إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة 16:45 دقيقة، وذلك بعد أن قضت حوالي 45 دقيقة في السماء، وطيلة هذه الفترة استسلم بعض اللاعبين إلى النمو جراء تعب التدريبات التي أجروها صبيحة أمس. ومن بين اللاعبين الذين استسلموا للنوم بمجرد إقلاع الطائرة، جابو، قراوي ولخذاري الذي لم يستيقظ إلا بعد نزول الطائرة. 17 سا وجدوا جرودي في الاستقبال وبعد استكمال الإجراءات الإدارية والنزول من الطائرة، وجد أعضاء الوفد السطايفي المنسق الإداري رشيد جرودي في الاستقبال، ليركبوا عقب ذلك الحافلة التي وجودها أمام المطار، متجهين صوب فندق "هيلتون" الذي قضوا فيه ليلة المباراة أمس. 17:40 الوصول إلى "هيلتون وبلعياط ولافي في الاستقبال وبعد حوالي 40 دقيقة سير وصل الوفد السطايفي إلى مقر إقامته بفندق "هيلتون"، أين وجودا مفاجأة في انتظارهم تمثلت في تواجد كل من المسيرين لافي وبلعياط في استقبالهما هناك، وهو الأمر الذي تفاجأ له اللاعبون. صعدوا إلى غرفهم وأخذوا قسطا من الراحة وبعد الوصول إلى الفندق وتوزيع الغرف على اللاعبين، صعد زملاء جابو إلى غرفهم قصد أخذ قسط من الراحة وذلك قبل أن ينزلوا من أجل تناول وجبة العشاء، وعقد اجتماع مع الطاقم الفني تحضيرا لمواجهة النهائي أمسية اليوم. ------------------ دلهوم: "شرف لي أن أتسلم كأس الجمهورية من يدي فخامة الرئيس بوتفليقة" كيف هي المعنويات بعد هزيمة تلمسان؟ لم نهضم التعثر الأخير أمام وداد تلمسان بسهولة، خصوصا أننا كنا قد تعثرنا قبله أمام شباب باتنة، وبالتالي ليس من السهل تجرع هزيمتين في البطولة لأننا ننافس من أجل نيل لقب بطولة الموسم الحالي، وبالتالي فإن خسارة ست نقاط في مواجهتين أمر كثير، وسنسعى لتعويض ذلك مستقبلا. ستطوون البطولة مؤقتا وتركزون على الكأس؟ - نعم سننسى الصعوبات التي تواجهنا في البطولة في الآونة الأخيرة، وسنركز جهودنا على مواجهة الكأس اليوم، لكن بالمقابل فإن البطولة لا نزال ننافس من أجل الحصول عليها لأنه لا تزال تنتظرنا أربع مواجهات نتوقع فيها حصول كل شيء، وبالتالي فإننا نراهن على هذه المباريات والعمل على التتويج بلقب البطولة الذي يهمنا أيضا، وإهداء "الدوبلي" للأنصار هذا الموسم. وكيف هي معنويات المجموعة؟ المعنويات جيدة خصوصا في ظل الأصداء التي تردنا باستمرار من سطيف، بخصوص التحضيرات التي يجريها الأنصار والفرحة التي يصنعونها في شوارع المدينة، ونحن ننتظر منهم تقديم الدعم اللازم أمسية اللقاء مثلما عودونا عليها في ملعب 8 ماي، وبالتالي فإن معنويات المجموعة نستمدها من ثقة الأنصار فينا من أجل العودة بالكأس الثامنة في تاريخ الفريق، حيث سنساهم بدورنا في صنع هذا التاريخ. كيف تقيم التربص المصغر الذي أجريتموه بتلمسان؟ لقد سار في ظروف جيدة، خصوصا أن الطاقم الفني خصص أغلب فتراته من أجل الاسترجاع بعد التعب الذي نال منا جراء لعبنا عدة مباريات في الأسبوعين الأخيرين، ولقد زاد الضغط المفروض علينا بمنافستنا في المدة الفارطة على ثلاث جبهات من كاهل المسؤولية، خصوصا أنه ليس من السهل التنافس على لقب البطولة والكأس معا، لأن فريقا مثل الوفاق تسعى كل الأندية للإطاحة به والفوز أمامنا بمثابة إنجاز بالنسبة لهم، وبالتالي فإن هذا التربص أزال عنا الضغوطات وأعطانا مساحة إضافية من الراحة والاسترخاء قبل موعد اللقاء. مقارنة ببعض عناصر التشكيلة، سبق لك أن لعبت نهائي 2010 أمر جيد أنني لعبت وتوجت بتلك الكأس التي ستبقى محفورة في ذاكرتي مثل كل التتويجات التي نلتها مع الفريق، فكل واحدة لها طعمها ونكهتها، خصوصا أننا ساهمنا في إدخال الفرحة إلى نفوس كل الجزائريين قبل الأنصار السطايفية، لكن كأس الموسم الحالي لها طعم خاص لأننا سنلعبها في خضم موسم استثنائي، كانت بدايته صعبة وفي ظل تشكيك الكثيرين في إمكاناتنا وبأننا لن نأخذ أي لقب، لكن الحمد لله وفقنا، فالبطولة لا زلنا نننافس من أجل الحصول عليها والوصول إلى نهائي كأس الجمهورية أمر غير متاح للتجميع، ومن جهتي سأحاول أن أساعد زملائي اللاعبين خصوصا الذين لا يملكون الخبرة في مثل هذه المواعيد، وسأحاول إزالة الضغط عنهم وتركهم يلعبون بطريقة طبيعية من أجل تحقيق المطلوب منا. كيف هو شعورك وأنت تقابل فخامة الرئيس بوتفليقة؟ أمر جيد أن أتقابل مع فخامة رئيس الجمهورية بوتفليقة فهذا الأمر لا يحدث كل يوم، وبالتالي فإن هذا اليوم سيبقى محفورا في ذاكرتي، لأن الأمر يتعلق بالمسؤول الأول عن البلاد، وسأسعى وزملائي إلى تقديم ما علينا في الميدان، خصوصا أن الرئيس يثمن المجهودات التي يبذلها أبناء شعبه في مختلف المجالات، وسنسعى لإعطاء المثال الجيد عن الشاب الجزائري والسطايفي على وجه الخصوص. سيحضر المباراة بلاتير وعيسى حياتو أمر جيد أن تحضر هذه الشخصيات العالمية إلى ملعب 5 جويلية وتشاهد نهائي كأس الجمهورية، حيث سيتم إعطاء هذه المواجهة صبغة عالمية بالنظر إلى وزن الشخصيتين اللتين ستحضران، فشرف لي كلاعب وكذا زملائي أن يشاهدنا جوزيف بلاتير أو عيسى حياتو بالنظر لثقل وزنهما على الساحة الكروية العالمية، وبالتالي فإننا سنبذل مجهودات مضاعفة من أجل البروز بشكل لاحق أمام الشخصيات التي ستحضر، ليأخذوا نظرة إيجابية عم الكرة الجزائرية على العموم وتقديم فرجة ومتعة كروية للجميع. مقارنة بنهائي 2010 ستحمل شارة قيادة الفريق هذه المرة إنه لشرف عظيم لي كلاعب أن أحمل شارة قيادته خصوصا في مباراة مثل هذه، فمباراة نهائي كأس الجمهورية يحلم بها أي لاعب، خصوصا في حال التتويج وحملي هذه الكأس نيابة عن زملائي من يدي فخامة رئيس الجمهورية، لكن قبل هذا فإن هذه الشارة هي تكليف وليس تشريف، فعلي أن أبلل قميصي في الملعب وأقدم مجهودات أكثر من زملائي من أجل إعطاء المثل الجيد فوق الميدان، خصوصا أن المباراة فيها 90 دقيقة وقد تكون أكثر، وبالتالي علينا تقديم ما في وسعنا من أجل استحقاق هذه الكأس عن جدارة. الأنصار استعدوا جيدا بدورهم لهذا النهائي وسيتنقلون بقوة. ندرك هذا الأمر، فنحن على إطلاع بما يحدث في سطيف، والاستعدادات التي حضرها الأنصار من أجل التنقل اليوم لمساندتنا، فشوارع سطيف لم تنم منذ أيام بأهازيج وتشجيعات الأنصار، ونحن بدورنا لن نخيبهم وسنعود معهم "زاهيين" إلى سطيف إن شاء الله، خصوصا أنهم وقفوا معنا وساندونا في الآونة الأخيرة رغم التعثرات التي حدثت لنا، وبالتالي فإن هذه الكأس فرصة للتصالح معهم. ماذا تضيف في الأخير. نتمنى أن يكون العرس كبيرا وأن تسود الروح الرياضية سواء قبل أو بعد المباراة، سواء من المنتصر أو المنهزم، لأن الرياضة في الأخير هي الفائز الوحيد، وسنسعى إلى تشريف الرياضة الجزائرية أمام الشخصيات العالمية التي ستحضر لمتابعة هذا النهائي، وبدورنا كلاعبين سنسعى لتقديم الأحسن لدينا من أجل التتويج بهذه الكأس وإهدائها لأنصارنا. ---------------- ماضوي: "النهائي سيكون خاصا ولن أنسى أيام بلوزداد" "سيكون النهائي خاصا بالنسبة لي لأنني لعبت مع الفريقين، فأنا ابن الوفاق وتدرجت فيه عبر كل الفئات الشبانية وعدت إليه من بوابة الطاقم الفني، وشباب بلوزداد هو الفريق الذي لعبت له وعشت معه أياما لا تنسى وتوجت معه بلقب البطولة سنة 2000 خاصة مع فريق الشباب الكبير، الذي كان يضم لاعبين ممتازين من أمثال طاليس، علي موسى وباجي... واليوم سألعب المباراة خاصة من أجل إثراء رصيدي من الألقاب".