تعرّض صانع ألعاب “الخضر” ونادي “لازيو” الايطالي مراد مغني لانتفاخ على مستوى الركبة خلال التدريبات الفردية الأخيرة. وإن بدت الإصابة غير خطيرة نوعا ما، إلا أن الانتفاخ بدا واضحا على ركبته وبالضبط في إصابته القديمة، وبعد خضوعه للفحوصات الأولية التي أجراها له الطاقم الطبي لفريقه طلب منه الطبيب الركون للراحة حتى يشفى نهائيا. شبح الإصابات يطارده من جديد الانتفاخ يثبتت أن شبح الإصابات عاد ليحوم حول مغني من جديد، وهو الذي كان يعوّل للعودة إلى المنافسة بقوة بعد أن شفي من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها سابقا والتي أبعدته عن الميادين لمدة تقارب 10 أشهر والتي زجّت به في مختلف المراكز الاستشفائية على غرار مصحة “أسبيتار” بقطر التي بقي يعالج فيها لمدة طويلة وعيادات طبية بفرنسا. ولاشك أن مغني عانى كثيرا من الإصابة التي أبعدته حتى عن المشاركة مع المنتخب الوطني في كأس العالم وعن البطولة الايطالية نهاية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم. و متخوف من إجراء عملية جراحية أخرى و بعد سماعنا الخبر اتصلنا باللاعب لمعرفة طبيعة الإصابة التي تعرض لها و كذا حجم خطورتها فأكد لنا أن الفحوصات الأولية التي قام بها أثبتت وجود التهاب على مستوى الركبة، أي في مكان إصابته القديمة، وأن طبيب فريق “لازو” طلب منه الركون للراحة لم يحدد له مدتها حتى يتماثل كليا للشفاء. وبدا لنا اللاعب محبط المعنويات بعد عودة الآلام وأعرب عن تخوّفه الشديد من إجراء عملية جراحية أخرى قد تعني حتما نهاية الموسم بالنسبة إليه من الصعب أن يعود لتشكيلة “لازيو” و في وقت وجد اللاعب نفسه مرة أخرى في النقطة صفر ويتوجب عليه الآن الامتثال للراحة قبل القيام حتما بإعادة التأهيل وهو ما يستغرق وقتا طويلا ليتمكن بعدها من العودة للتدريبات يواصل فريقه “لازيو” مسيرته الممتازة في “الكالتشو”، خاصة وأنه حقق انطلاقة قوية هذا الموسم ويتصدر الترتيب دون منازع. الأمر الذي سيعرقل مراد من العودة للتشكيلة الأساسية خاصة و أن “ريجا” المدرب الجديد لنادي “لازيو” ليس لديه أي فكرة عن اللاعب وحتما لن يغير التشكيلة التي تفوز بن شيخة فتح له بابا والإصابة أغلقتها مجدّدا أما فيما يخص المنتخب الوطني فمراد يعيش الوضعية نفسها. فبعد صرح أن الناخب الوطني بن شيخة مؤخرا أن مغني يعتبر من الركائز الأساسية في المنتخب الوطني عرفانا منه بقدرات اللاعب الذي يعتبره الكثير من المتتبعين من طينة اللاعبين الكبار، وهو التصريح الذي رفع معنويات اللاعب الذي حاول مضاعفة المجهودات في التدريبات ليلتحق بالمنتخب الوطني من الباب الواسع ها هو الحظ يعاكس مغني فمثلما أبعد من تشكيلة “لازيو” سيبقى مبعدا من المنتخب ولو إلى حين. ---------------- “أتمنى ألا تتطلّب إصابتي عملية جراحية أخرى” مباشرة بعدما بلغنا أن وسط الميدان الدولي مراد مغني عاودته آلام حادة على مستوى ركبته التي كانت مصابة من قبل، اتصلنا به لاستفساره حول الأمر، فأكد لنا أنّ الفحوص أثبتت حتى الآن بأنه يعاني من التهاب وانتفاخ على مستوى ركبته فقط، غير أن الآلام التي يعاني منها تثير مخاوفه حتى الآن، وبخصوص فترة الراحة التي منحها له الطبيب، أكد مغني أنه لم يحدد له المدة وأنه أمره بالعلاج أوّلا، على أن يتخذ التدابير اللازمة بعد ذلك، وأبى مغني إلا أن يتطرق إلى ما قاله عنه بن شيخة، معبرًا عن فخره الكبير لتمسك المدرب الوطني به. --- مساء الخير مراد، صحفي “الهدّاف” معك، هل من الممكن أن نتحدث معك بعض الشيء ؟ نعم لا مانع في ذلك، أنا تحت التصرف. حديثنا سيتمحور حول الإصابة التي بلغنا أنك تعاني منها على مستوى الركبة، فهل تؤكد الخبر ؟ أجل، أعاني من إصابة على مستوى الركبة، تعرضت لها مؤخرا، وأتمنى أن تكون مجرد إصابة خفيفة، وليست خطيرة كتلك التي عانيت منها من قبل. ما نوع هذه الإصابة، وما موقعها ؟ أعاني من التهاب وانتفاخ في الرّكبة فقط، وسنرى في الأيام المقبلة إن كانت هذه الإصابة خطيرة أم لا. أيّ ركبة من الرّكبتين بالضبط، الركبة التي تعرضت فيها من قبل لإصابة خطيرة أم ركبة القدم الأخرى ؟ أجل، الركبة التي عانيت منها من قبل، حيث عاودتني بعض الآلام الشديدة مؤخرًا بينما أنا أركض، وبعد الفحوص التي أجريتها تأكد من أني أعاني من انتفاخ فيها. يعني أنّك عدت إلى نقطة الصفر وأنّ الإصابة الخطيرة القديمة عاودتك من جديد ؟ لا أدري، لا أتمنّى ذلك، لأنّي لست مستعدا لكي أعيش تجربة قاسية كتلك التي عشتها خلال إصابتي القديمة، حيث اضطررت إلى الخضوع لعملية جراحية، وأجبرت بعدها على الغياب لفترة أربعة أشهر كاملة، وإلى تضييع فرصة المشاركة مع فريقي “لاتسيو” ومع المنتخب الوطني في العديد من التحديات، هذه المرة أتمنى أن تكون مجرد آلام فقط، لأني أريد العودة في القريب العاجل إلى أجواء المنافسة الرسمية التي اشتقت لها كثيرا. حتى الآن كيف كانت نتائج الفحوص التي أجريتها ؟ النتائج أثبتت أني أعاني من انتفاخ في ركبتي فقط، لكن صراحة الصورة لم تكن جميلة، ولم تثر ارتياحي. بمعنى أنك تتخوّف من أن تكون الأمور أخطر مما تتوقع، أو ربما قد تحتاج إلى عملية جراحية أخرى ؟ أتمنى ألا أضطر إلى الخضوع لعملية جراحية، لأني عانيت طيلة سنة كاملة، ولست مستعدًا للمعاناة لفترة أخرى، يكفي ما عانيت منه، ولست مستعدا لتكرار ذلك أو عيش نفس المعاناة التي عشتها من قبل. لكن ما الذي يخيفك بالضبط وجعلك تؤكد أن الصورة لم تكن جميلة ؟ ما تخيفني هي الآلام الحادة والشديدة التي أعاني منها على مستوى الركبة، صحيح أن الأمر يتعلق بمجرد انتفاخ حتى الآن، لكن تلك الآلام تزعجني بعض الشيء. وكم هي مدة الراحة التي حددها لك الطبيب بعد إجراء الفحوص ؟ لم يحدد لي الفترة، طلب مني أن أواصل حصص العلاج، حتى أشفى من هذا الالتهاب أو الانتفاخ، وبعدها سنرى إن كان غيابي سيمتد إلى أسبوعين، أم شهر آخر أم فترة أطول، ما أتمناه شخصيا هو أن لاّ تطول مدة غيابي وألا تكون هذه الآلام متعلقة بإصابة خطيرة، وألا أضطر لإجراء عملية جراحية أخرى. على كل حال نتمنى ألا تكون الإصابة خطيرة، لكننا بودنا الآن أن نعرف رأيك حول تصريحات المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي قال مؤخرا أنه يعوّل كثيرا عليك مستقبلا، وأنه ينتظر منك الكثير لدى عودتك إلى أجواء المنافسة الرسمية. كلامه يشرفني كثيرا، ويمنحني القوة والإرادة للعودة إلى مستواي الحقيقي، ويعطيني الشجاعة لتجاوز المرحلة الصعبة التي أمرّ بها، لكن بودي أن أوضح أمرا هاما أسيء فهمه مؤخرا. تفضل. في حواري الأخير مع جريدتكم، وعندما توجه لي زميلك بسؤال حول ما إذا اتصل بي المدرب بن شيخة أم لا، قلت له لا، لكنه عندما نشر الحوار ربما لم يفهم قصدي جيدا، ولمّح إلى انزعاجي من عدم اتصال بن شيخة بي. حتى نصحّح ما كنت تقصده بالضبط، تفضل قل ما الذي كنت ترغب في قوله ؟ قلت له أن بن شيخة لديه عذره ما دام قد امتنع عن الاتصال بي، فربما هو منشغل بأمور المنتخب الوطني ومهمته الجديدة كمدرب للمنتخب، وربما أنه حاول الاتصال بي ولكنه لم يتمكن من ذلك، وأتمنى منكم أن توضحوا هذه النقطة حتى لا يساء فهمي من طرف المدرب، وأعيد وأكرر لا أملك أي مشكل مع بن شيخة، وأنا سعيد وفخور بما قاله عني في خرجاته الإعلامية الأخيرة. يبدو أنك لا زلت مهتما بشؤون المنتخب رغم الإصابة التي أبعدتك عن الميادين لفترة طويلة ؟ بطبيعة الحال، عشت أوقاتا لا تنسى مع المنتخب، وأنا أتابع أخباره وتحضيراته على الدوام، وأنا في اتصال متواصل مع عدد من رفاقي اللاعبين، وملم بكل ما يجري، وهذا أمر منطقي للغاية. هل اشتقت إلى الأجواء داخل المنتخب ؟ أجل اشتقت إليها، وأنتظر عودتي بفارغ الصبر إن شاء الله. في الأخير نتمنى لك مرة أخرى ألا تكون الإصابة التي تعاني منها خطيرة.. شكرا لكم، وهذا ما آمله أنا أيضا.