عندما فاز السويسري روجر فيدرر باللقب رقم 17 على مستوى البطولات الأربع الكبرى في 2012 اعتقد البعض أن الرقم القياسي سيصمد للأبد لأن ملاعب التنس انتظرت لأكثر من قرن من الزمن حتى ينجح رياضي في الفوز بهذا العدد من الألقاب ... لكن بعد مرور عامين فقط اقترب رياضي أصغر سنا يتمتع بلياقة بدنية أكبر ويحركه نهم أكبر للبطولات من انجاز النجم السويسري، إنه الإسباني رفائيل نادال الذي فاز باللقب رقم 14 له في البطولات الأربع الكبرى عندما حصد اللقب التاسع له في بطولة فرنسا المفتوحة أمس الأحد. وبما أن اللاعب الإسباني ظهر في آخر ثلاث مباريات نهائية في البطولات الكبرى فإنه لا يستبعد أن يكون قد عادل الرقم القياسي ل فيدرر بحلول موعد العودة إلى بطولة فرنسا المفتوحة في العام المقبل. وأمس أصبح نادال أول لاعب يحرز تسعة ألقاب في احدى البطولات الأربع الكبرى وهي بطولة فرنسا حيث حقق 66 فوزا مقابل هزيمة واحدة وهو رقم قياسي أيضا لكنه إلى جانب ذلك لم تظهر عليه أي إشارات على تراجع المستوى أو التخلي عن هيمنته على البطولة التي تقام على الملاعب الرملية. وإلى جانب تسعة ألقاب في رولان غاروس أحرز نادال لقبين في ويمبلدون ولقبين في أمريكا المفتوحة ولقبا في أستراليا المفتوحة. وعن كثرة الترشيحات والتوقعات قال نادال المصنف الأول عالميا: "فيدرر حصد 17 لقبا في البطولات الكبرى وأنا حصلت على 14 لقبا إلا أنني لا أشعر بأي قلق بالفعل جراء ذلك، لا يشكل هذا دافعا بالنسبة لي". وأضاف نادال (28 عاما) الذي احتفظ بصدارة التصنيف العالمي بعد الفوز على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نهائي فرنسا المفتوحة أمس قوله: "لا أهتم كثيرا بالأرقام القياسية وأنا مستمر في اللعب بالكثير من الحماس والقوة ومن ثم لا ينقصني الدافع، سأواصل مسيرتي وعندما تنتهي مسيرتي في الملاعب سنقوم بإحصاء الألقاب". وبالطبع ستقوده مسيرته إلى بطولة ويمبلدون حيث يتوق بقوة إلى تعويض خسارته في الدور الأول في العام الماضي أمام البلجيكي ستيف دارسيس المصنف 135 عالميا. وقال نادال عن البطولة الكبرى المقبلة: "أود أن أحاول اللعب بشكل جيد جدا في ويمبلدون مرة أخرى، وأنا أتمتع بصحة جيدة وهذا هو أهم ما في الأمر".