مولودية الجزائر اللاعبون قضوا خمس ساعات كاملة في مطار عنابة، “خلايع كبار“ عند الإقلاع ووقت الإفطار يُقسّم بابوش وبلخير

بعد تربص قصير دام خمسة أيام فقط بمدينة حمام بورڤيبة التونسية وبالضبط في مركب “المرادي“ الرائع
الذي سلب عقل المدرب ميشال ولاعبيه، عاد وفد مولودية الجزائر سهرة أول أمس إلى أرض الوطن ولكن بعد أن قضى أعضاؤه ما لا يقل عن 5 ساعات كاملة بمطار رابح بيطاط بعنابة.. أين تناولوا وجبة الإفطار هناك وحاول كل لاعب أن يقتل الوقت بطريقته الخاصة، لا سيما أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية بقيت وفية لتقاليدها وموعد الإقلاع تأخر بساعة ونصف كاملة، لكن اللاعبين لم يقلقوا هذه المرة وأكدوا أن التأخر بساعة ونصف بمثابة إقلاع في الوقت بالنسبة لرحلات الداخلية في بلادنا.
الوفد استفاد من تسهيلات الذهاب مع شرطة الحدود الجزائرية والتونسية
وكان وفد مولودية الجزائر قد حزم أمتعته في حدود الساعة 14:00 وغادر فندق “المرادي“ على متن الحافلة التي وفّرتها شركة “سونسيلا“ التي موّلت هذا التربص حيث وصل إلى الحدود التونسية – الجزائرية بعد 20 دقيقة فقط. وقد كان المكلف بالسبونسور رفيق حاج أحمد قد سبق الجميع إلى هناك من أجل تقديم جوازات السفر مرفوقة ببيانات كل أعضاء الوفد لشرطة الحدود في الجهتين، ولأن منطقة العيون الحدودية كانت فارغة تماما في ظل عزوف الجزائريين عن الذهاب إلى تونس في الشهر الفضيل فقد مر لاعبو المولودية بسرعة البرق وتلقوا تسهيلات بالجملة سواء من الشرطة التونسية أو الجزائرية مثلما كان عليه الحال في رحلة الذهاب.
17:00 الوصول إلى مطار عنابة واللاعبون أدوا صلاة العصر جماعة
وبعد رحلة قصيرة من الحدود الجزائرية – التونسية تمتع خلالها اللاعبون بجمال شواطئ القالة، وصل وفد مولودية الجزائر إلى مطار رابح بيطاط في عنابة في حدود الساعة 17:00 مساء، وأول ما قام به اللاعبون هو توجههم مباشرة إلى مصلى المطار وأدوا صلاة العصر جماعة حيث أمهم اللاعب الشاب زين الدين بن سالم كما تعوّد عليه في مختلف سفريات المولودية. وقد تفاجأ اللاعبون لما وجدوا أنفسهم لوحدهم ببهو المطار على غير العادة، خاصة أن رحلة الجزائر – عنابة هي الوحيدة التي كانت مبرمجة في الفترة المسائية.
عاشوري، زدام، كودري، دوادي وأوتسمان بقوا في شرق البلاد
قرّر المدرب آلان ميشال أن يريح لاعبيه أمس بعدما لاحظ أنهم قد تعبوا كثيرا خلال هذا التربص، وهو الأمر الذي استغلته جماعة الشرق للتنقل مباشرة من عنابة إلى مدنهم من أجل الإفطار مع عائلاتهم ولو ليوم رمضاني واحد فقط، حيث وجد زدام شقيقه في إنتظاره وتنقل معه إلى قسنطينة وكان رفقته كودري الذي أخذاه معهما في طريقهما إلى ميلة (مسقط رأس كودري)، فيما تحوّل دوادي في سيارة أجرة إلى تبسة وكان برفقته اللاعب الشاب أوتسمان الذي دعاه ليفطر عنده ويكتشف الأجواء الرمضانية في الولاية رقم 12 خلال هذا الشهر المبارك، وحتى المدرب المساعد كمال عاشوري استغل الفرصة وسافر إلى سكيكدة للإفطار عند والديه، حيث أكد لنا في دردشة خفيفة أنه اشتاق إليهما كثيرا وأنه لم يشاهدهما منذ انطلاق التحضيرات.
بابوش، عمور، بلخير، مغربي وبوهدة فضّلوا البقاء في المصلى وتلاوة القرآن
فضّل بعض لاعبي مولودية الجزائر على غرار القائد رضا بابوش، عمار عمور وأمين بلخير البقاء في مصلى المسجد بعد تأدية صلاة العصر وتلاوة القرآن حتى اقترب موعد آذان الإفطار، وذلك من أجل تمضية الوقت في طاعة الله وجمع الحسنات التي تكون مضاعفة في شهر رمضان الكريم كما يؤكده كتاب الله وسنته، وقد إلتحق بهما بعد ذلك بوهدة ومغربي اللذان لا يفترقان حتى وهما في بيت الله.
زماموش، عطفان، مقداد ودراڤ تابعوا مباراة ليون ولوريون في المطعم
أما الرباعي زماموش - مقداد - عطفان - دراڤ فقد كانت وجهته مطعم المطار الذي كان محجوزا لوفد المولودية من أجل تناول وجبة الإفطار، رغم أن الوقت كان مبكرا لا لشيء سوى من أجل متابعة مباراة البطولة الفرنسية عبر قنوات الجزيرة الرياضية بين الفريق السابق للجزائريين صايفي ومنصوري وأولمبيك ليون، حيث تفاجأ لاعبو “العميد“ كثيرا لتراجع مستوى بطل فرنسا لسبعة مواسم متتالية، في الموسمين الأخيرين وجسده مستواه الضعيف في مباراة أول أمس. كما دار حوار ساخن بين مقداد وزماموش حول من الأحسن بين ناصري وڤوركوف المنتقل حديثا إلى ليون، حيث أكد زيما أن ڤوركوف هو الأحسن بينما دافع مقداد عن ناصري وأكد له أنه من الصعب على أي لاعب أن يعقل ما فعله ناصري مع مارسيليا وهو في سن ال 17، خاصة أن جمهور مارسيليا متعصب ولا يرحم كما وصفه صانع ألعاب مولودية الجزائر.
بن سالم، مويسي وبصغير “طاحو كاو” وناموا على كراسي المطار
ولم يجد بعض لاعبي “العميد“ ما يفعلوه في بهو مطار رابح بيطاط لتمضية الوقت وانتظار موعد الإفطار سوى الاستسلام للنوم على غرار ما حدث مع بن سالم، بصغير والمغترب هشام مويسي رغم أن الظروف لم تكن مواتية وأخذوا من كراسي المطار مرقدا لهم في صورة تعكس درجة التعب التي كان يعاني منه اللاعبون الذين استيقظوا في حدود منتصف النهار، وهو الأمر الذي لم يتعوّدوا عليه منذ دخول شهر رمضان حيث ينامون دائما إلى حدود الساعة الثالثة قبل الالتحاق بالحصة التدريبية والتي كانت تبرمج في الخامسة عصرا.
حركات وبوحافر يؤكدان وفاءهما للإنترنيت
أكد اللاعبان سفيان حركات وتوفيق بوحافر أنهما وفيان للإنترنيت وأنهما لا يستطيعان البقاء دون التواصل مع أصدقائهما بمختلف الوسائل. وكان اللاعبان قد جلبا معهما وصلة الانترنيت الخاصة ب”نجمة“ وتصفحا بعض اليوميات عبر الانترنيت، فيما فضّل أبيران، حمرات، بدبودة وداود تبادل أطراف الحديث في صورة تؤكد روح التضامن الموجودة بين اللاعبين منذ الموسم الفارط والتي ساهمت في تتويج الفريق بلقب البطولة بعد عدة سنوات عجاف.
بوجليدة زارهما وجلب لهما “البوراك تاع عنابة“
تلقى اللاعبان بوحافر وحركات زيارة مفاجئة من المدافع العنابي بوجليدة والذي يعرفانه جيدا بحكم أن الأول لعب معه الموسم الفارط بألوان مولودية العلمة، بينما لعب بوجليدة وحركات جنبا إلى جنب منذ موسمين بألوان إتحاد عنابة، وهي الزيارة التي أسعدت لاعبي “العميد“ كثيرا خاصة أن اللاعب جلب لهما “البوراك تاع عنابة“ من عند البائع الذي أوصاه عليه حركات الذي ظهر أنه يعرف مدينة “بونة” جيدا. وقد وجّه لاعبو المولودية الدعوة لبوجليدة، لكنه اعتذر وأكد أنه لديه ارتباطات ولا بد أن يعود بسرعة.
المناصر بكير “قام بيهم تاع الصح” وأصبح صديق الجميع
وجد وفد مولودية الجزائر في إنتظاره المناصر بكير الذي يسكن في ضواحي مدينة عنابة، وهو اللاعب الذي لم يترك اللاعبين منذ تجاوزهم الحدود التونسية – الجزائرية، حيث يسهر على راحتهم وأصر على أن يتولى بنفسه دفع تكاليف وجبة الإفطار التي قدمت للاعبين في المطعم. ولما اقتربنا منه وسألناه عن سر هذا الاهتمام فصرح لنا أنه “شنوي في الدم” وأنه لا يريد أن يفوّت فرصة وجود فريقه المفضّل بعنابة دون أن يقوم بالواجب معه، خاصة أنه يحاول أن يرد جميل اللاعبين الذين أهدوا له اللقب وكانوا وراء سعادة أنصاره الموسم الفارط. ولأن بكير مناصر غير عادي فلم يغادر إلا بعد أن تناول وجبة الإفطار مع اللاعبين وأصبح صديق الجميع خاصة أنه قام بالوقفة نفسها مع اللاعبين في رحلة الذهاب.
19:07 صاحب المطعم يؤكد أن موعد الإفطار قد حان ويُقسّم الوفد
ورغم أن كل شيء سار في أحسن الظروف، إلا أن حلول موعد آذان المغرب والإفطار جاء ليقسم أعضاء وفد مولودية الجزائر بعدما أكد صاحب المطعم أنه قد حان موعد ذلك، حيث شرعت جماعة بابوش في الأكل دون التأكد من ذلك، وهو الأمر الذي رفضته جماعة بلخير وممرض الفريق اللذان أكدا أنه لم يحن موعد الآذان بعد وأن الوقت ما زال مبكرا وتساءل هؤلاء كيف سمح البعض لنفسه بالأكل رغم أن الشمس كانت ما زالت مشرقة، حسب من رفضوا الأكل، وبقي كل طرف يدعى أن الحق معه خاصة أنه لا يوجد مسجد قريب من المطار ولم نستمع إلى الآذان.
اللاعبون لا يفرّطون في صلاة الجماعة وعمور يؤمهم هذه المرة
توجه لاعبو مولودية الجزائر مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار إلى المصلى مرة أخرى من أجل أداء صلاة المغرب، في صورة تؤكد أن لاعبي الفريق لا يفرطون في صلاة الجماعة حتى وهم على سفر، خاصة أن بعض اللاعبين انضموا إلى الركب منذ حلول شهر رمضان المبارك. وقد أمّ عمور المصلين هذه المرة وأكد أن المولودية تملك ثلاثة أئمة وهم: بن سالم، بابوش وعمور ولا خوف عليهم أينما حلوا وارتحلوا، وقد انضم بعد ذلك بعض المسافرين وصلوا المغرب مع لاعبي “العميد” حتى لا يضيعوا أجر الجماعة.
الرحلة تأخرت بساعة ونصف فقط وبعض اللاعبين شاهدوا “واش ادّاني”
وبعدما أدوا صلاة المغرب توجه أعضاء وفد مولودية الجزائر مباشرة للقيام بإجراءات الحجز والمرور إلى قاعة الانتظار حيث استغلوا وجود شاشة تلفزيون عملاقة لتمضية الوقت خاصة بعد أن تم الإعلان أن الرحلة لن تنطلق إلا في حدود الساعة العاشرة بحجة أن الطائرة تأخرت في الإقلاع من مطار هواري بومدين في الرحلة الأولى. وقد تابع بعض اللاعبين سلسلة الكاميرا الخفية التي يبثها التلفزيون الجزائري هذا الموسم بحلة جديدة وتحت اسم “واش ادّاني”. وقد اكتشفنا أن معظم اللاعبين لا يضيعون هذا البرنامج الترفيهي الذي عوّض الحاج لخضر بامتياز، كما أكده لنا بعض اللاعبين الذي ينتظرون فقط حلقة عنتر يحيى “نهار طاح في شبكة البومبيست”.
22:10 موعد إقلاع الطائرة، خلل تقني “دار خلايع كبار” وبدبودة “تالبوه”
وعكس تخوّفات بعض اللاعبين والمدرب آلان ميشال الذين كانوا يخشون تكرار ما حدث في رحلة الذهاب ويبقون في مطار عنابة إلى غاية السحور، فإن شركة الخطوط الجوية كانت عند كلمتها هذه المرة وأقلعت بعد ساعة ونصف تأخير فقط وهو ما أجمع المسافرون على أنه ضرورة حتمية في الرحلات الداخلية، لكن ما لم ينتظره الركاب هو أن يقرر الطيار العودة إلى نقطة الانطلاق لحظات قليلة فقط بعد الإقلاع من أجل إجراء المراقبة التقنية بعدما لاحظ وجود خلل تقني، وهو ما أحدث حالة طوارئ حقيقية بين الركاب واللاعبين الذين لم يفهموا ما يحدث، خاصة بدبودة الذي ظهر أنه يخشى الطائرة كثيرا وبسبب ذلك لم يتركه رفاقه وحاله خاصة حمرات والثنائي مغربي - بوهدة الذي كان إلى جانبه.
23:00 موعد الوصول إلى العاصمة، والوفد وجد غريب، عوف وعطا الله في إستقباله
وبعد أن حلقنا في الجو قرابة خمسين دقيقة حطت بنا الطائرة بمطار هواري بومدين في حدود الساعة 23:00 ليلا وهنا تنفس الجميع الصعداء، خاصة بدبودة الذي عوض وامان بخوفه في الطائرة. وقد وجد وفد المولودية كل من منسق الفرع عمر غريب، السكرتير عطا الله وأمين الخزينة سيد علي عوف في انتظاره بعد أن استرجعوا حقائبهم، قبل أن يغادر كل لاعب إلى بيته وعلامات الفرحة بادية إلى وجهه كيف لا وهم الذين قضوا ستة أيام كاملة في هذا الشهر الفضيل بعيدا عن عائلاتهم واشتاقوا كثيرا للأجواء الخاصة لرمضان في الجزائر والتي لن يجدوها حتى في كوكب آخر.
--------------------------------
زماموش من تونس إلى المنتخب، وسيناريو بولونيا “تعاود“
التحق حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش مباشرة من تونس إلى الفندق العسكري ببني مسوس سهرة أول أمس، أين كان على موعد مع تربص المنتخب الوطني تحسبا للمباراة التصفوية الأولى أمام تنزانيا والمزمع إجراؤها سهرة الجمعة القادم بالبليدة، ليكون بذلك زيما قد عاش السيناريو نفسه لما عاد من بولونيا وتوجه يومها مباشرة إلى هذا الفندق أين تربص مع المنتخب قبل اللقاء الودي أمام الغابون، لكنه لم يشارك فيه في النهاية.
بابوش وجد عائلته الصغيرة في انتظاره بالمطار
وجد المدافع رضا بابوش مفاجأة سارة في انتظاره بمطار هواري بومدين سهرة أول أمس، حيث كانت زوجته وابنه أنيس في انتظاره، وقد كانت فرحة بابوش عارمة بابنه الذي اشتاق إليه كثيرا ومن حسن الحظ أنه لم ينسه واشترى له مجموعة من اللعب من مطار عنابة.
بصغير، مغربي وبوهدة أكملوا الرحلة برا إلى معسكر ووهران
رغم أن الثلاثي بصغير - مغربي - بوهدة ضيع الرحلة الداخلية بين عنابة ووهران والتي كانت مبرمجة في حدود الساعة الواحدة ظهرا، إلا أنهم بقي مصرا (الثلاثي) على السفر إلى الباهية والإفطار مع عائلاته ولو مرة واحدة خلال الشهر الفضيل، ولذلك فقد قرّر هؤلاء العودة برا في سيارة بصغير انطلاقا في حدود منتصف الليل وهو ما يؤكد أن اللاعبين اشتاقوا كثيرا لأهاليهم، خاصة لأجواء مائدة الإفطار وسط أجواء عائلية حميمية.
الاستئناف عشية اليوم في “الساطو”
ضرب المدرب آلان ميشال موعدا للاعبيه عشية اليوم من أجل إجراء حصة الاستئناف ب”الساطو“ بعدما استفادوا من يوم راحة أمس. وقد حذّر ميشال لاعبيه خاصة “البرّانية“ من تضييع الحصة أو التحجج بتضييع الحافلات وهدّدهم بعقوبات قاسية حسب ما ينص عليه القانون الداخلي للفريق.
المولودية تشارك في دورة المرحوم لحمر بحارس واحد
وفي ظل التحاق زماموش بالمنتخب، والإصابة التي يعاني منها بوهدة يمكن القول إن مولودية الجزائر ستجد نفسها مجبرة على إجراء المباراة الودية اليوم أمام الرويبة بحارس واحد ومن ثمّ الذهاب بعدها إلى بجاية للمشاركة في دورة المرحوم لحمر بالمعطيات نفسها تقريبا خاصة أن مصادرنا تستبعد عودة بوهدة هذا الأسبوع بعدما منح الطبيب أسبوع راحة مبدئيا.
------------------------------
بعدما أكد أنه سيسرح لاعبا آخر قبل 31 أوت...
ميشال يعلن حالة الطوارئ بين لاعبيه، والضحية سيكون مدافعا
جاءت التصريحات التي أدلى بها المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر آلان ميشال عبر صفحات يومية “الهدّاف“ في عدد أمس بخصوص حتمية تسريح لاعب آخر قبل تاريخ 31 أوت المقبل بعدما قرّر الاحتفاظ باللاعب المغترب مهدي كروش والكونغولي ڤالدينو بيلومباسي لتحدث حالة طوارئ حقيقية بين اللاعبين، وبدت علامات القلق بادية على محيا بعض اللاعبين الذين سمعوا بالخبر حتى قبل إطلاعهم عليه في “الهدّاف”. ورغم أننا حاولنا جاهدين أن نتعرف على هوية اللاعب الذي سيسرح خلال الساعات القليلة الماضية وحتى نتحصل على السبق، إلا أننا لم نتمكن من ذلك بسبب تكتم الطاقم الفني على اسم هذا اللاعب الذي أكد ميشال لمقربيه أنه سيكون مدافعا. والأكيد أن حالة “السوسبانس“ لن تطول أكثر وسيتم الإعلان عن هوية اللاعب المسرح خلال الساعات القليلة القادمة، ما دام أن سوق التحويلات الصيفية سيسدل عليها الستار منتصف نهار ليلة الغد.
بيلومباسي وكروش يوقعان غدا على أقصى تقدير
وما جعلنا نتأكد أكثر أن ميشال سيضطر إلى تسريح لاعب آخر حتى تستوفي المولودية ال 25 إجازة المسموح بها قانونا هو الكلام الذي دار سهرة أول أمس بمطار هواري بومدين بين ميشال ومنسق الفرع عمر غريب لما أكد الأول للثاني أن بيلومباسي وكروش لاعبان يعدان بالكثير وأن المولودية لن تندم على استقدامهما، ولذلك فمن المنتظر أن يمر أعضاء مجلس إدارة “العميد“ للتفاوض مع وكيلي أعمال اللاعبين خلال الساعات القادمة بخصوص الجانب المادي ومدة العقد من أجل التعاقد معهما وتقديمهما لرجال الإعلام قريبا، وهو ما يعني أن “التضحية فيها فيها” ولاعب آخر سيجد نفسه خارج قائمة 25 ويلتحق بحمرات، أبيران وأوتسمان.
بعض اللاعبين “شادين كروشهم “ ويتخوّفون على مستقبلهم
وجاء التحاق المدافع الكونغولي ڤالدينو بيلومباسي بتدريبات الفريق في منتصف تربص حمام بورڤيبة وقرار المدرب آلان ميشال بالاحتفاظ به جاء ليخلط تماما حسابات بعض اللاعبين الذين كانوا يتوقعون أنهم قد ضمنوا مستقبلهم في الفريق وأنهم سيستفيدون من الإجازة التي أصبحت أصعب من تأشيرة إنجلترا أو أمريكا مثلما أكده لنا أحد اللاعبين. ويعيش بعض اللاعبين الشبان حالة من الترقب القصوى قبل إعلان الطاقم الفني عن اسم اللاعب الضحية، خاصة أن المدرب المساعد كمال عاشوري كان قد رفع حالة توتر لاعبيه بعد التصريح الحصري الذي أدلى به لنا وأكد أن الاسم سيكون ثقيلا وسيكون الإعلان عنه بمثابة مفاجأة مدوية.
حتى “الكوادر“ متضامنون مع المسرح قبل معرفة هويته
وفي انتظار معرفة هوية اللاعب الذي سيسرح خلال الساعات القليلة القادمة (سهرة اليوم بنسبة كبيرة) وكيف سيكون رد فعله على خرجة الإدارة، فقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن حتى “الكوادر“ الذين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمسهم القرار متضامنون جميعا مع هذا اللاعب قبل معرفة هويته، ويؤكدون أن “هذي ماشي خدمة” حتى إذا كان القرار يعود بالفائدة على المولودية لأنه يراعي مصلحة ميشال والنادي فقط لكن من شأنه أن يحطم مستقبل اللاعب لأنه يستحيل عليه أن يجد فريقا يوافق على التعاقد معه في ظرف 24 ساعة اللهمّ إذا كان فريقا من الجهوي وهو ما سيرفضه أي لاعب لا محالة.
ميشال لمقربيه: “الضحية سيكون من خط الدفاع”
رغم أننا لم نتمكن من معرفة هوية اللاعب المعني بالتسريح رغم أنه معروف عند ميشال وبقية أعضاء الجهاز الفني بعدما استقر رأيهم عليه بعد المباريات الودية الثلاث التي خاضها الفريق في تونس، إلا أنه وحسب ما أكدته مصادرنا الخاصة والعليمة جدا بشؤون النادي العاصمي من المدرب آلان ميشال فإن الضحية سيكون من خط الدفاع الذي استحوذ على أكبر عدد من الإجازات ويضم ثمانية أسماء كاملة دون احتساب بيلومباسي. وفي قراءة تحليلية بسيطة للكلام الذي قاله ميشال لمقربيه فإن الضحية سيكون إما بوحافر، بصغير أو مويسي لأن الجهة اليسرى تضم مدافعين فقط وهما بابوش وبدبودة ويستحيل تسريح أحدهما، أما محور الدفاع فكان يضم ثلاثة لاعبين فقط وهم حركات، زدام ومغربي وبسبب ذلك تم استقدام بيلومباسي تحسبا للمنافسات الإفريقية.
-------------------------------------
حمرات اللاعب اللغز في المولودية يتحدث ل”الهدّاف“: “دراڤ وليد حومتي، لكنه ليس مسيرا حتى يضغط على غريب ليحتفظ بي”
مسقبلك الكروي ما زال غامضا وأنت تتدرب مع المولودية رغم أنك لم توقع على عقدك، ألا يقلقك هذا؟
قد أكذب عليك إذا قلت لك أنني مرتاح البال ولست قلقا على مستقبلي. صحيح أن درجة القلق تزيد كلما يقترب موعد إسدال الستار على سوق التحويلات، لكن ماذا تريدني أن أفعل، عليّ أن أسلم أمري لله ما دام ما باليد حيلة.
كيف تقول إنه ما بيدك حيلة وأنت الذي وافقت على المشاركة في تربص تونس رغم أنك كنت متقين أنه لن يتم الاحتفاظ بك؟
حتى تكون الأمور واضحة، أؤكد لكم أنه ومنذ نهاية البطولة لا أحد تحدث معي وقال لي إنني مسرح وكل ما سمعته حول هذا الموضوع كنت أقرؤه في الصحف لا أكثر ولا أقل، لذلك فالنسبة لي أنا لست مسرحا، وحتى غريب كان صريحا معي وأكد لي أنه عليّ أن أتريث وأنتظر فإذا تحصل الفريق على إجازات إضافية فسأبقى في المولودية وإذا لم يحدث هذا فسأكون حرا في تحديد وجهتي النهائية ولدي الحرية في الاختيار بين أن أبقى حتى شهر جانفي مع الفريق أو أوقع لفريق آخر.
وماذا قرّرت الآن؟
في البداية لم أفقد الأمل في الحصول على إجازات إضافية، لكن الآن وبعدما لم يبق سوى يومين فقط عن نهاية سوق التحويلات قرّرت أن أرحل عن الفريق و”نشوف مخروجي”. سأحاول أن أجد فريقا يناسب طموحاتي، وحتى لا أخفى عنكم فقد أمضى في حجوط بنسبة كبيرة لأن هذا الفريق يريدني بشدة وأكدت لرئيسه أنني سألعب عندهم إذا غادرت المولودية. أتمنى فقط أن لا أجده قد أغلق القائمة هو الآخر وأبقى دون فريق لأن هذا الفريق هو فرصتي للبروز والتألق وحتى أعود يوما ما إلى المولودية من الباب الواسع.
ألا ترى أنه أمر غير عادي أن لا يجد لاعب كان في المولودية وفاز معها بلقب البطولة فريقا يلعب له ولو في القسم الثاني؟
حتى أكون صريحا معك، كل العروض التي وصلتني من أندية الجهوي وبين الرابطات، أما فيما يتعلق بسؤالك فأجيبك أن الأمر سيكون غير عادي لو تعلق الأمر بلاعب ترك بصماته في البطولة وكان يلعب بانتظام أو لاعب لديه اسم، لكن أنا قدمت من الجهوي الثاني ولم أحصل على فرصتي مع براتشي الذي حطّمني كليا ولم يمنحني فرصتي ولذلك فمن الطبيعي أن لا تتصل بي أندية القسم الأول أو الثاني وهي لا تعرف عني شيئا.
هناك من يقول إن عودتك إلى المولودية كان وراءها دراڤ الذي يضغط من أجلك، فما صحة هذا الكلام؟
أنا ودراڤ من حي واحد وتربينا مع بعض، لكنه ليس مسيرا أو عضو في مجلس إدارة حتى يستعمل نفوذه ويضغط على غريب من أجلي... الذين يفكرون بهذه الطريقة مخطئون تماما لأن حتى كرامتي لا تسمح لي بأن أمضي للفريق بهذه الطريقة، وأنا أسأل من كان وراء هذه الإشاعات لماذا لم ينجح دراڤ في جلب إجازة لي إذا كان صاحب نفوذ ولديه كلمة مسموعة كما يقول هؤلاء.
لكن لاحظنا أن دراڤ يشجعك دائما في المباريات الودية كلما تحصل على فرصتك؟
لا أنكر أن دراڤ أكثر من أخي وساعدني كثيرا من أجل التأقلم في الفريق عند التحاقي الموسم الفارط، كما أنه يرفع معنوياتي دائما ويقدم لي النصائح بحكم أنني غير متعوّد على المستوى العالي عكسه هو الذي لعب لأكبر ناديين في الجزائر، لكن هذا لا يعني أن دراڤ يتوسط لي عند الإدارة أو شيء من هذا القبيل.
-----------------------------------
سهرة اليوم ابتداء من الساعة 22:30 بملعب الرويبة
م. الجزائر – و. الرويبة
بيلومباسي وكروش مطالبان بإقناع “الشناوة”
بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة فقط بعد عودتهم من تونس سهرة أول، تجدّد مولودية الجزائر العهد مع سلسلة مبارياتها الودية سهرة اليوم لما يلاقي زملاء القائد بابوش وداد الرويبة المنتمى إلى بطولة ما بين الرابطات بملعب الرويبة في عاشر مباراة ودية لأشبال ميشال منذ استئنافهم تحضيراتهم منتصف شهر جويلية الفارط، والثانية من نوعها بين الفريقين بعد أن انتهت المباراة الأولى قبل السفر إلى تونس بفوز “العميد“ بهدف وحيد سجّله مقداد، وستكون كل الأنظار مصوبة اليوم إلى الثنائي الجديد مهدي كروش – ڤالدينو بيلومباسي الذي إلتحق بالفريق مؤخرا والذي سيكون أمام مهمة إقناع “الشناوة“ منذ البداية حتى يكسب ودهما تماما كما كسب ثقة المدرب ميشال الذي قرّر الاحتفاظ به (الثنائي) بعد أن عاينه في تربص حمام بورڤيبة.
8000 شنوي منتظر اليوم لاكتشاف اللاعبين الجديدين
عاد “الشناوة“ بقوة إلى المدرجات في مبارياتهم فريقهم حتى قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد بصفة رسمية وهو ما تجسّد في مباراتيّ القبة والرويبة الوديتين اللتين لعبتا أمام مدرجات مكتظة عن آخرها وأمام قرابة 8000 متفرج. ومن المنتظر أن يتكرر هذا السيناريو في مباراة اليوم ما دام أن الحدث غير عادي بالنسبة ل”الشناوة“ الذين يحبون كثيرا مثل هذه المباريات في السهرات الرمضانية ومن جهة أخرى حتى يكتشفون اللاعبين الجديدين بيلومباسي وكروش لأول مرة ويقفان على حقيقة مستواهما ولو أن المناصر البسيط ليس لديه أي كلمة ما دام أن ميشال حسم أمرهما وقرّر الاحتفاظ بهما.
حتى المسيرين سيعايّنوهما قبل التعاقد معهما
مباراة اليوم أمام الرويبة والتي تعمّد المسيرين برمجتها حتى دون معرفة رأي ميشال الذي كان في تونس، لن تجلب أنظار “الشناوة” فقط بل تهم حتى المسيرين خاصة غريب الذي ينتظرها بفارغ الصبر من أجل معاينة كروش وبيلومباسي ويتأكدوا بأنفسهم أن مستوى هذين اللاعبين أفضل من مستوى كماس فعلا واللاعب الذي سيسرح ولم تتضح هويته بعد، لأن ميشال كما أكده لنا أحد المسيرين ليس معصوما من الخطأ ويجب أن يتخذ القرار النهائي بالتشاور بين الطرفين حتى لا يتكرّر سيناريو عدة لاعبين كان ميشال وراء استقدامهم وكانت صفقاتهم فاشلة على طول الخط مثلما حدث مع خنيش، بوعبد الله، بن شريف والقائمة طويلة.
كروش يعرف “الشناوة“ جيدا، وبيلومباسي متشوق لاكتشافهم
والأكيد أن أداء اللاعبين بيلومباسي وكروش أمام “الشناوة” سيكون مغايرا لما قدماه في تونس بعيدا عن أي ضغوط رغم أن كروش يعرف “الشناوة” جيدا من خلال لعبه لإتحاد العاصمة وهو ملم بكل شيء عن البطولة الوطنية وأجواء ملاعبها، فيما صرح لنا بيلومباسي أنه متشوق كثيرا لاكتشاف “الشناوة“ الذين يشبههم بأنصار فريقه السابق الشياطين السود الكونغولي سواء لكثرتهم أو لتعلقهم بفريقهم من جهة أخرى. وكان بيلومباسي قد كوّن فكرة عن أنصار المولودية من خلال ما قاله عنهم مناجيره أو ما سمعه من اللاعبين الذين أكدوا له أن جمهور المولودية يعرف الكرة جيدا وسيحكم عليه من أول مباراة.
المولودية ستخوض المباراة دون زماموش، بوهدة، زدام، كودري وبدبودة
تدخل مولودية الجزائر المباراة الودية أمام الرويبة سهرة هذه الأمسية وهي محرومة من خدمات الحارسين محمد أمين زماموش الذي دخل منذ أمس في تربص مغلق مع المنتخب الوطني تحسبا لمباراة تنزانيا المزمع إجراؤها الجمعة القادم، وصديق بوهدة الذي يعاني من الإصابة وبالتالي سيكون سليماني لوحده اليوم ويلعب 90 دقيقة كاملة، فيما سيتواصل غياب زدام الذي يعاني هو الآخر، وبدبودة وكودري اللذان سيكتفيان بإجراء حصة خفيفة على حافة الملعب حتى لا يغامران ويتأكدان من أنهما تماثلا للشفاء بصفة نهائية.