سيكون ملعب "آرينا فورتي نوفا" عشية اليوم مسرحا لاحتضان إحدى أهم مباريات الدور الأول من كأس العالم، والتي ستجمع بين المنتخب الألماني الساعي لمواصلة بسط سيطرته على منافسه البرتغالي الذي سيكون في مهمة للثأر بعدما أبكاه الألمان في آخر ثلاث منافسات كبرى جمعت بينهما، ما جعل هذا الصدام وجبة دسمة أثارت الحدث في كبرى وسائل الإعلام العالمية وجعلت المتتبعين ينتظرون ضربة بدايته على أحر من الجمر، لأنه يعد بالكثير من الإثارة والتنافس، خاصة أن الكتيبتين تضمان عددا لا يستهان به من نجوم الصف الأول في الكرة العالمية. مشاركة رونالدو وبيبي تتأكد، والألمان بتشكيلة مكتملة تراجعت حدة تخوف الجماهير من غياب عدد من النجوم الكبار عن المواجهة بعدما تأكدت مشاركة كريستيانو رونالدو في هذه المباراة بشفائه من الإصابة رفقة زميله بيبي، دون نسيان الأخبار المفرحة التي توالت على معسكر "المانشافت" بعد تماثل كل باستيان شفاينشتايغر، لوكاس بودولسكي ومانويل نوير للشفاء، ما يجعلهم مرشحين فوق العادة للمشاركة منذ البداية، إلا في حال رفض المدرب يواكيم لوف المغامرة بهم تفاديا لتعرضهم لأي مضاعفات صحية، خاصة أنه يمتلك العديد من البدائل اللامعة في كرسي الاحتياط.
سيطرة تاريخية للألمان على أبناء ضفاف المتوسط يحتفظ سجل المواجهات بين المنتخبين الألماني والبرتغالي بتفوق وأفضلية واضحتين للمنتخب الأول الذي سيطر بالطول والعرض على منافسه في أغلب المواجهات التي جمعت بينهما، فمن ضمن 17 مباراة، فاز "المانشافت" ب 9 صدامات كاملة، تعادلوا في 5 وتذوقوا مرارة الهزيمة في 3 مناسبات فقط، علما أن المنتخبين التقيا مرة فقط في المونديال، وكان ذلك قبل 8 سنوات من الآن في ألمانيا، أين فاز أشبال يواكيم لوف ب 3-1، علما ون أبناء شبه الجزيرية الإيبيرية سجلوا 16 هدفا فقط في شباك "الماكينات"، فيما تلقت شباكهم 25 إصابة.