تجدد مولودية سعيدة العهد مع مباريات البطولة الوطنية حيث ستكون بعد ظهر اليوم على موعد مع مواجهة صعبة للغاية أمام أمل مروانة وهي مواجهة تعتبر الأهم والأصعب للتشكيلة السعيدية هذا الموسم نظرا لأن نقاط الفوز ستسمح لها بقطع خطوة هامة في طريقها المؤدي للصعود، في المقابل لن يخسر أمل مروانة الذي ضمن بقاءه أي شيء عندما يستضيف “الصادة“ بملعبه ومع ذلك ينتظر أن يقف رفقاء الهداف خرشاش الند للند أمام المولودية باعتبارها المتصدر الحالي ونظرا لأنها أحد أقوى المرشحين لتحقيق الصعود. نقاط مروانة ستفتح أبواب الصعود للمولودية يدرك أبناء المدرب حموش أهمية نقاط الفوز في المواجهة التي ستجمعهم بمروانة مساء اليوم ويعلم الجميع أن تحقيق الهدف المسطر والحفاظ على الصدارة حتى آخر جولة يحتاج لفوز واحد على الأقل من خارج الديار مع تحصيل النقاط التي ستلعب في سعيدة، لذلك سيسعى لاعبو المولودية إلى استغلال مواجهة اليوم للعودة إلى الديار بنقاط الفوز قصد الاقتراب من تحقيق الهدف المنشود، خاصة أنهم يدركون جيدا أن معطيات لقاء اليوم لن تتكرر في المباريات القادمة التي ستلعب خارج الديار أمام كل من بجاية التي تصارع من أجل ضمان البقاء وتموشنت التي تنافس على ورقة الصعود عكس مروانة التي ضمنت البقاء وستلعب دون حسابات. الرغبة في الصعود والإرادة مفاتيح الفوز لن تكون الخيارات التي سيعتمدها المدرب حموش وخطته التكتيكية التي سيواجه بها مروانة مساء اليوم عاملا أساسيا في تحقيق الفوز لأن مواجهة مروانة لن تحتاج لتوجيهات ونصائح المدرب حموش بقدر ما ستحتاج لعاملي الرغبة في الفوز والتحلي بالإرادة، فأهمية اللقاء بالنسبة للمولودية ستسقط حسابات المدرب وخياراته وستكون مفاتيح الفوز بين أرجل اللاعبين الذين يدركون جيدا أن الصعود هذا الموسم سيعلب اليوم بمروانة ويعلمون بأن أية نتيجة سلبية ستقلص كثيرا من حظوظ المولودية في لعب الصعود، لذلك ينبغي على التشكيلة السعيدية أن تتسلح بالإرادة التي واجهت بها اتحاد بلعباس وبالرغبة في الفوز التي قهرت بها “الموك“ حتى تجتاز بسلام عقبة مروانة وتعود بالزاد كاملا من شرق البلاد. اللاعبون يريدون رد جميل الخالدي ارتاح لاعبو المولودية للخطوة التي أقدم عليها رئيس الفريق الخالدي بداية هذا الأسبوع عندما قام بدفع مستحقاتهم الخاصة بالشطر الثاني عقب لقاء أرزيو، وهو الأمر الذي جعلهم يتحدثون عن ضرورة رد الجميل لرئيس الفريق الذي لم يحرمهم من أي شيء وهيأ لهم كل الظرف لتحقيق نتائج إيجابية، فاللاعبون يدركون أن الخطوة التي أقدم عليها رئيس الفريق جعلت الكرة في مرماهم وحمّلتهم المسؤولية كاملة لتحقيق الهدف المسطر وهو أمر سيحفزهم على بذل كل ما في سعهم لتحقيق الفوز وسيجعلهم يطمحون للعودة بالزاد كاملا من مروانة. نتيجة بارادو ومستغانم حافز آخر لتحقيق الفوز كان لاعبو المولودية يمنون النفس أن تكون نتيجة اللقاء المتأخر الذي لعب الأربعاء الماضي بين بارادو ومستغانم في صالحهم وهو ما تحقق فعلا حيث افترق الفريقان على نتيجة التعادل التي صبت في مصلحة “الصادة“ نظرا لأن فارق النقاط بين المولودية وأقرب الملاحقين بقي ثلاث نقاط ونظرا لأن المولودية من جهة أخرى ضمنت خروج “الحواتة“ نهائيا من سباق الصعود، وهو الأمر الذي يعتبر حافزا للتشكيلة السعيدية حتى تحقق الفوز اليوم أمام مروانة وتعمّق الفارق أو تبقيه على ما هو عليه كأقل شيء بينها وبين بقية الملاحقين مثل “لازمو“ و“الباك“ وحتى “سي. أس. سي“ بدرجة أقل. يبقى أن نشير إلى أن بعض المباريات التي ستلعب اليوم تهم كثيرا “الأمسياس“ خاصة تلك المواجهة التي ستجمع بين بارادو وبن طلحة والأخرى التي ستلعب بين بجاية و“لازمو“. الغيابات مؤثرة لكن البدلاء جاهزون ستحرم تشكيلة مولودية سعيدة في لقاء اليوم من خدمات 4 من أبرز لاعبيها ويتعلق الأمر ب دلالو، عاتق، بوزياني وتمورة، وهو الأمر الذي سيضع المدرب حموش في ورطة بالنظر لوزن هؤلاء اللاعبين في التشكيلة السعيدية، ومع ذلك سيكون بإمكان حموش الاعتماد على عناصر أخرى أكدت جاهزيتها لتعويض النقص الموجود وأبدت استعدادها الكامل للمساهمة في تحقيق الفوز خاصة أنها تطمح لنيل ثقة المدرب حموش للمشاركة في المباريات الست المتبقية وذلك لتأكيد أحقيتها في البقاء ضمن صفوف المولودية الموسم القادم ولتدوين أسمائها ضمن قائمة المساهمين في الصعود إذا نجحت في تحقيق ذلك. دحماني دائما في الحراسة وبسباس وبختاوي في المحور رغم أن الحارس شويح استنفد العقوبة إلا أن المدرب حموش فضل عدم استدعائه للمشاركة في لقاء اليوم وهو الأمر الذي سيتيح الفرص للحارس دحماني للمشاركة كأساسي وذلك من أجل الحفاظ على استقرار التشكيلة وتفادي المخاطرة بإقحام شويح الذي يعاني من نقص في المنافسة، من جهة أخرى ستوكل مهمة مساعدة الحارس دحماني في مهمته بالحفاظ على نظافة شباكه للاعبي محور الدفاع بسباس وبختاوي اللذين سيعملان رفقة الظهرين بلحول والحجاري على تأكيد قوة الدفاع السعيدي. نحو عودة بن طوشة للوسط الدفاعي ونظرا لأن غياب دلالو المصاب وعاتق المعاقب سيطرح مشكلا كبيرا في وسط ميدان المولودية خاصة الدفاعي من المنتظر أن يقوم المدرب حموش بإعادة اللاعب بن طوشة لمنصبه الأصلي في الوسط الدفاعي بعدما اعتمد عليه طيلة المباريات السابقة كصانع ألعاب، حيث ستوكل مهمة الاسترجاع والرقابة الفردية لمهاجمي مروانة إلى كل من بن طوشة ولاعب الأواسط عدادي، على أن يحل بلعواد محل بن طوشة ويشغل منصب صانع الألعاب. المبادرة بالهجوم منذ البداية أفضل سيناريو من الممكن جدا أن يكرر المدرب حموش سيناريو لقاء “لوما“ ويقحم 3 مهاجمين دفعة واحدة في لقاء اليوم أمام مروانة أملا في أن تتمكن المولودية من فتح باب التسجيل مبكرا حتى يتسنى لها تسيير اللقاء بذكاء، إذ من المنتظر أن يعتمد الطاقم الفني على كل من شرايطية وبن عبد الله وبلعواد مع إمكانية إبقاء اللاعبين زاوي وحنيدر كورقتين رابحتين. من جهتهم يعلّق السعيديون آمالا عريضة على هداف الفريق بن عبد الله المطالب بتأكيد تألقه في المباريات السابقة وتدعيم رصيده من الأهداف شأنه شأن شرايطية الذي يبقى أحد العناصر المؤثرة في المولودية والذي يمكنه تغيير مجرى اللقاء في أية دقيقة.