شرع الطاقمان الإداري والفني لشبيبة بجاية في التحضيرات الأولية تحسبا للموسم القادم، حيث سيسعيان إلى تكوين فريق قوي يلعب على لقب البطولة مثلما أكده المدرب جمال مناد في وقت سابق... ولأجل تجسيد هذا المبتغى ميدانيا، يعتزم الرئيس بوعلام طياب -حسب مصادرنا- تخصيص خمسة ملايير سنتيم لعملية الإستقدامات ستشمل الخطوط الثلاثة التي تحتاج إلى سبعة لاعبين جدد على حد تعبير مدرب الشبيبة جمال مناد، وهو المبلغ الذي سيساهم فيه استنادا إلى المصادر نفسها بعض مموّلي الفريق، الذين أبدوا استعدادهم لأجل مساعدة الإدارة البجاوية على تجسيده مشاريعها الرامية إلى تكوين فريق يتنافس على الألقاب ودخول عالم الاحتراف من بابه الواسع، الذي تعتزم الفاف” تطبيقه بداية من الموسم القادم طبقا لتعليمات “الفيفا”. يريد إستقدامات نوعية ومدروسة ويسعى رئيس الشبيبة البجاوية جاهدا إلى إنجاح عملية الإستقدامات وتشكيل فريق قوي بأتم معنى الكلمة، وعلمنا من مصادرنا أنه طلب من المدرب جمال مناد تحديد حاجيات الفريق، حسب المناصب واختيار العناصر التي يراها قادرة على سد العجز الذي يعاني منه التعداد في الخطوط الثلاثة ومنح إضافة للتشكيلة، ما يعني أن طياب يريد القيام بانتدابات نوعية ومدروسة لتفادي الأخطاء المرتكبة من قبل خاصة هذا الموسم، حيث ظهرت عدة نقائص في التعداد بدليل افتقاره للبدائل في الدفاع، ويتحمل مسؤولية ذلك المدرب السابق شاي الذي لم يقم بانتدابات في المستوى. وكان المدرب مناد قد كشف في حديثنا معه عن الاستقدمات أن فريقه في حاجة إلى مدافعين اثنين، أربعة لاعبي وسط ومهاجم، رافضا الإفصاح عن هوية اللاعبين الذين يريدهم رغم أن مصادرنا الخاصة كشفت عن بعض الأسماء التي يريدها في تشكيلة فريقه، ويتعلق الأمر بكل من مفتاح (ش. القبائل)، زازو (إ. عنابة)، تواتي (أ. البرج)، بن موسى وجاليت (و. تلمسان). قد يلتقي مناد هذا الأسبوع ومن المنتظر أن يعقد الرئيس بوعلام طياب خلال هذا الأسبوع إجتماعا مع مدربه، لأنهما اتفقا في لقائهما قبل مباراة الحراش على الإجتماع من جديد خلال فترة توقف البطولة، لضبط أمور الاستقدامات وتحديد القائمة الأولية للمسرحين بناء على التقرير الذي يكون قد أعده مناد بطلب منه (طياب). وسيحضر اللقاء الوجه الجديد في الفريق مدان لأنه باشر منذ أسبوع مهامه بصفته مناجيرا عاما ومشرفا عاما على الفئات الشبانية للفريق. وفي هذا السياق ينتظر أن يتم تكليفه بمهمة الاتصال باللاعبين الذين يريدهم مناد وطياب. مناد قد يحتفظ بالحراس الثلاثةَ لم يذكر المدرب جمال مناد منصب حراسة المرمى في حديثه عن حاجيات فريقه من حيث التدعيم، ما يعطي الإنطباع أن مدرب الشبيبة لا يريد إحداث تغييرات في هذا المنصب الحسّاس، رغم أن المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى إمكانية جلب حارس جديد باقتراح من أحد الأشخاص. والسؤال الذي يطرحه نفسه: هل سيحتفظ مناد بالحراس الثلاثة سدريك، جبارات وصاولة، أم أنه سيستجيب إلى رغبة ذلك الشخص؟ الإجابة ستكون خلال الأيام القليلة القادمة. الشبيبة رابع أضعف فريق داخل الديار تتواصل معاناة شبييبة بجاية داخل الديار، إذ يعد التعثر المسجل في مباراة الجولة الفارطة أمام إتحاد الحراش السابع من نوعه في بطولة هذا الموسم، باحتساب التعثرات الثلاثة المسجلة في ملعب البويرة أمام مولوديتي العلمةوباتنة واتحاد البليدة. هذه الإخفاقات التي كلفت بجاية تضييع 18 نقطة، جعلت الشبيبة رابع أضعف فريق داخل الديار بعد شباب باتنة، الخروبوالبليدة. ومن جهة أخرى يحتل الفريق البجاوي المركز الثاني من حيث النتائج المحققة خارج أسوارها ب 19 نقطة وراء مولودية الجزائر التي حصدت 21 نقطة. وتجدر الإشارة إلى أن البجاويين لم ينهزموا خارج بجاية سوى أربع مرات آخرها في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف، في حين كانت الهزائم الثلاث الأخرى في الجولات الست الأولى من البطولة أمام شباب بلوزداد، اتحاد الجزائر واتحاد عنابة. ... وتتراجع في ترتيب مرحلة العودة كانت التشكيلة البجاوبة إلى غاية الجولة 25 تحتل ريادة الترتيب إلى جانب مولودية الجزائر من حيث النتائج المسجلة في مرحلة العودة، غير أن التعادلين في اللقاءين الأخيرين أمام البرج والحراش جعلاها تتراجع إلى المركز الثالث، الذي تتقاسمه مع اتحادي الجزائر والحراش وراء مولودية الجزائر وجمعية الشلف. وكان زملاء مسالي قد دشنوا مرحلة الإياب بقوة إذ حصدوا في الجولات الخمسة 13 نقطة، بعد تسجيلهم أربعة انتصارات ثلاثة منها خارج الديار وتعادلا في بجاية أمام شباب بلوزداد، في حين لم يتحصلوا في اللقاءات الخمسة الأخيرة سوى على أربع نقاط. مڤاتلي: “لم أفهم ما يحدث داخل الديار ولن نُفرّط في الثالثة” هل نسيتم التعثر المسجل أمام الحراش؟ رغم أنه من الصعب تقبل هذا الإخفاق على اعتبار أنه كلفنا تضييع نقطتين ثمينتين في ملعبنا، والمرتبة الثانية التي كنا نحتلها منذ عدة جولات، إلا أننا قررنا وضعه جانبا والتفكير في اللقاءات القادمة، وفي مقدمتها مباراة حسين داي التي نراهن فيها على تدارك ما ضيعناه أمام الحراش. أصبح فريقك في الآونة الأخيرة يسجل نتائج سلبية، فما تفسيرك لهذه التعثرات؟ لا أدري السبب الحقيقي لهذا التراجع، خاصة في ملعبنا الذي سجلنا فيه ثلاثة تعثرات متتالية، عكس ما كان عليه الحال في اللقاءات التي لعبناها خارج الديار، حيث حققنا فيها سلسلة من النتائج الرائعة بدليل أننا لم ننهزم منذ لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف. وسنحاول معالجة هذا الخلل في اللقاءات القادمة. ألا تعتقد أن لإقصاء الكأس أمام البليدة دور في هذه التراجع؟ قد يكون ذلك سببا من الأسباب التي كانت وراء تراجع نتائجنا، على اعتبار أن التعثرات المسجلة جاءت بعد خروجنا غير المتوقع من هذه المنافسة التي كنا نريد الذهاب فيها بعيدا وإعادة الانجاز المحقق قبل موسمين. ما رأيك في فترة توقف البطولة؟ كنا نأمل مواجهة النصرية بعد لقاء الحراش، حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية نرفع بها معنوياتنا لكن لم يكن لنا ذلك، وعلينا أن نتعامل مع هذا الأمر ونستغل هذه الفترة كما ينبغي، لتحضير اللقاء القادم بشكل جيد حتى نكون في الموعد أمام حسين داي ونحقق ما نصبو إليه. يبدو أنكم تراهنون على مباراة النصرية، لتدارك تعثر الحراش ومواصلة تألقكم خارج القواعد تعد مباراة النصرية فرصة سانحة لنا لتحقيق الفوز الذي نحن في أمس الحاجة إليه، لتدارك ما ضيعناه أمام الحراش وتجديد العهد مع الانتصارات، وكذا تعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم في المركز الثالث. وعليه سنقدم كل ما لدينا لأداء مباراة في المستوى للعودة بكامل الزاد نسترجع به ثقتنا بالنفس. خاصة أنكم ستلعبون أمام منافس يبدو في متناولكم بالنظر إلى وضعيته في الترتيب صحيح أننا سنلعب أمام منافس رهن حظوظه في ضمان البقاء بعد خسارته الأخيرة أمام سطيف، لكن هذا لا يعني أن مهمتنا ستكون سهلة مثلما يعتقده البعض، لأن النصرية ليس لديها ما تخسره ما يجعلها تلعب متحررة، عكس ما هو الحال بالنسبة إلينا حيث سنلعب تحت ضغط النتيجة، على اعتبار أننا مطالبون بالعودة بالنقاط. ونحن مطالبون بأخذ هذه المعطيات بجدية كبيرة، ومواجهة المنافس بجدية طيلة فترات اللقاء لتفادي أي مفاجأة عير سارة. كيف ترى حظوظك في إنهاء فريقك الموسم ضمن ثلاثي المقدمة؟ الحظوظ تبدو وفيرة لأننا نحتل المرتبة الثالثة التي سنعمل كل ما في وسعنا لانتزاعها، للحفاظ على انجاز الموسم الفارط على الأقل، بعدما صار احتلال مركز الوصافة صعبا جدا. وعلينا أن نحسن تسيير اللقاءات المتبقية بالكيفية التي تمكننا من حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، لإنهاء الموسم في المرتبة الثالثة. هل من كلمة تريد توجيهها للأنصار؟ أعلم جيدا أن أنصارنا قلقون كثيرا على تراجع نتائج الفريق في المدة الأخيرة، وهذا من حقهم لأنهم يريدون دائما رؤية الشبيبة تحقق الانتصارات والوجود ضمن أندية المقدمة. ونعدهم بالعودة بقوة ووضع حد لهذه التعثرات وتجديد العهد مع الانتصارات، بداية من لقاء الجولة القادمة أمام نصر حسين داي.
