يقترب سوق الانتقالات الشتوي من الإغلاق في إيطاليا، ومع ذلك فشل جمال مصباح ظهير أيسر المنتخب الوطني في إيجاد وجهة جديد تبعده عن كرسي احتياط وبارما. لاعب ميلان السابق وإن ارتبط اسمه بالكثير من أندية الكالشيو خاصة فرق الوسط والمؤخرة، إلا أنه لم يجد حتى الآن أرضية تفاهم مع أي ناد، ما يؤشر بنهاية ميركاتو صعبة جدا على الدولي الجزائري الذي قد يجد نفسه مجبرا لتشريف عقده مع ناديه الإيطالي الحالي. جدير بالذكر أن مصباح دخل اهتمامات عدة أندية على غرار باليرمو، كيفو فيرونا، أتالانتا، جنوه، سامبدوريا، ساسولو، سندرلاند، فولهام وحتى فرق خليجية، غير أن الحديث في إيطاليا يتمحور في الأيام الاخيرة حول جدية اتصالاته مع ليفورنو. الأزمة المالية تحتم على أندية الكالشيو البحث عن صفقات مشتركة أو تبادلية السبب الرئيسي وراء فشل مفاوضات مصباح مع الأندية الإيطالية التي أبدت اهتماما كبيرا بخدماته، خاصة فرق الوسط والمؤخرة والوسط كما سبق لنا تأكيده، يعود بالدرجة الأولى للأزمة المالية التي تعصف بجل الأندية هناك، والتي بدأت تبحث عن صيغ جديدة في الانتقالات عوض شراء عقود اللاعبين بملكية منفردة، بما أن اتجاه الأندية الإيطالية الآن أصبح متمركزا حول صفقات تبادل أو ذات ملكية مشتركة، إلى درجة أن بعض اللاعبين أصبحوا ملكا مشتركا بين 3 فرق، ولم تخدم هذه الصيغ الجديدة في انتقالات اللاعبين مصباح الذي يرتبط بعقد طويل المدى مع بارما. قد يندم على رفض العرض الخليجي يجب التأكيد أن مصباح تلقى خلال فترة الميركاتو الشتوي الحالية مقترحا مهما من ناد خليجي لم يتم الكشف عن هويته، ورغم القيمة المالية المغرية للعرض، إلا أن مصباح رفض المغامرة بتجربة خليجية قبيل 6 أشهر عن مونديال البرازيل، لكنه قد يندم على هذا القرار في حال فشله في الخروج من بارما، أين سيجد نفسه في وضع حرج جدا. تجدر الإشارة إلى أن الناخب الوطني حذر لاعبيه في عدة من المرات من الانتقال للأندية الخليجية حتى لا يتأثر مستواهم، ولو أن تجربة بوقرة مع لخويا القطري تبطل وجهة نظر المدرب البوسني. "كوريري ديلو سبورت": "مصباح على بعد خطوة من ليفورنو" وفي سياق منفصل، كشفت جريدة "كوريري ديلو سبورت" أمس، أن نادي ليفورنو الذي يعاني شبح السقوط للدرجة الثانية اقترب كثيرا من اغلاق صفقة جمال مصباح، ولم يتبق -حسب الجريدة- إلا جزئيات بسيطة لترسيم الصفقة التي ستكون على شكل إعارة. ورغم أن مصادر "كوريللي ديللو سبورت" أكدت وصول المفاوضات بين ليفورنو وبارما إلى بر الأمان، إلا أن عامل المفاجأة يبقى وارد مثلما حدث في المفاوضات مع كيفو فيرونا.