أفادت بعض الأطراف بأن مدافع الشبيبة بن العمري قد تلقى عرضا من المولودية لأجل الانضمام إلى صفوفها الصائفة المقبلة، وهو الأمر الذي تحرّينا عنه ووجدنا بأن مناصرا مقرّبا من المولودية هو الذي عرض الفكرة على بن العمري، ولا يمكن له أن يمثل مناجير "العميد"، وبذلك فلا يمكن القول بأن الأمر يتعلق بعرض مباشر. واستغرب بن العمري كيف أن هذا الخبر انتشر بسرعة، وهو الذي أكد لنا بأنه لم يُعر الأمر أيّ اهتمام، لأنه مجرّد اتصال هاتفي عاد متعوّد على تلقيه من مختلف مناصري الفرق الأخرى، الذين يتمنون تواجده في صفوف فرقهم لا أكثر ولا أقل. وبذلك، فإن مدافع الكناري نفى لنا أن يكون تلقى عرضا من المولودية، وهو الذي يركز كما ينبغي على اللقاء المرتقب هذا السبت أمام ذات الفريق. وعن مستقبله فإنه لا يزال مرتبطا بعقد إلى غاية جوان 2015. مناصر مقرّب من المولودية عرض عليه الفكرة وعلى حسب المعلومات التي بحوزتنا، فإنه ليس بن العمري فقط من تلقى اتصالا من هذا المناصر المقرب من المولودية، الذي تحصلت "الهدّاف" على هويته، بل هناك بعض اللاعبين من الشبيبة أيضا تلقوا اتصالات منه وعرض عليهم فكرة الانضمام للعب في المولودية الموسم المقبل على غرار عسلة، مكاوي وغيرهم ممّن يوجدون في نهاية عقودهم مع الكناري، لكن سيبقون بنسبة كبيرة في البيت القبائلي. بن العمري يركّز على "الكلاسيكو" لا غير من جهته، فإن بن العمري بعد مغادرته لتربص العسكر، فإن تركيزه كله منصب على المباراة المقبلة التي تنتظر فريقه أمام المولودية، ولا شيء يمكن أن يؤثر في تركيزه، ووعدنا بأنه سوف لن يرد على المكالمات الهاتفية من الأرقام التي لا يعرف أصحابها، مثلما حدث معه مؤخرا من طرف مناصر مقرب من المولودية الذي عرض عليه فكرة الالتحاق ب "العميد" لأجل زعزعة استقراره، حتى لا يركز كما ينبغي على هذا "الكلاسيكو"، الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للقبائل المقبلين على مباراة مصيرية، وفي حال الفوز فإنهم سيجدون أنفسهم في المرتبة الثانية مناصفة مع وفاق سطيف، والتنافس سيكون على أشده على تأشيرة المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل. حالته الصحية في تحسّن ويستأنف اليوم أما عن الحالة الصحية ل بن العمري، فإن آلام الحمى زالت عنه بعض الشيء وهو الذي يشعر بتحسن، لكنه لا يزال يعاني من الإرهاق ولم يقدر على التواجد في حصة أمس مع رفاقه كونه تدرّب مرتين الأحد مباشرة بعد العودة من سطيف، وتدرّب أيضا الاثنين مرتين، فيما شارك في لقاء ودّي الثلاثاء أمام المولودية، وكل هذا البرنامج المكثف كان له مع المنتخب العسكري. وسيعود لاعب الشبيبة صبيحة اليوم إلى جو التدريبات وكله أمل في أن يكون في كامل لياقته ويتمكن من المشاركة بشكل عاد في قمة المولودية، والمساهمة في تقديم الإضافة المنتظرة منه. وعد حناشي بتمديد عقده بعينين مغمضتين وما يمكن الإشارة إليه فيما يخص مستقبل بن العمري، فإنه قالها لنا في أكثر من مناسبة، على أنه مرتاح في الشبيبة ولا يزال مرتبطا بعقد إلى غاية جوان 2015 ، لكنه مستعد لتمديد عقده بعينين مغمضتين، وهو ما وعد به الرئيس حناشي الذي يعتبر بن العمري باقيا في الشبيبة إلى إشعار آخر، بالنظر إلى الثقة المتبادلة بين الرجلين، والتركيز حاليا كله منصب على المباريات الهامة التي تنتظر الكناري، وليس الوقت مناسبا للحديث عن العقد وتمديده. ------- بن العمري: "مناصر مقرّب من المولودية عرض عليّ الانضمام فرفضت" كان لنا حديث مع بن العمري فيما يتعلق بموضوع اتصالات العميد به، فأوضح لنا في هذا الشأن ما يلي: "بالنسبة لي فأنا مركز كما ينبغي على اللقاء المقبل الذي ينتظرنا في "الكلاسيكو"، ولا أحد يمكنه أن يؤثر في شخصي. وعن اتصالات المولودية فهي ليست رسمية وليست جادّة، وفقط مناصر مقرّب من المولودية هو من عرض عليّ فكرة الانضمام إلى فريقهم فرفضت ذلك، لا لشيء إلا لأنني لا أزال مرتبطا بعقد مع فريقي، وأنا مرتاح في شبيبة القبائل، وليس الوقت مناسبا للحديث عن مستقبلي." "لا أحد يمكنه زعزعة استقراري وتركيزي كلّه على الكلاسيكو" وواصل بن العمري الحديث في ذات النقطة فقال أيضا: "صحيح أنني تلقيت اتصال هاتفي لا غير ولا يمكن اعتبار ذلك عرضا رسميا من المولودية، لأن إدارة هذا الفريق لديها مسيرون ويدركون بأنني مرتبط بعقد مع الشبيبة، وليس الوقت مناسبا للاتصال بي أو بأيّ لاعب آخر. وما يسعني قوله هو أن تركيزي منصب كله على لقاء السبت القادم، وسأسعى جاهدا للتواجد في هذه المباراة وتقديم أفضل ما لديّ، ولا أحد يمكنه زعزعة استقراري قبل "الكلاسيكو"... ويجب علينا تحقيق الفوز وسنحقق ذلك إن شاء الله." "قلتها وأعيدها: في الجزائر لن ألعب إلا لشبيبة القبائل" ولكي يؤكد أمام الجميع مجددا حول مستقبله حتى لا يقترب منه أي فريق آخر في الجزائر، قال بن العمري: "أنا مرتبط مع شبيبة القبائل حتى جوان 2015 ، وأنا مرتاح في فريقي ولا ينقصني أي شيء. وقلتها وأعيدها بأنني في الجزائر لن ألعب إلا في شبيبة القبائل، وفي حال غادرت فإن ذلك سيكون لأجل الاحتراف في الخارج وتطوير إمكاناتي أكثر، وما عدا ذلك فأنا باق في صفوف الكناري، ومستعد للتمديد في حال طلبوا مني ذلك في أيّ لحظة." "أعاني من إرهاق شديد وسأستأنف التدريبات صبيحة الخميس" وفيما يتعلق بحالته الصحية وإمكانية مشاركته في الكلاسيكو، فإن بن العمري قال لنا: "غادرت تربص العسكر وأنا أعاني من إرهاق شديد بعد العمل المكثف الذي قمنا به، بالإضافة إلى اللقاء الودي الذي جمعنا بالمولودية. وعن الحمى فإنها زالت عنّي، وسأتمكن من استئناف التدريبات صبيحة الخميس، إن شاء الله وأملي كبير في التواجد هذا السبت في "الكلاسيكو"، والسعي لتقديم أفضل ما لدي ونفرح أنصارنا بتحقيق فوز آخر يسمح لنا بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب، وبعدها التفكير في منافسة كأس الجمهورية، التي تعتبر أيضا من أهدافنا الرئيسية في هذا الموسم، ولا يجب تضييع الفرصة هذه المرة.. وسنكون في الموعد بإذن الله". ----- يتحدّث عن "كلاسيكو" الشبيبة والمولودية... جمال مناد: "الشبيبة ستدخل بنيّة الثأر والأفضلية لصالحها في هذا الكلاسيكو" مع اقتراب موعد "كلاسيكو الجزائر" الكبير الذي سيجمع بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، ارتأينا مجدّدا الحديث مع أحد قدامى لاعبي الشبيبة، ويتعلق الأمر ب جمال مناد، الذي يعتبر محبوب جماهير "الكناري"، رغم أنه لما أصبح مدربا تمكن من الفوز على فريقهم في العديد من المرّات، على غرار الموسم الفارط لمّا كان مدربا للمولودية وأطاح بالقبائل ثلاث مرّات (مرتين ذهاب وإياب في البطولة ومرة في كأس الجمهورية). ويتحدث لنا مناد في هذا الحوار عن هذا "الكلاسيكو" من وجهة نظره الفنية. في البداية، ما هي آخر مستجداتك وأنت الذي تقضي عقوبتك بعيد عن الميادين؟ أنا أقضي أيامي بطريقة عادية إلى جانب أفراد عائلتي وأصدقائي.. وعلى العموم فإن هذه العقوبة التي تلقيتها علمتني أمورا عديدة وعشت فيها أياما جيدة وأياما سيئة. ومن الأمور الجيدة هي أنني تمكنت من البقاء أطول مدة ممكنة إلى جانب عائلتي، والأمور السيئة هي أنني اشتقت كثيرا لميادين كرة القدم. هل لا تزال تتابع مستجدات الكرة المحلية رغم العقوبة المسلطة عليك؟ بالتأكيد، أتابع بكل ما يتعلق بكرة القدم الجزائرية وكذا الكرة العالمية، وذلك سواء عبر الجرائد أو مختلف القنوات التلفزيونية. فكل أسبوع أتابع مختلف المباريات التي يتمّ بثها عبر التلفزيون الجزائر خاصة المباريات المثيرة مثلما كان عليه الحال السبت الفارط بين وفاق سطيف وشبيبة القبائل، وفي ذلك اللقاء أعجبني التنظيم الجيد للاعبي الشبيبة فوق الميدان، وتسيير اللقاء بكل ذكاء، واستحقوا الفوز حينها. بالحديث عن شبيبة القبائل فهذا الفريق قضيت فيه أحلى أيامك وأنت الذي تعرف جيدا الشبيبة، كيف ترى مشوار الفريق هذا الموسم؟ هناك تحسّن ملحوظ على كل المستويات في صفوف الشبيبة، والفريق تغيّر مقارنة بالموسم الفارط، حيث عادت النتائج الإيجابية بدليل أن الشبيبة حاليا تحتل المرتبة الثالثة وتنافس على المركز الثاني، وهذا ما يؤكد بأن هناك مجهودات كبيرة يقومون بها في البيت القبائلي، في انتظار أن تستعيد الشبيبة كلّ ثقلها الذي نعرفه عنها وهيبتها على المستوى المحلي والخارجي. ما الذي يمكن أن تقوله لنا عن المولودية هذا الفريق الذي درّبته الموسم الفارط وحققت معه العديد من النتائج الجيدة؟ أنا أتابع كل ما يتعلق بالبطولة الوطنية ومختلف الأندية بما في ذلك المولودية بالتأكيد، لأنني متعلق بهذا الفريق الذي أشرفت على تدريبه الموسم الفارط، وعلى ما أعتقد فإن المولودية بصدد تحقيق مشوار طيّب إلى أبعد الحدود، وتسعى جاهدة لإنهاء الموسم في منصة التتويج أو مرتبة مشرّفة تسمح لهذا الفريق العريق بالمشاركة الموسم المقبل في منافسة قارية إن شاء الله. هذا السبت سيكون الموعد مع لقاء القمّة بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، فكيف ترى هذا "الكلاسيكو"؟ لا يخفى على أحد بأنه لطالما كانت المباريات بين الشبيبة والمولودية في القمة وتشهد إثارة كبيرة سواء في العاصمة أو في تيزي وزو، لأن الأمر يتعلق بفريقين عملاقين في الكرة الجزائرية، وعلى ما أعتقد فإن هذا اللقاء سوف لن يختلف عن سابقيه والفرجة ستكون مضمونة، لكن المهمة ستكون صعبة على كلّ طرف لفرض منطقه في هذا اللقاء، والمهم أن نستمتع نحن من يتابع اللقاء على الشاشة أو من المدرجات بهذا "الكلاسيكو". كيف يتمّ تحضير "الكلاسيكو" في نظرك؟ كلّ فريق لديه أوراقه المربحة لهذا اللقاء، والفريقان لديهما نفس الأهداف تقريبا مع نهاية هذا الموسم، وبذلك فإن كلّ طرف يسعى للظفر بالنقاط الثلاث لهذه المواجهة والبقاء ضمن أصحاب المقدمة. وفي حال الحديث عن المرشّح أكثر للفوز بهذا اللقاء، فإنني أرشح شبيبة القبائل. كيف ذلك؟ الشبيبة تمكنت من تحقيق فوزين ثمينين في الجولتين الفارطتين أمام الشلفوسطيف، وهذه النتائج الإيجابية ترفع أكثر معنويات لاعبي الشبيبة والأجواء حماسية بالتأكيد في المجموعة أثناء تدريبات الفريق، ويسعى اللاعبون من دون شك إلى تحقيق ثالث فوز لهم على التوالي، ويكون ذلك بحضور أنصارهم في هذا اللقاء الكبير أمام المولودية. وبالإضافة إلى ذلك فإن الشبيبة ستدخل هذا اللقاء بنيّة الثأر من خسارتها الموسم الفارط أمام ذات المنافس ثلاث مرّات (خسرت مرتين في البطولة ومرّة في الكأس)، وهو الأمر الذي لا يمكن لأنصار الشبيبة تجرّعه إلا في حال الفوز هذا السبت. على ذكر الموسم الفارط، كنت مدرب المولودية الذي تمكن من الفوز على شبيبة القبائل ثلاث مرّات، ما السر في ذلك؟ وكيف كان شعورك؟ صحيح أن المولودية تمكنت من الفوز ثلاث مرات الموسم الفارط على شبيبة القبائل، وهذا ليس بالأمر السهل إطلاقا، والسر يعود إلا أن المولودية استغلت جيدا الوضعية الصعبة التي كانت عليها الشبيبة الموسم الفارط، وتلك الوضعية خدمت مصالح المولودية لا غير، وحينها واجهنا مجموعة غير متماسكة في الشبيبة وعرفنا كيف نفوز عليهم في تيزي وزو، وكذا في الإياب ب 5 جويلية، وقبل ذلك فإن لقاء الكأس كان الأصعب وانتهى بالتعادل، فيما عادت الغلبة للمولودية بركلات الترجيح بفضل تألق فوزي شاوشي. ومن جانب شعورك بعد ذلك؟ كمحب للشبيبة ليس من السهل الفوز عليها وتقبّل ذلك، وكان الشعور غريب نوعا ما، لكن كمحترف فالأمر طبيعي، وكنت أدافع عن ألوان الفريق الذي كنت أشرف على تدريبه مولودية الجزائر، وليس في متناول أيّ مدرب الفوز ثلاث مرات في الموسم على شبيبة القبائل. ما هي الذكريات التي تحتفظ بها لمّا كنت لاعبا في صفوف الشبيبة؟ لديّ العديد من الذكريات الرائعة والجميلة لمّا كنت لاعبا في صفوف الشبيبة، ويمكنني أن أذكر لكم المباراة الكبيرة التي خضناها في 1983 بملعب 5 جويلية، صحيح أننا انهزمنا ب (3-2)، لكن المباراة كانت رائعة وكبيرة من الجانبين، وآخر "كلاسيكو" شاركت فيه كان في 1995 وانتهى بتعادل كبير بأربعة أهداف في كلّ شبكة. كيف ترى مولودية الجزائر هذا الموسم؟ وما سبب المعاناة التي يواجهها مهاجمو هذا الفريق وهم الذين كانوا يسجلون أهدافا عديدة معك الموسم الفارط؟ على ما أعتقد، فإن تغيير الملعب الذي تستضيف فيه المولودية منافسيها أثر في أداء المهاجمين، لأن اللعب في 5 جويلية ليس نفسه مثل اللعب في بولوغين، وكذلك أعتقد أن هناك عقدة نفسية لدى المهاجمين ويجب مساندتهم، وهم عليهم أن يعملوا أكثر أمام المرمى في التدريبات، لاستعادة الفعالية الضائعة في الخط الأمامي. ما هي رسالتك لأنصار الفريقين بمناسبة هذا "الكلاسيكو"؟ رسالتي لأنصار الشبيبة والمولودية هو أنه عليهم التنقل بقوة إلى ملعب أول نوفمبر والمساهمة في إنجاح هذا العرس بين فريقين صديقين، وتقديم أفضل صورة ممكنة في المدرجات، وإن شاء الله الفرجة ستكون مضمونة فوق الميدان أيضا، والمهم أن تسود الروح الرياضية. بعد انتهاء فترة عقوبتك، ما هو الفريق الذي ستشرف على تدريبه؟ وهل تفكر في العمل بالخارج؟ صراحة، لا أدري بعد أين ستكون وجهتي حيث لم أتخذ القرار النهائي، صحيح أنني اشتقت كثيرا للميادين ولقد تلقيت العديد من الاتصالات والعروض، لكنني سأتخذ القرار المناسب في موعده المحدّد، ولا أريد التسرّع.