بما أنه لن يكون معنيا بمشاركة زملائه أمام “جوفنتوس” سهرة غد الإثنين، حيث لم يضعه المدرب “ريجا” في قائمة ال 19 لاعبا المعنيين باللقاء، فقد أستدعي مراد مغني صبيحة أمس للمشاركة مع النادي الاحتياطي في مواجهة جمعته ب “ريجينا”. حيث أقحم “آلبيرتو بوليني” وهو مدرب نادي “الرديف” في “لازيو”، صانع ألعاب “الخضر” سابقا أساسيا في المواجهة التي بدأها مغني بقوة قبل أن يحدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تعرض لإصابة جعلته يضطر للتوقف عن اللعب ويغادر أرضية الميدان مباشرة. لا “لازيو” ولا الصحافة الإيطالية أشارت إلى نوعية إصابته وقد حاولنا مرارا وتكرارا أمس معرفة نوعية الإصابة التي تعرض لها مغني، وجعلته يضطر إلى مغادرة أرضية الميدان بعد 18 دقيقة فقط من بداية المباراة، إلا أننا لم نتمكن من معرفة ذلك. لأن نادي “لازيو” لم يشر إلى نوعية إصابته مغني في موقعه الرسمي، كما أن التقارير الصحفية الإيطالية أشارت العديد منها في مواقعها الرسمية إلى تعرض مغني لإصابة جديدة، لكن دون أن تذكر نوعيتها ولا إذا كانت متعلقة بإصابته السابقة على مستوى ركبته، التي أبعدته طويلا عن الميادين واضطرته لإجراء عملية جراحية شهر جوان الفارط. ولكن حسب تصريح شقيق مراد، سعيد مغني، لأحد المواقع، فإن إصابة مراد ليست خطرة، وتتمثل في آلام خفيفة فقط في العضلة المقربة. سوء الطالع يلاحقه وموسمه يبدو قد انتهى من الآن الأكيد أن موسم الدولي الجزائري يبدو قد انتهى خاصة أنه حتى قبل إصابته تأكد أنه دائما خارج حسابات “ريجا”، الذي قرر من الأول أن يضعه مرة أخرى خارج قائمة اللاعبين المعنيين بلعب مواجهة “جوفنتوس” سهرة الغد. وهو الأمر الذي يعني بصفة أكيدة أن موسم مغني قد انتهى، لأنه يستحيل أن يشرك في الجولات الثلاث الأخيرة من “الكالتشيو”، وهو الذي لم يلعب أي دقيقة منذ بداية الموسم ولم يدرج اسمه في قائمة ال 18، إلا مرة واحدة أمام “تشيزينا” يوم 19 مارس الفارط. أمس مر 15 شهرا بالضبط عن آخر مواجهة لعبها ومر يوم أمس 15 شهرا عن آخر مواجهة رسمية لعبها مغني سواء مع ناديه “لازيو” أو مع المنتخب الوطني، وكان ذلك يوم 30 جانفي من السنة الفارطة حين واجه “الخضر” منتخب نيجيريا في اللقاء الترتيبي، من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي لعبت في أنغولا. وهي فترة طويلة جدا وستؤثر كثيرا على مستوى اللاعب، الذي سيجد صعوبة كبيرة حتما لاسترجاع كافة إمكانياته التي عرف بها، قبل تعرضه لهذه الإصابة اللعينة. ويجب التوضيح أن مغني قد يجد نفسه قبل بداية الموسم القادم، لم يلعب أي لقاء رسمي منذ 19 شهرا على الأقل، لما نعلم أن غالبية البطولات الأوروبية لن تنطلق قبل شهر أوت القادم. نفى أن يكون قد أعلن عن رغبته في ترك “لازيو” وكانت “الهدّاف” قد نقلت أمس تصريحات أدلى به مغني لإحدى إذاعات العاصمة الإيطالية “روما”، أبدى فيها اللاعب رغبته في مغادرة “لازيو” مع نهاية الموسم، خاصة أنه لا يدخل ضمن خيارات مدربه “ريجا”، حيث لا يتم إشراكه في لقاءات النادي رغم شفائه من الإصابة. وهي التصريحات التي نفى مغني أن يكون قد أدلى بها، حيث كشف أمس في تصريح لموقع “لا لازيو سيامو نوي” أنه لم يعلن في يوم من الأيام رغبته في مغادرة ناديه الحالي، وأنه لم يتلفظ بمثل هذا الكلام الذي لا يعكس تماما ما يفكر فيه، حيث أوضح أن رغبته كبيرة في البقاء مع “لازيو”، خاصة أن عقده مازال ساري المفعول لسنة أخرى إضافية. مغني: “أريد أن أبيّن مؤهلاتي في لازيو ولم أفكر في مغادرتها” وقال مغني بالحرف الواحد: “لم أدلي تماما بالتصريحات التي نشرت على لساني، أريد أن أوضح أن رغبتي تتجه نحو البقاء مع ناديّ الحالي، لأني أريد أن أبيّن مؤهلاتي في لازيو وليس في أي ناد آخر، لهذا السبب فإني لم أفكر يوما في مغادرة روما. مازال لدي عقد مدة سنة مع النادي وأريد أن أشرفه حتى نهايته، وإذا كان هناك شيء آخر فالإدارة هي التي ستحدد”. وقد أشارت تقارير صحفية إيطالية إلى أن إدارة “لازيو” لم تعجبها أيضا تصريحات شقيق مغني، التي أوضح فيها أن مراد لو يقرر مغادرة “لازيو” ستكون هناك عدة أندية كبيرة مهتمة بخدماته، وهي التصريحات التي فهمتها إدارة النادي الإيطالي بكونها “شونطاج” ولا معنى لها.