بعد أن عجزت مولودية وهران عن تحقيق الفوز في الجولة الماضية، أمام شباب باتنة الذي يحتل مرتبة متأخرة، شكك الأنصار في قدرة ناديهم على مواكبة وتيرة المنافسة خاصة في مرحلة الإياب. لأنه توالت فيها النتائج السلبية للمولودية، التي لم تتمكن من تحقيق أي فوز منذ مباراة مولودية باتنة بملعب أحمد زبانة. كما بدأ الخوف بدأ يتسلل لنفوس «الحمراوة»، الذين أكدوا أن ناديهم لا يقوى على الوقوف الند للند أمام الأندية المتواضعة، فما بالك بالفرق التي تنافس على اللقب واحتلال المراتب الأولى، على غرار الحراش، العميد وبجاية المنافسين القادمين للمولودية دون أن ننسى وداد تلمسان وإتحاد العاصمة. موسم 2007- 2008 لا يزال في الأذهان ولم ينس «الحمراوة» لحد الآن سيناريو موسم 2007- 2008، الذي سقط فيه النادي لأول مرة في تاريخه للقسم الوطني الثاني، بعد أن توالت سلسلة نتائجه السلبية وعانى كثيرا من تواضع مستوى التشكيلة. ويتخوف الأنصار من تكرار هذا السيناريو، في ظل تواصل إهدار النقاط داخل الديار ومرحلة الفراغ الرهيبة التي يمر بها أشبال المدرب معطى الله، ما جعل التشكيلة تتراجع في الترتيب العام للبطولة بشكل لافت للانتباه. توعية اللاعبين ضرورية وبالنظر إلى المستوى الهزيل الذي ظهرت به التشكيلة في الجولات الأخيرة، خاصة المباراة السابقة أمام شباب باتنة، فإن تحسيس اللاعبين وتوعيتهم بالوضعية الحالية ضروري. وبما أن مصلحة المولودية فوق كل اعتبار، فإن تضافر الجهود مهم في هذه المرحلة الحساسة من البطولة، قصد إخراج المولودية من الوضعية الحالية، لأن ضمان البقاء يمر عبر النتائج المحققة في الجولات القادمة، التي ستكون أكثر صعوبة من الجولات السابقة، ويعتبر حضور الأنصار فيها هاما وضروريا. بن ڤورين: «دعوة بن شيخة رفعت معنوياتي وأتمنى تخفيف العقوبة» بعد أن كان الظهير الأيسر لمولودية وهران سفيان بن ڤورين في حالة نفسية صعبة، جراء العقوبة التي سلطتها عليه الرابطة الوطنية والتي قدرت بسبعة لقاءات، جاءت دعوة المدرب الوطني للمنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة، للدخول مع «الخضر» في تربص مغلق تحضيرا لمواجهة منتخب ليبيا يوم 17 أفريل الجاري لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، لتريح بن ڤورين قليلا. وقد اقتربنا من لاعب «الحمراوة» لنستفسر عن أحواله بعد القرار الأخير، وغيابه عن تدريبات النادي في الآونة الأخيرة، فكان لنا هذا الحوار معه. كيف استقبلت قرار استدعائك من جديد للتشكيلة الوطنية؟ شرف لكل لاعب أن يدافع عن ألوان المنتخب الوطني، وأنا سعيد جدا بهذه الدعوة الذي كنت أنتظرها حتى يتسنى لي الدفاع عن سمعة المنتخب في اللقاءات القادمة، كما أنها جاءت في الوقت المناسب . لماذا؟ كما يعلم الجميع تأثرت كثيرا بالعقوبة القاسية التي سلطت عليّ، من قبل لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية، والتي حرمتني بموجبها من اللعب لمدة سبعة لقاءات، لأنني لم أكن أنتظر هذه العقوبة باعتبار أني لم أرتكب ما يستحق ذلك. لكن على كل حال يجب أن نرضى بما يصيبنا ونحاول تدارك الموقف وعدم ارتكاب نفس الأخطاء. وماذا عن الطعن الذي قدمته إدارة النادي؟ رغم أن الرابطة رفضت طلب تخفيف العقوبة الذي تقدمت به الإدارة، إلا أن هذه الأخيرة قررت الطعن في هذه القرار. ومن الممكن أن تعيد لجنة العقوبات النظر في هذه العقوبة القاسية في الأيام القليلة القادمة. وماذا تأمل من وراء هذا الطعن؟ أتمنى أن تخفض العقوبة لأنها قاسية للغاية، وآمل أن يسمح لي بالمشاركة في المباريات الأخيرة من بطولة هذا الموسم، وأساهم في حصد النقاط. كما أتمنى أن أعود إلى المنافسة في أقرب فرصة، حتى أكون جاهزا من جميع النواحي للمباريات القادمة مع التشكيلة الوطنية. وإلى ماذا ستهدف من خلال مشاركتك الحالية مع الخضر؟ أتمنى أن نكون في الموعد ونقتطع تأشيرة التأهل من ليبيا، لأننا نريد تمثيل الجزائر أحسن تمثيل خلال هذه المنافسة، التي نريد من خلالها إعادة الاعتبار للاعب المحلي ليصبح قطعة أساسية في المنتخب الوطني الأول في المستقبل القريب. فهذه فرصة لنا كلاعبين محليين لتأكد إمكاناتنا الفنية والبدنية من خلال هذه المسابقة. وماذا عن هدفك الشخصي في هذه المشاركة؟ أريد أن أبرز إمكاناتي الفنية والبدنية، وأن أكسب ثقة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي سبق له أن دربني وهو يعرف إمكاناتي الحقيقية جيدا. كما أسعى لأكون عند حسن ظن من وضعوا في ثقتهم، وقبل كل ذلك هدفنا هو التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي ستجرى بالسودان السنة المقبلة.