طالب، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون، باستدراك موقفها، بالترخيص للوزير الأسبق للتربية بإلقاء محاضرته حول كيفية تعليم اللغة العربية للجزائريين خلال الاستعمار الفرنسي... التي كانت مبرمجة السبت الماضي بولاية معسكر، فيما شددت نقابة "الكناباست الموسع" بأن الصراعات لم تخدم يوما القطاع بقدر ما قدمت "خدمات" لأشخاص. أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، ل"الشروق"، أن "لونباف" ترفض ضرب الرأي والرأي الآخر، في الوقت الذي دعت الوزيرة إلى استدراك موقفها بإعطاء أوامر لمدير التربية لولاية معسكر بالسماح للوزير الأسبق للتربية، بإلقاء محاضرته، ليس دفاعا عن بن محمد كشخص وإنما للتعبير عن رفض مثل هذه الممارسات التي قد تمارس على أي مواطن أو مفكر أو عالم، وكذا لإبداء حسن النية. وأثنى محدثنا على الموقف الذي اتخذته الوزيرة بإشراك علي بن محمد في إصلاح المنظومة بالتركيز على تعليم وتعلم اللغة العربية، داعيا إلى توسيع قائمة المشاركين لأبناء القطاع من الكفاءات. من جهته، شدد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، بأن قطاعا حساسا وسياديا كالتربية ليس بحاجة إلى مثل هذه "الصراعات"، وإنما بحاجة ماسة إلى الأفكار التي تقدمها الكفاءات، لحل المشاكل المطروحة، بدءا بتحسين ظروف عمل الأساتذة وتحسين ظروف تمدرس أزيد من 8 ملايين تلميذ، مؤكدا بأن الصراعات لم تخدم يوما القطاع بقدر ما خدمت أشخاصا معينين. وأما رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، طالب بضرورة معاقبة الجهات التي منعت الوزير الأسبق علي بن محمد من إلقاء محاضرته حول كيفية تعليم اللغة العربية للجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية، بإحدى ثانويات ولاية معسكر، احتراما لعلي بن محمد، كونه وزير سابق للتربية الوطنية ورجلا للتربية ومثقفا وجب احترام آرائه وتوجهاته، بشرط فرض الاحترام وتقبل الرأي والرأي الآخر، في ظل حرية التعبير، مشددا بأن الصراعات بالقطاع لا تخدم التلاميذ ولا الأسرة التربوية، وجب الابتعاد عنها.