كان كل شيء عاديا في وفد المولودية لحظة وصوله إلى مطار لواندا صبيحة أمس قبل ساعتين ونصف من موعد الإقلاع نحو أديسا بابا في الرحلة التي كانت مبرمجة على الساعة الثانية بعد الزوال، قبل أن يكتشف رئيس الوفد و"السكرتير" عطاء الله غياب جواز سفر اللاعب حمزة كودري من بين جوازات اللاعبين وبقية أعضاء البعثة، الشيء الذي أحدث حالة طوارئ وسط البعثة العاصمية قبل أن يتذكر "السكرتير" بأن شرطة الحدود كانت قد طالبت بجواز سفر كودري بعد الوصول إلى لواندا يوم الأربعاء الماضي بسبب أن هذا اللاعب لم يكن يملك دفتر التلقيح الدولي، لكن حدث يومها أن غادرت بعثة "العميد" المطار باتجاه مقر إقامته في فندق "فيتوريا قراند" دون أن يسترجع "الكوموندو" جواز سفر كودري. "جواز سفر كودري بقي في المطار منذ الأربعاء ولم يتفطن أحد لذلك" وما يثير الغرابة في هذه القضية أن "سكرتير" المولودية واللاعب غادرا مطار لواندا الأربعاء الماضي دون أن يتأكدا من استرجاع جواز السفر من شرطة المطار، أضف إلى ذلك أن عطاء الله لم يتفطن لغياب جواز سفر كودري طيلة إقامة الفريق في لواندا ولم يكتشف الأمر إلى غاية العودة أمس إلى المطار استعدادا لرحلة العودة إلى الجزائر. "الكوموندو" طلب تدخل السفير ثم عثرت عليه شرطة الحدود في أحد المكاتب في بادئ الأمر تحدث عطاء الله مع سفير الجزائر بأنغولا في المطار حتى يتدخل لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة العويصة حتى لو تطلب الأمر جلب جواز سفر جديد مؤقت يضمن لكودري مرافقة زملائه إلى الجزائر، لكن لحسن الحظ وبعد تحريات شرطة الحدود تمكنت من إيجاد جواز سفر اللاعب في أحد أدراج المكاتب، حيث تنفس كوري الصعداء وحتى زملاؤه فرحوا له بعدما كان على وشك البقاء لوحده في أنغولا لو لم يتم العثور على جواز سفره في الوقت المناسب قبل إقلاع الطائرة باتجاه أديسا بابا. زكري غاضب من هذه الفوضى ويطالب باجتماع مع غريب رغم أن المشكل حل في آخر لحظة إلا أن نور الدين زكري غضب كثيرا من حاج احمد وعطاء الله وامتعض عن مثل هذه الأمور كثيرا بعدما كان قد عبر عن استيائه في رحلة الذهاب بتنقله ب 14 لاعبا فقط وعودة برملة إلى بيته، مثلما تحدث إلى مقربيه عن تذمره من هذه الفوضى، ذلك أن زكري طالب باجتماع مع عمر غريب بعد العودة إلى الجزائر حتى يضع معه النقاط على الحروف ويتحمل كل واحد مسؤولياته ولا تتكرر مثل هذه التصرفات التي تضر بالتشكيلة كثيرا. عطاء يقدم استقالته في المطار إلى حاج احمد بالرغم من أن مشكلة كودري حلت وركب الطائرة مع زملائه إلا أن "السكرتير" عطاء الله قدّم استقالته الكتابية في مطار لواندا إلى رئيس الوفد رفيق حاج احمد، ولسنا ندري إن كانت هي اعتراف بمسؤوليته في هذا الخطأ أم أنه أراد أن يرمي بالكرة في مرمى حاج احمد. الأكيد أن غريب من دون شك سيتخذ قرارات حاسمة بعد اجتماعه مع زكري حتى لا تتشوه صورة المولودية مرة أخرى خارج الوطن بسبب هفوات إدارية وتنظيمية تجعل من الفوضى سيدة الموقف في مختلف سفريات الفريق إلى خارج الوطن. -------------------- حدث هذا قبل مغادرة أنغولا... زكري يوبّخ دوادي ويطالبه بعدم الاحتجاج على الحكام مُستقبلا دعا المدرب نور الدين زكري لاعبيه إلى آخر اجتماع تقني في أنغولا سهرة أول أمس، حيث أصرّ على أن يعود بهم إلى إيجابيات وسلبيات مباراة أنتر كلوب وخاصة الأخيرة لأجل تصحيحها وعدم تكرارها. وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن زكري خصص حيزا هاما من مدة الاجتماع لانتقاد المهاجم دوادي، حيث وبخه على الطريقة التي تعامل بها مع الحكم وطالبه بالتحكم في أعصابه وعدم مناقشة قرارات أصحاب البذلة السوداء. حيث أكد زكري ل دوادي أن خروجه كان منعرج المباراة، وأنه لو حدث أي تعثر فإن سهام المسؤولية كانت ستوجّه إليه مباشرة دون غيره. قال له: "أنت الذي أعطيت الحكم الفرصة ليطردك في ظرف دقيقتين" وحسب المصدر ذاته، فإن زكري كان صارما مع دوادي هذه المرّة وأكد له أنه يستحق الطرد، رغم أن مدرب "العميد" أقام الدنيا ولم يقعدها عقب المباراة وأكد أن الحكم النيجيري جاء ليحطم فريقه، حيث خاطبه قائلا: "لم أفهم كيف تصرّفت مع الحكم بتلك الطريقة وأنت الذي منحته الفرصة ليطردك ويمنحك إنذارين في ظرف دقيقتين؟ في بادئ الأمر الكرة كانت بعيدة تماما ومع ذلك بالغت في احتجاجك وهو ما كلفك البطاقة الأولى، ثم توجهت مباشرة بعد تنفيذ المخالفة للاعب واعتديت عليه أمام مرأى الحكم المساعد، ثم احتججت عليه مجددا. ماذا كنت تريد أن يقول لك الحكم وهو الذي كان يبحث عنا لحسم الأمور في الدقائق الأولى؟". حتى أمام الخروب عُوقب بسبب احتجاجه على الحكم ورفض المدرب نور الدين زكري أن يخاطب دوادي بلغة العقوبات، وكل ما طلبه منه هو أن يغيّر تصرّفاته فوق الميدان ويتحكم في أعصابه، خاصة أن زكري يتذكر أن اللاعب نفسه دخل احتياطيا في مباراة الخروب ومع ذلك عُوقب بعد أن دون الحكم ضدّه تقريرا أسود بحجة أنه أحتج عليه، وهو الأمر الذي كلف اللاعب الغياب في المباراة الموالية لحساب كأس الجزائر أمام مولودية وهران. وقد وعد دوادي مدربه أمام زملائه أنه سيراجع نفسه ويحاول أن لا يحتج على قرارات الحكم، كما اعتذر للاعبين على ما بدر منه وتركهم يقاتلون فوق أرضية الميدان بعشرة لاعبين فقط. زكري تحدّث أيضا عن الأخطاء الفنية التي ارتكبها اللاعبون وبعد أن نال المهاجم العلمي دوادي نصيبه من الانتقادات، تحوّل المدرب نور الدين زكري للحديث عن الأخطاء التقنية التي أرتكبها بعض اللاعبين، حيث فضّل أن يكون انتقادهم بطريقة بنّاءة وفي سرية تامة، وليس على صفحات الجرائد كما فعله في أكثر من مرّة. حيث أكد للقائد بابوش وزملاءه أن التعادل الذي خطفوه في آخر دقيقة لن يكون بمثابة "الشجرة التي تغطي الغابة"، وأنه لن يحجب النقائص التي ظهرت فوق الميدان سواء بطريقة فردية أو جماعية. حيث لام مقداد على احتفاظه بالكرة أكثر من اللازم وطلب منه أن لا يكون أنانيا في المستقبل، كما تحدّث مع بعض اللاعبين على عدم تطبيق نصائحه والتمركز العشوائي فوق الميدان، وهو ما كاد يكلفهم الكثير لولا الحظ وتألق زماموش الذي أدى مباراة بطولية. طالب بوضع الأرجل على الأرض ويصرّ على نقاط "الحمراوة" وفي الأخير، جدّد المدرب نور الدين زكري تحذيره للاعبين من مغبة السقوط في فخّ الغرور، والاعتقاد أن أمر التأهل قد حُسم نهائيا في ظل نتيجة التعادل التي عادوا بها من لواندا، حيث ذكرهم أنه مازالت هناك معركة كروية شرسة تنتظرهم في الجزائر بعد أسبوعين. لكنه طالبهم أيضا بضرورة طي صفحة المنافسة الإفريقية بشكل مؤقت والعودة إلى أجواء البطولة من الآن، مادام أن الفريق تنتظره مباراة هامة ومصيرية هذا السبت في وهران أمام المولودية المحلية، وهي المباراة التي بدأ المدرب نور الدين زكري يحضّر لها من أنغولا، بعدما اتصل هاتفيا بغريب وطلب منه أن يحجز للوفد في الطائرة، حتى يسافر اللاعبين جوا ويرمى الكرة في مرماهم، حتى يحفزهم على العودة بنتيجة إيجابية. --------- داود قد يُكمل الموسم مدافعا أيمن ويُهدّد بصغير علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن المدرب نور الدين زكري ينوي بجدية تحويل لاعب الوسط فريد داود إلى مدافع أيمن، وذلك على خلفية أدائه الرائع في مباراة السبت الفارط أمام أنتر كلوب الأنغولي، ولذلك فقد بات يشكل خطرا حقيقيا على بصغير الذي كان دون منافسة منذ رحيل مويسي وبوحافر. وينتظر أن يجدّد داود العهد مع منصبه الجديد في مباراة السبت القادم أمام مولودية وهران، في خطوة جديدة من مخطط الثورة التي ينوي المدرب زكري إحداثها على مستوى التشكيلة، لأجل تطوير المستوى العام للفريق قبل دخول دوري المجموعات. زكري قال له: "بما أنك أوقفت أخطر مهاجم في إفريقيا فيمكنك الاحتراف بسهولة" وكان المدرب نور الدين زكري سعيدا بالأداء البطولي الذي قدمه داود، حيث اجتمع به سهرة أول أمس في فندق "فيتوريا ڤراند" وشكره طويلا على المباراة الكبيرة التي قدمها، وصرّح له بالحرف الواحد: "هل تعلم أن اللاعب رقم 29 الذي نجحت في شلّ تحركاته هو أخطر مهاجم في إفريقيا، وسبق له أن لعب لعدّة نوادٍ برتغالية منها بنفيكا؟ لذلك لا أعتقد أنك ستخشى من الآن فصاعدا أيّ لاعب آخر في البطولة، ولو تحاول أن تطوّر إمكاناتك فيمكنك الاحتراف بسهولة". للإشارة، فإن زكري كان أشاد بمستوى داود في الندوة الصحفية، وأكد أنه كان واثقا من أن داود فقط من يمكنه توقف ذلك المهاجم الخطير والسريع. سيحافظ على المنصب نفسه أمام "الحمراوة" بنسبة كبيرة وفي ظلّ المعطيات الجديدة والظرفية التي أفرزتها مباراة "العميد" أمام أنتر كلوب، فإن كل المؤشرات توحي أن زكري سيستنجد مرّة أخرى ب داود لتغطية الرواق الأيمن وتعويض بصغير الذي أصبح لا ينظر إليه بعين الرضا. ومن جهته، أكد لنا داود أنه جاهز لشغل أي منصب يريده فيه المدرب، مع أنه لم يسبق له أن شغل منصب مدافع أيمن في أيّ مباراة رسمية طيلة مشواره الكروي. للإشارة، فإن المدرب الفرنسي السابق "ألان ميشال" كان أول من جرّب داود في منصب مدافع خلال تربص إسبانيا، وبالضبط في المباراة الودية أمام "روبين كازان" الروسي، بعد الخروج الاضطراري ل بصغير الذي أصيب في تلك المباراة. زكري يقرّر العودة إلى (4، 4،2) وعدم المغامرة مرّة أخرى أكد لنا مصدر مقرّب من المدرب نور الدين زكري أنه قرّر عدم المغامرة مرة أخرى بخطة (3 – 5 – 2) بعدما وجد اللاعبون صعوبات كبيرة في التأقلم معها خلال مباراة أنتر كلوب، ووقعت العديد من الهفوات خاصة فيما يخص التنسيق بين ثلاثي المحور ولاعبي الوسط. وعلى خلفية ذلك، فإن زكري سيعود إلى الخطة التقليدية (4 – 4 – 2) بمناسبة المباراة القادمة أمام مولودية وهران. حيث سيلعب العميد بنسبة كبيرة بالتشكيلة التالية: زماموش، داود، بابوش، زدام، بوشامة، حركات، كودري، برملة، مقداد، دوادي، لعراف. ------------------- دراڤ: "رقيت عند إمام وقال لي إن عين صحيحة أصابتني" "ندمت على عدم إمضائي في "ديجون" وتركيا لكني "مانجهلش"، فأنا في فريق كبير و"الشناوة" يحبونني" حققتم نتيجة إيجابية جدا أمام "إنتر كلوب" وقدمتم مباراة كبيرة رغم النقص العددي وتحيز الحكم. ماهو رأيك؟ "شوف مليح" عندما تكون المجموعة متماكسة ومتضامنة "واحد ما يقدر يحبسنا"، فالشيء الذي أعجبني الحرارة الشديدة التي برز بها زملائي في هذا اللقاء. كانت عزيمتهم أقوى مما يتصور أي واحد ولا شيء كنا نفكر فيه إلا تشريف المولودية والجزائر، فلا قرارات الحكم ضدنا ولا الحرارة والرطوبة أثنت من إرادتنا، أضف إلى كل هذا أن طرد دوادي غير المستحق زادنا قوة وتماسكا بيننا حتى نبرهن بأنه مهما واجهتنا من عراقيل فإننا قادرون على تحقيق نتيجة أفضل والحمد لله لأننا سجلنا هدفا في الثواني الأخيرة سيكون وزنه من ذهب في لقاء الإياب. قطعتم بهذا التعادل خطوة عملاقة نحو تحقيق التأهل إلى دوري المجموعات، أليس كذلك؟ طبعا، فالعودة بالتعادل (1/1) من أنغولا مهم جدا خاصة أننا في لقاء الإياب سنستفيد من أفضلية اللعب في بولوغين وبمساعدة جمهورنا الوفي لكن يجب أن نتفادى الغرور ونظن بأننا تأهلنا قبل الأوان. مازالت هناك 90 دقيقة أخرى في الجزائر. صحيح أن التعادل دون أهداف يؤهلنا لكن تأكدوا بأننا سنلعب من أجل الفوز حتى يكون تأهلنا إلى دور المجموعات عن جدارة واستحقاق. وأضيف شيئا آخر. ما هو؟ اقترابنا من الوصول إلى دور المجموعات دليل أن المولودية لها تشكيلة محترمة ونتائجنا المتواضعة في البطولة لا تعكس قيمة التعداد الذي يضمه الفريق وكانت لها أسبابها وتجاوزنا مرحلة الفراغ، فنحن لا نفكر أبدا في السقوط لأننا أبطال الجزائر الموسم الماضي وسنكمل البطولة بكل قوة ونحاول حصد أكبر قدر من النقاط حتى ننهيها في المراتب الخمس الأولى وهذا يبقى ممكنا في رأيي. هل أنت راض بما قدّمته عندما دخلت في الشوط الثاني أمام "إنتر كلوب"؟ أنا عائد من إصابة وبالتالي أمام "إنتر كلوب" لم أظهر إلا ب 50 أو 60 بالمائة فقط من إمكاناتي الحقيقية، فكل ما أتمناه أن يبتعد عني شبح الإصابات حتى أعود إلى مستواي المعهود وأساعد فريقي في بقية مباريات البطولة ودوري أبطال إفريقيا. هذا الموسم لم يكن مثلما تمنيته بالنسبة إليك مقارنة بالموسم الماضي، أليس كذلك؟ صراحة لم أفهم سبب توالي الإصابات علي منذ بداية الموسم التي تسببت في تضييعي عدة مباريات وفقدت جزءا من لياقتي المعهودة التي كنت عليها الموسم الماضي. لست متعودا على هذه الوضعية منذ بداية مشواري وأكشف لك أنني في الأيام الماضية تنقلت إلى إمام راق "رقيت عندو"، فأكد لي أن "عين صحيحة أصابتني" وأن هذه الرقية ستقيني من العين إن شاء الله. المقام يدفعنا إلى العودة قليلا إلى الوراء وعدم احترافك في "ديجون" الفرنسي أو تركيا في وقت كنت في أوج عطائك. ماهو رأيك؟ عندما أفكر في هذا الموضوع "صح نندم" لعدم إمضائي في "ديجون" أو في أحد الفرق التركية التي طلبت خدماتي خاصة أن العرض المالي كان جيدا لكن الإنسان "مايجهلش" ولن تأخذ في هذه الدنيا إلا ما كتبه لك الله، ثم إني في فريق كبير وأنصار المولودية الذين يعلقون علي آمالا كبيرة و"يحبوني". أتأسف لهم لأني لم أظهر بمستواي الحقيقي والسبب معروف ولكني أعدهم بأني سأكون أحسن بكثير في الجولات القادمة. ------------- اللاعبون سيحصلون غدا على منحة العلمة لن يتأخر مسيرو "العميد" في تشجيع اللاعبين ماديا بعد عودتهم إلى الجزائر منتصف نهار اليوم بنتيجة مرضية جدا أمام أنتر كلوب الأنغولي، وكأول خطوة من الإدارة قرّر عمر غريب أن يمنحهم غدا الأربعاء علاوة الفوز الأخير في البطولة أمام مولودية العلمة، حيث سيحصل على لاعب على 5 ملايين سنتيم وهو ما يعني أنّ اللاعبين لن يكونوا مدينين بأية منحة في البطولة.
