لا يعيش عدلان قديورة فترة جيدة وهو العائد قبل أسابيع قليلة من إصابة حرمته من اللعب طويلا، إذ كان الدولي الجزائري يمني نفسه بعودة قوية مع ناديه كريستال بالاس إلا أن آخر مباراتين أظهرتا العكس حتى الآن، حين لم يشارك صاحب 28 عاما في أي دقيقة أمام هال سيتي وبعدها أرسنال، علما أن قديورة يعمل على تسجيل ظهور قوي في النصف الثاني من الموسم، حتى يضمن مكانته مع قائمة المنتخب الوطني المتنقلة للمشاركة في نهائيات كأس العالم خلال الصائفة القادمة ب البرازيل. يعاني من منافسة شديدة في منصبه الأصلي أصبح قديورة لا يشارك كثيرا في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي كان فيه واحدا من أكثر لاعبي المنتخب ظهورا مع ناديه في الموسمين الأخيرين، في ظل مشاركاته المتعددة سابقا منذ انتقاله إلى نوتنغهام فورست، إلا أن انضمامه إلى كريستال بالاس جعله يواجه منافسة شديدة جدا في وسط الميدان، وذلك بحضور ثنائي ارتكاز يعتمد عليه الطاقم الفني لهذا الفريق كثيرا، ويتعلق الأمر بالأسترالي جيدينياك الذي خاض 24 لقاء أساسيا في الدوري، بالإضافة إلى الجنوب إفريقي ديكغاسوا صاحب 15 مشاركة أساسية. يوظف متقدما وهذا ما يزيد متاعبه لضمان مكانته وكانت بعض المصادر قد توقعت أن يقحم لاعب وسط المنتخب الوطني أساسيا في لقاء أرسنال الأخير، قبل أن يكتفي الطاقم الفني باستدعائه مجددا لقائمة 18 فقط دون إقحامه في أطوار المواجهة، ومن المعروف أن مدرب كريستال بالاس غير منصب قديورة، إذ لا يعتمد عليه في منصبه الحقيقي، ولهذا كان من المتوقع إشراكه في منصب متقدم أمام أرسنال، وبالتأكيد فإن نجم نوتنغهام السابق سيجد صعوبات كثيرة حتى يلعب بصفة منتظمة في هذا المنصب الهجومي لأنه غير متعود عليه أصلا. مستقبله مرتبط مع أحوال منافسيه وإمكانية مجيء بن طالب ووصل الأمر حتى إلى إبعاد قديورة من قائمة 18 في بعض المناسبات، وهو أمر لن يتقبله الناخب وحيد حليلوزيتش دون أدنى شك، حيث يبحث عن وجود عناصره في أفضل أحوالهم قبل موعد مونديال البرازيل، وبالتالي فإن لاعب كريستال بالاس يواجه خطر الإبعاد أيضا، إذ يرتبط مستقبله القريب مع "الخضر" بأحوال منافسيه، خصوصا أن هناك حديث حول مجيء نبيل بن طالب لاعب توتنهام والذي ينشط في نفس منصبه، جدير بالذكر أن قديورة لعب 380 دقيقة منذ قدومه إلى كريستال بالاس.