ألغى وزير التعليم العالي قرارا كان قد وقعه الوزير الهاشمي جيار خلال فترة تسييره للقطاع بالنيابة، يفرض على الراغبين في الانتقال إلى قسم الدكتوراه إجراء مسابقة، وأقر حراوبية بدلا من ذلك، تنصيب لجنة تكوين على مستوى الجامعات، تتولى مهمة دراسة ملفات المترشحين، وترتيبهم حسب درجة الاستحقاق، قصد احتسابها في النتائج النهائية للمسابقة. وفصل الوزير حراوبية نهائيا في كيفية الالتحاق بقسم الدكتوراه، في نظام ''أل.أم.دي''، تبعا للمشكل الذي تسبب فيه القرار رقم 191 الموقع من قبل الهاشمي جيار، بعد تسلمه مهام تسيير القطاع بالنيابة، حيث وقع على قرار جديد يحمل رقم ,345 مؤرخ بتاريخ 17 أكتوبر الماضي، يعدل ويتمم القرار السابق، الصادر في 16 جويلية 2012، والمحدد لتنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه. وتضمن القرار الذي تحوز ''الخبر'' على نسخة منه، مادة تعدل أحكام المواد 6 و7 و8 و9 و12 ، باعتبارها تسببت في موجة احتجاجات من قبل تنظيمات طلابية، هددت بالعودة إلى الإضرابات ما لم يتم التعجيل في مراجعة القرار، وجاء في المادة السادسة إنشاء لجنة تكوين في الدكتوراه، لكل تخصص في التكوين بالطور الثالث، على مستوى كل مؤسسة تعليم عال، تتشكل من أساتذة باحثين من ذوي المصف العالي، ولاسيما أستاذ وأستاذ محاضر (أ) ينتمون إلى المؤسسة المؤهلة، مع إمكانية توسيع اللجنة لتضم أساتذة باحثين وباحثين مؤهلين من نفس مؤسسة التعليم العالي المؤهلة أو من خارجها. وتكلف اللجنة -حسبما جاء في المادة الثامنة- بدراسة ملفات المترشحين، بعد وضع الشروط البيداغوجية للالتحاق بالمسابقة، والتي تسمح بإجراء انتقاء أولي للمترشحين، وتعتبر هذه المهام، أساس التعديل الذي أقره الوزير حراوبية، ما دامت المادة 13 مكرر تحدد الترتيب النهائي للمترشحين حسب درجة الاستحقاق مناصفة بين كل من العلامة المحصل عليها تبعا لدراسة الملف من جهة، وفي الاختبارات الكتابية للمسابقة بالمقابل، على أن يتم الفصل بين المترشحين المتساوين في الرتب على أساس مسارهم في الطور الأول، أي الليسانس. ويجب على المترشحين الناجحين في مسابقة الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث مباشرة عملية تسجيلهم على مستوى مؤسسة جامعية واحدة في أجل أقصاه 15 يوما، الموالية لتاريخ الإعلان النهائي عن النتائج. وتضمن قرار وزير التعليم العالي، ملحقا يحدد كيفية الانتقاء الأولي للمترشحين على أساس دراسة الملفات، حيث يتوجب أن تحتوي هذه الأخيرة على رسالة لدوافع الترشح، ونسخة مصادق عليها عن شهادة البكالوريا، إضافة إلى نسخة عن كل من شهادة الطورين الأول والثاني، ليسانس وماستر، وكذا نسخة عن كشوف النقاط لهذين الطورين، ونسخة عن الوثيقة الوصفية للمعارف والمؤهلات المكتسبة المرفقة لدبلوم الماستر وترخيص من الهيئة المستخدمة للمترشحين العاملين. ويشترط في الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث، تحديد شهادات الماستر بصفة قبلية من قبل لجنة التكوين في الدكتوراه، قصد انتقاء التخصصات الموجودة في المسابقة، وتتم دراسة الملفات عبر مرحلتين، بدءا بالانتقاء الأولي لذوي مسار ليسانس-ماستر في إطار نظام ''أل.أم.دي''، ثم الانتقاء الأولي للمترشحين الحائزين على شهادة مهندس دولة وشهادة ماستر. أما المترشحون الحائزون على شهادة ماستر أجنبية معادلة ومعترف بها، فإنهم يخضعون لنفس إجراءات انتقاء الترتيب وحساب المعدلات، وفي الحالات الخاصة والاستثنائية فإن لجنة التكوين مطالبة بالفصل فيها.