درجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعديلات مهمة، بخصوص شروط الالتحاق بالطور الثالث في ال "أل أم دي"، والتكوين للحصول على شهادة الدكتوراه في مختلف التخصصات.. أ ستطبق ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، بحيث سيتم احتساب تقييم الملف بنسبة 25 بالمائة فقط مقارنة ب 75 بالمائة للاختبارات الكتابية. وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر مؤكّدة، فإنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تستعّد لإطلاق حزمة من القرارات في شهر جوان الداخل، بخصوص مناقشة رسائل الدكتوراه وتأهيل الأساتذة ونشاط المخابر ومشاريع البحث العلمي والنشر في الدوريات العلمية وغيرها. شملت التعديلات، أحكام القرار، رقم 191 المؤرخ في 16 جويلية 2012 الذي يحدد تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه، إذ تمّ تعديل المادة رقم 13 مكرر من القرار المحددة لشروط الالتحاق بمشاريع الدكتوراه، إذ يحدد الترتيب النهائي حسب درجة الاستحقاق وفقا للنسبة الناتجة عن دراسة الملف أي العلامة المحصّل عليها خلال سنتي الدراسة في طور الماستر، وهي 25 بالمائة فقط بعدما كانت خلال السنتين الماضيتين 50 بالمائة. وقبلها كان اختيار المترشحين عن طريق لجنة من الأساتذة ومن دون مسابقة، مع العلم أنّ المعدّل السنوي في الماستر يحتسب فيه معدّل امتحانات السداسيات الثلاثة ونقطة التربص الميداني ونقطة مناقشة المذكرة، ليتم تحصيل المعدّل النهائي الذي يودع في الملف مشكّلا حظوظا نسبتها 25 بالمائة فقط، فيما تشير المادّة المعدّلة في القرار الوزاري الصادر في 5 ماي 2014، إلى أنّ نسبة الاختبارات الكتابية في المسابقة ترتفع إلى 75 بالمائة، بعدما كانت في السابق 50 بالمائة. وهو قرار تعتبره الوزارة إصلاحا للهفوات السابقة والتي سمحت لبعض الطلبة غير المؤهلين والمشكوك في مستواهم العلمي بالفوز بمناصب في مشاريع الدكتوراه في مختلف التخصصات، نظرا إلى حصولهم على معدّلات مضخّمة في الماستر من قبل بعض الأساتذة نتيجة المحاباة والوساطة والطرق الملتوية، وبالتالي كان مرورهم إلى الطور الثالث من ال "أل أم دي" على حساب الطلبة المجتهدين، فيما يعوّل على الشروط الجديدة أن تغربل جيّدا الفائزين، مع الحرص على النزاهة والشفافية في إجراء الاختبارات الكتابية للمسابقة التي سيعلن عنها في شهر سبتمبر المقبل على أن تجرى في شهر أكتوبر.