يجمع متتبعو الكرة في بلادنا على أنّ أمر لقب بطولة موسم (2013/2014) حُسم بشكل كبير، وهذا بعد الفوز الذي حققه اتحاد العاصمة الجمعة الماضي أمام شباب قسنطينة، لأنّ المواجهة كانت تعتبر منعرجا مهما بالنسبة للإتحاد وكل منافسيه على اللقب، وكان الجميع ينتظرون لكن في النهاية تمكّن رفقاء بوعزة من تحقيق نتيجة إيجابية بعد عودتهم بالزاد كاملا رغم تأخرهم في النتيجة، وهو ما جعلهم يظهرون في ثوب البطل لأنّ الضغط كان شديدا وأهمية المواجهة كانت بالغة. الإتحاد لا يفكّر في الانتقادات بل يخطّط للألقاب وكان الاتحاد قد تعرّض لانتقادات كثيرة بعد أن تحجج البعض بالحكام، كما اعتبر البعض أنّ روراوة يساعد الإتحاد، لكن تصرفات أبناء "سوسطارة" كانت مثالية ورفضوا الدخول في جدل، بل على العكس تركوا الناس تتحدث في الفراغ وفضّلوا العمل ومواصلة التخطيط لحصد أكبر عدد من النقاط، قبل أن يتأكّد الجميع بأنّ الإتحاد "قادر على شقاه" وسيجلب اللقب بأقدام لاعبيه وليس بشيء آخر، لأنّ من يفوز في قسنطينة لا يمكن أن لا يكون في شخصية بطل. أمام فرصة الابتعاد أكثر في الجولتين المقبلتين وينتظر أن تحسم الأمور في الجولات القليلة المقبلة فيما يخص هوية البطل هذا الموسم، بما أنّ الإتحاد تنتظره مبارتان هامتان إذا حقق فيهما الفوز سيخطو خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب، وذلك عندما يستقبل كلا من مولودية العلمة ومولودية وهران، وسيعمل على تحقيق 6 نقاط لكي يبتعد في المقدمة أكثر في حال تعثر للمنافسين. الوفاق تنتظره مبارتان صعبتان للغاية والأمر الذي يصب في مصلحة الإتحاد أنّ الرزنامة بعد أن كانت ضده في مرحلة الذهاب أصبحت معه الآن، وهذا بما أنّ منافسه الأول على اللقب وفاق سطيف تنتظره مواجهتان قمة في الصعوبة الأسبوع المقبل، عندما يستقبل شبيبة القبائل التي تليه مباشرة في سلم الترتيب وبعدها سيلعب مباراة قوية في قسنطينة، ومن المستبعد جدا أن يتمكن الوفاق من حصد 6 نقاط في هاتين الجولتين وهو ما قد يسمح لأبناء "سوسطارة" بالابتعاد أكثر وتوسيع الفارق بينهم وبين صاحب المركز الثاني إلى أكثر من 5 نقاط قبل 6 جولات من نهاية البطولة. أبناء "سوسطارة" سيبدؤون التحضير للأعراس بعد مبارتي العلمة والشلف ويعرف أنصار إتحاد العاصمة أن ّالفوز أمام شباب قسنطينة يجب أن يُنسى وأن يركز الفريق في المواجهتين المقبلتين اللتين ستلعبان في ملعب عمر حمادي، بما أنّ نقاط هذين اللقاءين ستكون في غاية الأهمية وقد تمنح اللقب للإتحاد، إذ أن الجميع في محيط الإتحاد يرون أن الفوز أمام العلمة والشلف سيعني إطلاق العنان للأفراح لأنه لن يكون هناك ما يوقف فريقهم قبل 6 جولات من نهاية البطولة. الجميل أنّ الاحتفال باللقب سيكون أمام الوفاق الأمر الذي أعجب محبي الإتحاد وأنصاره أنّ آخر مواجهة هذا الموسم ستكون أمام المنافس الأول على اللقب وفاق سطيف، فحتى وإن كانت الأمور لم تحسم بعد فإن مصير البطولة سيبقى بين يدي الإتحاد وفوق ميدانه، أما إذا كانت الأمور الحسابية قد انتهت وحقق أشبال فيلود اللقب فلن يكون هناك أجمل من الاحتفال باللقب في بولوغين أمام وفاق سطيف، خاصة أنهم دائما يحبون التنافس مع النسر الأسود وسيكون من الجميل تأكيد التفوق في آخر مباراة والاحتفال مع الأنصار. يوسف ك.
أندريا يعود بقوة ويبعث المنافسة في الهجوم خطف المهاجم الملغاشي في صفوف إتحاد العاصمة كاروليس أندريا الأضواء الجمعة الماضي بعد أن تمكن من تسجيل هدف ثمين للغاية في وقت حساس وحاسم منح به نقاط الفوز لفريقه، بل يمكن وصفها بنقاط البطولة بما أن هذا الانتصار الذي تحقق خارج الديار يضع الإتحاد في موقع قوة ويجعله الأقرب لتحقيق اللقب. أندريا كان قد صام عن التسجيل لفترة، لكنه أكد الجمعة الماضي أنه موجود وسيكون حاضرا في الأوقات الحساسة، وأثبت أنه عنصر لا يمكن الاستغناء عنه، كما بعث التنافس بقوة في الهجوم. سجّل أثمن الأهداف وقيمته في تصاعد ولم يسجل أندريا أهدافا كثيرة هذا الموسم، إذ سجل اول أمس هدفه الخامس في البطولة والسادس في المجموع باحتساب هدفه في كأس السوبر، لكن الأمر الذي يحسب للملغاشي أنّ أهدافه كلها ثمينة ولها وزن ثقيل، فقد كان في كل مرة يمنح الفوز لفريقه في لقاءات صعبة ومهمة، ويمكن اعتبار أندريا من بين أنجع المهاجمين في الإتحاد لاسيما أنه يحتل المرتبة الأولى رفقة زياية في ترتيب أحسن الهدافين في الفريق، وأهدافه دائما حاسمة إذ سجل هدف الفوز في الحراش، وسجل هدفين وحصل على ركلة جزاء أمام "الموب" في أول جولة، وسجل هدف الاطمئنان في مواجهة كأس السوبر، هدف الفوز أمام عين فكرون، وهدف الفوز الجمعة الماضي أمام شباب قسنطينة، أي أنه منح 12 نقطة للإتحاد بأهدافه. يكون فعالا أكثر لما يلعب في الشوط الثاني الغريب في أمر أندريا أنه يكون فعالا لما يلعب في الشوط الثاني، لأنّ أغلب أهدافه سجلها لما دخل في الأشواط الثانية، فأمام "الموب" دخل فقلب اللقاء وكان وراء 3 أهداف للفريق، وأمام الحراش دخل في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز، وأمام قسنطينة دخل في الشوط الثاني وقدم أحلى هدية للإتحاد بمنحه 3 نقاط خارج الديار، أما هدفي عين فكرون وكأس السوبر أمام سطيف فكانا من مشاركة أساسية، لكن بقية مشاركاته الأساسية لم يظهر فيها النجاعة نفسها. هل سيكون "الجوكير" الذهبي للإتحاد؟ المعطيات هذه تعيد الحديث عن الكلام الذي قاله كوربيس قبل نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، حين أكد أن أندريا يصلح أكثر ك "جوكير" بما أنه قادر على قلب موازين اللعب ويكون أكثر فعالية لما يدخل في الشوط الثاني، وهو ما يكون في مصلحة الفريق، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو: هل يستطيع فيلود إبعاد هذا اللاعب وتركه في الاحتياط وإشراكه في الأشواط الثانية، وهل سيقبل اللاعب بهذه الوضعية إذا شاهد نفسه يسجل في كل مرة؟ يوسف ك.
سوڤار: "الإتحاد يملك مواصفات البطل لكن حذار من الغرور" "نريد وضع حد للسوسبانس في أقرب وقت" ارتحتم من تعب مواجهة "سي. أس. سي"، فكيف كانت هذه المواجهة نهاية الأسبوع الماضي؟ الأمر كان يتعلق بلقاء مهم للغاية للفريقين، وكنا مطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية بأي ثمن، ورغم أننا كنا نعرف جيدا أنه تنتظرنا مواجهة صعبة إلا أنّ عزيمتنا على الفوز كانت حاضرة، ودخلنا اللقاء بتركيز كبير من أجل العودة بفوز من قسنطينة، ورغم أن بداية اللقاء كانت معقدة بعض الشيء بالنسبة لنا، إلا أننا حافظنا على هدوئنا وعدنا بقوة في الشوط الثاني ولعبنا بشكل جيد وقلبنا الطاولة على المنافس وهو ما سمح لنا بتحقيق 3 نقاط مهمة للغاية، أعتقد أنّ الفوز بهذه الطريقة وبهذا السيناريو لا يمكن سوى أن يحفزنا أكثر في رحلتنا نحو اللقب. الإتحاد يبعد ب 5 نقاط عن ملاحقه وفاق سطيف، هل ترى أنّ هذا الفارق كاف لنقول إنّ الإتحاد هو بطل الموسم الحالي؟ لا أعتقد ذلك، بكل بساطة لأنّ مشوار البطولة لازال طويلا فنحن هنا لا نتحدث عن أربعة لقاءات أو ثلاثة متبقية بل هناك 8 جولات كاملة وهو ما أرى أنه كثير للحديث عن اللقب، بالمقابل الأمر الأكيد أنّ النقاط الخمسة هذه ستسمح لنا بدخول المواجهات المقبلة في هدوء وبدون ضغط، الآن الضغط تحوّل إلى منافسينا لأنهم سيكونون مطالبين بتقليص الفارق عنا وسيلعبون ضد الساعة في هذه القضية. وكيف ترى بقية مشوار البطولة؟ أعتقد أنّ الأمور ستكون صعبة ومعقدة لأن معظم منافسينا يلعبون من أجل تفادي السقوط، وهو ما يجعلهم يدخلون اللقاءات بعزيمة وحماس كبيرين، إلى حد الساعة تعاملنا جيدا مع مثل هذه اللقاءات، وبالتالي علينا أن نعرف كيف نتعامل مع الأمر بنفس المنطلق لكي ننهي الموسم في المرتبة الأولى، لا نريد أن نغتر ونصرّح بأننا فزنا باللقب من الآن، لكن الحقيقة أنّ التشكيلة الحالية للإتحاد لديها كل مواصفات البطل، فالإتحاد هو أحسن فريق داخل الديار وكذا خارج الديار ولديه أحسن خط هجوم وأحسن خط دفاع، وهو ما يوضح أننا نستحق تواجدنا في هذه المرتبة، من جهتنا نحن اللاعبون سنواصل العمل وبذل كل ما بوسعنا لكي نحقق رغبة أنصارنا والمسيرين ونحقق هذا اللقب. الاتحاد سيستقبل على مرتين في ملعب عمر حمادي بينما سيستقبل الوفاق صاحب المركز الثالث شبيبة القبائل قبل أن يتنقل إلى قسنطينة لمواجهة الشباب، هل تعتقد أنها فرصة لحسم الأمور مبكرا؟ هذا ما نتمناه، وبكل صراحة لدينا فرصة كبيرة من أجل وضع حد للسوسبانس في أقرب وقت وقبل نهاية البطولة، وهو ما سنسعى إلى تحقيقه، يجب أن نستغل هذه الفرصة أحسن استغلال، لكن علينا الحذر دائما، فكرة القدم ليست علما دقيقا ودائما تخبئ مفاجآت في طياتها، وعلينا العمل على عدم ترك أي فرصة لمفاجآت غير سارة. مواجهة شباب قسنطينة كانت أول مواجهة لك في سنة 2014، ما تعليقك على هذه العودة الموفقة؟ كنت دائما جاهزا لتأدية واجبي إذا احتاجني الطاقم الفني، هذه المرة المدرب أعطاني فرصتي وعملت على أن أستغلها أحسن استغلال، والأمور سارت معي بالشكل اللازم وقد تزامنت عودتي مع فوز مميز للفريق خارج الديار، وما الذي يمكن أن أتمناه أكثر من هذا؟ في لقاء "سي. أس. سي" دخلت احتياطيا والآن عليّ العمل لكي أحقق أحسن من هذا والحصول على مكانة أساسية فيما تبقى من الموسم. صبرت كثيرا قبل أن تحصل على هذه الفرصة، فكيف تعاملت مع الوضع لما كنت خارج حسابات المدرب؟ أنا بطبعي إنسان هادئ، وكنت دائما أحترم قرارات المدربين أينما لعبت، أنا أحترم كثيرا الاتحاد، أنصاره ومسيريه وأيضا أحترم قرارات الطاقم الفني، المدرب كانت لديه حساباته وكان عليّ احترام قراراته وعندما جاءتني الفرصة عمل على إظهار ما عندي. عادل ش. لقاء ودي أمام شبيبة الشراڤة غدا سيلعب إتحاد العاصمة مواجهة ودية صبيحة الغد في ملعب عمر حمادي أمام شبيبة الشراڤة بداية من الساعة 10:30، ويريد الطاقم الفني للإتحاد إعطاء فرصة للاعبين الاحتياطيين لكي يلعبوا بعض الدقائق ويبقوا في أجواء المنافسة. منحة "سي. أس. سي" تقدّم اليوم كشفت مصادر مقربة من بيت إتحاد العاصمة أن المسيرين سيقدمون منحة الفوز الأخير أمام شباب قسنطينة للاعبين اليوم، وهذا من أجل شكرهم على الأداء الرجولي في هذه المواجهة وتحقيقهم 3 نقاط ثمينة في سباق اللقب، وكشفت مصادرنا أنّ منحة الفوز ستكون بين 15 و20 مليون سنتيم. حصة الاستئناف مساء اليوم تستأنف تشكيلة إتحاد العاصمة مساء اليوم التدريبات بعد أن حصل اللاعبون على يومين راحة بعد مواجهة شباب قسنطينة التي كانت متعبة، وفضّل فيلود منح لاعبيه 48 ساعة من أجل استرجاع الأنفاس خاصة الدوليين زماموش وفرحات اللذين شاركا في مواجهة المنتخب الوطني أمام سلوفينيا، وستجري حصة اليوم في ملعب عمر حمادي. مواجهة العلمة على السادسة مساء أعلنت الرابطة الوطنية مساء أمس عن برنامج الجولة 23 من البطولة الوطنية، وسيواجه إتحاد العاصمة في هذه الجولة مولودية العلمة في ملعب عمر حمادي بداية من الساعة السادسة مساء، وهو التوقيت الذي دائما يلعب فيه الإتحاد مبارياته التي تلعب في بولوغين، والأمر الجيد أنّ هذه المواجهة ستلعب في نفس توقيت مباراة وفاق سطيف أمام شبيبة القبائل وبالتالي الفريق سيلعب بدون ضغط معرفة نتيجة المنافس.