صرح رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية د.اشرف لطيف تادرس بأن بعض سكان كوكب الأرض سيشاهدون مساء الجمعة 23 مايو زخة شهب الزرافة النابعة من بقايا حطام المذنب "بى لينير 209" الذي اكتشفه العلماء قبل 10 أعوام . وقال لطيف إنه في شهر ابريل الماضي أكد علماء مرصد "نيو مكسيكو" أن الأرض سوف تمر بأقرب نقطة لمدار هذا المذنب يوم 29 مايو الحالي على مسافة 3ر8 مليون كيلومتر فقط . وأشار إلى أن الفلكيين يتوقعون أن تتضمن زخة شهب " الزرافة " الموجودة أسفل النجم القطبي مشاهدة أكثر من 20 شهاب في الساعة بسبب قرب هذه المجموعة من الأفق باتجاه الشمال ، وان أمريكا الشمالية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط من أفضل المواقع على كوكب الأرض لرؤيتها . وأوضح أنه يمكن وصف شهر مايو بأنه شهر "الزخات الشهابية" حيث شهدت أيام 5 ، 6 ، 7 مايو الحالي زخة شهب "اكواريوس" وهى كوكبة أو مجموعة من النجوم تشبه جرة الماء وكان الهطل الشهابى بمعدل من 10 - 20 شهاب في الساعة وظهرت الشهب إلى حد ما مستعرضة وموازية للأفق . وأضاف: أن غبار الشهب عبارة عن جسيمات صغيرة سابحة في الفضاء يزيد حجمها عن حجم حبة الحمص تؤثر عليها الجاذبية الأرضية عند اقترابها من الأرض مما يؤدى إلى دخولها الغلاف الجوى بسرعات كبيرة تؤدى إلى احتراقها وتحولها إلى رماد ، مخلفة ورائها ضوءا إثناء دخولها للغلاف الجوى الأرضي ، وهذا الضوء الذي يراه الراصد ما هو إلا عبارة عن نهاية حياه هذه الجسيمات حيث تتلاشى وتتحول بعدها إلى ذرات غبارية متناهية الصغر إما تستقر على سطح الأرض أو تتلاشى على ارتفاعات عالية .