حققت مولودية وهران فوزا ثمينا أول أمس على حساب صاحب الصف الثالث شبيبة بجاية، سمح لها بإنعاش أمالها في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار... فقد أعادت النقاط الثلاث التي حصدها أشبال المدرب بلعطوي بملعب زبانة الأمل لعشّاق وأنصار “الحمراوة” بعد سلسلة من النتائج السلبية التي جعلت الفريق يتراجع في الترتيب ومهدّدا بالسقوط، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة بالخروب أمام الجمعية المحلية، وهو ما عقد مهمة التشكيلة التي أدّت ما عليها في الجولة السابقة وحصدت نقاطا ثمينة. أول فوز بعد 13 جولة وانتظر أنصار المولودية إلى غاية الجولة ال 32 لرؤية فريقهم يُحقق أول إنتصار له منذ أكثر من 13 جولة، إذ يعود آخر فوز بملعب زبانة إلى الجولة ال 19 عندما فازت تشكيلة المدرب السابق عبد القادر معطى الله على مولودية باتنة بهدفين نظيفين، ومن تلك المواجهة لم يحقق “الحمراوة” أيّ فوز رغم مواجهتهم لفرق متواضعة، وهو ما جعل التشكيلة تتخبط في عدة مشاكل وتصبح مهدّدة بالسقوط. التشكيلة لم تُحقق هدفها بعد ورغم هذا الفوز الذي جاء بشق الأنفس أمام واحد من أحسن فرق هذا الموسم، إلا أن تشكيلة المدرب بلعطوي لم تصل إلى هدفها المسطر وما زالت المهمة صعبة في الجولتين القادمتين اللتين ستواجه فيهما وفاق سطيف بملعب هذا الأخير، وفي الجولة الأخيرة عندما تستقبل إتحاد الجزائر، ما يؤكد أن مصير المولودية لا يزال غامضا بمواجهته فريقين يلعبان من أجل الأدوار الأولى. فوفاق سطيف لا يزال يأمل في التنافس على اللقب رغم هزيمته الأخيرة، في حين أن الإتحاد يريد الظفر بالمرتبة الثالثة أو الرابعة على الأقل، خاصة بعد فوزه أمام اتحاد الحراش. المهمّة معقّدة بفوز “الكاب” و الخروب ومن بين العوامل التي تجعل مهمة مولودية وهران صعبة فيما تبقى من مشوار، هي فوز شباب باتنة وجمعية الخروب في الجولة السابقة، فرغم أن فوز “الكاب” كان منتظرا بما أنه استقبل بملعبه شباب بلوزداد، إلا أن الانتصار الذي عاد به الخروب من تنقله إلى البرج عندما واجه الأهلي المحلي أخلط الحسابات وجعل مهمّة “الحمراوة” تزداد تعقيدا، خاصة أن الفريقين المذكورين سيلعبان مباراتهما الأخيرة فوق أرضية ملعبهما، ما يجعل حظوظهما في البقاء قائمة، عكس المولودية التي ستلعب مباراة خارج الديار وأخرى بملعب زبانة. إدارة المولودية تشكّك في البرج ولعلّ ما أثار إنتباه الجميع هو سخط مسيّري المولودية وطاقمها الفني بقيادة بلعطوي على نتيجة لقاء أهلي البرج أمام جمعية الخروب، حيث شككوا في نزاهتها وأكدوا أنه من غير المنطقي أن يفوز الفريق الزائر على البرج، وأشاروا إلى أن لاعبي البرج رفعوا أرجلهم وسهّلوا مهمة جمعية الخروب لأجل تحقيق الفوز وبالتالي إنعاش أماله في تحقيق البقاء على حساب الفرق الأخرى وفي مقدّمتها مولودية وهران وشباب باتنة. وقد طالبت إدارة المولودية من المسؤولين على كرة القدم الجزائرية فتح تحقيق في هذه القضية. بحاري وشعيب ينهيان الموسم لن يشارك المهاجمان شعيب توفيق وبحاري نصر الدين أمام وفاق سطيف في الجولة القادمة وأمام اتحاد الجزائر في الجولة الأخيرة من عمر البطولة، بعد أن أصيبا في المواجهة السابقة أمام بجاية والتي جعلتهما ينسحبان في نصف الساعة الأول من المباراة. فشعيب عاودته الإصابة على مستوى الفخذ، أما بحاري فقد تعرّض لكسر في رجله اليمنى ووضع الجبس، وهو ما سيبعده الملاعب لمدة طويلة. التنقل إلى سطيف اليوم برّا برمجت إدارة المولودية الرحلة إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي برّا عبر الحافلة صباح اليوم الخميس بداية من الساعة التاسعة من مقرّ النادي، وهذا لعدم وجود رحلة جوية مباشرة من وهران إلى سطيف أو قسنطينة. التشكيلة لن تجري أيّ حصة تدريبية لم يبرمج المدرب بلعطوي أي حصة تدريبية بعد مباراة شبيبة بجاية، حيث أكد أن الوقت غير كافٍ لإجراء حصص تحضيرية في هذا الوقت الضيّق وفضّل التوجه إلى سطيف دون إجراء أيّ حصة لأن فريقه مقبل على موعد هام والرحلة ستكون برّا ولا يوجد الوقت أمامه للتدرب. وكان بلعطوي ألغى يوم الإثنين الحصة الوحيدة التي كانت مبرمجة بعد مباراة الخروب بملعب أحمد زبانة بسبب ضيق الوقت. ولن يتدرب زملاء زميت سوى حصة واحدة تحضيرا لمباراة اتحاد الجزائر يوم الأحد، وستكون الحصة التدريبية الأخيرة لمولودية وهران هذا الموسم. “على الأنصار أن يقفوا إلى جانب فريقهم وألا يشتموا لاعبين” كيف هي حالتك الصحية بعد خروجك متأثرا بالإصابة؟ لقد عاودتني الآلام التي كنت أعاني منها على مستوى الفخذ بعد المجهودات التي بذلتها في مواجهة شبيبة بجاية، فقد بدأت اللقاء في أحسن الظروف لكن أحسست ببعض الآلام مع مرور الوقت، إلى أن تعذر عليّ الركض وأصبحت لا أقوى على المواصلة. ألا ترى أنك خاطرت بصحتك عندما قررت اللعب؟ وما عساني أفعل، حيث أن المباراة كانت مهمة ومصيرية، ما حتم عليّ المشاركة، رغم أني لم أتعاف بالشكل اللازم. لقد نصحني الطبيب بعدم المخاطرة بالإصابة، لكن وبالنظر إلى العوامل التي ذكرتها والغيابات العديدة كنت مضطرا إلى المشاركة حتى أضع حدا للتأويلات، ورغم ذلك لم أسلم من الإنتقادات. هل تقصد تصرفات الأنصار؟ بطبيعة الحال، فقد تعجبت من تصرفات بعض الأنصار الذين كان من الواجب عليهم أن يساندوا فريقهم وأن يقدموا الدعم اللازم، إلا أنهم دائما ما يحبطون معنوياتنا خلال المواجهات التي نلعبها في ملعبنا، كما لم أفهم سبب الشتم والسب الذي تعرضت له وحتى برملة لم يسلم من هذه التصرفات في الوقت الذي يبقى أنصار المولودية مطالبين بالوقوف إلى جانب لاعبيهم، وبالمناسبة أطلب من الأنصار الحقيقيين أن يلتفوا حول فريقهم وأن يقدموا الدعم اللازم للتشكيلة كي تضمن البقاء من خلال المواجهة القادمة التي سنلعبها في زبانة أمام إتحاد العاصمة. ما هي المدة التي ستبتعد خلالها عن الميادين؟ إلى غاية الموسم المقبل، حيث لن أتمكن من المشاركة في المواجهتين المقبلتين أمام وفاق سطيف واتحاد العاصمة. كيف كانت المواجهة التي جمعتكم بالشبيبة؟ الحمد للّه أننا تمكنا من حصد النقاط الثلاث التي أنعشت آمالنا في تحقيق البقاء، رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام منافس عنيد يملك تشكيلة قوية، وقد جاء لوهران من أجل العودة بنتيجة إيجابية. وماذا عن المواجهتين المتبقيتين؟ من دون شك أن عناصر التشكيلة واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وستواصل بذل المجهودات من أجل تحقيق البقاء ضمن حظيرة النخبة، وهذا رغم صعوبة المواجهتين المتبقيتين اللتين سنواجه فيهما فريقين يلعبان الأدوار الأولى.