مشروع ضخم لإخضاع 3 مدن في الولاية لنظام المراقبة بالكاميرات أوقفت وحدات التدخل التابعة للدرك الوطني في غرداية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء 4 أشخاص وحجزت 4 دراجات نارية، بعد تجدد أعمال العنف واشتدادها في مناطق قريبة من قصر غرداية ناحية حي الحفرة وساحة العقيد لطفي. أصيب 9 أشخاص منهم طفلان بحالات اختناق حادة بفعل استنشاق الغاز المسيل للدموع، و5 من عناصر وحدات التدخل التابعة للدرك الوطني، أثناء مشادات نشبت بين شباب وعناصر وحدات التدخل قبل وأثناء وبعد صلاة التراويح ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. ولم تهدأ الأوضاع إلى غاية الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وجاءت المشادات الأخيرة بعد وفاة شاب في حادثة رشق بالحجارة استهدفته أثناء تنقله على متن دراجة نارية، وأخلطت الحادثة حسابات السلطات، حيث عاد الوضع إلى المربع الأول، وشارك أول أمس مئات التجار الميزابيين في إضراب للتعبير عن غضبهم إزاء تواصل حالة اللاأمن. من جانبه تعهد والي غرداية الجديد المعين على رأس الولاية بالتحقيق في كل الاعتداءات وتقديم المتورطين فيها للعدالة. أول نظام مراقبة أمني بالكاميرات في غرداية على صعيد آخر، تبدأ شركات متخصصة في تركيب أنظمة المراقبة والأمن في غضون أشهر بتركيب أول نظام مراقبة بالكاميرات في 3 مدن بولاية غرداية بعد انتهاء دراسة تقنية أولية، ومن المتوقع أن تنتهي أشغال إنجاز نظام المراقبة في غضون أقل من 12 شهرا. وأنهى أمس خبراء من وزارة الداخلية ومن المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني دراسة تقنية أولية لتركيب أول نظام مراقبة في 3 مدن هي القرارة وغرداية وبريان. ويشمل النظام، حسب مصدر مسؤول من ولاية غرداية، تركيب كاميرات مراقبة في أكثر من 30 شارعا وطريقا و10 ساحات ومحيط 8 مساجد بمدينة غرداية، كما يشمل تركيب كاميرات مراقبة في 8 شوارع ومحيط 4 مساجد و3 ساحات في القرارة، وفي 7 شوارع وطرق وساحتين في مدينة بريان. ويضم النظام أيضا غرفا للمراقبة والتعامل مع الصور وتحليلها يديرها خبراء من الأمن الوطني. ويشمل المشروع أيضا إنجاز نظام مراقبة بالكاميرات لحماية المنشآت والمقرات الإدارية في المدن الثلاث، ووضع نظام مراقبة ثانوي بالكاميرات في المناطق الخاضعة إقليميا لفرق الدرك الوطني. ويأتي المشروع تجسيدا لاتفاق سابق بين أعيان من غرداية وأمين عام وزارة الداخلية، ويهدف لمنع أي محاولة للإخلال بالأمن العمومي في المدن الثلاث التي شهدت أعمال عنف، وتخضع مدينة غرداية منذ شهر فيفري الماضي للمراقبة على مدار الساعة باستعمال طائرتين عموديتين تابعتين للدرك الوطني تم تجهيزهما بكاميرات عالية الدقة وأخرى يمكنها التصوير ليلا.