مازالت تفصلنا 24 ساعة عن موعد مباراة القمة المرتقبة بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل لحساب الجولة التاسعة من بطولة هذا الموسم، وهو الكلاسيكو الذي سيحتضنه ملعب بولوغين وليس ملعب 5 جويلية .. للأسباب التي يعلمها الجميع (تم غلق ملعب 5 جويلية بسبب وفاة مناصرين اثنين لإتحاد العاصمة)، ويدرك جيدا المدرب آيت جودي أهمية هذه المباراة ونقاطها خاصة بعد التعثر الأخير للقبائل في تيزي وزو أمام الرائد وفاق سطيف. ويحضّر التقني القبائلي لاعبيه من الناحية النفسية وشحنهم لتقديم أفضل ما عندهم وصنع الفارق في هذا الكلاسيكو على أمل الخروج بنتيجة إيجابية، وفي الحصة التدريبية الأخيرة للقبائل اجتمع آيت جودي مع لاعبيه وألقى عليهم خطابا شديد اللهجة وعمل على رفع معنوياتهم، وأكد لهم أنه يثق فيهم وهم قادرون على قول كلمتهم في هذا الكلاسيكو. طالبهم بضرورة نسيان التعثر السابق أمام الوفاق ومن مجمل ما قاله المدرب آيت جودي للاعبيه في الاجتماع الذي عقده معهم، أنه من الضروري نسيان المباراة السابقة أمام وفاق سطيف، والتي تعثر فيها الكناري بهدف في كل شبكة وأثيرت ضجة كبيرة بسبب التحكيم وما فعله حواسنية بحرمان الكناري من ركلتي جزاء والتصريحات النارية التي أدلى بها الرئيس حناشي على هذا الحكم، والذي تمت معاقبته من طرف لجنة المنازعات في الرابطة بحرمانه من إدارة أي لقاء إلى غاية انتهاء مرحلة الذهاب، وطلب آيت جودي من لاعبيه نسيان كل ما حدث لقاء سطيف لأنه من الماضي وضرورة التركيز الجيد على قمة المولودية والتي لا تقبل القسمة على اثنين. ... وأكد لهم أن حظوظهم وفيرة لتحقيق نتيجة إيجابية في بولوغين عمل المدرب القبائلي على تحفيز لاعبيه ورفع معنوياتهم في الخطاب الذي وجهه ل إيبوسي وبقية الزملاء، إذ أكد لهم أن حظوظهم وفيرة في العودة بنتيجة إيجابية شريطة اللعب بالمستوى الذي تعوّدوا عليه وبالثقة نفسها في الميدان، مع تطبيق التعليمات التي يقدمها لهم المدرب وبقية أعضاء الطاقم الفني حتى يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية تفرح الأنصار الذين سيتنقلون بقوة إلى الملعب لمساندة أصحاب الزي الأصفر والأخضر، وما يزيد من حظوظ الكناري في تحقيق هذه النتيجة هو أن اللقاء سيجري في بولوغين أين المساحات ضيقة واللقاء سيلعب على حيثيات صغيرة. حذّرهم من الأخطاء الساذجة وعدم الاحتجاج على الحكم ومن بين النقاط التي تطرق إليها المدرب آيت جودي في حديثه مع لاعبيه هو مطالبتهم بضرورة التركيز الجيد في الخطوط الثلاثة لتفادي ارتكاب الأخطاء الساذجة، والتي تكون غالبا قاتلة في الدفاع، مثلما حدث في اللقاء السابق أمام الوفاق حين كان لاعبو سطيف قادرين على تسجيل عدة أهداف بسبب الكرات الضائعة من لاعبي الشبيبة في وسط الميدان. كما طلب التقني القبائلي من لاعبيه تفادي الاحتجاج على الحكم مهما كانت قراراته، وهناك القائد علي ريال من يملك هذه الأحقية وعليه أن يتحدث مع الحكم عوض بقية رفاقه لتفادي الإنذارات المجانية والعقوبات، مثلما حدث مع زين الدين مكاوي الذي يغيب عن الكلاسيكو بسبب احتجاجه على الحكم حواسنية في اللقاء السابق، والرابطة عاقبته بلقاء واحد ليضيع على نفسه التواجد في هذه المواجهة. الضغط سيكون أكثر على المنافس وليس على الكناري وما يدركه جيدا لاعبو شبيبة القبائل هو أنهم سيلعبون هذا اللقاء بارتياح كبير، لأن الضغط لن يكون عليهم بل على لاعبي المولودية المجبرين على الفوز في ميدانه وأمام جمهوره، خاصة أن الأمر يتعلق بمواجهة شبيبة القبائل التي تحسن التفاوض جيدا خارج الديار وتمكنت لحد الآن من العودة بسبع نقاط من أصل 12 نقطة خارج الديار، ولاعبو الشبيبة يبحثون عن ثلاث نقاط أخرى والتأكيد على قوتهم خارج القواعد، والنقاط الثلاث دون شك ستعيد الكناري إلى المرتبة الثانية، وفي حال تعثر الوفاق في ميدانه أمام "السي آس سي" فإن الكناري قد يعتلون ريادة الترتيب. آيت جودي للاعبيه: "هذه مباراة رجال وثقتي كبيرة فيكم لمباغتة المولودية" ومن مجمل ما قاله المدرب آيت جودي للاعبيه قبل لقاء المولودية الذي يعتبر في غاية الأهمية للكناري، قال: "المهم بالنسبة لنا هو أن التحضيرات جرت في هدوء والمعنويات مرتفعة وأنتم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وتأكدوا أن ثقتي كبيرة فيكم كبيرة لتقديم أفضل أداء ممكن لأن الأمر يتعلق بمباراة رجال ونحن قادرون على مباغتة المولودية في بولوغين، ولا يجب أن نخيّب أنصارنا الذين سيتنقلون بقوة إلى بولوغين لمساندتنا وسنكون في الموعد إن شاء الله".
يطمئن أنصار "الكناري"... ريّال لم يتعرض إلى أي إصابة وسيشارك أمام المولودية فند قائد شبيبة القبائل والمدافع المحوري علي ريّال كل الإشاعات التي روجت في الساعات القليلة الماضية، والتي أشارت إلى تعرضه إلى إصابة من شأنها أن تقلص من حظوظه في المشاركة أمام المولودية، حيث أكد لنا أنه لم يتعرض إلى أي إصابة، بل يستعد بشكل عادي للمشاركة في المباراة المقبلة، وبذلك يكون ريّال قد طمأن أنصار "الكناري" الذين كانوا قلقين بهذا الشأن خاصة قبل ساعات قليلة عن موعد مباراة مهمة أمام مولودية الجزائر. ريّال: "لم أتعرض إلى أي إصابة وسأشارك في مباراة هذا السبت" هذا وقد صرح لنا مدافع "الكناري" بأنه يتواجد في لياقة بدنية عالية جدا تسمح له بدخول مباراة الغد أمام "العميد" بمعنويات مرتفعة جدا، ريّال الذي يعد واحدا من اللاعبين الأكثر مشاركة في بطولة هذا الموسم، يأمل في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب عمر حمادي وصرح في هذا الشأن، قائلا: "إلى حد الساعة التحضيرات تسير في ظروف جيدة جدا، اللاعبون مركزون جميعا على الموعد الذي ينتظرنا هذا السبت، وإرادتهم تقوى من حصة تدريبية إلى حصة تدريبية أخرى وهذا أمر جيد جدا، أما بخصوص الإصابة، أؤكد لكم أنني لم أتعرض إلى أي إصابة، بل أحضر نفسي جيدا للمشاركة في مباراة هذا السبت بشكل عادي". "المباراة ستكون صعبة وأتمنى أن نكون في يومنا" واصل قائد النادي القبائلي حديثه عن مباراة "العميد" غدا السبت بملعب عمر حمادي، وأشار بوضوح إلى الصعوبة الكبيرة التي ستميز هذا المباراة لكلا الفريقين بالنظر إلى حاجة كل فريق إلى افتكاك النقاط الثلاث، وقال في هذا الشأن: "من المنتظر أن تكون المباراة في غاية الصعوبة بالنظر إلى رغبة كل فريق في كسب النقاط الثلاث، دون شك المولودية ستعمل على استغلال فرصة استقبالها لنا من أجل أن تفرض نفسها علينا وتنهي المباراة لصالحها، أما نحن فسندخل المباراة من دون مركب نقص وسنحاول منذ الوهلة الأولى أن نفرض أنفسنا، أتمنى أن نكون في يومنا ونؤدي مباراة في المستوى ونحقق نتيجة إيجابية حتى نتحرر أكثر ونكون في معنويات مرتفعة قبل موعد الجولات المقبلة، خاصة وأننا لسنا بعيدين عن مقدمة الترتيب، ولهذا علينا أن نكثف من جهودنا أكثر لتحقيق ما نسعى إليه".
"إيبوسي": "مواجهة المولودية منعرج حقيقي ولا بد أن نقول كلمتنا فيها" كيف كانت تحضيراتكم للمباراة التي تنتظركم هذا السبت أمام مولودية الجزائر؟ كما تعلمون، في بداية الأمر كنا متأثرين من التعثر الذي سجلناه في المباراة السابقة أمام وفاق سطيف الذي استطاع أن يفرض علينا تعادلا على أرضية ميداننا، لأننا لم نكن ننتظر هذا التعثر على الإطلاق، لكن مع مرور الوقت، تمكنا من استعادة معنوياتنا، وأصبحنا أكثر تركيزا على اللقاء الذي ينتظرنا هذا السبت أمام مولودية الجزائر، لاسيما بعدما تحدث إلينا المدرب آيت جودي وطلب منا نسيان المباراة الماضية، الأمر الذي جعل بقية الحصص التدريبية تجري في ظروف جيدة جدا. هل يمكن أن نقول إنكم جاهزون لهذا الموعد الهام؟ نعم، يمكن القول إننا جاهزون كل الجاهزية لمواجهة مولودية الجزائر، لأننا كما قلت لكم من قبل، لم نعد نفكر إطلاقا في التعثر الذي سجلناه في الجولة الماضية أمام وفاق سطيف، بل أصبحنا نفكر فقط في لقاء المولودية، نعرف جيدا أهمية هذه المباراة، وندرك جيدا ما تعني النقاط الثلاث خارج القواعد، ولهذا كثفنا من جهودنا وأصبحت إرادتنا تكبر من حصة تدريبية إلى أخرى، خاصة بعد العمل النفسي الذي ركز عليه المدرب في الحصص التدريبية السابقة. ألم تندموا على تضييعكم فرصة استقبالكم وفاق سطيف لاعتلاء الريادة؟ ما عساني أن أقوله لكم، صحيح أن تضييع النقاط في الديار يعد أمرا مؤسفا للغاية، ولا يمكن أن يتكرر مجددا، لكن بالنظر إلى طبيعة المباراة وما حدث فيها، فإن ذلك يجبرنا على تقبل الأمر، لا يمكن أن تندم على أمر وكل العوامل لم تكن في صالحك، لقد بذلنا قصارى جهدنا من أجل تحقيق الفوز غير أن ذلك لم يكلل إلا بهدف التعادل، صحيح أننا ضعينا بعض الفرص التي كان يمكن أن نحولها إلى أهداف لكن أعتقد أن هذا الأمر يدخل ضمن لعبة كرة القدم. ألا تخشون أن يؤثر ذلك عليكم؟ لا أعتقد ذلك على الإطلاق، لأنه كما تحدثت من قبل، الطاقم الفني تفطن لهذا الأمر جيدا واستغل فرصة عودتنا إلى التدريبات، وحاول أن يرفع معنوياتنا من خلال الحديث الذي كان له معنا، ثم بعد ذلك راح يطالبنا بنسيان مباراة الوفاق حيث قال إنه لا جدوى من التفكير فيها، وإنه من الأجدر بنا أن نفكر في لقاء "العميد"، الأمر الذي حررنا أكثر، ولهذا لا أعتقد بأننا سنتأثر من التعثر في الجولة الماضية أمام الوفاق، بل سندخل مباراة المولودية بكل قوة بحثا عن إنهاء اللقاء بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالرفع من معنوياتنا وتحفزنا على مواصلة المشوار بشكل أفضل. هل تعتقد أن مهمتكم ستكون صعبة للغاية باعتبار أن المولودية تتواجد في معنويات مرتفعة، خاصة بعد الفوز الذي حققته في الجولة الماضية أمام أمل الأربعاء؟ ندرك جيدا أن مهمتنا ستكون في غاية الصعوبة، ليس لأن الأمر يتعلق بمولودية الجزائر وملعب عمر حمادي، لكن بالنظر إلى حاجة كل فريق لافتكاك النقاط الثلاث، المولودية بحاجة إلى النقاط الثلاث حتى ترتقي إلى المراكز الأولى في الترتيب العام، ولهذا ستحاول أن تستغل الفرصة، ونحن أيضا بحاجة إلى كل النقاط حتى نقترب أكثر من الريادة ونعزز من حظوظنا في إنهاء مرحلة الذهاب ضمن المراكز الأولى، كما أقول إن التعثر الذي سجلناه على أرضية ميداننا في المباراة السابقة يجبرنا على فرض أنفسنا أمام المولودية، ولن أخفي عليكم أننا نحن اللاعبين نعتبر لقاء هذا السبت بمثابة منعرج حقيقي ولهذا لا بد أن نقول كلمتنا فيه. لقد تمكنت من إنقاذ الشبيبة بهدفك الذي جاء في الدقيقة الأخيرة، هل تعتقد أنك قادر على أن تكرر الأمر في لقاء المولودية؟ لا أعتبر أني أنقذت الشبيبة، بل كل ما قمت به كان من واجبي لا أكثر ولا أكثر، الشبيبة في اعتقادي تستحق أن تضحي من أجلها وتقوم بكل شيء من أجل أن تكون دائما في الريادة، لقد حاولت قدر المستطاع أن أسجل هدف الفوز لكن للأسف الشديد لم أتمكن من ذلك، وعلى الجميع أن يعلم أيضا أن المرتبة التي نحتلها في الوقت الحالي والنتائج الإيجابية التي حققناها إلى حد الساعة كانت بفضل تضافر جهود الجميع، أما بخصوص لقاء المولودية فأقول إني أريد أن أسجل في هذا اللقاء وأساهم في العودة بنتيجة إيجابية، لا يهم من سيسجل لكن ما يهم هو أن نعود بنتيجة ترضينا في نهاية المباراة. بالنسبة لك، ما هي مفاتيح المباراة بالنظر إلى المعطيات الحالية؟ كما تعرفون، المعطيات تختلف من مباراة إلى أخرى، هناك فرق كبير عندما تلعب على أرضية ميدانك وخارج قواعدك، ففي الحال الأولى المنافس عادة ما يعتمد على الطريقة الدفاعية والهجمات المرتدة، لكن خارج قواعدك المنافس يفتح اللعب، الأمر الذي يسمح لك باختيار الطريقة التي تناسبك، ولهذا بالنسبة لي مفاتيح اللقاء هي كثيرة حسب طبيعة المباراة، كل ما يهمنا هو أن نكون في يومنا ونحقق الهدف الذي من أجله سنتنقل إلى العاصمة.
اللاعبون يتحدثون فيما بينهم ويريدون الفوز من أجل حناشي والأنصار كشف لنا مصدر مقرب من التشكيلة القبائلية، أن عناصر شبيبة القبائل قد تحدثوا فيما بينهم خلال إحدى الحصص التدريبية الأخيرة، وأجمعوا كلهم على ضرورة العودة من ملعب عمر حمادي بفوز وإهدائه إلى الرئيس حناشي والأنصار، خاصة بعد العقوبات التي سلطتها الرابطة الوطنية على الإدارة والرئيس، فرغم أن المتتبعين لمواعيد البطولة الوطنية يؤكدون أن مهمة "الكناري" ستكون في غاية الصعوبة هذه المرة إلا أن اللاعبين يريدون رفع التحدي والعودة من بولوغين بكل الزاد. الإدارة ستعلن قيمة المنحة التي ستخصصها لهم هذا وقد أكد لنا أحد المقربين من الرئيس محند شريف حناشي، أن إدارة هذا الأخير قد قررت أن تعلن صبيحة اليوم عن قيمة المنحة المالية التي ستخصصها لهم مقابل الفوز على المولودية، ومن المنتظر أن يتولى هذه المهمة الرئيس حناشي، باعتبار أنه سيقوم صبيحة اليوم أيضا بالتحدث مع اللاعبين بخصوص هذه المباراة قبل تنقل التشكيلة إلى العاصمة وإجراء آخر اللمسات تحسبا للقاء الغد.
في ظل غياب مكاوي عن هذا الموعد... آيت جودي يحضر مخططا للتغلب على المولودية بدأ المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي عز الدين آيت جودي في وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراة هذا السبت أمام مولودية الجزائر، وهذا حسب ما رسمته الحصص التدريبية الأخيرة، فبعدما تأكد آيت جودي من غياب مكاوي عن هذا الموعد بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية، قام بتحضير مخطط للإطاحة ب "العميد" وفق المنهجية التي سنتطرق إليها بالتفصيل. أيت جودي يتوصل إلى ضبط التشكيلة الأساسية مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية ليوم أمس توصل أخيرا المسؤول الأول عن النادي القبائلي عزالدين أيت جودي إلى ضبط التشكيلة الأساسية التي ستواجه مولودية الجزائر غدا السبت في البطولة الوطنية، وهذا مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، ويعمد المدرب أيت جودي إلى إدخال بعض التعديلات على مستواها البعض منها إجباري والآخر اختياري، ويرى أن هذه التشكيبلة بإمكانها قلب الموازين في أي لحظة. عسلة يواصل حراسة المرمى، رماش على الجهة اليمنى وبن شريفة على الجهة اليسرى مرة أخرى، فضل المدرب أيت جودي الحفاظ على استقرار على مستوى حراسة المرمى، إذ سيجدد الثقة في الحارس عسلة بالنظر إلى الدور البارز الذي أصبح يلعبه هذا الموسم، ومن المنتظر أيضا أن يعتمد أيت جودي مرة أخرى على المدافع رماش على الجهة اليمنى في منصبه الأصلي، أما منصب ظهير أيسر فسيتولاه اللاعب بن شريفة، هذا الأخير سيعرف أول مشاركة أساسية له هذا الموسم بعد غياب دام طويلا بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الأشهر القليلة الماضية، لكن غياب مكاوي عن "الكلاسيكو" بسبب العقوبة أجبر المدرب أيت جودي على الاستنجاد باللاعب بن شريفة كظهير أيسر، ليتأكد ما أشرنا إليه في عدد أمس بخصوص تحضير أيت جودي لهذا اللاعب مباشرة بعدما تأكد من غياب مكاوي. ريال وبن العمري في محور الدفاع، يسلي، صدقاوي ومروسي في مهمة استرجاع الكرات وقد فضل مدرب الكناري أن يحافظ على الاسقرار على مستوى محور الدفاع بإقحام كل ما ريال وبن العمري، أما فيما يخص وسط الميدان، فإن أيت جودي فضل أيضا أن يعتمد على نفس الأسماء التي شاركت في المباراة الماضية أمام وفاق سطيف، ويتعلق الأمر بكل من يسلي، صدقاوي ومروسي ومهمتهم تقتصر على استرجاع الكرات. أيت جودي لم يفصل بعد بين ماضي وشيبان لمساعدة "إيبوسي" وعواج في الهجوم بالرغم من أن المدرب أيت جودي ينوي أن يعتمد على الطريقة الهجومية في مباراة الغد، إلا أنه فضل عدم التسرع في الكشف عن هوية المهاجمين الذين سيساعدون "إيبوسي" في عملية تسجيل الأهداف وعواج في صناعة اللاعب، إذ فضل أن يترك "السوسبانس" ممتدا إلى غاية صبيحة اليوم لكي يختار بين شيبان وماضي، بالرغم من أن أيت جودي في البداية كان قد قرر أن يقحم شيبان ضمن التشكيلة الأساسية قبل أن يغير رأيه ويفضل عدم التسرع.
سيلعب أول كلاسيكو له في مشواره... ماضي: "متشوّق لاكتشاف الكلاسيكو وسنفاجئ المولودية في بولوغين" كان لنا حديث مع صانع الألعاب أيمن ماضي الذي قال لنا عن الكلاسيكو المرتقب بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر: "هي مباراة صعبة على الفريقين وكل طرف يسعى لقول كلمته وتحقيق نتيجة إيجابية، لكن بالنسبة لنا فمن الضروري تقديم أفضل أداء يسمح لنا بالعودة بنتيجة تفرحنا وتفرح أنصارنا، ندرك جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة لكن لا شيء مستحيل في كرة القدم... سأكون أمام فرصة المشاركة في أول كلاسيكو لي وسأسعى لتقديم أفضل ما لدي والتضحية في الميدان، وسنفاجئ المولودية في بولوغين وهذا وعد مني". "مستعد للعب في المنصب الذي يراني فيه آيت جودي" وواصل أيمن ماضي الحديث عن هذا الكلاسيكو وعن المنصب الذي سيشارك فيه وقال: "لقد حضرت بكل جدية طوال الأسبوع وأنتظر بفارغ الصبر المباراة المرتقبة أمام مولودية الجزائر، صحيح أن القرار النهائي يعود للمدرب آيت جودي في الاعتماد على العناصر التي يراها مناسبة ،لكن بالنسبة لي أنا مستعد للمشاركة في المنصب الذي يراني فيه مناسبا وسأقدم أفضل ما لدي وأساهم في تحقيق نتيجة إيجابية في حال ما إذا اعتمد عليّ المدرب آيت جودي ولن أخيبه إن شاء الله". "نحن بحاجة إلى دعم أنصارنا ولن نخيّبهم في الكلاسيكو" وقال مدلل الكناري أيمن ماضي عن الأنصار: "من المنتظر أن تتنقل أعداد كبيرة من أنصارنا إلى ملعب بولوغين ودعمهم سيفيدنا كثيرا مثلما كان عليه الحال في المباريات السابقة، وشخصيا لقد أعجبت كثيرا بالأجواء التي صنعها أنصارنا في لقاء وفاق سطيف ونعدهم بالتدارك ولن نخيبهم في الكلاسيكو، ونطلب منهم الدعم إلى غاية آخر دقيقة من المباراة والنتيجة الإيجابية ستكون من نصيبنا، والمهم أن الفرجة ستكون مضمونة سواء في المدرجات أو في الميدان والروح الرياضية يجب أن تتغلب في نهاية الميدان". "أقول ل أكساس لا فائدة من التصريحات الساخنة لأن الشبيبة مع المولودية خاوة خاوة" وفي الأخير، أبى أيمن ماضي إلا أن يرد على تصريحات مدافع المولودية أكساس في "الهدّاف" الذي توعّد فيها مهاجم الشبيبة إيبوسي، فقال له من هذه الجهة: "يجب أن تسود الروح الرياضية ويجب على كل لاعب أن يتحكم في تصريحاته ويتفادى التلاعب بمشاعر الأنصار، أقول ل أكساس أنه لا فائدة من هذه التصريحات الساخنة لأن الشبيبة والمولودية "ديما خاوة خاوة" سواء بين اللاعبين أو الأنصار، وعلينا أن نكون قدوة لهم ونقدم أفضل صورة للكرة الجزائرية ولهذين الفريقين العريقين ويجب أن تسود الروح الرياضية".
الكناري سيغزون بولوغين لإنجاح الكلاسيكو الكبير يُحضّر أنصار شبيبة القبائل للتنقل بقوة في مباراة غد أمام مولودية الجزائر في اللقاء الذي سيحتضنه ملعب عمر حمادي ب بولوغين، ومثلما كان عليه الحال في المباراة السابقة في تيزي وزو أمام الوفاق حين سجلنا حضورا غفيرا للكناري في المدرجات، يسعى أنصار الشبيبة لغزو مدرجات بولوغين والتواجد بكثرة لتقديم الدعم اللازم لرفاق بن العمري وتقديم أفضل الصور الممكنة لإنجاح هذا العرس الكروي الكبير، والمتمثل في كلاسيكو الجزائر بين الشبيبة والمولودية الذي لطالما جرى في روح رياضية عالية في المستطيل الأخضر من جانب اللاعبين، وكذا في المدرجات من جانب الأنصار. يحضّرون "تيفو" وصورا جميلة في المدرجات جهز أنصار شبيبة القبائل العديد من المفاجآت في مباراة غد أمام مولودية الجزائر وهم الذين سيرفعون تيفو خاص بهذا الكلاسيكو، وكذا هناك حملة واسعة بين أنصار الشبيبة لضرورة حمل كل مناصر قميص للشبيبة باللون الأصفر وكذلك جلب الوشاحات الخاصة بشبيبة القبائل (كاشني) حتى تتزين مدرجات الشبيبة كلها باللونين الأصفر والأخضر، وتقديم صورة جميلة عن الكناري الذين عادوا بوقة إلى المدرجات هذا الموسم مثلما هو الحال بالنسبة للفريق تحت إشراف المدرب آيت جودي، والذي أكد عند عودته إلى الشبيبة أن هدفه الأبرز هو استعادة هيبة الشبيبة وكذا استعادة ثقة الأنصار وهو بصدد تجسيد ذلك. 1000 تذكرة قليلة عليهم، لكنهم يشكرون إدارة المولودية خصصت إدارة ملعب بولوغين حصة 1000 تذكرة لأنصار شبيبة القبائل بمناسبة الكلاسيكو الكبير بين المولودية والشبيبة، ويدرك جيدا أنصار الشبيبة أن الملعب صغير وسيشهد توافدا غفيرا من طرف أنصار الفريقين، وهناك إمكانية حتى ليجلس أنصار الشبيبة والمولودية جنبا إلى جنب ولن تكون هناك مشاكل كما جرت عليه العادة، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة بين هذين الفريقين اللذين يعتبران من بين أعرق الأندية الجزائر ويملكان قاعدة جماهيرية واسعة عبر القطر الوطني، ويشكر أنصار الشبيبة إدارة المولودية على منحها 1000 تذكرة للقبائل ويعدونهم برد الجميل في لقاء الإياب في تيزي وزو. إلتراس "كابيلي بويز" و"سامبا بويز" ستكونان في الموعد ستكون إلتراس "كابيلي بويز" في الموعد وتحضر هذا الكلاسيكو وتساهم في إنجاحه، فهي تملك قاعدة واسعة وكذلك إلتراس "سامبا بويز" التي دخلت بقوة الموسم الفارط، والكل يعمل في مصلحة الشبيبة وتقديم أفضل صورة ممكنة عن الكناري داخل أو خارج الديار. وكما يعلم الجميع، فإن "كابيلي بويز" تواجدت مع الشبيبة حتى في سفريتها إلى المغرب في لقاء حسنية أغادير وتم رفع راية الشبيبة عاليا، ولقي أعضاء "كابيلي بويز" استقبالا مميزا من الأشقاء المغاربة.
سبق له حراسة مرمى الكناري والعميد... عمر حمناد: "تذوّقت طعم الكلاسيكو من الجانبين وكان يتشوّك لحمي كي نلعب أمام الشبيبة" "تعلّقت بالمولودية والشناوة، لكن الشبيبة هي فريق القلب" "عسلة في تطور مستمر وسيطرق باب المنتخب عن قريب" "لاعبونا محفّزون جيدا وسنفاجئ المولودية في بولوغين"
يعتبر عمر حمناد من بين حراس المرمى القلائل الذين تقمصوا ألوان فريقين عريقين بحجم شبيبة القبائل ومولودية الجزائر وتوج معهما بالألقاب، ويشغل حاليا حمناد منصب مدرب حراس في الشبيبة ويقوم بعمل كبير مع الحارس عسلة، بدليل أن هذا الأخير يوجد في أحسن أحواله، وأجرينا حوارا مع حمناد الذي عدنا به إلى الأيام الزاهية سنوات التسعينات لما كان مع الشبيبة وبعدها مع المولودية. كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله، كل شيء على أحسن ما يرام وهذا هو الأهم بالنسبة بنا في الوقت الراهن. وكيف تجري تحضيراتكم للكلاسيكو المرتقب أمام مولودية الجزائر؟ التحضيرات تجري في أحسن الظروف وعلى أحسن ما يرام، إذ يعمل اللاعبون بشكل عاد وكلهم تركيز على المباراة المقبلة أمام المولودية ويدركون جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وإن شاء الله سنتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء. وهل نسي اللاعبون التعثر الأخير أمام وفاق سطيف؟ نعم بالتأكيد، التعثر الأخير أمام وفاق سطيف يعتبر في طي النسيان والتركيز كله على لقاء السبت أمام مولودية الجزائر، ونحن نحضر اللاعبين بكل جدية لهذا الموعد وسيفرحوننا في الميدان يوم المباراة إن شاء الله. نفهم من كلامك أن هناك تحضيرات خاصة لهذا الكلاسيكو، أليس كذلك؟ لا أبدا، لا توجد أي تحضيرات خاصة للكلاسيكو لأن الأمر في نهاية المطاف يتعلق بلقاء عاد من ثلاث نقاط، صحيح أن المنافس هو مولودية الجزائر، لكننا لم نشعر اللاعبين إطلاقا أن هناك لقاء خاص وسنلعب بطريقتنا المعتادة ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في بولوغين. وفيما يتعلق بالحراس، كيف هي جاهزيتهم وهل هناك تحضير خاص لهم؟ العمل مع الحراس يسير في الطريق الصحيح ونحن نشكل مجموعة متينة متكونة مني، عسلة، مازاري والحارس الشاب عمارة، ونحن نعمل بكل جدية حتى يكون كل واحد في المستوى المطلوب، وبما أن عسلة هو الحارس الأساسي حاليا فالعمل مركز عليه أكثر قبل هذا الكلاسيكو. على ذكر عسلة، فإنه يوجد في أحسن أحواله هذا الموسم والكثيرون يرجعون الفضل في ذلك إلى العمل الذي تقوم به معه، ما تعليقك؟ عسلة حارس محترف ويعمل دائما بكل جدية، فهو يتجاوب جيدا مع البرنامج الذي أسطره له دائما وتلمس لديه الرغبة في التطور والتحسن أكثر فأكثر، وهو ما يحفزني كذلك على العمل معه أكثر ومساعدته ليصل إلى أهدافه، وأنا راض عما يقدمه لكني متأكد أنه قادر على أن يقدم أفضل من هذا مع مرور الوقت. هل تعتقد أنه قادر على التواجد في صفوف المنتخب الوطني؟ نعم بالتأكيد، عسلة قادر على التواجد في المنتخب الوطني لأنه يتمتع بإمكانات كبيرة، وكذلك لديه الخبرة في الميادين، فلا يجب أن ننسى أنه يحرس مرمى فريق عريق مثل الشبيبة وهو متعوّد على تحمل الضغط، وما يمكنني قوله هو أن عسلة سيلتحق بالمنتخب عن قريب في حال واصل على هذا النحو إن شاء الله. نتحدث عنك ونعود معك إلى الأيام التي كنت فيها حارسا للمرمى في الشبيبة ومن ثم في المولودية، كيف كنت تعيش مباريات الكلاسيكو؟ كنت أعيشها بحماس كبير وأي لاعب يتمنى المشاركة في كلاسيكو المولودية والشبيبة، ومن جانبي كان لي الشرف أن تذوّقت طعم الكلاسيكو من الجانبين بعدما لعبت مع الشبيبة أمام المولودية وكذلك لعبت بقميص المولودية أمام الشبيبة وهي أيام رائعة، ولدي العديد من الذكريات الجميلة مع أصدقائي مناد، بن علي، لعزيزي والبقية، وأريد إضافة شيء آخر... تفضل... صحيح أنني تألقت مع المولودية مثلما حدث معي كذلك مع الشبيبة وكنت ألعب دائما بكل حرارة وبكل جدية، لكن صدقوني أنني لما كنت ألعب مع المولودية وأواجه الشبيبة ينتابني شعور غريب و"لحمي يتشوّك" لأنني من أبناء الشبيبة وهو فريق القلب... ليس من السهل مواجهة الفريق الذي تحبه، لكنني كنت محترف وأحاول التغلب على مشاعري والحمد لله تركت مكانتي نظيفة سواء في الشبيبة أو المولودية لما كنت حارسا للمرمى. هل من إضافة في الأخير؟ ما يمكنني الإشارة إليه هو أن لاعبينا محفزون وسنعمل على مفاجأة المولودية في بولوغين، ومن جهة أخرى ننتظر الدعم من طرف أنصارنا ونشكرهم على هذه المساندة، والمهم تقديم أفضل صورة ممكنة في المدرجات وتسود الروح الرياضية بين هذين الفريقين العريقين، فأنا شخصيا تعلقت بالمولودية والشناوة، لكن فريق القلب يبقى شبيبة القبائل.