في انتظار تحديد موعد نهائي الكأس الممتازة بدأ الحديث في الشارع العاصمي وخاصة لدى أنصار "سوسطارة" حول هوية المنافس الذي سيكون له شرف نيل كأس الجمهورية مطلع شهر ماي القادم، والذي سيكون منافس الإتحاد في نهائي كأس السوبر التي عادت للظهور الموسم الماضي، فبعدما نال كأس الجمهورية الموسم الماضي وواجه صاحب لقب البطولة الوفاق مطلع العام الجديد، ها هو يتجه بخطى ثابتة نحو ضمان لقب البطولة هذا الموسم وسيواجه صاحب الكأس في نهائي السوبر التي ستكون في كل الأحوال قمة نارية بين أبناء "الحمراء" وأحد الغريمين الشبيبة أو المولودية. "كلاسيكو" واعد أو "داربي" ناري والإثارة مضمونة يعتبر فوز الاتحاد بالبطولة أمرا شبه محسوم، إذ لم يبق سوى نقاط قليلة عن التتويج الرّسمي، وقد سلّمت كل الفرق بذلك وبات النادي مطالبا أكثر من أي وقت مضى بأن يفكر من الآن في الطريقة التي يواصل بها سلسلة النتائج الإيجابية التي ستضمن له مواجهة إما شبيبة القبائل في قمة كلاسيكية واعدة أو الجار مولودية الجزائر في نهائي مثير. الأنصار منقسمون والبعض يفضل القبائل لهذا السبب بات أنصار الإتحاد يتحدثون صباح مساء عن المنافس الذي يفضلونه في نهائي كأس السوبر، إذ أن الكثير منهم يفضلون الشبيبة القبائلية، لا لشيء سوى لأنهم يرون "الكناري" الذي يملك خمسة كؤوس يمكنه الفوز بالسادسة ويحرم المولودية من السابعة ولأنهم ببساطة يرفضون اقتراب "العميد" من الرقم الذي يملكه الإتحاد بثمانية كؤوس رفقة سطيف، والبعض الآخر يريد هزيمة المولودية في ثاني نهائي على التوالي ليذوقوا مرارة الخسارة مرّتين مثلما تذوقوها هم مرتين في 2006 و2007. البعض يفضل المولودية لأنهم يريدون "داربي" كبير وبالمقابل يفضل البعض الآخر من أنصار "سوسطارة" فوز المولودية بكأس الجمهورية وحجتهم في ذلك تعود إلى رغبتهم في تحقيق متابعة "داربي" كبير وتحقيق الفوز الثالث على الغريم في ظرف أقل من موسم، وآخرون يريدون ذلك حتى تبقى الكأس في العاصمة ولكون الشبيبة أقصت الإتحاد في الدور 16، ولو لا سوء التحكيم لكان طرفا الآن في النهائي. المباراة قد تقام هذا الموسم قبل انطلاق البطولة فيما يخص موعد نهائي كأس السوبر، فإنه من المرتقب أن تقام قبل بداية الموسم القادم، وهذا مما تسير عليه الأمور في كل بلدان العالم، ويتساءل البعض عن السبب الذي جعل الإتحادية تؤخر تنظيمها هذا الموسم إلى غاية شهر جانفي من العدم القادم، فإن الإجابة تتمثل في عدم اتفاق "الفاف" مع الممول الأول "جازي" فانتقلت إلى المتعامل الآخر "موبيليس" الذي تكفل برعاية النهائي السابق بين الاتحاد والوفاق، وبما أن العقد مبرم بين الطرفين لأكثر من موسم واحد فإن الكأس من المرتقب أن تقام قبل انطلاقة الموسم الجديد. ...وموعدها معلق بلقاء ريال مدريد سيكون لموعد لقاء كأس السوبر علاقة مباشرة بموعد مواجهة ريال مدريد المرتقبة شهر ماي القادم، وذلك التاريخ مهدد بالتأجيل إلى غاية شهر أوت في حال تأهل النادي الملكي إلى نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية، وبما أن شركة "موبيليس" هي الراعي الرسمي لكلا اللقاءين، فإن الإتحاد سيكون هو الطرف في إحدى المبارتين وربما في كليهما. ------------- ينتظرون قرار الاتحادية بخصوص تربص المحليين إدارة الاتحاد لم تتلق أي دعوة رسمية لدخول لاعبيها في تربص المنتخب لا يزال مشكل تنقل الدوليين الأربعة لاتحاد العاصمة إلى تونس من عدمه مطروحا، فإدارة الاتحاد ولحد كتابة هذه الأسطر لم تصلها أي وثيقة رسمية من الاتحادية بخصوص التحاق لاعبيها بالتربص الذي تحدّثت عنه بعض الأطراف، والمزمع إجراؤه في الفترة بين 7 و12 أفريل الحالي، الأمر الذي حيّر الطاقم الفني كثيرا حيث لا يعرف إن كان سيتنقل لاعبوه إلى تونس أم سيبقون في الجزائر. ستنتظرون حتى يوم الأربعاء لشراء تذاكر سفر اللاعبين وكشف لنا مصدر مقرب من الإدارة أن المسيرين سينتظرون إلى غاية الأربعاء القادم، لاتخاذ القرار النهائي بتنقل اللاعبين إلى تونس أم لا، ففي حال عدم وصول استدعاء رسمي من الاتحادية، فإنه من حق اللاعبين أن يتنقلوا رفقة زملائهم إلى تونس بشكل عادي ولن يواجهوا أي خطر، لأن القوانين تنص على أن الاتحادية توجه دعوات رسمية للاعبين لحضور تربصات المنتخب الوطني. اللاعبون تم إخبارهم شفويا ولكن... والغريب في الأمر أن اللاعبين الدوليين تم إخبارهم من طرف مسؤولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني، عن وجود تربص ثان في الفترة المذكورة آنفا، ولكن اللاعبين وجدوا أنفسهم في حرج مع الإدارة، لأن التربص ليس رسميا لدى الإدارة ومن غير الممكن السماح لهم بعدم التنقل إلى تونس، وهم لا يملكون أي وثيقة تثبت أن هناك تربصاً. الرباعي الدولي استفاد من راحة إضافية حتى يوم الأربعاء واستفاد اللاعبون الدوليون فرحات، زماموش، خوالد والعرفي من راحة إضافية، حيث كان من المقرّر أن يعودوا مساء اليوم إلى التدريبات لكن الطاقم الفني منحهم يومين إضافيين إلى غاية صبيحة الأربعاء، حيث سيكون الموعد مع استئناف زماموش، العرفي وخوالد فيما سيبقى فرحات يواصل العلاج، ويدور حديث عن إمكانية إلغاء تربص المحليين، خاصة أن اللاعبين لا يريدون تضييع تربص تونس. فيلود قسّم التشكيلة إلى مجموعتين قسم المدرب فيلود التشكيلة صباح أمس إلى مجموعتين، من أجل إجراء تدريبات داخل القاعة، وتفادى الطاقم الفني الاكتظاظ بقاعة تقوية العضلات، حيث حضرت المجموعة الأولى على الساعة العاشرة وأجرت تدريبات بدنية مدة ساعة، قبل أن تأتي المجموعة الثانية بداية من الساعة الحادية عشرة. مفتاح استأنف التدريبات استأنف اللاعب محمد ربيع مفتاح التدريبات بعدما استفاد من راحة استثنائية بترخيص من الطاقم الفني، حيث غاب عن حصتي الجمعة والسبت وبدأ التدريبات مع زملائه أمس الأحد، وكان حاضرا في الحصتين الصباحية والمسائية. فرحات تنقل من اجل العلاج حضر اللاعب زين الدين فرحات إلى الملعب صباح أمس، من أجل مواصلة العلاج من الإصابة التي يعاني منها في الفخذ، والتي تعرّض لها مع المنتخب الوطني في التربص الأخير الذي جرى بمركز التحضير بسيدي موسى وكان خاصا باللاعبين المحليين. ---------------------- زغدود: " لسنا أبطالا بعد، سيأتي يوم نتلقى فيه خسارة ويجب أن نحضر أنفسنا نفسيا له" "عندما يصبح اللاعب مدرّبا يكتشف ذلك الفرق الشاسع بين العالمين" "صحيح أننا لم ننهزم في 16 لقاء لكن لا تنسوا أننا ظهرنا بوجه ضعيف في بعض المباريات" "في إفريقيا الأموال تمهد الطريق ولكن هناك أمور أخرى لا يعرفها إلا من عاشها" كيف تسيّرون مرحلة توقف البطولة؟ نسيّرها بشكل عادي، محتم علينا أن نركن لهذه الراحة والشيء الإيجابي فيها أنها جاءت على الجميع، منحنا للاعبين راحة أسبوع تقريبا وهي ضرورية لهم لإخراجهم من نسق التدريبات والمباريات بعد الضغط الكبير الذي عاشوه الفترة الماضية، وتوالي اللقاءات الصعبة والمتعبة. الآن دخلتم التدريبات في مرحلة جديدة وغير متوقعة، فكيف تسير الأمور؟ بدأنا التدريبات يوم الجمعة، وسنواصل حتى يوم الأربعاء وهناك برنامج عمل معيّن وبعدها سيكون الموعد يوم الخميس من أجل التنقل إلى تونس، وعموما الأمور تسير على أحسن ما يرام. ستلعبون لقاءات ودية هناك، حتما ستكون فرصة لكم لتعويض المنافسة الرسمية... بالطبع، فالمباريات الودية ستكون فرصة مواتية لنا لكي نواصل العمل، لا يهم المنافس الذي سنواجهه بقدر ما يهم الوقوف عن العمل الذي نقوم به، فهذا التربص هو فرصة لإخراج اللاعبين من "روتين" التدريبات العادية والمباريات المتتالية وبطبيعة الحال نريد أن نكون في الموعد. لكن البعض يرى أن فترة توقف البطولة ستكسّر الوتيرة التي كنتم تسيرون عليها، فما قولك؟ صحيح لقد كنا في ديناميكية النتائج الإيجابية والمباريات المتتالية وفي المستوى، وتوقف البطولة سيكون بمثابة إيقاف لهذه المسيرة، ولكن هذا لا يعني أننا سنتأثر كثيرا فالهدف من هذه الراحة الآن هو شحن البطاريات من جديد والعودة إلى المنافسة المستوى نفسه. لو كنتم بعيدين عن الملاحقين بأربع أو خمس نقاط فقط، هل كانت البطولة ستأخذ مجرى آخر؟ أكيد أن المعطيات تتغيّر و11 نقطة ليست مثل أربع أو خمس نقاط، لكن الشيء السلبي في هذه الراحة هو أن الفريق قد لا يجد تلك الديناميكية بعد العودة إلى المنافسة عقب أربعة أسابيع كاملة، والمهم الآن هو البحث عن الطريقة التي تمكننا من تفادي الدخول في فترة فراغ، ربما هناك فرق ستستفيد من هذا التوقف وخاصة التي تحتل المراكز الأخيرة. حسابيا لم تحرزوا اللقب بعد ولكن الفارق كبير ويصعب على الملاحقين تداركه... صحيح أن 11 نقطة فارق كبير ويصعب على أي من الملاحقين استدراكه، لكن لم يحن الوقت بعد لكي نقول أننا فزنا باللقب، علينا أن نكون واقعيين ونعمل على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي ستمكننا من ضمان درع البطولة، وحينها يمكننا القول أننا أبطال. ولكن الإتحاد لم يضيّع أي نقطة على ملعبه ولم ينهزم خارج ميدانه... أجل هذه الأرقام تقول هكذا، ففي كرة القدم أحيانا لا تلعب جيّدا وتفوز، وربما تلعب مباراة في القمة وتنهزم، وقد مررنا جانبا وفزنا باللقاءات والحظ يلعب دوره في العديد من الأمور، كلنا نعرف أن الأهم هي النتيجة النهائية ولكننا أخذنا دروسا عديدة من المواجهات السيئة التي لعبناها حتى وصلنا إلى هذا المستوى. الجميع يحسدكم على هذا المشوار، فما السرّ في وصولكم إلى هذا المركز؟ المشوار حققته المجموعة ككل من اللاعبين والمدربين والطاقمين الطبي والإداري وحتى حارس العتاد والسائق، أي كل شخص يقوم بمهامه على أكمل وجه، فالإدارة وضعت كل شيء في مكانه والتنظيم هو أساس مقومات النجاح، لا يمكن القول أن المدرب قام بعمل جيّد أو لاعب سجل، أو الإدارة وفرت الأموال فقط، كرة القدم لعبة جماعية وأي خطأ من أي طرف كان يكون له تأثير على مسار الفريق، وفي النهاية الأنصار هم الذين يختتمون هذه المساعدة بوقفة جماعية تساهم في تحقيق نتائج جيّدة. النادي ضمن المشاركة في رابطة الأبطال وهو على مقربة من التتويج باللقب، فهل يمكن الحديث عن المنافسة القارية الخاصة بالموسم القادم؟ لسنا أبطالا حتى نتحدث عن المنافسة القارية، صحيح أننا اقتربنا من المشاركة فيها، ولذا أقول لابد أن تكون حاضرا في هذا المستوى من كل النواحي بإمكانيات مادية وبشرية، من لاعبين ذوي خبرة وتجربة، طاقم فني في المستوى وإداري أيضا، وكل هذه الأمور تكون حاضرة وأحيانا الفريق لا يحقق نتائج جيّدة. لكنك عشت التجارب في المنافسة الإفريقية عدة مرات لاعبا... إفريقيا تبقى كما هي وتحدث فيها أمورا غريبة، فقد شاهدنا أمورا لا علاقة لها بكرة القدم وفي كل النواحي، ولا داعي للخوض في التفاصيل التي يعرفها الجميع، فبصفتي لاعبا دوليا ولعبت مع المنتخب الوطني والاتحاد عدة منافسات قارية أقول أن الأمور صعبة جدا وتتطلب وقوف الجميع. لكن الإمكانيات المادية هي الأساس والاتحاد يملك ذلك؟ الإمكانيات المادية هي على رأس الأمور التي لا بد أن تكون حاضرة، وهي التي تسمح للفريق بالتنقل إلى أدغال إفريقيا براحة وتقلل من التعب والتأثير البدني الكبير خاصة وأن جل بلدان إفريقيا بعيدة، كما أن الفريق يجب أن يملك تشكيلة ثرية ولا تسقط في فخ التعب، فالتعداد الكبير والمستوى المتألق يجعل النادي أمام حتمية الموازنة بين المنافستين المحلية والدولية، وإلا فلا داعي للمشاركة. تعني أن التعداد الثري يحتم على المدرب تقسيمه؟ أجل فظروف الإسترجاع شبه غائبة في أغلب دول إفريقيا، ولا توجد أمور تساعد النادي على الإستعداد الجيّد ووضع اللاعبين في راحة وأيضا منح الفرصة للجميع من أجل التوفيق بين منافستي البطولة والكأس محليا وأيضا المنافسة الدولية. الإتحاد وصل إلى 16 لقاء دون هزيمة، فما السرّ في هذا؟ شيء جميل أن نسجل سلسلة من النتائج الجيدة والمتتالية ولكن لا بد أن نضع في أذهاننا أننا سنتقلى هزيمة يوما ما، نملك سلسلة من النتائج الإيجابية وعلينا أن نحسن التصرف عندما يأتي اليوم الذي تتوقف فيه المسيرة لتفادي تكرار ما حدث لشباب قسنطينة الذي وصل إلى 26 لقاء دون خسارة وعندما تعثر اعتبروا ذلك نهاية العالم، فقوة الفريق تظهر عندما يسقط والطريقة التي يتم من خلالها تجاوز الأزمة. ما هو الشيء الذي اكتشفته في أول موسم لك في عالم التدريب مع الأكابر؟ رغم أنني لاعب دولي وصاحب خبرة وتجربة كبيرتين، ولكن الفرق كبير بين مهنة اللاعب ومهنة المدرب، الخبرة والتجربة مفيدة كلاعب ولكن التدريبات عالم آخر لا علاقة له بتفكير هذا الأخير وما هذه هي إلا البداية.