حذر قرابة 90 شخصية إعلامية وأكاديمية وثقافية الوزيرة نورية بن غبريط من محاولة المساس باللغة العربية التي تعد خط أحمر، يجب احترامها والتفاني في خدمتها وتلقينها كما يجب للأجيال. وأعربت الشخصيات عن تفاجئهم بقرار منع محاضرة كان من المزمع أن يلقيها وزير التربية الأسبق علي بن محمد بإحدى ثانويات ولاية معسكر حول واقع تعليم اللغة العربية أثناء الاحتلال الفرنسي، وهي المحاضرة التي تمت برمجتها منذ مدة ليستفيد منها تلاميذ الثانوية ويحضرها عدد من الشخصيات الوطنية والثقافية يومالسبت الماضي بمناسبة عيد الطالب. واعتبرت الشخصيات ال 90 في العريضة التي حملت توقيعاتهم أن ما تعرض له علي بن محمد من منع لمحاضرته لا يمسه شخصيا، بل يمس كل الجزائريين، خاصة أن موضوع المحاضرة هو اللغة العربية، و«نندد -حسب الرسالة التي تلقت البلاد نسخة منها- بمثل هذه الأشكال في التضييق والمنع وممارسة الرقابة على حرية الرأي والفكر، ضد ما يرمز إلى الهوية الوطنية، وأكدوا أن ما حدث مع محاضرة اللغة العربية يعتبر "جريمة لا تغتفر"، ودعوا وزيرة التربية بن غبريط نورية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يربط الشعب الجزائري بهويته وشخصيته، مذكرين إياها بأن اللغة العربية خط أحمر، "يجب احترامها والتفاني في خدمتها وتلقينها كما يجب للأجيال".