ها هي الشبيبة تحرز الكأس الخامسة في تاريخها والتي كانت نتاجا لمجهودات جبّارة بذلتها كتيبة "الشيخ" بلحوت، هذا الأخير منح وجها آخر للشبيبة والتي سيطرت على منافسة الكأس من بداية مغامرتها فيها، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن الحظ ابتسم للشبيبة بما أنها استقبلت أكبر المرشحين للفوز بالسيدة الكأس، إلا أن هذا الأمر يبقى واردا فيها. لكن لا بد من الإشارة أيضا إلى أن القبائل خاضوا لقاء قويا في مستغانم أمام الترجي المحلي الذي يعد أحد أفضل أندية الثاني المحترف، وهو ما كان يرشحها ومنذ البداية كي تصعد على منصة التتويج في نهاية المطاف. وهو ما حصل في النهاية، وأثبتت الشبيبة أن عدم مقدرتها على التتويج في السنوات الماضية لم يكن ليجعل رجال القبائل يضيعون فرصة لعبهم النهائي في 5 جويلية ليرفعوا الكأس الخامسة في تاريخ النادي. عسلة أو برفان ... مرمى الشبيبة سيبقى في أمان وأثبت الحارس مليك عسلة أن مرمى الشبيبة في أمان ولا يمكن أن يكون هناك أي مشكل من هذا الجانب، على غرار ما كان يؤديه برفان في المواجهات الماضية التي لعبها، لذا يمكن القول إنه لا يوجد حارس أول وآخر احتياطي في الشبيبة. والأمر لا يستثني مازاري الذي يتمتع بدوره بإمكانات لا بأس بها، ليبقى الأهم في كل هذا، أنه لا خوف على مرمى القبائل، وبلحوت يملك ثلاثة حراس قادرين على تحمل مسؤولياتهم كاملة ودون أي تقصير، الأمر الذي يريح المشرف الأول عن العارضة الفنية القبائلية. رماش، نساخ وأوصالح.."واحد ما يجوز" وما يمكن أن يُقال عن نساخ، رماش وأوصالح، أن مشكل الأروقة لن يُطرح في الشبيبة في ظل وجود هؤلاء الثلاثة، حيث أغلقوا المنافذ على لاعبي الحراش بشكل كلي، وكانت محاولات زملاء طواهري تتكسّر قبل الوصول إلى منطقة عمليات الشبيبة، كما أن دخول أوصالح زاد من قوة الدفاع الذي أصبح أكثر قوة. وهو الأمر الذي يبعث على الارتياح كثيرا في صفوف عشاق اللونين الأخضر والأصفر. خليلي "سمّر بلاصتو" ولا أحد سيزعزعه ومن الضروري الحديث عن لاعب خطف الأضواء برزانته وطريقة لعبه الفريدة من نوعها في نهائي أول أمس، ألا وهو المدافع المحوري سفيان خليلي الذي أحسن تمثيل مدرسة النصرية التي ما فتئت تقدّم أكبر اللاعبين للكرة الجزائرية، وأدى لقاء في القمة بشهادة الجميع وكأنه يلعب في الشبيبة منذ مواسم عديدة، الأمر الذي يؤكد أن خليلي "سمّر بلاصتو" ولا أحد سيزعزعه مهما كان الأمر، وحناشي لم يخطىء حين عوّض به بلكالام. وسيكون ابن الحراش اللاعب الذي طالما بحثت عنه الشبيبة في الفترة الماضية. ريال عميد الدفاع، وشكّل ثنائيا قويا مع خليلي وظهرت خبرة اللاعب علي ريال أول أمس، والتي سخرها لفائدة الشبيبة في النهائي، بما أنه تمكن من إضفاء الأمان على خط الدفاع بشكل كبير، ما يعني أكثر من أي وقت مضى أن ابن زموري سيكون له دور كبير في منح الدفاع القبائلي الأمان الذي يحتاجه في المواجهات القادمة، بالإضافة إلى الخبرة كما سبق وأن أشرنا إليها، والتي يبقى المدرب رشيد بلحوت يعوّل كثيرا عليها فيما تبقى من البطولة الوطنية التي يرغب حناشي في إنهائها بالقوة اللازمة كي تضمن الشبيبة على الأقل المرتبة الثانية. بوعلام وبومشرة "مابانوش" والحقيقة التي يجب أن لا يغفلها أي طرف مهما كان اسمه، أن بلحوت عرف كيف يحضّر عناصر خط وسط الميدان جيدا، وخاصة المسترجعين العرفي وسعيدي لإيقاف أخطر عنصرين في الفريق الحراشي وهما بوعلام وبومشرة اللذان تاها في غياهب السيطرة القبائلية على وسط الميدان. وكانت النتيجة تعطل الآلة الحراشية، وهو ما ساعد كثيرا لاعبي الشبيبة الذين أحكموا سيطرتهم على اللقاء من بدايته إلى نهايته. حتى الرياح أرادت أن تكون الكأس قبائلية ومن بين التعاليق التي سمعناها بعد المواجهة، هي ما قاله أحد المسيرين على هدف حميتي، حيث أشار إلى أن السيدة الكأس كان مكتوبا لها أن تزور جبال جرجرة هذا الموسم بعدما غابت عنها في المواسم الماضية، حيث استدل على هذا الأمر قائلا: "يكفي مشاهدة كيف دخلت الكرة بمساعدة الرياح، بما أنها لم تكن بالقوة التي يمكنها أن تدخل إلى الشباك وحدها"، وهو من بين ما سمعناه من طرائف أول أمس. 5 جويلية "مربوح" على الشبيبة وأثبتت شبيبة القبائل مرة أخرى أن علاقة حب قوية تربطها بملعب 5 جويلية الأولمبي، والذي أثبت من جهته أنه "مربوح" على الفريق القبائلي الذي شهد تتويجات كثيرة له في مختلف السنوات الماضية، سواء على الصعيد القاري أو المحلي من خلال الكؤوس الإفريقية أو كؤوس الجمهورية المحرزة سنوات 77، 86، 94، ليأتي نهائي الفاتح ماي ليؤكد أن الشبيبة تجيد التفاوض في هذه التحفة الرياضية المميزة. "الشبكة يا حميتي، واحد ما يحبّسنا، ولاكوب راهي لينا" بعد التألق الكبير والمستمر الذي كان للمهاجم فارس حميتي على ممر اللقاءات السابقة، رفع القبائل شعار "الشبكة يا حميتي واحد ما يحبسنا" منذ البداية، وهو ما كان فعلا، حيث لم يتمكن أي منافس من الوقوف في وجه النادي القبائلي في الكأس إلى غاية النهائي، وكانت لمسة ابن واد العلايق حاضرة بشكل كبير، حيث استطاع أن يفرض منطقه ويتمكن من الرد على كل من وقف ضده في الآونة الأخيرة، ورد أيضا على بعض العبارات الجارحة التي كان يُطلقها في حقه بعض أنصار الحراش. -------------- مسيرو الشبيبة تحدثوا مع بن عبد الرحمان مطولا جمع مسيري الشبيبة ومدافع اتحاد الحراش بن عبد الرحمان حديث مطوّل في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وحتى إن كنا لا ندري إن كان الأمر يتعلق الأمر بعرض للانضمام أو أي شيء آخر من هذا القبيل، إلا أن الأكيد أن العلاقة بين الطرفين متينة جدا، والدليل على ذلك ما أشرنا إليه في عدد أمس بخصوص زيارة اللاعب الفريق القبائلي في غرف تغيير الشبيبة وتهنئته على التتويج. الشبيبة تحصلت على نفس ما تحصل عليه الوفاق من بوتفليقة تحصلت الشبيبة من أيادي رئيس الجمهورية على 3 ملايير سنتيم، وهو نفس المبلغ الذي تحصل عليه المتوج بطبعة النسخة الفارطة وفاق سطيف قبل بداية المواجهة. هذه القيمة يمكن أن يتنفّس من خلالها مسيرو الشبيبة، في انتظار مكافآت الممولين والرعاة الرسميين للشبيبة وأبرزهم "نجمة". تكهّن الفار لم يكن في محله توجه لاعب الناحية العسكرية الأولى الفار إلى أنصار الحراش مباشرة بعد أن سجّل هدف التتويج، حيث كان يشير بيده إلى أن "الصفراء" هي من سيرفع كأس الجمهورية، خاصة مع التعاطف الذي أبداه "الكواسر" مع الفريق العسكري، لكن الشبيبة أدحضت تكهناته وتمكنت من التتويج في نهاية المطاف. حناشي وقصة "الكوستيم المربوح" صرح الرئيس القبائلي محند شريف حناشي أنه كان ينوي ارتداء "كوستيم" آخر في النهائي، لكنه فضّل الأخذ بنصيحة أهله بارتداء البدلة التي حضر بها إلى الملعب... إلى هنا الأمر عاديا، إلا أن غير العادي أن حناشي أكد أن البدلة التي حضر بها جالبة للحظ، الأمر الذي أثار إعجاب بعض من سمعه. لاعبو بني دوالة أهدوا الكأس لروح معطوب الوناس أهدى لاعبو الشبيبة المقيمين في بني دوالة على غرار برشيش، برفان ودويشر الكأس إلى روح فقيد الأغنية الأمازيغية معطوب الوناس، وهذا في تصريحاتهم عقب التتويج بكأس الجمهورية، ما يبرهن على حجم الاحترام الذي يكنه هؤلاء لمعطوب على غرار كل القبائل أو كل من عرف "العملاق" عن قرب. "ثيغراثين أنروح" كادت تُبكي عيبود بثت القناة التلفزيونة الرابعة الناطقة بالأمازيغية، في حصة "إيسوي" التي يعدها الزميل نور الدين ساعد، أغنية قديمة للراحل معطوب الوناس تحمل عنوان "ثيغراثين أنروح" والتي أهداها للشبيبة سنوات السبعينيات، وهي الأغنية التي كادت تُبكي قائد الشبيبة الأسبق ميلود عيبود الذي كان حاضرا في الأستوديو، خاصة وأنها أعادت إليه العديد من الذكريات الجميلة الخاصة. صالح حناشي: "تذكرت مقولة قالها لي معطوب بعد هذا التتويج" كان شقيق الرئيس محند شريف حناشي، الحاج صالح، في قمة السعادة في نهاية اللقاء، حيث عبر عن فرحته بالتتويج بكأس الجمهورية وتأكدنا من كلامه أنه يعرف الفقيد معطوب الوناس أشد المعرفة، حين قال: "صراحة الفرحة كبيرة اليوم وهذا الأمر اعتدنا على عيشه في الشبيبة، هذه الأجواء ذكرتني بالوناس رحمه الله حيث كان يقول لي بعد أي مناسبة سعيدة أو تتويج للشبيبة أنه من شدة السعادة لا يدري ماذا يفعل، وهو ما حصل لنا الآن، وأنا في قمة السعادة والحمد لله". السلطات العليا أثنت على تنظيم "الفاف" تنظيم أعضاء المكتب الفدرالي للنهائي نال إعجاب السلطات العليا، حيث شكرتهم كثيرا على ذلك، بالإضافة إلى أن الفريقين وجدا كل الظروف مهيأة لتأدية لقاء في المستوى، كما وجد رجال الإعلام أحسن ظروف للعمل، في انتظار التأكيد في المناسبات القادمة. حناشي يمكنه أن يفي بوعده إلى فقيدي القبائل عويس وعنّان يكون البعض قد تذكر التصريحات التي أطلقها الرئيس حناشي بعد وفاة لاعبين من خيرة ما اكتسبت الشبيبة في تاريخها، وهما عويس وعنّان رحمهما الله، حيث وعد بإهدائهما أول تتويج يحرزه الفريق، ومع التتويج الخامس للشبيبة بكأس الجمهورية أول أمس، سيكون بمقدور حناشي أن يوفي بوعده ولو بطريقة غير مباشرة، بما أن أي تتويج للشبيبة هو تتويج لكل لاعبيها ومسيريها الأحياء منهم والأموات، في انتظار أن يقوم حناشي بزيارة أهل الفقيدين والكأس بين يديه. أمادا كان في قمة السعادة والشبيبة أنسته البعد عن والديه لا يمكن تصور الحالة التي كان فيها اللاعب الملغاشي أمادا بعد نهاية النهائي، حيث كان في قمة السعادة بعد أن أحرز أول لقب في مشواره الإحترافي في الجزائر، وهو ما ينسيه نوعا ما صعوبة الابتعاد عن العائلة وخاصة الوالدين الكريمين اللذين عبر لنا عن اشتياقه الكبير إليهما. العرفي ... فتى بوسعادة الذي عرف قيمة القبائل فعرفوا قيمته أثبت اللاعب حسين العرفي أنه من بين اللاعبين الذين يجب أن يحتفظ بهم المسؤولون القبائل لمواسم طويلة في الفريق القبائلي، حيث أدى مباراة بطولية بكل ما تحمله الكلمة من معان، وساهم بشكل كبير في السيطرة التي فرضتها الشبيبة بالطول والعرض على النادي الحراشي. وأنهى المواجهة بذكاء كبير، كما أنه أظهر احترافية في اللقطة التي حرمه الحكم فيها من ركلة جزاء، حيث أكد أنها موجودة فعلا، إلا أنه لم يحتج على الحكم إطلاقا. أداء رجولي، ذكاء في اللعب ورزانة الكبار وما يمكن قوله هو أن الجميع خرج راضيا عن الوجه الذي ظهر به ابن بوسعادة الذي أثبت أنه يجيد فعلا التعامل مع مثل هذه المواجهات الهامة والمصيرية، حيث أبان عن رزانة الكبار بشكل كلي، وذكرنا بالمواجهات الكبيرة التي أداها أمام نادي الأهلي المصري في القاهرة، والتي رسّم من خلالها نفسه قطعة أساسية في الفريق القبائلي. بوهلال اقترحه على حناشي و"جات في الصواب" ولا بد أن نشير في كل هذا إلى أن حناشي وجد في فترة من الفترات المدرب السابق كمال بوهلال الذي استنجد به لتدعيم العارضة الفنية القبائلية في الصائفة الماضية، حيث اقترح عليه بوهلال اسم العرفي لتدعيم الفريق. وهو ما حصل فعلا، حيث كان القرار في محله، واستطاعت الشبيبة أن تبرهن على أنها لم تخطىء بتاتا في جلبه إلى الفريق. الشبيبة وجدت "المكافح" الذي تحتاجه في وسط الميدان واستطاعت الشبيبة أن تضمن اللاعب الذي كانت تحتاجه في وسط الميدان، وعلى الرغم من أن هذا المنصب يتوفر على لاعبين ممتازين في الآونة الأخيرة على غرار نايلي، دويشر، تجار، لمهان وسعيدي، إلا أن العرفي صنع الفارق بفضل الخبرة التي اكتسبها في المنافسة القارية، بالإضافة إلى الجدية التي يتمتع بها والتي جعلته محل ثناء الجميع سواء من أنصار الشبيبة أو المنافس. العرفي: "ما زال ما وصلتش، ووجودي في الشبيبة يحتاج إلى تأكيد" وفي تصريح للعرفي عقب المباراة عن الوجه الذي أصبح يظهر به مع الشبيبة، صرح لنا في هذا الصدد قائلا: "على العموم، أنا أقوم بدوري فقط في الشبيبة، وما يهمني هو أن أساهم في النتائج الإيجابية، كما أنه لا يحق لي أن أقول إني وصلت إلى مستوى عالٍ، لأن الطريق أمامي لا يزال طويلا، وهناك العديد من التضحيات التي ينبغي لي القيام بها والاستعداد للتحديات التي تنتظرنا في الأيام القليلة القادمة. كما أن وجودي في الشبيبة يحتاج إلى تأكيد كي أكون دائما في مستوى تطلعات كل المسيرين والأنصار القبائل الذين تعلقوا بي بشكل كبير منذ أول يوم لي معهم في الشبيبة". ---------- خليلي ... من النصرية إلى كأس الجمهورية يعتبر المدافع سفيان خليلي من بين اللاعبين الذين سجلوا تألقا كبيرا مع الشبيبة هذا الموسم وساهموا إلى حد بعيد في تأهيلها إلى الدور النهائي من كأس الجمهورية، فرغم أنه انضم إلى "الكناري" منذ شهرين فقط إلا أنه عرف كيف يفرض نفسه ويؤكد أنّ الإدارة القبائلية لم تخطئ في استقدامه خلال "الميركاتو"، كما أنه يعتبر أكثر اللاعبين حظا باعتبار أنه كان ينشط في القسم الثاني في بداية الموسم مع نصر حسين داي التي تسعى إلى تحقيق الصعود إلى القسم الأول، وأصبح الآن بطلا جزائريا بعد إحرازه كأس الجمهورية لهذا الموسم. حناشي أثنى عليه واعتبره فأل خير على الشبيبة من جهته، فإن الرئيس حناشي لم يكف يوما عن الثناء على المستوى الذي يتمتع به خليلي منذ مشاركته في أول مباراة، حيث أنّ هذا اللاعب عرف كيف يغطي الفراغ الذي تركه المدافع الصلب السعيد بلكالام وأنسى القبائل المالي إدريسا كوليبالي، حتى أنّ الرئيس حناشي أكد في عدة مناسبات أنّ خليلي يعتبر فأل خير على الشبيبة باعتبار أنها لم تسجل أية هزيمة منذ انضمامه بغض النظر عن لقاء كأس "الكاف" أمام نادي ميسيل الغابون، هذا الكلام أثّر في نفسية اللاعب وجعله يعمل حتى يكون عند حسن ظن الإدارة والطاقم الفني القبائلي الذي أصبح يعتمد عليه في كل المواجهات. هدفه أمام "الحمراوة" يبقى في الأذهان ولم يترك اللاعب سفيان خليلي وقتا كثيرا يمر ليفرض نفسه ويكسب ثقة الأنصار والطاقم الفني، فبغض النظر عن التألق الذي يسجله في كل المباريات التي شارك فيها فقد ساهم إلى حد بعيد في تأهل الشبيبة إلى النهائي وإحرازها لقب كأس الجمهورية للمرة الخامسة، وذلك بعد الهدف الأول له مع "الكناري" الذي سجله في نصف النهائي أمام مولودية وهران الذي يبقى في الأذهان رغم أنه مدافع ومهمته الأولى تنحصر في الدفاع والحفاظ على شباك فريقه نظيفة، الأمر الذي جعله يدخل قلوب أنصار الشبيبة ويسجل اسمه في تاريخ الشبيبة بهدف كان له وزن ثقيل. س. عثمان ============ خليلي: "حناشي حفزني كثيرا لما قال إنني فأل خير على الشبيبة" في البداية ما تعليقك على التتويج الذي حققته مع الشبيبة؟ اللسان يعجز عن التعبير أو وصف فرحتي بهذا التتويج الأول الذي حققته في حياتي، فعلا إنه أجمل يوم عشته وأتمنى أن لا يكون الأخير لي مع الشبيبة التي عندما التحقت بصفوفها كنت أنتظر أن يأتي يوم أعيش فيه لحظات جديدة، لم يمر طويل حتى بدأت أشعر بأمور جديدة بإحرازي لقب كأس الجمهورية. كيف بدت إليك المواجهة في حد ذاتها؟ المباراة كانت في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا كما كان الحال بالنسبة لاتحاد الحراش، مباراة في نهائي كأس الجمهورية لا يمكن انتظار الكثير منها فهي تلعب على جزئيات صغيرة، وبعد خطأ واحد في دفاع اتحاد الحراش تمكنا من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، لكن بشكل عام فإن المباراة كانت جميلة وعرفنا فيها كيف نستحوذ على الكرة ونفرض سيطرتنا على المنافس، بعد الهدف سيرنا المواجهة كما ينبغي وحققنا الفوز والتتويج بهذا اللقب. كيف تقيّم المردود الذي ظهرت به في هذه المباراة؟ رغم أنه من الصعب أن أحكم على المستوى الذي ظهرت به إلا أني راض بالمردود الذي قدمته في هذا اللقاء، لقد طبقت التعليمات التي كان يقدمها إلينا الطاقم الفني، الحمد لله أننا لم نخطئ في الدفاع وحافظنا على شباكنا نظيفة فهذه هذه النقطة المهمة بالنسبة لكل مدافع محوري. لاحظنا أنك لم تلعب في المحور على الجهة اليسرى مثل المعتاد، كيف ذلك؟ فعلا، لكن تلك كانت تعليمات المدرب بلحوت الذي استعمل خطة جديدة على مستوى محور الدفاع، حيث طلب مني من وريّال أن نقوم برقابة لصيقة على مهاجمي اتحاد الحراش أينما يذهبون وهذا ما فعلناه، لذلك كنت ألعب في المحور وأتقاسم الميدان مع ريال تارة على الجهة اليمنى وتارة على الجهة اليسرى، ووفقنا في هذه المهمة وانتهت المباراة لمصلحتنا. أحرزت لقب كأس الجمهورية مع الشبيبة بعد التحاقك بالفريق منذ شهرين فقط، ما تعليقك؟ أعتقد أني محظوظ جدا ليس لأني أحرزت لقب كأس الجمهورية وإنما لأني ألعب في فريق كبير مثل شبيبة القبائل، كنت أعلم بأنه بإمكاني تحقيق الألقاب مع هذا الفريق الذي اخترته عن قناعة منذ البداية، خاصة لما ساهمت في هذا التتويج بعد الهدف الذي سجلته أمام مولودية وهران، لن أنسى أبدا الكلام الذي كان يقوله عني الرئيس حناشي الذي أكد أني فأل خير على الشبيبة فهذا هو الأمر الذي حفزني ورفع معنوياتي وزادني إصرارا على تقديم أفضل ما لدي حتى أكون عند حسن ظن من وضع فيّ الثقة وضمني إلى هذا الفريق العريق. كيف عاشت عائلتك التي كانت تتابع اللقاء في الحراش؟ كان من الصعب عليهم متابعة المباراة كما ينبغي خاصة أننا نسكن في حي في الحراش يضم أنصار الاتحاد، لكن بعد نهاية اللقاء خرج أفراد عائلتي وعبّروا عن فرحتهم أمام أنظار سكان الحي، لقد كانت فرحة عارمة حتى أني عندما دخلت إلى المنزل وجدت الجميع في انتظاري لتهنئتي على هذا التتويج، إنه فعلا أمر رائع. أكيد أنّ أصدقاءك اتصلوا بك لتقديم التهاني، أليس كذلك؟ فعلا، لا أخفي أنّ الهاتف لم يتوقف عن الرنين منذ نهاية المباراة، هناك عدة أصدقاء اتصلوا بي لتهنئتي على التتويج وشجعوني على مواصلة اللعب بهذه الطريقة بمن فيهم أصدقائي السابقين الذين كنت ألعب معهم في نصر حسين داي. لن تتمكن من المشاركة أمام نادي ميسيل الغابوني في العودة، ما تعليقك؟ فعلا، للأسف لن أتمكن من المشاركة في هذه المواجهة للدفاع عن الألوان القبائلية والجزائرية، لكن أعلم جيدا بأننا نملك فريقا قويا قادرا على تحقيق المعجزات، صحيح أن المهمة لن تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة، أتمنى لزملائي حظا موفقا وأن يستمروا في تحقيق النتائج الإيجابية خاصة أنّ معنوياتهم مرتفعة بعد إحرازنا لكأس الجمهورية. كيف تريد أن تختم هذا الحوار؟ أريد أن أهدي الكأس لكافة أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين، كما أتمنى بهذه المناسبة صعود النصرية إلى القسم الأول، لا يمكنني أن أنسى هذا الفريق الذي تكونت فيه وتعلمت فيه أبجديات كرة القدم. ============== العودة إلى التدريبات أمسية اليوم استفاد لاعبو الشبيبة من راحة أمس الاثنين منحها إليهم المدرب رشيد بلحوت حتى يتسنى لهم استرجاع أنفاسهم بعد التعب الذي نال منهم عقب المباراة النهائية التي جمعتهم باتحاد الحراش وحتى يسمح لهم أيضا بمقاسمة عائلاتهم الفرحة، على أن يعود الجميع إلى أجواء التحضيرات والتدريبات بداية من أمسية اليوم استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام نادي سيل الغابوني في إطار منافسة كأس "الكاف"، حيث ستكون للشبيبة مهمة الدفاع عن الألوان الوطنية وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل رغم أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للقائد ريّال وزملائه المطالبين بالفوز بفارق أكثر من ثلاثة أهداف لتحقيق التأهل. حميتي يعاني في العضلة المقربة أكد طبيب الشبيبة رشيد عبد الجبار أنّ المهاجم فارس حميتي يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة تعرض إليها خلال المواجهة الأخيرة التي جمعت الشبيبة باتحاد الحراش في إطار نهائي كأس الجمهورية، وهو السبب الذي جعله لا يلعب بكامل المستوى الذي يتمتع به، حيث ما عدا الهدف الذي سجله في بداية اللقاء لم يظهر حميتي كثيرا في المباراة، وعليه فمن الضروري الآن أن يركن إلى الراحة حتى يستعيد كامل لياقته البدنية للعودة إلى أجواء المنافسة وإكمال مشواره مع الشبيبة في البطولة الوطنية. لحسن حظه أنه غير مؤهل أمام ميسيل الغابوني لن يتمكن المهاجم حميتي بأي حال من الأحوال من المشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا الجمعة أمام نادي ميسيل الغابوني في إطار المنافسة الإفريقية، لأنه غير مؤهل بعد للمشاركة في هذه المنافسة باعتبار أنّ الشبيبة لم تودع ملفه للاتحادية الإفريقية لتجديد إجازته الإفريقية، لكن هذه المرة فإن عدم مشاركته سيكون في مصلحته لأنه سيكون لديه الوقت للتماثل للشفاء من الإصابة التي يعاني منها. ---------- نايلي: "الحظ كان معنا نستحق التتويج والحراش تملك فريق المستقبل" في البداية نهنئكم على التتويج بلقب كأس الجمهورية شكرا جزيلا لكم الحمد لله الذي وفقنا في هذه المباراة وتمكنا من إهداء لقب جديد لمنطقة القبائل وأنصار الشبيبة التي تستحق أن يتوج فريقها بهذا اللقب لاسيما أنهم حضروا بقوة، الحمد لله أننا لم نخيّبهم وعادوا فرحين إلى منازلهم. كيف تابعت المباراة خاصة أنك كنت على كرسي الاحتياط؟ عندما تعيش المباراة من كرسي الاحتياط يكون الأمر صعبا للغاية، لم أكن أتمنى أن أغيب عن اللقاء وكان بودي لو شاركت فيه لكن ذلك كان مستحيلا إن صح القول لأنني عدت من الإصابة منذ ثلاثة أيام فقط، وهو ما لم يكن يسمح لي باللعب لكن زملائي قاموا بما عليهم وتمكنوا من التتويج بالكأس، فرحونا يعطيهم الصحة وبهذه المناسبة أهنّئ الشبيبة وأنصارها. ماذا يمكن أن تقول عن مردود المنافس؟ اتحاد الحراش يملك فريقا متكاملا وفرديات رائعة برزت طيلة الموسم الحالي وشدت الأنظار إليها بفضل الأداء الجميل الذي تقدمه في كل مبارياتها سواء داخل الديار أو خارجها، وهو ما جعلنا نحترم المنافس كثيرا ولا نعطيه فرصة الاقتراب من المرمى، هذا هو نهائي كأس الجمهورية الذي يكون فيه منتصر ومنهزم، كان معنا الحظ للتتويج لكن لا يمنع أبدا أن نعترف بأنّ اتحاد الحراش يملك فريق المستقبل. لمن تهدي هذا الفوز؟ هذا الفوز أهديه لجميع عائلتي وكل أنصار شبيبة القبائل الذين ساندونا كثيرا طيلة مشوارنا في الكأس، أتمنّى أن يواصلوا على هذا المنوال في البطولة وكأس إفريقيا لأننا لا نريد أن نخيّبهم. ------------ عيبود :" الشبيبة فريق كبير وتبقى كبيرة إلى الأبد" عبر اللاعب والرئيس السابق لشبيبة القبائل كما عيبود عن فرحته الكبيرة بتتويج شبيبة القبائل بلقبها الخامس في منافسة كأس الجمهورية أول أمس على حساب اتحاد الحراش، حيث أكد أنه كان ينتظر هذا الإنجاز من الفريق الذي أدى مشوارا كبيرا هذا الموسم بداية من رابطة أبطال إفريقيا، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "لا أخفي أنني في غاية السعادة بهذا التتويج الذي يدخل في التاريخ، الشبيبة تعتبر فريقا كبيرا وستبقى كذلك إلى الأبد ولن تموت، بمجرد أن أعلن الحكم عن صافرة النهاية "لحمي تشوك" وكنت أسعد إنسان، أود أن أشكر اللاعبين الذين حاربوا فوق الميدان وقدموا مردودا طيبا في مباراتهم أمام الحراش، ولو أن هذا الأخير لا ينبغي أن يستحي بهذه الهزيمة لأنه أيضا أدى مباراة كبيرة، لكن هذا هو النهائي، يجب أن يكون فيه فريق رابح، وفريق خاسر". "حميتي لاعب كبير وله شخصية قوية" من جهة أخرى، أثنى عيبود كثيرا على المهاجم فارس حميتي الذي كان وراء هدف الفوز في لقاء الحراش، ووراء تأهل الشبيبة إلى النهائي بالأهداف الكثيرة التي سجلها في هذه المنافسة، وقد صرح عيبود في هذا السياق قائلا: "اللاعب حميتي، يعتبر لاعبا كبيرا، ويستحق حمل ألوان الشبيبة بشرف، لا أريد العودة إلى الوضعية الصعبة التي عاشها في بداية الموسم، لكن كل ما يمكنني قوله عنه، أنه لاعب يتمتع بشخصية قوية، ولو كان لاعب آخر مكانه وعاش الوضعية نفسها لرمى المنشفة منذ زمن، وتوقف عن ممارسة كرة القدم، إلا أن حميتي واجه كل المشاكل وأهدى القبائل كأس الجمهورية بفضل المستوى الذي يتمتع به، والهدف الأخير الذي سجله أمام الحراش، أنا شخصيا أحبه كثيرا، وأتمنى له المزيد من التألق والإنجازات الكبيرة". "بلحوت يبهرني من يوم لآخر" أما فيما يخص المدرب رشيد بلحوت الذي تمكن من قيادة الشبيبة إلى نيل كأس الجمهورية، فقد أكد عيبود موضحا: "المدرب بلحوت لا يتوقف عن إبهاري من يوم لآخر، أعتقد أنه المدرب المناسب في الشبيبة في الوقت الحالي، لقد تحسن مستوى اللاعبين كثيرا معه مقارنة بوقت سابق، حيث أنه يملك طريقة خاصة في العمل، كما أنه يعتمد كثيرا على الجانب النقسي الذي يعتبر في غاية الأهمية في مثل هذه المواعيد الكبرى، بدليل أننا وجدنا لاعبي الشبيبة محضرين كما ينبغي من الناحية النفسية قبل بداية المواجهة، عكس لاعبي الحراش، إنه يستحق هذا التتويج، فهنيئا له، وهنيئا للشبيبة". "يتحمل دائما مسؤولياته ولم أر من قبل أي مدرب أثنى على عمل منافسه" وفي السياق ذاته، فقد أكد عيبود أن أكثر ما يعجبه لدى المدرب بلحوت، أن هذا الأخير يتحمل دائما مسؤولياته عقب أية نتيجة تحقيقها الشبيبة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "كل ما يعجبني لدى المدرب بلحوت أيضا هو أنه يتحمل مسؤوليته ولا يبحث عن أسباب الهزيمة، فمثلا بعد هزيمة الشبيبة في الغابون، أكد أنه يتحمل مسؤوليته وقليل من المدربين من يقر بخطئه، من جهة أخرى لم أر من قبل أي مدرب يثني على مدرب آخر سيواجهه في نهائي كأس الجمهورية ما عدا بلحوت الذي أكد قبل النهائي أن المدرب بوعلام شارف طور كثيرا مستوى اتحاد الحراش ويقوم بعمل كبير مع هذا الفريق، ما يعني أن بلحوت مدرب محترف بأتم معنى الكلمة". "أقول وأكرر، إذا عدت إلى عالم التسيير، فسيكون ذلك عبر بوابة الشبيبة" في النهاية كشف عيبود مرة أخرى، أنه لو يفكر في العودة إلى عالم التسيير في كرة القدم، فلن يستبعد عودته إلى مكتب شبيبة القبائل، حيث أكد في هذا السياق قائلا: "أقولها وأعيدها، لو أعود إلى عالم التسيير، فلن يكون ذلك إلى من بوابة شبيبة القبائل التي تعتبر فريق القلب، أود أن أهنئ كل فرد من أفراد هذا الفريق على كل ما يقومون به خدمة لهذا الفريق الكبير".