سلوفينيا فرصة ماندي لتسيّد الجهة اليمنى من الدفاع

يؤدي المدافع الدولي عيسى ماندي مشوارا مميزا مع فريقه "رامس" الفرنسي منذ الموسم الفارط، ما جعله محل اهتمام الناخب الوطني الذي أوفد مساعده قريشي في العديد من المرات لمعاينة هذا المدافع الذي تأجل قدومه إلى "الخضر" إلى غاية المباراة الفاصلة رغم أنه كشف استعداده للعب لفائدة المنتخب الجزائري منذ العام الفارط، ولكن حليلوزيتش فضل الاستعانة في التصفيات بلاعبين يملكون خبرة في الملاعب الإفريقية وأجل استدعاء ماندي إلى ما بعد كأس إفريقيا التي جرت في جنوب إفريقيا وكشفت النقص الواضح في الجهة اليمنى من الدفاع، حيث جرب البوسني آنذاك كلا من مهدي مصطفى وكادامورو لتغطية هذه الجهة التي كانت مصدر قلق الناخب الذي لم يفلح في إيجاد ظهير أيمن صريح.
1800 دقيقة مع "رامس" تؤكد جاهزيته
يعتبر عيسى ماندي من أكثر المدافعين جاهزية في قائمة حليلوزيتش، حيث تمكن من رفع توقيت لعبه مع فريقه في مختلف المنافسات إلى 1800 دقيقة، وهي حصيلة 21 مباراة شارك فيها منذ انطلاق الموسم، وهو يعتبر رابع لاعب في "رامس" مشاركة مع فريقه ومن أفضل اللاعبين جاهزية في منصبه بالنظر إلى المستوى الذي يقدمه في الدوري الفرنسي وانتظام مشاركته.
البوسني رفض المغامرة به أمام بوركينافاسو
فضل حليلوزيتش الاستعانة بماندي في آخر مباراة تصفوية ل "المونديال" بهدف إدماجه مع المجموعة، حيث تواجد مدافع "رامس" ضمن قائمة 23 لاعبا في أول تربص يحضره، ولكنه رفض المغامرة بإشراكه في تلك المباراة الحاسمة بسبب قلة خبرته وعدم انسجامه مع رفقائه في الدفاع، مفضلا عليه مدافع الاتحاد خوالد الذي طبق توجيهات الناخب الوطني بالتركيز على العمل الدفاعي أمام مهاجمي بوركينافاسو.
مرشح للمشاركة أمام سلوفينيا
كشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني بأن حليلوزيتش سيوظف ماندي في مباراة سلوفينيا باعتبارها أول اختبار يمكنه من تقييم مردود مدافع "رامس" مع "الخضر"، خاصة في ظل رغبة حليلوزيتش في حل مشكلة الظهير الأيمن قبل السفر إلى البرازيل، وهو ما جعله يستعين بثلاثة لاعبين قادرين على اللعب في هذه الجهة، ويتعلق الأمر بكل من حشود، فرحات وخوالد الذي سبق للناخب الوطني أن جربه في مبارتي مالي وبوركينافاسو وقدم مردودا طيبا، خاصة في الجانب الدفاعي.
حليلوزيتش يراهن على نزعته الهجومية
من بين الخصال التي تميز مدافع "رامس"، مساهمته في العمل الهجومي، حيث كان ماندي وراء تسجيل أو منح كرات أهداف لرفقائه بفضل إمكاناته الفنية التي تجعل منه المدافع العصري رفقة فرحات الذي يملك تقريبا نفس المواصفات، وسيكون التنافس على الجهة اليمنى من الدفاع على أشده.
قد يشكل رفقة غلام جديد دفاع "الخضر"
يرشح المتتبعون أن يعرف دفاع "الخضر" تغييرات محسوسة قبل "المونديال" بعد النقص الذي أبان عنه الخط الخلفي في مباراة الذهاب أمام بوركينافاسو، حيث بدأت عملية التغيير في مباراة العودة حين منح البوسني الفرصة لكل من غلام وخوالد لتغطية الرواقين الأيمن والأيسر، وهو ما نجح فيه الثنائي، وينتظر أن تجدد الثقة في مدافع "نابولي" الذي يعد حاليا أفضل المدافعين في منصبه ويرشح لتغطية هذه الجهة في "المونديال" رفقة ماندي الذي يبقى المدافع الأيمن الصريح الأكثر جاهزية للعب في المستوى العالي والوقوف أمام نجوم بلجيكا في بلد "السامبا".