وصف أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا فوز منتخب الشيلي على إسبانيا بالتاريخي.... وقال مارادونا ، في تحليله للمونديال بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الجمعة ، " إنه يوم جميل في حياة الكرة التشيلية التي استطاعت أن تبهر المونديال بأداء راق للغاية، ونجحت في أن تفرض نفسها تماما على المنتخب الأسباني الجريح". وأشاد مارادونا بمواطنه خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب الشيلي: "كانت الأفكار الرائعة للمدرب خورخي سامباولي حيث منح لاعبيه الثقة الكاملة وتحفيزهم بشكل رائع مستغلا حالة الإحباط الكبيرة في صفوف الأسبان". وأضاف: "فهم لاعبو الشيلي ما يريده المدرب وبات واضحا أن الفريق يفكر في شئ واحد فقط وهو الفوز، ولو فكر المدرب الشيلي في غير ذلك لانعكس ذلك على اللاعبين في أرض الملعب. ولكن مؤشر الفريق التشيلي كان رائعا للغاية وفي ارتفاع من فترة لأخرى من خلال حالة التركيز العالية بين جميع اللاعبين والروح القتالية التي خاضوا بها اللقاء كانت من أهم المميزات وهذه الروح لاحظتها على المدرب قبل المباراة ونجح في أن ينقلها بشكل ممتاز إلى أرض الملعب وفي أقدام لاعبيه". أوضح مارادونا: "يجب ألا نقلل من الانتصار الذي حققه المنتخب الشيلي ولا نقول أنهم هزموا فريقا سبق أن خسر بخماسية بل هم فازوا على بطل العالم. منتخب أسبانيا كان مرشحا قويا قبل انطلاق المونديال للحفاظ على لقبه، ولكنها كرة القدم التي تذهب بعيدا عن الأحلام والطموحات في أوقات كثيرة". أشار مارادونا: "كان مفترضا أن يجلس حارس أسبانيا إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء في مباراةالشيلي الأخيرة لفقدانه الثقة بعد الأداء الذي قدمه أمام هولندا في أول مباراة، ولكن ما يؤلمني ليس كاسياس فقط، بل هناك اهتزاز وعدم ثقة كبيرة ومتنوعة بين لاعبي الفريق وهو ما يوضح أنه مهما تدخل المدرب فيسنتي دل بوسكي في مثل هذه الحالات فإن الثغرات ستكون موجودة في أكثر من مكان طالما أن هناك فقدان كبير للثقة بين أكثر من لاعب". قال مارادونا "من العدل والإنصاف أن تغادر إسبانيا المونديال، ويمكن أن نطلق وصف آخر على الماتادور الإسباني في المونديال وهو أنه : مات واقفا". وأضاف مارادونا "لن ألوم المدرب أو اللاعبين خاصة وأنهم واجهوا فريقين قويين في بداية مسيرتهما بالمونديال ، ولن نقول إن اسبانيا خرجت لأنها ضعيفة، بل لأن منتخبي هولندا والشيلي كانا قويين للغاية. لابد أن نمنحهما كل التقدير والاحترام على ما قدماه من عرضين رائعين أمام الأسبان، وضربة الهولنديين كان يمكن علاجها، لكن المنتخب التشيلي لم يمنح دل بوسكي ورفاقه الفرصة فطرحهم بضربة جعلتهم يودعون البرازيل في مفاجأة من العيار الثقيل بالطبع".