عادت مولودية وهران من قسنطينة فارغة الوفاض، بعدما فاز "السي. أس. سي" على أشبال المدرب عمر بلعطوي بالأداء والنتيجة في الجولة ال 20 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، رغم أن الجميع كان ينتظر تحقيق "الحمراوة" لنتيجة مرضية خلال هذا التنقل، بالنظر إلى العوامل التي أحيطت به، خاصة وضعية المنافس الذي كان يمر بظروف صعبة إلى أنه تمكن من حصد النقاط الثلاثة، بعد أن قلب الطاولة على المولودية في الشوط الثاني. لم تتمكن من الصمود أمام فريق منهار ولم تتمكن مولودية وهران في لقاء أمس من الصمود أمام منلفس عانى كثيرا في الأيام القليلة الماضية بسبب المشاكل الكبيرة، بعد إقصائه من الدور ربع النهائي من الكأس أمام فريق مغمور، فاز أمام مولودية جباري، كما يحلو لبعض الأنصار تسميتها، خاصة أن رئيس مجلس الإدارة الحالي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية ما يحدث لهذا الفريق العريق. عجزت حتى عن العودة بالتعادل وكانت تشكيلة المدرب بلعطوي قد عجزت عن تحقيق التعادل الذي كان الأقرب للمولودية بالنظر إلى المعطيات التي أحيطت بالمباراة، خاصة أن "الحمراوة" كانوا متقدمين في النتيجة في الشوط الأول من المباراة، إلا أنهم لم يحافظوا على النتيجة المسجلة وعاد شباب قسنطينة من بعيد وقلب الطاولة على الفريق الزائر، رغم أن معنويات لاعبيه كانت في الحضيض لكنهم أنهم فازوا في نهاية المطاف. ... وانهزمت أمام مدرجات فارغة وغيابات عديدة ل"السنافر" كل الظروف كانت مهيأة للمولودية من أجل تحقيق نتيجة مرضية والعودة بنقطة التعادل على الأقل من مدينة "الجسور المعلقة"، إذ لعب اللقاء بمدرجات شبه فارغة، بعد أن قرر أنصار "الخضورة" هجرة المدرجات عقب إقصاء فريقهم من الكأس، إذ لعب الحمراوة اللقاء بعيدا عن الضغط، كما أن شهد المنافس غيابات بالجملة وسط التشكيلة وبمشاكل جمة لم يستثمر فيها الزوار. بعض اللاعبين يقودون المولودية للهاوية حتى لا نقول كل اللاعبين، فإن البعض منهم يقودون مولودية وهران إلى الهاوية من خلال الطريقة التي يلعبون بها فوق أرضية الميدان والتي حرمت هذا النادي العريق من تحقيق نتائج إيجابية في مباريات سهلة، على غرار مباراة "سي. أس. سي"، إذ ساهموا بقسط وافر في النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية، بالنظر إلى مردودهم الضعيف فوق أرضية الميدان. ... ولا يستحقون حمل ألوان هذا النادي العريق لم يتحل لحد الآن لاعبو المولودية بالإرادة والحرارة اللازمتين في اللعب، إذ كان معظمهم "باردين الڤلوب" ويراعون مصالحهم الشخصية فقط من خلال مطالبتهم بالأموال في كل مرة، دون التضحية من أجل المولودية التي تبقى فريقا كبيرا ولكنها لم تجد لاعبين كبار يليقون بمقامها وهو ما جعلها تسجل النتائج السلبية تلوى الأخرى. جباري يتحمل جزءا من المسؤولية حتى نعطي لكل ذي حق حقه، فإن المسؤولية لا تقع على بعض لاعبي فقط، بل بدرجة كبيرة على من كان وراء انتدابهم للفريق -حسب المسيرين-، وهو رئيس مجلس الإدارة جباري يوسف الذي يتحمل جزءا كبيرا من الوضعية التي آلت إليها المولودية، بالنظر إلى السياسة التي يعتمد عليها والتي -حسب ذات المسيرين- أثبتت للمرة الألف أنها سياسة فاشلة بما أن الفريق يلعب في كل موسم على تفادي السقوط. لم يكلف نفسه عناء مرافقة التشكيلة تبقى تشكيلة المولودية تعاني بمفردها ولا تجد السند اللازم في المباريات الهامة والمصيرية، كما حدث الثلاثاء الماضي في لقاء الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل عندما فضل جباري البقاء في وهران عوض التنقل إلى تيزي وزو وهو ما تكرر في مباراة الجولة الماضية من البطولة، إذ لم يكلف نفسه -حسب متتبعي الفريق- عناء التنقل إلى مدينة "الجسور المعلقة" ليقدم الدعم المعنوي للاعبين. نقص الفعالية يطرح من جديد من جديد، لم يتمكن تشكيلة المولودية من فك عقدة العقم الهجومي، إذ طرح نقص الفعالية طرح من جديد في مباراة أول أمس، بعد أن ضيع المهاجمون عدة فرص سانحة للتسجيل خاصة في الشوط الأول، رافضين هدية الشباب واكتفوا بتسجيل هدف واحد لم يكن كافيا للعودة بنتيجة إيجابية. المهاجمون كان بإمكانهم قتل المباراة مبكرا وقد كان بإمكان مهاجمي المولودية قتل المباراة في الشوط الأول، بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي أهدروها، خاصة بعد أن تمكن كوريبة من تسجيل الهدف الأول في الدقائق الأولى من عمر المباراة، وهو ما جعل الفريق المحلي يخرج من منطقته ويفتح اللعب من أجل العودة في النتيجة وهو ما لم يستغل لاعبو القاطرة الأمامية للمولودية لحسم نتيجة اللقاء لصالحهم. بن يطو يواصل إهدار الأهداف يبقى أمر قلب هجوم المولودية بن يطو محمد محيرا، خاصة أنه يضيع العديد من الأهداف المحقق، كما حدث في لقاء الدور ربع نهائي الكأس أمام شبيبة القبائل، عندما ضيع فرصتين سانحتين للتسجيل وكرر ذلك أول أمس أمام أشبال المدرب "سيموندي"، إذ فوت على "الحمراوة" فرصة تعميق الفارق في الشوط الأول وضيع فرصة تعديل النتيجة في المرحلة الثانية. ... والفريق يواصل تضييع النقاط بعد الهزيمة التي عادت بها تشكيلة المدرب بلعطوي من الجولة ال 20، فإن "الحمراوة" يواصلون تضييع النقاط في هذه المنافسة داخل وخارج الديار وهو ما سيصعب من مهمتهم في ضمان البقاء، خاصة أن القادم سيكون أصعب، عندما يحتم الصراع بين فرق المقدمة ومؤخرة الترتيب. الوضعية تتعقد من جولة لأخرى بالنظر إلى النتائج السلبية التي سجلتها المولودية في الجولات الماضية، خاصة من بداية الشطر الثاني من البطولة، فإن وضعيتها تتعقد من جولة لأخرى، خاصة أن التشكيلة فشلت أول أمس في تحقيق التعادل على الأقل من تنقلهم إلى قسنطينة، عندما واجهت الشباب المحلي الذي كان يعاني إلا أنه حقق الأهم. لم يحققوا أي فوز في البطولة منذ بداية السنة ولم يتمكن زملاء المدافع عوامري لحد الآن من تحقيق أي فوز في البطولة منذ بداية سنة 2014، إذ تتواصل التعثرات داخل وخارج الديار، بعدما لم تحصدت مولودية وهران نقطة واحدة فقط من خمس مباريات لعبت لحد الآن في البطولة وهو ما جعل "الحمراوة" يدخلون دوامة المشاكل من الباب الكبير في الشطر الثاني من هذه المنافسة. 4 هزائم وتعادل واحد في 5 مباريات ... عيب كبير ! تبقى حصيلة المولودية في مرحلة الإياب من البطولة سلبية على طول الخط، إذ لم تحصد التشكيلة سوى نقطة واحدة فقط من أصل خمسة لقاءات لعبتها لحد الآن، بعدما انهزمت في أربع لقاءات، منها مباراة واحدة داخل الديار أمام الوفاق وثلاث مواجهات خارج الديار أمام الشلف، مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وسجلوا تعادل واحد بزبانة أمام القبائل.
يكشف أسباب هزيمة شباب قسنطينة... بلعطوي: "مشكل المولودية في نقص الفعالية وكثرة الغيابات أثرت علينا" كشف المدرب الجديد للمولودية عمر بلعطوي عن أسباب الهزيمة التي مني بها فريقه في الجولة الماضية على حساب شباب قسنطينة وربطها بعدة عوامل فقال: "اجتمعت عدة عوامل في مباراة الجولة الماضية وجعلتنا نخسر المباراة ومن بين أبرز هذه العوامل نقص الفعالية أمام المرمى، إذ أصبحنا غير قادرين على ترجمة الفرص السانحة لأهداف أمام مرمى المنافسين". "كنا قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول" وقد أكد المدرب بلعطوي أن أشباله كانوا قادرين على قتل اللقاء في المرحلة الأولى من المباراة، بعد الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، فقال: "كان بإمكاننا قتل المباراة في الشوط الأول بالنظر إلى الفرص التي تحصلنا عليها بعد أن كنا متفوقين في النتيجة وبعد أن خرج شباب قسنطينة من منطقته لتعديل النتيجة، إلا أننا لم نحسن استثمار هذه النقطة وفوتنا على أنفسنا فرصة التسجيل". "بن يطو ضيع فرصة تعديل النتيجة" وكشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمولودية أن قلب الهجوم محمد بن يطو فوت على فريقه فرصة العودة بنقطة التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، فقال: "كان بإمكاننا العودة في المباراة بعد أن كنا منهزمين في النتيجة، إلا أن نقص الفعالية حرمنا من ذلك، حيث ضيع بن يطو في نهاية المرحلة الثانية فرصة تسجيل هدف التعادل من وضعية سانحة للتسجيل". "الغيابات العديدة أثرت علينا أمام السنافر" كما أكد المدرب السابق للأولمبي، أن كثرة الغيابات أثر على مردود التشكيلة في لقاء يوم السبت الماضي بعد أن غاب خمس لاعبين أساسيين، إذ قال: "من بين العوامل الأخرى التي أثرت علينا كثيرا، هي كثرة الغيابات المسجلة أمام السنافر، إذ غاب أكثر من خمسة لاعبين عن التشكيلة الأساسية واضطررت لإحداث التغييرات بنسبة 50 بالمائة، مقارنة بالمباراة السابقة أمام شبيبة القبائل". "لم يكن لدي الحلول خاصة في الدفاع" وأكد اللاعب الدولي السابق أنه لم يكن يملك الخيارات في المباراة الأخيرة، بالنظر للغيابات المسجلة خاصة على مستوى القاطرة الخلفية للمولودية، فقال: "لم يكن لدي الحلول أمام سي. أس. سي، كنت مضطرا لإقحام بعض اللاعبين لعدم وجود البدائل، خاصة على مستوى الخط الخلفي، فبعد طرد عوامري لم أجد البديل وهو ما جعلني أعيد بوتربيات لمحور الدفاع". "كنت أملك المهاجمين فقط في الاحتياط" كشف بلعطوي أنه لم يكن يملك الخيارات في مباراة أول أمس، فقال: "في دكة البدلاء كنت أملك المهاجمين فقط ولم تكن لي خيارات أخرى وهو ما جعل الحلول منعدمة، خاصة بعد طرد المدافع المحوري عوامري، لم أجد لاعبا يشغل منصبه أو مسترجعا للكرات يعوض بوتربيات الذي عاد لمحور الدفاع". "ركلة الجزاء وطرد عوامري كانا منعرج المباراة" "ركلة الجزاء التي منحها الحكم للشباب والتي كانت شرعية وطرد عوامري الذي كان قاسيا نوعا ما في بداية الشوط الثاني، كانا منعرج المباراة وسمح للمنافس بالعودة في اللقاء وتسجيل هدف التعادل ثم هدف الفوز". "قدمنا مستوى مقبولا على العموم" وعن رأيه في المستوى الذي قدمه أشباله في مباراة أول أمس، كشف المدرب السابق لاتحاد الرمشي: "قدمنا مستوى مقبولا على العموم أمام شباب قسنطينة وتمكنا من تسجيل هدف السبق في الدقائق الأولى بواسطة كوريبة، إلا أننا عجزنا عن الحفاظ على النتيجة بسبب العوامل التي ذكرتها سابقا". "يجب التفكير في المباراة القادمة" وقد عاد إبن حي "ميرامار" للحديث عن مباراة الجولة المقبلة التي ستجمع فريقه باتحاد الحراش، فقال: "يجب التفكير حاليا في مباراة الجولة القادمة وذلك بالنظر إلى أهميتها خاصة أن وضعيتنا في الترتيب أصبحت صعبة وعلينا التفكير في المواعيد المقبلة التي تنتظرنا في البطولة للخروج من هذه الوضعية". " الفوز على الحراش مافيهش هدرة" وقد أكد اللاعب السابق للمولودية أن تحقيق الفوز في مباراة الجولة ال 21 من عمر البطولة لا نقاش فيه، فقال: "الفوز على الحراش السبت المقبل مافيهش هدرة، خاصة أننا مجبرون على حصد النقاط الثلاث في هذا اللقاء لتدعيم رصيدنا، فالوضعية الحالية تحتم علينا تفادي تعثر جديد، خاصة أننا سنلعب بملعبنا وأمام جمهورنا". استرجاع المعاقبين والمصابين سيخدمنا" "لحسن الحظ أننا سنسترجع اللاعبين المعاقبين وبعض المصابين في لقاء الجولة المقبلة، على غرار داڤولو وبراجة وهو ما سيخدمنا كثيرا، خاصة أننا عانينا كثيرا في اللقاء السابق بالنظر إلى أن غياب هؤلاء أثر على مردود التشكيلة". "يجب تضافر الجهود لإنقاذ المولودية" وفي الأخير، قال المدرب عمر بلعطوي: "تضافر الجهود يبقى مطلوبا في الوقت الحالي لإنقاذ المولودية من الوضعية التي تتواجد فيها، أدعو الجميع للوقوف إلى جانب الفريق في اللقاءات المقبلة، خاصة أمام الحراش". هواري. ب
التشكيلة وصلت إلى وهران صباح أمس وصل وفد مولودية وهران صباح أمس إلى مدينة وهران، قادما من مدينة قسنطينة وبالضبط في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا، بعد رحلة متعبة باتجاه الباهية وتوقف الفريق في الياشير لتناول وجبة العشاء، قبل أن يكملوا الرحلة في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا. ... وتستأنف التدريبات اليوم ستعود تشكيلة المولودية عصر اليوم إلى أجواء التدريبات، بعد أن منح المدرب عمر بلعطوي راحة للاعبيه أمس إثر عودتهم المتأخرة من شرق البلاد، إذ قرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية أن تجرى حصة الاستئناف اليوم بملعب الشهيد أحمد زبانة بداية من الساعة الرابعة والنصف. بلعطوي بقي في العاصمة حسب مصادرنا المقربة من الطاقم الفني، فضل المدرب بلعطوي البقاء في الجزائر العاصمة ولم يعد مع بقية اللاعبين إلى وهران وذلك بغرض المشاركة في إحدى الحصص التلفزيونية الرياضية التي ستبث في قناة خاصة اليوم والتي سيتحدث فيها المدرب الجديد للحمراوة عما يحدث في الفريق في هذه الفترة والمشاكل المطروحة حاليا.