وقعت نحو 100 شخصية وطنية من أساتذة وصحفيين ومثقفين ومحامين ونشطاء في المجتمع المدني، على عريضة تندد بقرار وزيرة التربية منع وزير القطاع الأسبق الدكتور علي بن محمد من إلقاء محاضرة بإحدى ثانويات ولاية معسكر. وجاء في العريضة التي تجري عملية التوقيع عليها "تفاجأنا نحن الجزائريين الغيورين على اللغة العربية التي هي من صميم هويتنا العربية الامازيغية الإسلامية، لمنع محاضرة كان من المزمع أن يلقيها وزير التربية الأسبق الدكتور علي بن محمد بإحدى ثانويات ولاية معسكر حول واقع تعليم اللغة العربية أثناء الاحتلال الفرنسي". المحاضرة التي تمت برمجتها منذ مدة ليستفيد منها تلاميذ الثانوية ويحضرها عدد من الشخصيات الوطنية والثقافية السبت 17 ماي 2014 بمناسبة عيد الطالب. إن ما تعرض له علي بن محمد -تورد العريضة- "من منع لمحاضرته لا يمسّه شخصيا ، بل يمسّنا جميعا ويهمّ كل الجزائريين ، مادام موضوع المحاضرة هو اللغة العربية، وإذ نندّد بمثل هذه الأشكال البائدة في التضييق والمنع و ممارسة الرقابة على حرية الرأي و الفكر ، فإننا نتساءل باستغراب: هل يعقل أن نقف اليوم لنندّد في 2014 بمنع محاضرة يلقيها مواطن جزائري حول اللغة العربية في الجزائر ". لقد تمّ قبل 34 سنة منع الكاتب مولود معمري رحمه الله من إلقاء محاضرة حول اللغة الامازيغية في جامعة تيزي وزو ، واليوم-تضيف العريضة- يمنع الدكتور علي بن محمد من إلقاء محاضرة حول اللغة العربية في ولاية معسكر". وحملت العريضة وزيرة التربية الحالية مسؤولياتها تجاه "ما يربط الشعب الجزائري بهويته وشخصيته" ، واعتبرت منع بن محمد من إلقاء المحاضرة "جريمة نكراء" . واعتبر موقعو العريضة "اللغة العربية خطّ أحمرا، يجب احترامها و يجب التفاني في خدمتها و تلقينها. بالمقابل نفت وزارة التربية في بيان لها الثلاثاء، أن تكون قد أقدمت على منع الوزير الأسبق علي بن محمد من تقديم محاضرة، ليبقى الأمر مفتوحا على التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذه القضية".