لا زالت التشكيلة القبائلية تتابع تحضيراتها تحسبا للمواجهة المقبلة، التي تنتظرها أمسية الغد أمام مولودية الجزائر في إطار الجولة 24 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وهي المقابلة التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للقبائل، الذين يصرون على الارتقاء إلى المرتبة الثانية للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، ومن جهتها فإن الإدارة القبائلية تحاول توفير أدنى الشروط لتحقيق هذا الهدف، لذلك أكد الرئيس حناشي صبيحة أمس خلال تدخله عبر أمواجه القناة الإذاعية الثانية قائلا: "أكيد أن المباراة لن تكون سهلة المنال، واللاعبون يدركون جيدا ذلك، خاصة أنها ستجمع بين فريقين يتنافسان لإنهاء الموسم في إحدى المراتب الأولى، ومع ذلك أؤكد أن الفريق يقوم بتحضيرات في المستوى، واللاعبون مركزون كما ينبغي، لقد حضرنا للكلاسيكو لتحقيق هدف واحد وهو الفوز وكسب النقاط الثلاث، تأكيدا للانطلاقة القوية التي حققناها منذ بداية مرحلة العودة". "لن نتخلى عن المرتبة الثانية للمشاركة في رابطة الأبطال" من جهة أخرى، كشف الرئيس حناشي أن الهدف الرئيس للفريق في الوقت الحالي، بغض النّظر عن التتويج بكأس الجمهورية يكمن في الظفر بالمركز الثاني في الترتيب العام، حتى تتمكن الشبيبة من العودة إلى الساحة الإفريقية من جديد، خاصة أن الفرصة أصبحت مواتية بعد تعثر وفاق سطيف للمرة الثانية على التوالي أمام شباب قسنيطنة، حيث صرح قائلا: "الجميع يعلم أننا نهدف إلى التتويج بكأس الجمهورية هذا الموسم، بعد وصولنا إلى الدور نصف النهائي، أما في البطولة فإننا نعمل على تكوين فريق كبير تحسبا للموسم القادم، وبما أننا نلعب الأدوار الأولى حاليا، فإننا لن نتخلى عن اللعب لأجل الظفر بالمرتبة الثانية، التي تسمح لنا بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي يجب أن نعود إليها من جديد". "لدي ثقة كبيرة في اللاعبين ولا بد من دخول المباراة بقوة" وفي السياق ذاته أضاف الرئيس حناشي قائلا: "بعد فوزنا الأخير أمام الوفاق، من المؤكد أن اللاعبين أصبحوا يتمتعون بمعنويات عالية واسترجعوا كامل ثقتهم بالنفس، الأمر الذي جعلهم يحضرون لمباراة المولودية في ظروف جيدة، ومن جهتي أؤكد أن ثقتي كبيرة في جميع اللاعبين المعنيين بهذه المباراة، وآمل أن يدخلوا اللقاء بقوة حتى نحسم الأمور منذ البداية، ولا نسمح للمنافس بالاستحواذ على الكرة، علينا تأكيد انطلاقتنا وتفادي تسجيل أي تعثر في عقر الديار إلى غاية نهاية الموسم". "الشبيبة تمر بظروف جيدة ويجب استغلال الوضعية" في المقابل، عبر الرئيس حناشي أن تفاؤله الشديد من إمكانية الكناري تحقيق نتيجة إيجابية أمام مولودية الجزائر، ورد الاعتبار للفريق أمام هذا المنافس الذي أطاح بالشبيبة الموسم الفارط في تيزي وزو، وقد أضاف قائلا: "في الوقت الحالي يمكن القول إن الشبيبة تمر بظروف جيدة عكس المواسم الفارطة، حيث أن الاستقرار جلي في الفريق، واللاّعبون يحضرون أنفسهم في كل مباراة في هدوء تام، لذلك أعتقد أنه من الضروري أن نستغل هذه الوضعية الجيدة، حتى نحقق المزيد من النتائج الإيجابية حتى نصل إلى مبتغانا في نهاية الموسم". "الكلاسيكو لن يكتمل إلا بحضور جمهور قياسي" ومثلما جرت العادة، أصر الرّئيس حناشي أن يوجه رسالته للأنصار يطالبهم من خلالها بالتنقل إلى الملعب بأعداد كبيرة لتشجيع اللاعبين، موضحا ذلك في قوله: "أطلب من أنصار الفريق أن يكونوا في الموعد مثلما عودونا عليه، في كل اللقاءات الكبيرة التي لعبناها من قبل، لا نخفي أن الفضل في كل النتائج الإيجابية التي حققناها منذ بداية الموسم، يعود إلى الأنصار الأوفياء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الفريق، جميعنا يدرك أن المباريات بين الشبيبة والمولودية لها نكهة خاصة، وبالنسبة لي هذه المباراة لا يمكن وصفها بالكلاسيكو إلا بحضور جمهور قياسي في الملعب، كما أطلب من أنصار الفريقين أن يتحلوا بالروح الرياضية، ويكتفوا بمناصرة لاعبيهم بطريقة حضارية حتى يكتمل العرس الكروي". "يجب تفادي استعمال الفيميجان لأننا بحاجة إلى الأنصار في الكأس" من جهة أخرى، نادى الرئيس حناشي الجمهور القبائلي بعدم استعمال "الفيميجان" والألعاب النارية، التي يمكن أن تجعل الكناري يحرم من جمهوره في المواجهة المقبلة في الكأس أمام شباب عين فكرون، خاصة أن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أصبح مهددا بالعقوبة بسبب استعمال هذه الأشياء المحظورة، موضحا ذلك في قوله: "نعلم جيدا أن الملاعب أصبحت فرصة بالنسبة للشبان للترفيه عن أنفسهم، ومع ذلك أناشد أنصارنا بعدم استعمال اللألعاب النارية حتى لا تتم معاقبتنا، فلا يجب أن ننسى أن المواجهة المقبلة التي تنتظرنا في الكأس أمام شباب عين فكرون ستكون في تيزي وزو، وسنكون في أمس الحاجة إلى جمهورنا لتدعيم الفريق في هذه المواجهة، التي لا تقل أهمية عن مباريات البطولة لتحقيق تأهّلنا إلى الدور النهائي". "المولودية منحتنا 500 تذكرة في الذهاب وسنتعامل معها بالمثل" ودائما فيما يتعلق بالأنصار، لا يزال الرئيس حناشي يصر على موقفه المتمثل في تخصيص 500 تذكرة للشناوة، حيث أوضح ذلك في قوله: "مثلما سبق لي أن قلت، سيستفيد أنصار مولودية الجزائر من 500 تذكرة فقط، وسيتابعون اللقاء من المدرجات الخاصة بالفرق الزائرة، في لقاء الذهاب لم يستفد أنصارنا سوى من 500 تذكرة، وأعتقد أنه من حقنا أن نتعامل بالمثل مع جميع الأندية".
آيت جودي: "لقاء العميد لن يكون سهلا ولا بد من تأكيد المنحى التصاعدي للشبيبة" رغم أن الشارع القبائلي كله متفائل من إمكانية تحقيق الكناري فوزه الثالث على التوالي هذا السبت أمام مولودية الجزائر، غير أن المدرب عز الدين آيت جودي يبقى متحفظا ويؤكد أن اللقاء لن يكون سهل المنال، حيث أكد أن طبيعة المباراة تجعلها صعبة على كلا الفريقين، موضحا ذلك في قوله: "صحيح أننا في الوقت الحالي نمر بفترة جيدة، ونحقق انطلاقة قوية منذ بداية مرحلة العودة، ومع ذلك أعتقد أن هذه المواجهة تعتبر في غاية الصعوبة على كلا الفريقين، حيث ستكون ذات نكهة خاصة وكلانا نبحث عن الظفر بكامل النقاط، لكن بما أن اللقاء سيجري في تيزي وزو، فهذا يعني أن الأفضلية تبقى لصالحنا، لذلك يجب أن نعمل على فرض طريقة لعبنا على المنافس، ونؤكد المنحى التصاعدي الذي حققناه في الجولات الأخيرة". "الفريقان يبحثان عن المقدمة وعلى اللاعبين الحفاظ على التركيز" وأضاف المدرب آيت جودي قائلا: "نعلم جيدا أننا مقبلون على مواجهة فريق قوي يحسن التفاوض كما ينبغي خارج الديار، لقد كوّنا فكرة عن مستوى المولودية هذا الموسم، ويمكن القول إن هذا الفريق يستحق كل الاحترام والتقدير، أضف إلى ذلك أن الشبيبة والمولودية تبحثان عن تحقيق هدف إنهاء الموسم في مقدمة الترتيب، ما سيجعل اللقاء لا يكون مفتوحا مثل سائر اللقاءات، ورغم أن هذه المواجهة لها نكهة خاصة، إلا أننا قمنا بتحضيراتنا بشكل عادي وركزنا على مختلف الجوانب، كل ما أريده من اللاعبين هو أن يحافظوا على أعلى درجة من التركيز، ويتفادوا التفكير من الآن في نصف نهائي كأس الجمهورية". "اللاّعبون يملكون ثقة كبيرة في النفس" وأضاف التقني القبائلي في السياق ذاته موضحا بقوله: "لا نخفي أن الفوز الأخير الذي حققناه في سطيف أمام الوفاق، كان له وقع إيجابي على اللاعبين الذين تمكنوا من استرجاع كامل ثقتهم بالنفس، وأصبحوا يملكون إرادة قوية لتأكيد هذا الفوز الثمين أمام مولودية الجزائر بميداننا وأمام جمهورنا، أعلم جيدا أنهم يدركون حجم المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم لأن المعطيات ستكون مختلفة، وطبيعة اللقاء تجعله يُلعب على تفاصيل بسيطة، والفريق الذي سيكون محضرا كما ينبغي من الناحيتين النفسية والبدنية، ستكون له الكلمة الأخيرة". "يمكنني اعتبار اللقاء نهائي كأس الجمهورية قبل الأوان" رغم أن آيت جودي يحذر اللاعبين من التفكير في كأس الجمهورية، إلا أنه يؤكد أن مواجهة المولودية ستكون بمثابة نهائي هذه المنافسة قبل الأوان، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "الجميع يعلم أنه من المحتمل أن نواجه مولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية، في حال حقق كلانا التأهل إلى هذا الدور، لذلك أرى أن هذا اللقاء الذي سنلعبه في الجولة 24 يمكن اعتباره نهائياً قبل الأوان، وستكون أمامنا الفرصة لمعاينة منافسنا كما ينبغي واكتشاف نقاط ضعفه وقوته كما ينبغي، في مباراة رسمية وهامة سيقدم فيها اللاعبون أفضل ما لديهم على الميدان للظفر بنقاطها". "سعادتي العارمة كانت بعد تألق العناصر الشابة" في نهاية حديثه، أكد المدرب آيت جودي قائلا: "لا أخفي أن سعادتي العارمة كانت بعد تألق العناصر الشابة التي برزت في الجولات الأخيرة، أمثال رايح، عيبود، فرڤان وإيحجادن، حيث أكدوا بالإمكانات التي يتمتعون بها أنهم يستحقون الحصول على فرصتهم، لإثبات وجودهم وفرض أنفسهم في التشكيلة القبائلية، يجب أن يتابعوا عملهم بهذا النحو ويؤكدوا في كل مرة قدراتهم، لأن الفريق يعول على خدماتهم كثيرا في الجولات المقبلة". س. عثمان
صدقاوي يعود إلى التدريبات ويطمئن آيت جودي لا زالت التشكيلة القبائلي تتابع تحضيراتها تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظرها هذا السبت أمام مولودية الجزائر في إطار الجولة 24 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وقد عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عودة جميع اللاعبين إلى أجواء التدريبات، على غرار لاعب الوسط قاسي صدقاوي الذي لم يتمكن من إكمال حصة أول أمس بسبب الآلام التي شعر بها في الفخذ، حيث بعد التأكد من عدم خطورة إصابته سمح له الطاقم الطبي بالاندماج مع المجموعة ليستعد للمشاركة أمام "العميد"، الأمر الذي أراح كثيرا المدرب آيت جودي الذي يريد الاستفادة من خدمات جميع اللاعبين والدخول بتعداد مكتمل.
بن العمري يندمج مع المجموعة عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عودة المدافع جمال بن العمري، إلى أجواء التدريبات مع الفريق بعد تماثله للشفاء من الزكام الحاد الذي تعرض له خلال هذا الأسبوع، عندما كان في تربص المنتخب العسكري حيث تدرب أمس بن العمري بشكل عادي واندمج مع المجموعة، الأمر الذي يؤكد أنه سيكون على أتم الاستعداد للمشاركة في لقاء غد السّبت أمام مولودية الجزائر، خاصة أنه يعتبر من اللاعبين الأساسيين الذين يعول كثيرا المدرب آيت جودي على خدماتهم. مساعدية يتدرب وليس معنيا ب "الكلاسيكو " بعد أن طبق برنامجا خاصا بالجانب البدني حتى يسترجع كامل لياقته، عقب تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها في الفخذ، سجل المهاجم أحمد مساعدية عودته إلى أجواء التدريبات رفقة المجموعة بقرار من أعضاء الطاقم الطبي والمحضر البدني كمال بوجنان، حيث تدرب مساعدية أمس بصفة عادية دون أن يشعر بالآلام، ومع ذلك يبقى غير معني بالعودة إلى أجواء المنافسة وسيكون خارج حسابات المدرب آيت جودي الذي لا يريد المغامرة بحالته الصحية، لكن من المنتظر أن يسجل اللاعب عودته إلى المنافسة تحسبا لمواجهة الكأس، التي تنتظر الكناري أمام شباب عين فكرون يوم 28 مارس الحالي. بوجنان برمج مقابلة "ريڤبي" قبل بداية الحصة مثلما جرت العادة، خفّض الطاقم الفني وتيرة العمل مع اقتراب المواجهة الهامة، التي تنتظر الكناري أمام مولودية الجزائر خشية معاناة اللاعبين من الإرهاق واجتنابا لتعرضهم لإصابات، وحتى يغير نمط التحضيرات فضل المحضر البدني كمال بوجنان القيام بتمارين إحماء العضلات بطريقة مختلفة، وبرمج مباراة "ريڤبي" بين اللاعبين الأمر الذي جعلهم يصنعون أجواء استثنائية، باعتبار أنها رياضة تعتمد أساسا على القوة البدنية والاندفاع، بعد ذلك تم تسطير بعض التمارين الخاصة بالسرعة في التنفيذ، وبرنامج خاص بالجانبين الفني والتكتيكي أشرف عليه المدرب آيت جودي. آيت جودي برمج مباراة تطبيقية بين اللاعبين لا يزال المدرب آيت جودي يصر على تحسين العمل الهجومي، حتى يكون الفريق أكثر فعالية أمام المرمى خلال المواجهة، حيث برمج تمارين خاصة بالهجوم والتسديد نحو المرمى عن طريق الكرات الثابتة، وقبل نهاية الحصة التدريبية برمج آيت جودي مباراة تطبيقية بين اللاعبين، حيث كانت الفرصة مواتية أمامه لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام "العميد"، ولو أنه من المنتظر أن يدخل الكناري بالتشكيلة نفسها التي فازت في سطيف، خاصة أن آيت جودي يريد تطبيق نظرية عدم تغيير الفريق الذي يحقق النتائج الإيجابية حفاظا على استقراره. التشكيلة ستدخل في تربص مغلق ظهيرة اليوم مثلما كان مقررا، ستدخل التشكيلة القبائلية ظهيرة اليوم بداية من الساعة 12:30، في تربص مغلق قصير المدة تحضيرا للقاء مولودية الجزائر المرتقب غدا السبت في تيزي وزو، حيث ستكون الإقامة في فندق "عمراوة" كالعادة، وسيكون هذا التربص خاصا باللاعبين المعنيين باللقاء، كما برمج المدرب آيت جودي آخر حصة تدريبية أمسية اليوم، حيث سيعمل على وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية والخطة المناسبتين، اللتين سيعتمد عليهما للإطاحة بتشكيلة "العميد".