بعد سلسلة التعثرات التي لم تتمكن مولودية وهران الخروج منها خاصة إثر التعثر الأخير أمام شباب باتنة والذي جعل ناقوس الخطر يدق في بيت الفريق، تحرّكت إدارة الرئيس ليمام في الأيام القليلة الماضية قصد إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت ممكن، واستغلال فترة الراحة التي ستخضع لها بطولة القسم الوطني الأول لإعادة ترتيب البيت من جديد، قبل العودة للمنافسة في الأيام المقبلة والتي ستكون فيها المولودية على موعد مع مباريات هامة ومصيرية ستحدّد مستقبلها في البطولة. ومن بين الإجراءات التي من الممكن أن يتخذها ليمام في هذه الفترة هي تدعيم الطاقم الفني أو تغييره، حيث لم يتحدّد بعد جديد الفريق لكن الأكيد أن الإدارة اتصلت في الأيام القليلة الماضية ب عمر بلعطوي المدرب السابق لمولودية وهران وعرضت عليه تدعيم العارضة الفنية للفريق، ولم تحدّد الإدارة من وراء هذه العملية إن كانت ستستغني عن خدمات المدرب الحالي عبد القادر معطى الله أو سيعمل إلى جانب بلعطوي، الذي يكون قد تحدّث حول هذه القضية مع الرئيس قاسم ليمام، الذي لم يحدّد من جهته أيّ شيء حسب مصدر مقرّب منه. بلعطوي يعطي موافقته المبدئية ويجتمع ب ليمام وقد أعطى بلعطوي موافقته المبدئية للعودة إلى فريقه وتدعيم العارضة الفنية لكنه لم يحسم في الأمر بشكل نهائي، حيث أكدت بعض الجهات المقرّبة منه أنه مازال متردّدا في الموافقة النهائية. هذا، ويكون بلعطوي قد اجتمع أمس مع ليمام بمقرّ الفريق قصد وضع النقاط على الحروف معه فيما يخصّ قضية عودته إلى العارضة الفنية، وتشير كلّ المعطيات إلى احتمال قبول ليمام شروط بلعطوي قصد الاستفادة من خدماته في بقية مشوار البطولة. معطى الله يؤكد أنه باقٍ في التشكيلة من جهة أخرى، كان المدرب عبد القادر معطى الله أكد لنا الخميس الماضي أنه سيواصل عمله على رأس العارضة الفنية لمولودية وهران، وسيقود تدريبات التشكيلة اليوم، ملمّحا إلى أنه لم يقرّر الانسحاب الفريق، كما أكد أن الظرف غير مناسب لرمي المنشفة في هذا الوقت. وتابع: “سنحاول استدراك ما فاتنا في الجولات القادمة، حيث سنعمل على التحضير الجيّد للمباريات القادمة التي تنتظرنا”. وهو التصريح الذي يؤكد أن معطى باقٍ في العارضة الفنية للمولودية، ولم يقرّر الاستقالة من منصبه بعد التعثر الأخير أمام شباب باتنة. الإدارة كانت تنتظر استقالته وكان رئيس النادي قاسم ليمام ينتظر أن يقدم عبد القادر معطى الله استقالته من منصبه بعد التعادل الأخير أمام “الكاب”، وهذا حتى يسهل مأمورية تعويضه بمدرب آخر، إلا أن المدرب الحالي للمولودية يصرّ على البقاء في منصبه بما أنه لم يتلق أيّ شيء. ------------------------------------------ بلعطوي: “هناك اتصالات ولكن لا شيء رسمي لحدّ الآن” كيف حالك بعد هذا الغياب عن الساحة الكروية؟ أنا في صحة جيدة ولست بعيدا عن الساحة الكروية في هذه الفترة بالذات، فأنا أتابع مختلف الأخبار سواء عن فريقي مولودية وهران أو الفرق الأخرى، عن طريق الجرائد وفي بعض الأحيان أتنقل للملعب لأشاهد بعض المباريات خاصة المتعلقة بمولودية وهران بالنظر إلى علاقتي المتميّزة بهذا النادي . هل لك أن تؤكد لنا الأخبار التي راجت في هذه الفترة؟ ما نوع هذه الأخبار التي تتحدّث عنها؟ لا علم لي بأي شيء جديد، هل تطلعني على الجديد؟ تقول بعض الجهات إن المولودية اتصلت بك للعودة إلى الطاقم الفني، هل هذا صحيح؟ نعم، هناك اتصالات من إدارة مولودية وهران لكن لا شيء رسمي لحد الآن، لم أتفق على أي شيء مع المسؤولين الذين طلبوا خدماتي في هذه الأيام، وهو ما يعني أنه لا يوجد جديد وما حدث هو مجرّد اتصال فقط.. أؤكد أنه لم يترسّم أي شيء في الوقت الراهن بيني وبين المسيّرين الذين اتصلوا بي وعرضوا عليّ فكرة العودة إلى العارضة الفنية للمولودية. ما هو ردّك بعد هذه الاتصالات؟ لم أتخذ لحدّ الآن أي قرار والأمور ستتضح في الساعات القليلة القادمة بعد أن أتحدث مع الرئيس ليمام حول بعض الأمور التي سنناقشها سويا، حتى نتخذ القرار المناسب ولا نندم عليه في المستقبل . متى ستجلس مع رئيس الفريق للتفاوض؟ المسألة لا تحتاج للتفاوض، فمولودية وهران فريقي الذي ترعرعت فيه وصنع لي اسما، وهناك بعض الأمور التي سنتحدّث عليها فقط ولا أستطيع الإفصاح عنها في هذا الظرف لأن لا شيء رسمي لحدّ الآن، ولا يجب أن نستبق الأحداث. سيكون لي حديث مع المسؤولين في الساعات القادمة، وإذا كان مكتوبا أن أعود للمولودية فمرحبا بذلك، وإذا لم يكتب لي ذلك فكلّ شيء بالمكتوب. متى ستتخذ القرار النهائي؟ سيكون ذلك مساء غد الجمعة (الحوار أجري أول أمس الخميس)، وهذا بعد أن تتضح بعض الأمور التي سأتخذ فيها قرار عودتي من عدمه بعد أن أتحدّث مع الرئيس ليمام بمقرّ النادي، وحينها يمكن أن أعطيك الجديد الذي سيحدث. وأؤكد مرّة أخرى أن لا شيء رسمي لحدّ الآن بيني وبين مسيّري المولودية الذين طلبوا خدماتي، وسأرّد عليهم خلال الساعات القادمة.. يجب مراعاة بعض الأمور قبل اتخاذ أي قرار نهائي، ونحن هنا من أجل مصلحة النادي الذي ينبغي علينا مساعدته حتى لو لم نكن على رأس عارضته الفنية، لأنه فريقنا ويجب الدفاع على سمعته والالتفاف حوله عند الحاجة.