بعد الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة لعشية أول أمس انفردنا بالمسؤول الأول على الطاقم الفني للمولودية لكي يقيّم لنا ولو بصفة عامة هذا التربص الذي دام 16 يوما وتخلّله إجراء خمس مباريات ودية، حيث ظهر عليه الارتياح للحصيلة التي وصل إليها في نهاية هذا التربص عندما عبّر عن رضاه للعمل المنجز ورد فعل اللاعبين في التدريبات والمباريات الودية بالرغم من أن النتائج لم تكن كبيرة. كما قال أن ظروف التحضير كانت مواتية من ملعب جميل وقاعة لتقوية العضلات ومسبح، بغض النظر عن أننا في منطقة مرتفعة وسط الجبال والغابات، وهذا ما يسمح بالتنفس الجيد ومفيد جدا لصحة اللاعبين خاصة في الحصص الصباحية كما قال ميشال. “التربص كان ناجحًا لأننا طبقنا البرنامج الذي سطرناه” في البداية أكد المدرب الفرنسي قائلا: “يمكنني الآن أن أصف هذا التربص بالناجح لأننا تمكنّا من تطبيق البرنامج الذي سطرناه في البداية، فبسبب الصعوبة التي واجهتنا في بداية التربص من ناحية المناخ وسقوط الأمطار، فقد تخوّفت من أن تبقى الأحوال الجوية هكذا وهو ما يسبّب تدهورا في ميدان التدريب وتعرض اللاعبين إلى الإصابات، لكن المهم أننا رفعنا التحدي، إذ واصلنا تطبيق البرنامج كما هو قبل أن يتحسن الطقس في الأسبوع الثاني من التربص”. “الشيء الإيجابي أننا خرجنا من دون إصابات خطيرة في التشكيلة” النقطة الإيجابية التي ركز عليها “آلان ميشال” وأظهر ارتياحا كبيرا منها هو نهاية التربص دون أن تعرف التشكيلة إصابات خطيرة في صفوفها قائلا: “في تربص العام الماضي ضيعنا عنصرين بسبب الإصابة وهما بصغير وداود، فبالنسبة إلى بصغير فقد أصيب في بداية التربص وضيّع على نفسه فرصة التحضير في حين أن داود أصيب في نهاية التربص وخسرنا خدماته لنصف موسم، أما حاليا فما عدا بعض الإصابات الخفيفة الناتجة من حجم التحضير والتعب كما هو الحال مع يوسف سفيان الذي يحتاج إلى راحة خمسة أيام فقط، فإن الجميع في صحة جيدة، كما أن كل اللاعبين تحصلوا على فرصهم في اللعب في المقابلات الودية وهذا هو المهم بالنسبة لي في هذا التربص”. “21 يومًا من التحضيرات وكل اللاعبين في نفس الدرجة من الجاهزية” “ميشال” قال أن فريقه وصل إلى اليوم ال 21 من التحضير، وهذا منذ أول حصة في الجزائر بتاريخ 15 جويلية. وأشار إلى أن اللاعبين جاهزون بنسبة كبيرة من الناحية البدنية قائلا: “بدنيا أنا راض كل الرضى لأن كل اللاعبين تقريبا في نفس الدرجة من التحضير والجاهزية البدنية، ولا يوجد عنصر متأخر عن البقية، فهذا الجانب نوليه أهمية كبيرة بالنظر إلى التحديات التي تنتظرنا ومنافستنا على أربع جبهات كاملة”. “حتى الجُدد لم يضمنوا بعد مكانتهم الأساسية” وفي سؤال له عن العناصر الجديدة وردّ فعلها في هذا التربص والمستوى الذي أبانت عنه في المباريات الودية أجاب المدرب الفرنسي يصرّح: “من العادة أن اللاعبين الجدد الذين يلتحقون بفريقهم الجديد يظفرون بمكانة أساسية لأنهم يلتحقون بالفريق لمنح الإضافة في المناصب التي تعاني نقصا، لكن في المولودية هذه المرة لا يوجد من الجدد من ضمن نهائيا مكانة أساسية، ليس لأنهم لا يملكون مستوى جيدا وإنما لتقارب المستوى مع اللاعبين القدامى، لذا فالمنافسة ستكون شديدة والأماكن غالية والأحسن جاهزية هو الذي سيلعب”. “مستحيل أن تضبط التشكيلة الأساسية قبل شهر ونصف من بداية البطولة” وبخصوص التشكيلة الأساسية دائما قال ميشال: “لو تقول لي التشكيلة الأساسية التي هي في ذهني الآن اشرحها لك، وهي تقريبا التي خاضت الشوط الأول من مباراة “كراكوفيا” لأني اعتمدت على تشكيلة الموسم الماضي ما عدا عنصر واحد جديد، لكن أن أقول لك التشكيلة الأساسية التي سنبدأ بها الموسم فهذا مستحيل، حيث لا يزال على بداية البطولة شهر ونصف، وفي هذه الفترة هناك الكثير من الأشياء ستحدث والمعطيات ستتغير، وقد يخلط بعض اللاعبين الحسابات، لذا فتحديد معالم التركيبة الأساسية مؤجل إلى غاية تربصي تونس”. “يوسف سفيان ودرّاڤ سيشكّلان هجومًا ناريًا” من جهة ثانية لم يتردّد “ميشال” في الإشادة مرة أخرى بمستوى يوسف سفيان الذي قال عنه أنه صفقة جيدة للفريق وسيعطي التشكيلة الشيء الكثير، كما أضاف أن هذا المهاجم قادر على الظهور بوجه أفضل بكثير لأنه في بدايته فقط مع المولودية، وعندما يخوض عددا كافيا من المباريات الودية سترون مستواه الحقيقي، فهو قادر على الالتحاق بمنتخب المحليين على حد تعبير ميشال الذي أوضح كذلك بأن طريقة لعبه تتشابه مع درّاڤ في السرعة بالكرة وقوة التوغل في منطقة المنافس، وأتكهن بأن يشكلا هجوما ناريا من الصعب إيقافه. “اكتشفت بلخير القادر على صناعة اللعب وعمّور يحتاج إلى وقت” هذا وقال ميشال عن بلخير، دوادي، بوهدّة، كماس وبوحافر أنهم سيمنحون الشيء الإضافي ليس لأنهم لاعبون جدد وإنما لأن البدائل موجودة في كل المناصب مقارنة بالتعداد الذي كانت تضمه المولودية الموسم الماضي، كما أشار إلى أنه لم يكن يعرف كثيرا بلخير لكنه اكتشفه في هذا التربص، وقال أنه “قادر أن يكون صانع الألعاب في حين أن عمّور يحتاج إلى مزيد من الوقت وأظن أنه سيوظف تجربته في تجاوز هذه المرحلة حتى يكون في مستوى التطلعات، فيما بدأ كمّاس يجد ضالته“. وأظهر ميشال تفاؤلا كبيرا بأن يكون لهذا الهجوم شأن عظيم الموسم القادم. “قلت لدوادي تجنّب اللعب الاستعراضي والاحتفاظ بالكرة” بخصوص دوّادي قال عنه المسؤول الأول على العارضة الفنية أنه ممتاز من الناحية التقنية ويعرف ماذا يفعل بالكرة في مساحة صغيرة، لكنه مطالب بنظرة جيدة للعب، فهو يميل إلى اللعب الاستعراضي في بعض الأحيان ويحتفظ بالكرة. وقد قلت له إذا أردت النجاح عليك أن تنظر جيدا الى نقاط ضعف المنافس وتعرف كيف تستغل المساحات الشاغرة لتنطلق من اليمين أو اليسار أو بالقذف، لكن دوادي لاعب مهم في التعداد وسنحتاجه حتما، كما أنه يمتاز بتنفيذ مخالفات محكمة. “لهذا السبب تحوّلنا إلى اللاعبين الفرانكوجزائريين” في سؤال صريح إلى المدرب الفرنسي عن اهتمامه الأكبر بجلب اللاعبين الفرانكوجزائريين قال أن السبب بسيط جدا وهو افتقار سوق اللاعبين في الجزائر، فكل الفرق لا تتخلى بسهولة عن أحسن لاعبيها إلا مقابل مبالغ خيالية، ثم إن القوانين لا تسمح بجلب اللاعبين الأجانب، وهي نقطة سلبية في رأيي لا تخدم الكرة الجزائرية، لذا فالوجهة الوحيدة لنا كانت اللاعبين المغتربين لأنهم تكوّنوا بشكل جيد في أوروبا وحتى وإن مروا بمرحلة فراغ إلا أنهم عندما يستعيدون مستواهم يقدّمون مباريات كبيرة، والحال ينطبق على مقداد وسيكون كذلك مع يوسف سفيان، كمّاس، مويسي وقدّور على حد تعبير ميشال. “المهم أننا نصنع الفرص، أنا راض عن الفريق ككل والهجوم لا يقلقني” وفي سؤال عن الخلاصة التي خرج بها من المباريات الودية الخمس والعقم الذي ظهر في الخط الهجومي الذي لم يسجل إلا هدفين في خمس مباريات، أجاب ميشال يقول: “صدقوني أنا راض عن التشكيلة ككل وما قدّمته من مجهودات في كل اللقاءات. صحيح أن هناك نوعا من الخلل في الهجوم وبالخصوص في كيفية التسجيل واللمسة الأخيرة، لكن المشكل ليس كبيرا لأن الفرص موجودة وهذا مهم في كرة القدم، أما الفعالية فستأتي قريبا، أضف إلى ذلك أننا واجهنا منافسين أقوياء خاصة “غرونيك زابجي” و”كراكوفيا” اللذين يملكان لاعبين أقوياء جدا من الناحية البدنية وطول القامة”. “لو كان “زابجي” و”كراكوفيا” في الجزائر... لن ينافسهما أي فريق على اللقب” وواصل الفرنسي يقول في هذه النقطة: “صحيح أن المستوى في الدوري البولوني لا يضاهي مستوى بطولات مثل فرنسا، إنجلترا أو إيطاليا لكن أنا مقتنع كل الاقتناع أن فريقين مثل “زابجي” و”كراكوفيا” يستطيعان نيل لقب البطولة في الجزائر بكل سهولة، لذا فقد كانت هذه المواجهات اختبارًا جيدا لنا وللاعبينا، فبرغم تعب كثافة التحضير إلا أن رد فعلهم كان إيجابيا وأنا راض عمّا قدموه من مجهود وسيكون الحال أحسن في المستقبل”. “نعم سأحتفظ بقدّور” في سؤال له عن مصير قدّور وإن كان قد قرّر الاحتفاظ به نهائيا في نهاية هذا التربص أم لا، أجاب يقول: “قدور له إمكانات فنية لا بأس بها ونحن في حاجة إليه في المنصب الذي يشغله، فالإصابة حرمته من لعب اللقاءات الأولى لكنه عرف كيف يستغل فرصته في المقابلتين الأخيرتين وأقنع كثيرا، ولو أني لم أتفاجأ لأني أعرفه قبل ذلك. بصراحة قدّور يهمني وقرّرت الاحتفاظ به في تعداد الموسم القادم”. “لن أعلن عن أسماء اللاعبين الذين سأسرّحهم حتى نتأكد من قرار الفاف” حاولنا أن نعرف من المدرب في آخر يوم من هذا التربص أسماء اللاعبين الثلاثة الذين قرّر الاستغناء عن خدماتهم حتى يقلّص التعداد إلى 25 إجازة كما تنص عليه قوانين “الفاف” في حين تعداد المولودية يضم كما هو معروف 28 لاعبا، أوضح قائلا : “صحيح أني وضعت في مفكرتي اللاعبين الثلاثة الذين سأسرّحهم لكنني لا أريد الكشف عنهم إلى غاية نهاية فترة التحويلات، حيث لا زلنا نطمع أن تضيف لنا “الفاف” ثلاث إجازات، وبالتالي لن أستبق الأحداث إلا بعد اتضاح الرؤية في هذه القضية. تخيّل لو أعلنت عن الأسماء الثلاثة ثم تصدر “الفاف” قرارا جديدا برفع عدد الإجازات، الأكيد أنهم سيفقدون تركيزهم وقد يفقدون حتى الثقة في إمكاناتهم”. أهدافنا.. لقب البطولة، نظام المجموعات في كأس إفريقيا وكأس شمال إفريقيا” عن طموحاته وطموحات فريقه الموسم القادم أجاب ميشال: “أهدافنا واضحة وسبق لي أن قلتها لكم، فالهدف الأول يبقى الحفاظ على لقب البطولة والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة، أما الهدف الثاني فهو الوصول إلى دور المجوعات في دوري أبطال إفريقيا ولمَ لا التتويج بكأس شمال إفريقيا لأنها ستلعب في مباراتين فقط نصف النهائي والنهائي، كما أننا سنحاول تسيير منافسة الكأس دورا بدور، ومنه تتأكدون بأننا سنلعب حظوظنا على أربع جبهات ولا نريد التنازل بسهولة عن أية منافسة، خاصة أنه لدينا تعداد ثري وفريقان ومنافسة شديدة على المناصب”. رسالة “ميشال” إلى أنصار المولودية في الأخير وجّه الفرنسي رسالة إلى أنصار الفريق قائلا لهم: “فريقكم في أحسن أحواله وقام بتحضيرات في المستوى ويضم عناصر شابة تحتاج إلى تشجيعكم وصبركم في حال تسجيل أي نتيجة سلبية، فأنا شخصيا آمل في حضور جماهيري كبير في مقابلات المولودية خاصة في 5 جويلية، وألا نرى سيناريو الموسم الماضي يتكرّر بهجرة المناصرين المدرجات، فاللاعبون مستعدون للتضحية من أجلكم وإدخال البهجة في نفوسكم. ثقوا فينا فقط والكلام سيكون في نهاية الموسم”. ------------------------------------------- حسب مصدر مقرّب منه “غرونوبل” يريد استرجاع “آلان ميشال” لكنه فضّل البقاء في المولودية بلغ “الهدّاف” من مصدر مؤكد في الفريق أن المسؤول الأول على العارضة الفنية كان في الأيام القليلة الماضية محل اهتمام ناديه السابق “غرونوبل” الفرنسي، ذلك أن “ميشال” يملك سمعة طيبة في هذا الفريق ولا زال يملك الكثير من العلاقات مع مسؤولين في “غرونوبل” إلى يومنا هذا، وأضاف نفس المصدر أن نادي “غرونوبل” الذي ينشط في الدرجة الثانية وسبق ل”ميشال” أن دربه في السنوات الماضية عرض على المكلّف بأعمال “ميشال” الفكرة في أن يتولى من جديد مهام العارضة الفنية ل “غرونوبل”. والظاهر أن هذا الفريق يحاول إحداث التغيير على مستوى الجهاز الفني لأسباب متعدّدة. “ميشال” رفض الحديث عن العرض لأنه قرّر البقاء في المولودية مصدرنا أكد كذلك بأن الأمر بالنسبة ل “آلان ميشال” يعد مجرد فكرة ولم يتفاوض مع إدارة هذا النادي حول الجانب المالي أو بنود العقد، الشيء الذي جعل ميشال يرفض تماما الحديث عن هذا الاتصال ما دام أنه لا يوجد شيء رسمي، أو ربما لأن المكلف بأعماله هو الذي يتكفل بهذه المهمة، حيث لم يرد “ميشال” في حديث معه عن هذا الموضوع الدخول في أي تفاصيل حول عرض غير رسمي، مشيرا إلى أنه مركّز على واجباته في المولودية التي يأمل أن يحقق معها مشوارا كبيرا، خاصة أن التشكيلة تلعب على أربع جبهات كاملة. وقال ميشال أنه باقٍ في المولودية وإذا حدث أن غادرها فسيكون ذلك نحو منتخب وطني. دوري أبطال إفريقيا كان سببًا رئيسيًا من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت “آلان ميشال” يرفض العروض التي وصلته من بينها عرض “غرونوبل”، هو مشاركة المولودية في دوري أبطال إفريقيا التي يوليها ميشال أهمية بالغة في أول تجربة له في هذه المنافسة الإفريقية العالية، فلا تتحدث مع ميشال إلا ويتطرق الى هذه المنافسة التي يريد فيها الذهاب بعيدا على الأقل الى نظام المجموعات. ------------------------------- كودري وعطفان ينضمّان إلى قائمة المعاقبين انضم كودري وعطفان إلى قائمة اللاعبين المعاقبين ماليًا في هذا التربص، حيث يعود السبب إلى وصولهما المتأخر في إحدى الحصص التدريبية، وكان ميشال قد حذّر اللاعبين بعقوبات في حال الوصول المتأخر للتدريبات ولو بخمس دقائق ليكون كودري وعطفان سادس اللاعبين المعاقبين بعد كل من مقداد، بدبودة، مويسي وآبيران. ---------------------------------- 6 لاعبين عوقبوا في تربص “فيسوا” قانون العقوبات والنظام الداخلي بين مؤيّد ومعارض مثلما كشفنا عنه في أعدادنا السابقة أظهر الطاقم الفني للمولودية صرامة شديدة مع اللاعبين في تربص “فيسوا” عندما لجأ إلى فرض عقوبات على اللاعبين الذين يخلّون بالانضباط بطريقة أو بأخرى، ذلك أن المسؤول الأول على العارضة الفنية أراد أن يفرض نظامًا داخليًا جديدًا في الفريق يحافظ به على روح المجموعة ويرسّخ الانضباط في التعداد الذي بحوزته، إيمانا منه أن سر قوة أي فريق هو الروح الانضباطية والتزام كل لاعب بواجباته داخل وخارج الميدان بعدما لاحظ بعض التصرفات في بداية هذا التربص التي لم تعجبه. تأخر بدبودة وداود ومناوشات دراڤ وبصغير كانت البداية وما دفع المدرب الفرنسي ومساعديه إلى اللجوء إلى فرض عقوبات على المتهاونين هو الوصول المتأخر للثنائي بدبودة – داود في إحدى الحصص التدريبية الأولى لهذا التربص ب 20 دقيقة، ثم تلاها المناوشات الكلامية بين درّاڤ وبصغير، الشيء الذي جعل الطاقم الفني يشدّد من لهجته تجاه لاعبيه وأعلمهم بأنه لن يتأخّر في تسليط عقوبات مالية على اللاعبين المتأخرين عن التدريبات ولو بخمس دقائق، وعلى العناصر التي لا تحترم النظام العام في التدريبات وتتشابك فيما بينها مهما كانت المبررات والأسباب. كودري وعطفان: السبب التأخر في حصة تدريبية أول اللاعبين الذين كانوا ضحية القانون الجديد للعقوبات هما كودري وعطفان اللذين تأخرا في الوصول إلى الملعب في إحدى الحصص التدريبية، وهو الشيء الذي كلّفهما العقوبة ما دام أن الطاقم الفني كان قد أعلم الجميع مسبقا بالقانون الجديد، حيث ستسلّط عليهما غرامة مالية وسيكشف الطاقم الفني لإدارة النادي بعد عودته إلى الجزائر عن القرار الجديد والنظام الداخلي الذي حضّره. مقداد غادر التدريبات وبدبودة ضحية البطاقة الحمراء بعد كودري وعطفان أتى الدور على مقداد وبدبودة الذي أعلن ميشال بشأنهما أنهما سيعاقبان، فبالنسبة إلى مقداد فالسبب يعود إلى مغادرته حصة الخميس الماضي قبل نهايتها غاضبا من قائد الفريق بابوش على الملاحظة التي وجّهها إليه، فيما كان بدبودة ضحية البطاقة الحمراء التي تعرّض إليها في مواجهة “كراكوفيا”، حيث لم يتقبل “ميشال” الطرد المجاني لهذا اللاعب واعتدائه الواضح على مهاجم المنافس، ليقرّر معاقبته حتى يأخذ العبرة ولا يكرّر فعلته في المنافسة الرسمية. مويسي وآبيران بسبب شجارهما آخر المعاقبين كانا مويسي وآبيران بعد الشجار الذي حدث بينهما في الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة مساء السبت، إذ لم يتوان ميشال في ضمهما إلى قائمة المعاقبين بالرغم من أن المدرب المساعد عاشوري أصلح بينهما في نهاية الحصة ليصل عدد المعاقبين ماليًا في هذا التربص إلى ستة لاعبين. اختلاف في الآراء وسط اللاعبين حول القانون الجديد هذا ومن خلال الحديث الذي جمعنا بعدد من اللاعبين اكتشفنا أن قانون العقوبات الذي أعدّه الطاقم الفني والنظام الداخلي الذي حضّره لقي تجاوبا من بعض العناصر فيما عارض البعض الآخر هذا القرار، ذلك أن البعض يرى أن المولودية كانت قوية الموسم الماضي بقوة المجموعة والتضامن الذي يسود عناصر التشكيلة، وأنهم كانوا يعرفون واجبهم بمفردهم دون الحاجة إلى قانون أو عقوبات حتى يلتزموا بواجبهم، بدليل تتويج الفريق باللقب، وما دام “النية كاينة” فليس هناك داع لفرض نظام داخلي أو قانون للعقوبات حتى تبقى المجموعة منضبطة، فيما أن بعض اللاعبين الآخرين يرون بأن مثل هذه القرارات ستعود بالفائدة على الفريق ككل، وقبل أن يتصرف اللاعب بأي سلوك يفكر ألف مرة، كما أضافوا أن الجزائر دخلت عالم الاحتراف ومن الطبيعي أن تسير كل الفرق على نفس النظام الذي تمشي عليه أكبر النوادي الأوروبية التي تسلّط غرامات مالية على كل لاعب يتجاوز الحدود. ميشال: “الذي يتجاوز الحدود يعرف آليًا بأنه معاقب” في هذه القضية أوضح المدرب الفرنسي أن اللاعبين أصبحوا يعرفون طبيعة العقوبات، وما عليهم الآن سوى التحلي بالجدية، فوقت العمل لابد من العمل وعندما تكون هناك راحة يستغلونها كيفما شاؤوا، كما أضاف بأنه ليس مرغما على الكلام مع كل لاعب بأنه سيعاقب، بل إن كل واحد يخطئ يعرف آليا بأنه معاقب. ------------------------------------ عبد الوهاب يرفض تحمّل المسؤولية اللاعبون يُمنعون من الخروج من مطار روما تفاديا لمشاكل الدقيقة الأخيرة رفض رئيس الوفد كمال عبد الوهاب تحمّل المسؤولية والسماح للاعبين بالخروج من مطار روما بعد الوصول إليه في حدود الثالثة إلا ربع، حيث أمر كل اللاعبين بالبقاء في مطار روما الذي سيقضون فيه سبع ساعات (من الثالثة إلى العاشرة ليلا موعد إقلاع الطائرة نحو الجزائر) وذلك خشية أن يخرج اللاعبون لزيارة روما فتحدث أمورا طارئة في آخر لحظة لبعضهم أو أن ينسوا أنفسهم فيضيعوا الرحلة نحو الجزائر وهو ما يجعل المسؤولية الأولى تقع على رئيس البعثة. جوازات السفر ستبقى عند السكرتير من جهة ثانية علمنا بأن جوازات سفر اللاعبين ستبقى بحوزة السكرتير عطاء الله ولن يتحصّل أي لاعب على جواز سفره حتى لا يغادر المطار، لذا فما على اللاعبين إلا الاستعداد للمكوث سبع ساعات في مطار روما الدولي يتجولون في محلاته أو ينامون قليلا قبل أن يحين موعد الرحلة نحو مطار هواري بومدين. ------------------------------- عمروس وغريب سيكونان في الاستقبال على 11 ليلا موعد وصول التشكيلة إلى مطار هواري بومدين مبرمج على الحادية عشرة والربع من ليلة اليوم الاثنين في حال عدم حدوث أي تأخير في الرحلتين من العاصمة البولونية إلى روما أو من روما إلى الجزائر، كما سيجد اللاعبون والطاقم الفني في استقبالهم في بهو المطار عمروس وغريب. اللاعبون “ڤلّبوها” في المسبح في نهاية التربص عاشت تشكيلة المولودية أجواء كبيرة من المرح والحيوية بعد آخر حصة تدريبية في هذا التربص جرت صبيحة أمس، حيث توجّه اللاعبون وحتى عاشوري جماعيا إلى مسبح المركب الذي عرف أجواء رائعة بين اللاعبين و”هول كبير” قاده زماموش، حركات، عطفان، مقداد، سليماني، بوحافر والبقية. زماموش، عطفان وبوحافر “تحاماو” على عاشوري اللقطة الطريفة كانت عندما التف زماموش، عطفان وبوحافر حول المدرب المساعد عاشوري الذي لم ينجح في الهروب من قبضتهم، حيث مسكوه جيدا ثم “غرقوه” حتى أنه “شبع ماء” وحتى يخوفّهم توعّدهم بعقوبات في مشهد أضحك كل اللاعبين وبابوش الذي قال: “يا شيخ هاذو ما فيهومش لامان“. “زيما غرقوه والضربة جات في عطفان” اللقطة الطريفة الثانية كانت عندما تم الاتفاق بين اللاعبين على أن يكون الدور هذه المرة على زماموش حتى يثأروا منه لأنه هو من كان يقود دائما العملية، لكنه في آخر يوم من التربص سقط في الفخ إذ حوصر من كل الجهات وكان مصيره في النهاية نفس مصير عاشوري وبقي مدة طويلة تحت الماء قبل أن يخرج. في هذه اللحظة نجح كل اللاعبون في الهروب إلا عطفان الذي “كان نية” ووضع في قبضة “زيما”. “ميشال” منحهم نصف يوم راحة وحرية مطلقة بما أن التربص انتهى صبيحة أمس فقد فضّل الطاقم الفني أن يمنح اللاعبين نصف يوم راحة تكون لهم فيه كامل الحرية، لذا فبعد تناول وجبة الغداء أخذوا قيلولة قبل أن يشرعوا في الخروج من الفندق للتجول في محلات “فيسوا” وشراء ألبسة أو هدايا إلى أهاليهم أو الترفيه عن أنفسهم بالألعاب المميزة الموجدة في هذه المدينة السياحية الخلابة التي خطفت عقول اللاعبين، وقد طلب منهم الطاقم الفني أن لا يتجاوزا منتصف الليل ليعودوا إلى الفندق قبل أربع ساعات فقط عن موعد مغادرة الفندق باتجاه “فارسوفيا”. 20 ساعة سفر قبل الوصول إلى الجزائر ستكون رحلة العودة إلى الجزائر شاقة ومرهقة أكثر من رحلة الذهاب، حيث سيقضي الفريق العاصمي 20 ساعة في السفر من “فيسوا” إلى الجزائر، بما أنه غادر مكان التربص في الرابعة من صباح اليوم على أن يكون موعد الوصول إلى الجزائر في الحادية عشرة ليلا. كمّاس هدّاف الدورة وعمرون حكمها كان خالد كمّاس هدّاف هذه الدورة المصغرة حيث سجل الكثير من الأهداف بكل الطرق ومن مختلف الوضعيات مبرهنا على أنه بدأ يستعيد شهية التهديف، فيما تكفل قلب الهجوم الثاني في الفريق محمد عمرون بإدارة مباريات هذه الدورة بالنظر إلى أنه كان يعاني من إصابة خفيفة. زدّام: “أنا إيميڤري” فضّل حمزة زدّام أن ينضم إلى فريق زماموش، مقداد، قدور، كمّاس، مويسي، بلخير ودوادي، كما ظل يقول لزملائه: “أنا إيميڤري ألعب مع أصدقائي”، وهو ما أضحك “ألان ميشال”. ميشال قد يغادر إلى فرنسا غدا يفكر ألان ميشال في مغادرة الجزائر غدا لزيارة عائلته في فرنسا مادامت التشكيلة في راحة على أن تكون عودته بداية الأسبوع القادم، لذا فإن مساعده عاشوري ومدرب الحراس بن عامر هما اللذين سيشرفان على التدريبات إلى غاية عودة “ميشال”. بابوش: “قلت ل مقداد اخدم ولا روح” قال لنا قائد المولودية بابوش في رده على سؤال عما حدث مع مقداد حتى غادر هذا الأخير حصة يوم الخميس الماضي غاضبا قبل نهايتها: “عندما شاهدت مقداد يتكاسل في التمارين التي قمنا بها في قاعة تقوية العضلات قلت له اخدم ولا روح إلى الفندق، فغضب ثم حمل لوازمه وغادر الملعب لكنه اعتذر لي فيما بعد في الفندق ولا يوجد مشكل فقد فهم بأني أردت تشجيعه على العمل باعتباري قائد الفريق ومن عادتي أن أصرخ على اللاعبين الشبان أو زملائي في الميدان لكن لم يحدث أن غضب مني أحد أو توقف عن التدريبات”. مويسي: “أبيران كاد يعرّضني إلى إصابة خطيرة والمهم تصالحنا” قال هشام مويسي بخصوص ما حدث مع أبيران من مناوشات في حصة مساء السبت الماضي: “في تلك اللقطة كنت أركض بالكرة فإذا ب أبيران يعرقلني بتدخل عنيف كاد يعرضني إلى إصابة خطيرة، فكان رد فعلي قويا حيث عاتبته على هذا التدخل خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة تطبيقية وليس من مصلحة اللاعبين وحتى الفريق القيام بمثل هذه التدخلات الخشنة التي قد تكلفنا إصابات يكون الفريق الخاسر الأول فيها، لكن بعد نهاية الحصة تصالحت مع أبيران فبعد نهاية التدريبات على اللاعب أن ينسى كل شيء خاصة أني أعرف أن عرقلة أبيران لي لم تكن متعمدة”. أبيران: “هذا هو لعبي ولم أتعمّد إيذاءه” من جهته قال محمد أبيران إن مويسي غضب كثيرا بسبب تدخله عليه وأضاف: “هذه هي طريقة لعبي وأتميز بالجدية حتى في اللقاءات التطبيقية أو الودية، ففي تلك اللقطة لم أقم إلا بمهمتي في تكسير هجمة مويسي وحتى إن كنت أعترف بأن تدخلي كان قويا نوعا ما لكنه كان في إطار اللعبة ولم أقصد إيذاءه، كما أننا تصالحنا وهذا هو المهم وليس من عادتي أن أتشاجر مع أي لاعب خاصة أني من بين أصغر اللاعبين في الفريق وعليّ أن أحترم الجميع”. المولودية تغادر “فيسوا” وإجماع على نجاح التربص كانت الحصة الصباحية أمس الأحد الأخيرة للتشكيلة العاصمية في تربص “فيسوا” قبل أن يمنح الطاقم الفني للاعبين نصف يوم راحة، كما أن موعد مغادرة فندق “ألميرا” كان مبرمجا على الرابعة من صبيحة اليوم باتجاه مطار “فارسوفيا” في مسافة تصل إلى 450 كلم وموعد إقلاع الطائرة نحو مطار روما مبرمج على الواحدة من زوال اليوم. مغربي يصاب في آخر حصة لم يكن محمد مغربي محظوظا في آخر حصة تدريبية أجرتها التشكيلة في تربص “فيسوا”، حيث عاودته الآلام التي كان يعاني منها في بداية التربص على مستوى الكاحل وأُرغم على التوقف عن التدريبات لكن الإصابة تبدو بسيطة ولن تحرمه من استئناف التدريبات مع التشكيلة في الجزائر يوم الخميس. استئناف التدريبات في الجزائر يوم الخميس سيستفيد اللاعبون بعد عودتهم إلى الجزائر من يومي راحة حتى يسترجعوا أنفاسهم من تعب التحضيرات وإرهاق السفر، إذ برمج الطاقم الفني موعد استئناف التدريبات في الجزائر يوم الخميس القادم الذي قد يكون أول يوم من شهر رمضان المعظم، لذا لم يتم بعد تحديد توقيت الحصة. زماموش من المطار مباشرة إلى تربص “الخضر” إذا كان كل اللاعبين سيقضون راحتهم لمدة يومين مع عائلاتهم فإن محمد لمين زماموش سيحرم من الراحة تماما بما أنه مدعو للدخول في تربص المنتخب الوطني استعدادا لمواجهة الغابون وديا يوم الأربعاء القادم، فقد أكد لنا “زيما” أنه بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين سيتوجه إلى بيته في المدنية ومنه مباشرة إلى الفندق الذي يقيم فيه “الخضر” لإجراء تربص آخر. صورة جماعية لكل الوفد في نهاية التربص قبل بداية آخر حصة تدريبية للمولودية في هذا التربص أخذ كل أعضاء الوفد صورة جماعية تبقى للذكرى، كما أن اللاعبين كانوا بزي موحّد فيما ارتدى أعضاء الطاقم الفني زيا باللون الأبيض فكانت الصورة جميلة. نتائج المولودية في المباريات الودية م. الجزائر (1)– بيوفيناك (الدرجة الثالثة) (0) م. الجزائر (0)– غرونيك زابجي (الدوري الممتاز) (2) م. الجزائر (1)– بولونيا بيتوم (الدوري الممتاز) (1) م. الجزائر (0)– كوفكا (الدوري الممتاز) (0) م. الجزائر (0)– كراكوفيا (الدوري الممتاز) (1)