على مدار عقدين من الزمان كان شونجي يوسوي حاضرا في مدرجات أوراوا ريد دياموندز على ملعب "سايتاما" بضواحي طوكيو ليصبح وجها مألوفا بين الجماهير التي لا تتسم بالمثالية في كرة القدم اليابانية ... وخلال الأسابيع الأخيرة اهتزت دواعي فخر يوسوي بناديه بطل آسيا السابق بعد أن تحول الفريق الذي يعشقه إلى رمز لنوع من التعصب. وفي الثامن من مارس الماضي تم رفع لافتة مكتوب عليها "لليابانيين فقط" على إحدى بوابات الملعب خلف المرمى وهي منطقة تمتلىء بالآلاف من المشجعين المتعصبين. ورغم شكوى بعض الجماهير فإن اللافتة بقيت موجودة حتى نهاية المباراة. وتلقى النادي المملوك لشركة ميتسوبيشي موتورز للسيارات أقصى عقوبة على مدار عقدين من تاريخ دخول الإحتراف في الكرة اليابانية حيث عاقبته رابطة الدوري بخوض مباراة بدون جمهور. وكلف هذا أوراوا أكثر من مليون دولار في شكل تذاكر لم يتم بيعها بينما تم حل عشر روابط لمشجعيه بما في ذلك رابطة يو.بي سنيك المسؤولة عن رفع اللافتة. وعند عودة الفريق للعب على أرضه في مباراة بكأس اليابان هذا الأسبوع تم منع الإعلام والطبول بينما تم السماح بلافتة واحدة وضعها مسؤول بالنادي تحذر الجماهير من أي عمل عنصري. وقال يوسوي (53 عاما) وهو معلم في مدرسة محلية: "يوجد أشخاص يكرهون وجود الأجانب في اليابان كما يوجد أشخاص يكرهون وجود الأجانب في الملعب". وأضاف: "في ظل التزامنا الصمت أثناء وقوفنا إلى جانبهم فإننا منحناهم الفرصة للتعبير عن هذه الآراء، لذا فإنه من العدل أن ندفع ثمن ذلك". ورغم أن كرة القدم اليابانية لم تواجه نوعية شغب الجماهير التي ابتليت بها الرياضة في أوروبا وأمريكا الجنوبية فإن مشجعي أوراوا سبق لهم أن تسببوا في مشكلات. وعوقب نادي أوراوا في 2008 بغرامة قدرها 200 ألف دولار بعد شجار مع مشجي غامبا أوساكا، وفي نوفمبر الماضي عوقب النادي بغرامة قدرها 96 ألف دولار بسبب إشعال المشجعين ألعاب نارية بجوار حافلة الفريق المنافس. إلا أن اللافتة الأخيرة تسببت في إثارة الجدل حول الهوية اليابانية وسلوكيات التعامل مع الأجانب وذلك في الوقت الذي بدأت فيه اليابان الاستعداد لاستضافة أولمبياد 2020.