يلتقي لازيو مع ميلان في مواجهة قوية مساء الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم فيما يسعى الفريقان اللذان يحاولان البقاء ضمن المنطقة الدافئة بجدول ترتيب الكالشيو، إلى احتواء العلاقات المتوترة مع جماهير الناديين. ويعتزم مشجعو لازيو تكرار الاحتجاجات التي نظمتها الجماهير ضد رئيس النادي كلاوديو لوتيتو في آواخر فيفري الماضي، عندما فاز الفريق على ساسولو بثلاثة أهداف مقابل هدفين. واحتشد الآلاف من المشجعين في الاستاد الأولمبي، حاملين لافتات ومرددين هتافات تطالب لوتيتو بالرحيل عن النادي الذي قام بشرائه في عام 2004. وفي المباراة التالية للفريق على ملعبه أمام اتالانتا، وهي المباراة التي خسرها الفريق بهدف نظيف في الثالث من مارس الجاري، كانت المدرجات شبه خالية، باستثناء لافتة كتب عليه "إما هو أو نحن"، "لازيو ملكنا" و"حب لازيو أقوى من الخلاف مع الرئيس". ودخل لوتيتو في صراع مع جماهير لازييو، خاصة فيما يتعلق برابطة مشجعي الفريق "التراس" بعدما أنهى ظاهرة التذاكر المجانية والامتيازات التي تقدمها أغلب الأندية. وتزايد حجم التوتر داخل أرجاء لازيو مع تذبذب نتائج الفريق، حيث تعثر الفريق في أغلب فترات الموسم رغم عودة المدرب ادواردو ريجا لخلافة فلاديمير بيتكوفيتش في جانفي الماضي. ويحتل لازيو المركز السابع برصيد 41 نقطة من 28 مباراة، بفارق ست نقاط عن المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، وهي البطولة التي خرج منها الفريق في شباط/فبراير الماضي. وقال ريجا "بمساعدة جماهيرنا بكل تأكيد يمكننا أن نتحسن، أتمنى أن أرى مشجعين كثيرين في الاستاد خلال المباراة أمام ميلان، الأمور تتحسن ببطء، والرئيس جاهز للنقاش .. الجدال لا يساعد". وقد يستعيد ريجا جهود مهاجمه البرتغالي هيلدر بوستيجا، المنضم للفريق في فترة الانتقالات الشتوية. كما تعاقد لازيو هذا الاسبوع مع المهاجم الصربي فيليب ديورديفيتش من صفوف نانت الفرنسي، في صفقة انتقال حر، وسيصبح جاهزا للمشاركة مع الفريق في الموسم المقبل. أما ميلان فهو في وضع أسوأ، حيث يحتل الفريق المركز الحادي عشر برصيد 35 نقطة قبل عشر جولات على نهاية الموسم. واجتاحت حالة من الاستياء جماهير ميلان بعد هزيمة الفريق على ملعبه 2 / 4 أمام بارما، ليخسر الفريق للمرة الثالثة على التوالي. ولم يحدث الهولندي كلارنس سيدورف المدير الفني الجديد لميلان، الذي خلف ماسيميليانو اليجري في منصب المدير الفني في منتصف جانفي الماضي، أي تطور في صفوف الفريق منذ قدومه. وحذر القائد السابق لميلان باولو مالديني من أن الفريق "يهدر ما تم انجازه بالعمل الشاق على مدار عشرة أعوام"، بعد موسم كارثي للفريق الذي سبق له الحصول على 18 لقبا محليا وسبعة ألقاب أوروبية. ويلعب جوفنتتوس المتصدر أيضا مساء الأحد حيث يخرج لملاقاة مضيفه كاتانيا المتعثر. ويلتقي فيورنتينا الذي تعادل مع جوفنتوس في ذهاب دور الستة عشر للدوري الأوروبي، مع نابولي صاحب المركز الثالث يوم الأحد. ويسعى روما صاحب المركز الثاني الذي يبتعد بفارق 14 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، لتقليص هذا الفارق عندما يخرج لملاقاة كييفو يوم السبت. وفي مباراة أخرى السبت يلتقي تورينو مع ضيفه ليفورنو. وفي مباريات الأحد يلتقي بارما مع جنوه وانتر ميلان مع اتالانتا وسامبدوريا مع فيرونا وبولونيا مع كالياري واودينيزي مع ساسولو.