كشفت نقابات التربية المستقلة أن وزير التربية السابق، بابا أحمد عبد اللطيف، لم يوفق في تسيير الوزارة، وفشل لأنه اعتمد على "الوساطات" في التحاور مع الشركاء الاجتماعيين.. فيما تعتقد النقابات أن نجاح نورية بن غبريط، الوزيرة الجديدة، مرهون ب "أربعة شروط"، أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، ل"الشروق"، بأن بابا أحمد كان بإمكانه في ظرف سنة ونصف أن يحل بعض المشاكل فتحسب له، لكن للأسف المشاكل أخذت أبعادا وتعقدت، خصوصا مع نقابة الكناباست، فأدت إلى إضرابات مفتوحة، وفشل المفاوضات معه أدى بالوزير الأول إلى التدخل لحل النزاع، مؤكدا بأن بابا أحمد تميز "بالتماطل" و"سياسة ربح الوقت" و"القفز على المحاضر". وأكد بأن رهان خليفته هو بعث الاستقرار على مستوى الوزارة. ولن يتحقق إلا بحل المشاكل المطروحة على مستوى النقابات، خاصة ما تعلق بالالتزامات الممضاة. والرهان الثاني يتعلق بإعادة الهيبة للمدرسة الجزائرية، وحل مشكلة العنف وتمرد التلاميذ في الأقسام النهائية، وحل إشكالية العتبة، وإعادة الاعتبار لشهادة البكالوريا ووضع خطة عملية وعلمية للحفاظ على هيبتها. ومن جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، بأن الوزير السابق لم يوفق في تسيير الوزارة لتصلب مواقفه فكان يستعمل "الوساطات" في الاتصال مع الشركاء الاجتماعيين، في الوقت الذي عبر عن أمل "لونباف" في أن تقدم هذه الوزيرة الجديدة إضافة "إيجابية" للقطاع، غير أنه يعتقد بأنه لا بد من توفر أربعة شروط لكي تنجح في القطاع، وهي الحوار المباشر مع النقابات، والعمل مع إطارات ذوي كفاءة، والجرأة في اتخاذ القرار والإرادة في إصلاح القطاع.