"يمكن أن أتنقل إلى البرازيل لمساندة زملائي في المونديال" كيف هي حالتك المعنوية بعدما أصبت في الأربطة المعاكسة للركبة؟ الحمد لله، أحاول أن أحافظ على معنوياتي مرتفعة وأرى كل الأمور من الناحية الإيجابية بالرغم من أن الأمر صعب في اصابة مشابهة، نحن مسلمون ونؤمن بالقضاء والقدر ولا داعي لأن نعترض على قضائه وقدره، أحاول أن آخذ الأمور من الجانب الإيجابي وأقول إن الله يرى في إصابتي أمورا إيجابية. هل تؤكد وجود قطع في الأربطة المعاكسة؟ نعم للأسف، الفحوص المعمقة التي أجرتها يوم الثلاثاء أثبتت وجود قطع كامل في الأربطة المعاكسة لركبتي اليمنى، الإصابة التي تلقيتها خطيرة. أصبت في التّدريبات يوم الاثنين الماضي، احك لنا ما جرى معك؟ تعرفون جيدا بأن تدريبات الأندية الأوروبية تعرف اندفاعا بدنيا قويا، وفي تدريبات السبت برمج المدّرب تمرين لاعب ضد لاعب، وبالتالي كان عليّ أن أواجه أحد زملائي لأخذ منه الكرة ولكن زميلي عن غير قصد أصابني في الركبة وشعرت بآلام شديدة في الحين ولكن بعدها كل شيء مرّ على ما يرام لأنني تمكنت من إكمال الحصة بسلام. وبعدها ماذا حدث؟ بعد نهاية التّدريبات وعند وصولي إلى المنزل شعرت بأن ركبتي بدأت تنتفخ تدريجيا، تناولت بعض الأدوية ولم أكن أتصوّر بأن الأمور خطيرة إلى هذه الدّرجة، وفي الليل تفاقمت الآلام ولم تتوقف ركبتي على الانتفاخ، وفي الصباح الباكر اتصلت بطبيب الفريق وشرحت له ما حدث معي، وهناك طلب مني أن أجري فحوصا معمقة عن طريق الأشعة. هناك تعرفت على نوع إصابتك وخطورتها، أليس كذلك؟ نعم بعد ظهور نتائج الفحوص المعمقة، أخبرني الطبيب بنوع إصابتي فشعرت بحزن شديد وكأن السّماء سقطت فوق رأسي، ولكن في النهاية تمكنت من استعادة معنوياتي تدريجيا وتقبّلت الإصابة دون مشكل. نعترف لك بأنه من دواعي سرورنا أن نسمع صوتك بنبرة الابتسامة رغم صعوبة الإصابة... أملك معنويات صلبة وسبق لي أن مررت بتجارب قاسية من قبل في مشواري وتمكنت من تسييرها بنجاح، وأملك أيضا شخصية قوية ومن النادر أن تتأثر مشاعري بشيء معين. هذه الاصابة لا تخيفني وسأحاول أن أعود إلى الميادين أكثر قوة من ذي قبل. ستغيب على الأقل لمدة 6 أشهر، أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح هذا ما قاله لي الأطباء سأغيب ما بين 6 أو 5 أشهر إذا تمكنت من الاسترجاع جيدا خلال الفترة القادمة. إذن تودع نهائيات كأس العالم ولن تشارك فيها... هذه من بين الصعوبات التي نلقاها في مهنتنا، كل اللاعبين يتمنون لعب المونديال، ولكن القدر أراد غير ذلك سآخذ الأمور من الناحية الإيجابية، ولكن حتى لو لم أصب لم تكن لدي ضمانات للعب كأس العالم والمدّرب لم يكن ربما يستدعيني للمشاركة في المونديال. كنت تستعد للعودة إلى الميادين بعد استفاد عقوبتك لثلاث مباريات، لكن الحظ لم يسعفك... نعم هذا صحيح، كنت أستعد للعودة إلى الميادين، وكنت عازما على لعب اللقاءات ال 12 الأخيرة مع فريقي بقوة، لكن لسوء الحظ لن أتمكن من ذلك. أتمنى أن أعود نهاية شهر فيفري حتى أتمكن من التّحضير جيدا مع بقية زملائي في الفترة الصّيفية وأبدأ بقوة الموسم المقبل. هل ستتنقل إلى البرازيل رغم الاصابة لمساندة زملائك؟ إذا تمكنت من ذلك سأتنقل إلى البرازيل، سأساند زملائي بقوة خلال مشاركتهم المقبلة في كأس العالم، وإن شاء الله سيبهرون الجميع ويؤهلون الجزائر للدّور الثاني.