ركنت بطولة الرابطة المحترفة الأولى للراحة مدة أربعة أسابيع، الأمر الذي يجعل كل الفرق تبحث عن برنامج يتماشى والبرمجة الجديدة... لأنه لم يكن أحد يتوقع أن يتم تأجيل الجولة 25 من الخامس أفريل إلى 19 من الشهر نفسه، لذا فإن كل الأطقم الفنية اضطرّت لتغيير برنامج التدريبات وهناك من الفرق من برمجت تربصات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هذه الأيام، ما مدى تأثير هذا التوقف في مسيرة الأندية التي تواصل تسجيل نتائج جيّدة، ومن بينها الرائد اتحاد العاصمة الذي وصل إلى 16 مباراة دون هزيمة، وعادل رقم شباب قسنطينة الموسم الماضي، ولحسن حظ أصحاب الزي الأحمر والأبيض أن الفارق بينهم وبين أقرب الملاحقين وصل إلى 11 نقطة. لو كان الفارق خمس أو ست نقاط مسيرة الاتحاد كانت ستتوقف ويجمع المتتبعون على أن الفارق المريح للاتحاد هو الذي سيقلل التأثير السلبي لتوقف المنافسة الرسمية في مشوار الرائد، وأكدوا أن فارق خمس أو ست نقاط كان سيجعل الفرق الأخرى تطمع استدراك ذلك، لكن أن يصل الفارق إلى 11 نقطة فمن غير الممكن للفرق الأخرى أن تضمن عودتها وتنافس نادي سوسطارة على لقب البطولة، لذا نستطيع القول إن توقف البطولة لن يؤثر كثيرا في الاتحاد. الشبيبة والمولودية أكبر المستفيدين وإذا قلنا إن الاتحاد لن يؤثر عليه كثيرا توقف المنافسة الرسمية، فإن بعض المنافسين سيكونون أقل تضرّرا من الاتحاد وبقية الأندية التي لا تملك منافسة رسمية إلى غاية 19 أفريل القادم، ونجد في مقدمتها شبيبة القبائل المنافس المباشر للاتحاد ومعها مولودية الجزائر، وهما الفريقان اللذان سيلعبان نصف نهائي كأس الجمهورية هذا الأسبوع، وسيستفيدان من لقاء رسمي يقلصان به مدة الراحة التي كانا سيركنان إليها لو لم يلعبا هذه المنافسة، وسيكونان أكبر مستفيد من البرمجة الجديدة. حتى عين فكرون سيستفيد من أسبوع إضافي وبما أن الاتحاد سيكون على موعد مع تنقل إلى عين مليلة في الجولة القادمة لمواجهة شباب عين فكرون، فإن الشباب هو أيضا سيلعب مواجهة في منافسة الكأس، وسيستفيد أيضا من تقليص مدة توقف المنافسة الرسمية، لذا فإن هذا العامل مهم للغاية وسيضعه الاتحاد في الحسبان، لأن المنافس لا يزال متشبثا بأمل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وسيعمل جاهدا للإطاحة بالاتحاد الذي يتخوّف محبوه من أن تكون الراحة سببا في تكسير وتيرة النتائج الجيّدة المسجلة في عهد المدرب "فيلود". الوفاق و"سي. أس. سي" لن يتضرّرا أيضا وإذا كانت الفرق الثلاثة التي ستلعب منافسة كأس الجمهورية المستفيد الأكبر، فإن وفاق سطيف وشباب قسنطينة هما أيضا من الأندية التي ستلعب منافسة رسمية نهاية الأسبوع الجاري وستستفيد كثيرا من توقف المنافسة الرسمية، لأن الفريقين تنقلا إلى الكامرون وكوت ديفوار على التوالي للعب إياب الدور ثمن النهائي من منافستي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس "الكاف"، وعليه فإنهما سيستفيدان أيضا بشكل مباشر من البرمجة الجديدة، فبالإضافة لأنها سمحت لهما بلعب المنافسة القارية في فترة توقف البطولة المحلية، فإنهما سيلعبان لقاء إضافيا في وقت تكون جل الفرق الأخرى في راحة. تربص تونس لتعويض الراحة الطويلة واهتدت إدارة نادي سوسطارة إلى فكرة إقامة تربص في العاصمة تونس مطلع الشهر القادم، من أجل تعويض الراحة الطويلة وبرمجة بعض المباريات الودية، حيث يدرك المدرب أنه من غير المعقول أن يتم التحكم في المجموعة طوال أربعة أسابيع ببرمجة تدريبات هنا في الجزائر، لذا فإن التربص هو السبيل الوحيد الذي سينقذ الفريق من تذبذب التدريبات ورتابتها. المباريات الودية في صالح الجميع وإذا كانت المباريات الرسمية لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال، فإن للمباريات جانب كبير من الأهمية والنقاط الإيجابية، لأنها تبقي جميع اللاعبين في جو المنافسة بمن في ذلك العناصر التي كانت خارج حسابات المدرب في وقت سابق، لأنه خلال التربصات الجميع يحصل على فرص، ويشارك في التدريبات بعمل كبير ومتواصل، والمباريات الودية يكون فيها لكل طرف نصيب من المشاركة، ما يجعل اللاعبين الاحتياطيين يحاولون استغلال الفرص للاستفادة من المنافسة الرّسمية قبل نهاية الموسم. ---------- رابطي وبكاكشي قد يلعبان لقاء الكأس مع الآمال من المرتقب أن يوجه المدرب بورزاڤ الدعوة للاعبين جمال رابطي وإبراهيم بكاكشي للمشاركة مع تشكيلة الآمال في مباراة نصف نهائي الكأس المقرّرة غدا الجمعة بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام الجار نصر حسين داي، الثنائي تعوّد على اللعب مع الآمال بالرغم من إجرائه للتدريبات مع الأكابر ويعوّل المدرب على خبرتهما لصنع الفارق. "فيلود" سيعود إلى الجزائر غدا صباحا سيعود المدرب "فيلود" إلى الجزائر صباح الغد بعدما استغل هو الآخر فترة توقف البطولة من أجل الركون إلى الراحة وزيارة العائلة في فرنسا والبقاء هناك بعض الوقت، ووجد الفرصة مواتية لكي يبتعد هو الآخر عن "روتين" العمل المتواصل. وسيشرف على الإستئناف مساء سيعود لاعبو الاتحاد إلى جو التدريبات غدا بداية من الرابعة عصرا بقيادة المدرب فيلود، إذ استفاد رفاق بوعزة من راحة خمسة أيام جعلتهم يخرجون من نسق التحضيرات والمباريات والاسترخاء قليلا بعد عناء طويل، اللاعبون فرحوا كثيرا بهذا الراحة خاصة وأنهم يدركون أن العمل سيكون كبيرا بداية بتربص نهاية الأسبوع المقبل. -------- الدوليون سيغادرون تربص المنتخب غدا سيغادر رباعي اتحاد العاصمة التربص الخاص باللاعبين المحليين للمنتخب الأول غدا الجمعة، يأتي هذا بعد تمديد التربص حتى يوم الغد بعدما كان مقرّرا إنهاؤه يوم الثلاثاء، وكان زماموش، خوالد، العرفي وفرحات على موعد آخر محطة تحضيرية للمونديال القادم، إذ لا يزالون يأملون في التواجد ضمن القائمة النهائية التي ستسافر إلى البرازيل شهر جوان المقبل. سيستفيدون من راحة استثنائية بما أن بقية لاعبي الاتحاد كانوا في راحة خمسة أيام كاملة، فإن الرباعي الدولي من المرتقب أن يستفيد من راحة استثنائية قد تدوم حتى ثلاثة أيام، وسيغيب عن الحصص الأولى للتدريبات، ومن المرتقب أن يعود يوم الاثنين القادم وحتما هذا سيكون بموافقة المدرب فيلود الذي سيتفهّم وضعيتهم. ----------- دزيري: "لسنا أبطالا بعد ويمكن أن يحدث لنا ما حدث للوفاق الذي جمع نقطة واحدة في أربع جولات" "تربص تونس مفيد لأن الطاقم الفني لا يمكنه التحكم في مجموعة طيلة شهر راحة" "نسعى لإنهاء الموسم دون هزيمة وسأكون سعيدا بأول بطولة لي مدرّبا" "الاستقرار هو سرّ النجاح ويجب أن نواصل إذا أردنا النجاح في رابطة الأبطال" بداية هل لك أن تقيّم لنا مشوار الفريق في مرحلة العودة حتى الآن؟ أظن أنها إيجابية إلى أبعد الحدود، فلا أظن أنه يوجد فريق آخر تمكن من تحقيق مشوار مثل الذي نحققه نحن، فقد سجلنا مشوارا رائعا لأننا لم ننهزم في أي مباراة، والأكثر من هذا أننا لم نضيّع أي نقطة بملعبنا، ومن هذا المنطلق نستطيع القول إن هذه المرحلة إيجابية. وصلتم إلى المباراة 16 دون هزيمة، فما سرّ هذا التألق؟ لا يوجد أي سرّ، نستطيع القول إن الفريق واصل العمل الذي قمنا به قبل مجيء المدرّب الحالي، وكانت هناك استمرارية في العمل ولم تحدث تغييرات، ربما المدرب الجديد كانت له لمسة خاصة به، ولكن الشيء الجميل أن الفريق يؤدي مستوى جيّدا منذ فترة، والتأكيد جاء مع مرور الوقت. هل تعني أن المدرب "فيلود" جاء بطريقة جديدة مكنت الفريق من الوصول إلى هذا المستوى؟ كل مدرب له طريقة عمل خاصة به، فالمدرب استطاع أن يعطي الإضافة، ووجد الفريق على السّكة وأعطى أمورا إضافية مكنته من النجاح في مهمته، وبطبيعة الحال لا يوجد شخص يعمل وحده فعالم كرة القدم مترابط، وبتضافر الجهود نتمكن من تحقيق الأحسن، هناك عمل متكامل بين اللاعبين والطاقم الفني، وهناك أيضا انسجام بين اللاعبين ككل، بالإضافة إلى وجود عمل متكامل بيننا نحن المدرّبين. لم تجروا تربصا خارج الوطن في عهد "كوربيس"، ولكن مع "فيلود" أجريتم تربصين وستجرون تربصا ثالثا الشهر القادم... بقينا في الجزائر الصيف الماضي وقمنا بعمل خلال شهر رمضان الكريم، كما أجرينا تربصا قصيرا هنا بالجزائر كان لوضع آخر اللمسات، المدرب الجديد مباشرة بعد مجيئه أجرى تربصين في تونس شهري نوفمبر وجانفي الماضيين، كما قلت لك من قبل، كل مدرب وله طريقة عمل، هناك من يرى أنه لا فائدة من التربص وهناك يرى ضرورة ذلك، وأظن أن المدرب قام بالتربص الأول من أجل التعرف على المجموعة التي سيشرف عليها، أما التربص الثاني فكان مخصصا لتحضير نهائي كأس "السوبر، وهذه المرّة سنجري تربصا سيكون الهدف منه تعويض فترة توقف البطولة. لكن ما الفائدة التي سيجنيها الفريق من هذا التربص؟ وما مدى تأثير توقف البطولة؟ أبدأ من الأخير، توقف البطولة له تأثير في كل الفرق، ربما الفرق الثلاثة التي ستلعب الكأس هذا الأسبوع هي التي ستستفيد من أسبوع ناقص من فترة توقف البطولة، ولكن عموما الفريق يمكنه الاستفادة من التربص من حيث التحكم في المجموعة، فلو نواصل العمل في ملعبنا دون تربص لا يمكن المواصلة في ظل رتابة التدريبات طوال أربعة أسابيع، ولا يمكن للطاقم الفني التحكم في اللاعبين من كل النواحي، لهذا السبب برمجنا تربصا في هذه الفترة. مشوار دون خطأ في البطولة يجعلكم تندمون أكثر على خروجكم من منافسة الكأس، ما قولك؟ عندما يدير الحظ ظهره لأي فريق يستحيل عليه التأهل، ففي مباراتنا أمام شبيبة القبائل سيطرنا وأدينا مباراة في المستوى، ولكن الحظ خاننا في ركلات الترجيح، صحيح أننا نتأسف أكثر لأن المنافس الذي تأهل على حسابنا موجود في نصف النهائي ومرشح للمرور إلى المباراة النهائية، ولكن هذه هي كرة القدم وعلينا أن نؤمن بالمكتوب، وربما هذا ما جعلنا نركز على البطولة أكثر ونتألق في المنافسة الوحيدة التي بقينا نتسابق فيها. ملاحقكم المباشر وفاق سطيف يلعب رابطة الأبطال الإفريقية، ألا ترى أن تركيزه على هذه المنافسة كان في صالحكم وساهم في خروجه من السباق؟ الوفاق تمكن من تحقيق مشوار لا بأس به في البطولة، والدليل أنه أنهى مرحلة الذهاب خلفنا بفارق ضئيل من النقاط، وبقي منافسا لنا على المركز الأول في بداية مرحلة العودة، قبل أن يتعثر ونستغل ذلك ونعمق الفارق ما جعلنا نبتعد عنه، في المنافسة القارية هو في وضعية مناسبة للتأهل ويملكو فرصا لذلك، ونأمل أن نراه يعود بتأشيرة المرور إلى دور المجموعات. بخبرتك في هذه المنافسات وفي مثل هذه الظروف، هل الفوز ذهابا بهدف يتيم كاف للتأهل؟ الشيء الجميل أن الوفاق لم يتلق أهدافا بملعبه وسجل هدفا، ما يعني أن المنافس مطالب بتسجيل هدفين لكي يتأهل، لذا أرى أن الحظوظ ممكنة، وسيرفع حظوظه أكثر لو يتمكن من تسجيل هدف على المنافس في مباراة العودة، والشيء نفسه بالنسبة لشباب قسنطينة. لكن البعض يرى أنه يحدث للوفاق ما حدث لكم الموسم الماضي... الموسم الماضي عشنا الوضعية نفسها ولكن في أربع جبهات، أنهينا الموسم بلقبين من أربع منافسات، صحيح أننا ضحّينا بالبطولة من أجل المنافسات الأخرى، والشيء الجميل أننا لم نخرج بأيدٍ فارغة في نهاية الموسم، الوفاق هذا الموسم يأمل الوصول إلى دور المجموعات ونتمنى له حظا سعيدا في الكأس الإفريقية. وبالمقابل أنتم ركزتم على البطولة بعدما خرجتم من الكأس تركيزنا على البطولة كان منذ البداية، وحتى عندما خرجنا من الكأس كنا في المركز الأول، الحظ لم يحالفنا في الكأس ولم يكن لدينا خيار آخر سوى مواصلة المشوار الناجح في البطولة، وها نحن نواصل المسيرة مثلما أردنا. الفارق أصبح 11 نقطة عن الشبيبة والوفاق، فهل يمكن القول إن أمر اللقب تم حسمه؟ ليس بعد، لأن المنافسين يمكنهما العودة في السّباق، فالبطولة لا تزال منها سبع جولات، وقبل أربع جولات كنا نحتل المركز الأول مع الوفاق بفارق الأهداف فقط، وفي الأربع جولات الأخيرة جمعنا 12 نقطة في وقت حصد الوفاق على نقطة واحدة، ومثلما حدث له ذلك يمكن أن يحدث لنا، وفي كرة القدم يجب أن تنتظر كل شيء، فارق 11 نقطة مريح نسبيا ونحن الأقرب للتتويج باللقب ولكن حسابيا كل شيء وارد. الاتحاد جنى ثلاثة ألقاب ومقبل على لقب رابع، ألا ترى أنه حان الوقت للتفكير فيما هو أكبر؟ بلى، فالتفكير فيما هو أكبر الآن يجب أن يمرّ على عدة أمور، أول شيء يجب أن نواصل بالعزيمة نفسها من أجل إحراز اللقب، وبعدها سنفكر في الطريقة التي ستمكننا من التحضير الجيّد للموسم الجديد، ولكن عموما الفريق يملك قاعدة تمكنه من الوصول إلى الأهداف المسطّرة. فيلود يملك خبرة في إفريقيا وأنت رفقة زغدود وبلملاط تملكون خبرة بصفتكم لعبتم المنافسة القارية، فما قولك؟ قلت لك من قبل إن العمل المتواصل هو الذي يجعل الفريق في وضعية أحسن، والانسجام بين كل الأطراف يزداد وليس بين اللاعبين فقط، لذا أرى أن المدرّب ومساعديه واللاعبين ككل لهم دور في رفع مستوى الفريق بفضل الاستقرار، كما قلتم المدرب له خبرة مع الأندية والمنتخبات الإفريقية، ونحن بصفتنا لاعبين سابقين لدينا أيضا خبرة في هذا المستوى، واللاعبون الحاليون عدد كبير منهم سبق لهم أن لعبوا في إفريقيا في مختلف المنافسات، كل هذه الأمور تجعنا أمام وضعية مناسبة لكي نؤدي مشوارا جيّدا. الاتحاد كانت له كلمة على المستوى الإفريقي، ولعب رابطة الأبطال وتأهل لدور المجموعات وحتى إلى الدور نصف النهائي، فهل هي عودة الاتحاد هذه المرّة؟ نأمل أن يعود الاتحاد إلى الساحة الإفريقية، لأنه سبق له أن لعب المنافسات القارية في الكثير من المواسم، وكانت له تجارب مفيدة، نأمل نستفيد منها مستقبلا، ونكون في المستوى الذي يؤهلنا للعب رابطة الأبطال بمستوى مقبول. أكيد أن التفكير في الوقت الراهن منصب على لقاء عين فكرون الذي سيجري دون جمهور... لقاء عين فكرون مازال بعيدا جدا، فهو سيجري بعد ثلاثة أسابيع، صحيح أنه سيجري بدون جمهور ولكن حسابيا المنافس لم يسقط وحتما سيدافع عن حظوظه في البقاء إلى آخر جولة.