شبيبة القبائل... بعد التأهل إلى الدور ثمن النهائي الشبيبة تحقق الأهم، والكأس من أولويات حناشي

تمكّنت شبيبة القبائل أمسية أول أمس من تحقيق تأهلها إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية على حساب ترجي مستغانم الذي فازت عليه في مستغانم بنتيجة هدف مقابل صفر من إمضاء المهاجم سيد علي يحيى شريف،
وقد كانت هذه المواجهة في غاية الصعوبة بالنسبة لأشبال المدرب بلحوت الذين لم يتمكّنوا من اللعب كما يحلو لهم أمام إرادة زملاء براح، وحسب رأي جميع اللاعبين، فإن مباراة مستغانم تعكس فعلا لقاءات كأس الجمهورية، باعتبار أنه لم يكن هناك فرق كبير بين الفريقين، رغم تباين المستوى، إلا أن خبرة الشبيبة هي التي صنعت الفارق وسمحت لها بتحقيق التأهل.
شوط أول في المستوى
سجلت شبيبة القبائل أمسية أول أمس بداية موفقة أمام منافسها ترجي مستغانم الذي دخل مرتبكا، حيث أن زملاء دويشر بادروا الى خلق الفرص السانحة للتهديف وضيّعوا العديد منها خاصة في بداية المرحلة الأولى من المقابلة، على غرار الفرصة التي ضيعها يحيى شريف في (د10) والثانية في (د26) إضافة إلى فرصة أمادا التي تأسف لتضييعها كثيرا عقب نهاية المواجهة، لأنها كانت متوجهة إلى المرمى لولا أن الحارس مسعي كان في المكان المناسب، ومع ذلك فقد تمكنت الشبيبة من إمضاء الهدف الوحيد عن طريق يحيى شريف في وقت حساس قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول، الأمر الذي جعل اللاعبين يسيّرون مباراتهم كما ينبغي في المرحلة الثانية.
الشبيبة كانت قادرة على تحقيق نتيجة أثقل
وحسب المدرب رشيد بلحوت فإن الكناري كان قادرا على إنهاء المرحلة الأولى بفوز عريض نظرا للفرص الكثيرة التي ضيعها لاعبوه بسبب التسرع، نقص التركيز وخاصة الثقة المفرطة في النفس التي كانت بادية على اللاعبين، إلا أنه يؤكد أن الفريق حقق الأهم في هذه المواجهة وتمكن من افتكاك تأشيرة التأهل خارج الديار وتحقيق نتيجة إيجابية أخرى منذ التحاقه بالعارضة الفنية للفريق.
مشكل التراجع إلى الخلف أصبح هاجس بلحوت
لكن بالمقابل، فقد عرفت المرحلة الثانية من المقابلة ركودا ملحوظا من جانب شبيبة القبائل، التي لم تخلق ولا فرصة إلا بعد 30 دقيقة من اللعب، وهذا بسبب تراجع اللاعبين إلى الوراء محاولين الحفاظ على النتيجة، ما يعني أن مشكل التراجع للخلف يعود من جديد، واللاعبين لم يطبقوا تعليمات المدرب بلحوت بحذافيرها، خاصة أنه في كل مرة يطلب منهم اللعب بالوتيرة نفسها وألا يمارسوا الضغط على أنفسهم بانتظار صافرة النهاية، باعتبار أن التقدم على المنافس بهدف وحيد لا تعتبر نتيجة مضمونة، وهذا ما حدث أول أمس لأن الترجي كان قادرًا على ترجيح الكفة في أية لحظة بعد أن استعاد ثقته بنفسه في الشوط الثاني وهدّد مرمى برفان في عدة مناسبات.
حيى شريف أحسن لاعب في صفوف الشبيبة
شهدت مباراة ترجي مستغانم تألق الخط الأمامي للشبيبة وهذا رغم غياب المهاجم فارس حميتي الذي قاطع الفريق منذ اللقاء الودي الذي جمع الشبيبة بأولمبي بومرداس، وقد تمكّن المهاجم يحيى شريف من لفت الانتباه بأدائه الرائع وكسب ثقة الطاقم الفني بتحركاته السريعة، وختم ذلك بهدف جميل سجله في نهاية المرحلة الأولى، وسمح لفريقه بالتأهل إلى الدور الثمن نهائي، وهذا رغم نقص المنافسة الذي يعاني منه، لأنه لم يلعب سوى مباراة واحدة مع المنتخب المحلي خلال دورة الشان الأخيرة، وهذا ما سيريح المدرب بلحوت كثيرا الذي كان ينتظر اكتمال تعداد الفريق بفارغ الصبر.
خط الدفاع يتحسّن ويريح بلحوت
من جهة أخرى، عكس المواجهتين الأخيرتين أمام مولودية العلمة، ومولودية الجزائر، فقد كان الخط الخلفي للشبيبة هذه المرة في المستوى، وأدى دوره كما ينبغي، حيث شكل اللاعبان ريال وبرشيش ثنائيا رائعا في محور الدفاع، بتفاهم وتناسق كبيرين دون تسجيل أي خطأ، ما يعني أنهما حفظا درس المباريات السابقة كما ينبغي، إضافة إلى الظهيرين نساخ ورماش اللذين كانا رائعين، بفضل نزعتهما الهجومية، خاصة رماش الذي كان وراء إمضاء الهدف الوحيد في المباراة بعد فتحة دقيقة ومحكمة ناحية يحيى شريف، وهذا ما ينبئ بالخير في اللقاءات القادمة.
لمسة بلحوت بدأت تظهر
تأهل الشبيبة أول أمس إلى الدور ثمن النهائي يعتبر خامس نتيجة إيجابية للشبيبة على التوالي، حيث أنه منذ التحاق المدرب رشيد بلحوت بالعارضة الفنية القبائلية، لم تسجل هذه الأخيرة أي تعثر ما عدا التعادل غير المنتظر الذي سجلته في تيزي وزو أمام وفاق سطيف، ما يعني أن لمسته بدأت تظهر، خاصة أن الشبيبة أصبحت تلعب كرة نظيفة، بتطبيق آليات لعب جميلة بغض النظر عن مستوى المنافس، في انتظار الأداء الذي ستظهر به في مرحلة العودة.
--------------------------------------
أمادا: "لم أقدم مستواي الحقيقي بعد، لكن التأهل هو الأهم"
"شعرت بالضغط في أول مواجهة لي مع الشبيبة، وأعد الأنصار بالأفضل"
بداية، ما تعليقك على التأهل الذي حققتموه أمام ترجي مستغانم؟
كل لاعب يفرح بتحقيق الفوز في أية مواجهة يلعبها، أعتقد أننا حققنا اليوم الأهم في هذه المواجهة وتمكنا من اجتياز هذا الدور، لقاءات الكأس تكون دائما صعبة، ومختلفة عن البطولة، لكن أعتقد أن نتيجة هذه المباراة كانت منطقية بالنظر إلى الأداء الذي ظهرنا به، ولو أنه لا يمكن أن نخفي أننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل لو تمكنا من تجسيد البعض من محاولاتنا الكثيرة التي خلقناها خاصة في المرحلة الأولى، عموما أنا جد سعيد بأول فوز لي مع الشبيبة.
سجلت أول ظهور لك مع الشبيبة في هذه المباراة، ما هو شعورك؟
في الواقع كنت أنتظر هذا الموعد بفارغ الصبر، فقد اشتقت كثيرا إلى أجواء المنافسة، الجميع يعلم أنه لم يكن لدي الحق للمشاركة في اللقاءين الأولين لأني لم أكن مؤهلا، عموما لقد حاولت تقديم أفضل ما لدي في أول لقاء لي، حتى أقدم أحسن صورة للأنصار، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الطاقم الفني الذي وضع فيّ الثقة، وأشركني في هذه المقابلة المهمة بالنسبة إلينا، لا يزال أمامنا المزيد من المباريات، وسأحاول أن أكون أفضل بكثير.
كيف تقيّم المردود الذي ظهرت به في أول مواجهة؟
بصراحة، لست راضيا تماما عن المستوى الذي قدمته اليوم، كنت أنتظر أن أظهر بوجه أفضل بكثير، لكن هذا لم يحدث، أعرف المستوى الذي أتمتع به وأعلم أني قادر على تقديم أفضل من ذلك بكثير، لكن بشكل عام يجب أن أبقى متفائلا بعد أول مقابلة لي مع فريقي الجديد، لدي عقد مع هذا الفريق الذي أحترمه كثيرًا، ويجب أن أشرفه كما ينبغي.
ما هو السبب حسب رأيك؟
أعتقد أنه أمر طبيعي ألا أظهر بالوجه الحقيقي الذي أتمتع به في أول لقاء لي مع فريقي الجديد، وهذا يمكن أن يحدث مع أي لاعب، لقد اكتشفت أجواء جديدة بالنسبة إلي، ومن جهة أخرى لقد شعرت بنوع من الضغط في بداية اللقاء، وهذا ما أثر سلبا على مستواي، يجب أن أتقلم أكثر مع مثل هذه الأجواء، وبعد لعب المزيد من اللقاءات أعد الأنصار أن مستواي سيتحسن أكثر، وسأقدّم مردودًا طيبا.
ألا ترى بأن زملاءك لم يتمكنوا من فهم طريقة لعبك؟
لا يمكنني أن أتحدث عن زملائي، فمثلما شاهدتم، الفريق كان جيدا من كل النواحي، أرى أن المشكل كان يكمن فيّ، لكني متيقن من أن مستواي سيتحسن أكثر في المستقبل القريب، يجب أن أتأقلم مع آليات اللعب الجديدة بالنسبة إليّ، كما أني لا أعتقد أنه في المباراة القادمة قد أشعر بهذا الضغط الذي عانيت منه اليوم والذي أعتبره أمرًا طبيعيًا بالنسبة لكل لاعب يكتشف فريقه الجديد.
ألا تعتقد أن أرضية الميدان أعاقتك أيضًا؟
صحيح أن أرضية الميدان لم تكن في مستوى يسمح لنا بالقيام بما يحلو لنا بالكرة، وصعبت علينا في عدة مرات مراقبة الكرة بشكل سريع، كما أن الأرضية كانت جافة، ومن الصعب اللعب على العشب الطبيعي عندما يكون في هذه الحالة، عموما، لقد حاولت تقديم أفضل ما لدي، وسأعمل على تحسين مستواي مستقبلا، وهذا أمر ضروري.
المدرب بلحوت اعتمد عليك في كامل مجريات اللقاء، ألا ترى أن ذلك دليل على ثقته بخدماتك؟
بالفعل، فإشراك الطاقم الفني لي في كامل اللقاء يعني لي الكثير، حيث أن المدرب وضع فيّ ثقته، وهذا ما سيزيدني ثقة بنفسي، ويحفزني على تصحيح كل الأخطاء التي ارتكبتها في أسرع وقت، ولا يخفى على الجميع أني لم ألعب لقاء رسميا منذ مدة، ونقص المنافسة يؤثر كثيرا على مستوى أي لاعب، لكني متفائل بأني سأكون أفضل مستقبلا .
ضيّعت هدفًا محققا في المرحلة الثانية، ما رأيك في تلك اللقطة؟
فعلا، لقد تأسفت كثيرا لتضييعي لتلك الفرصة، لا أخفي أني رأيتها متوجهة نحو الشباك مباشرة لأن التسديدة كانت دقيقة ومن الصعب التصدي لها، لكنّ الحارس كان في المكان المناسب وأبعدها بأصابع اليدين، تأسفت كثيرا لتضييع تلك الفرصة.
كيف ترى بقية مشوار الشبيبة؟
أعتقد أنه بالوجه الذي ظهرنا به اليوم، وبالمستوى الذي أصبحنا نلعب به بعد عملية التحضيرات التي قمنا بها، فستكون لدينا كلمتنا في المنافسات التي سنشارك فيها، لاسيما البطولة وكأس الجمهورية، سنحاول مواصلة تحقيق سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها في الآونة الأخيرة.
--------------------------------------
حناشي: "للأسف لم تكن المباراة منقولة على شاشة التلفزيون"
نال لقاء ترجي مستغانم وشبيبة القبائل إعجاب جميع من شاهده، خاصة الرئيس حناشي الذي لم يتوقف عن شكر جميع اللاعبين سواء من فريقه أو من الفريق المنافس على الأداء الذي ظهروا به، وأكد بعد نهاية المواجهة قائلا: "لقد شاهدنا اليوم فعلا مباراة في كرة القدم، منذ مدة لم نر مستوى مماثلا في لقاءاتنا، كما أننا لعبنا أمام منافس يضم عددا كبيرا من اللاعبين الذين يتمتعون بمهارات فردية كبيرة على غرار اللاعبين اللذين يحملان الرقم 28 و22 ويقصد براح وعمراني، وللأسف لم تكن هذه المواجهة منقولة على شاشة التلفزيون لأنها كانت فعلا مهرجانا حقيقيا، والجمهور الرياضي ضيّع مشاهدة لقاء جميل رغم تباين مستوى الفريقين. أتمنى لترجي مستغانم حظا موفقا في المستقبل، وأطلب منهم أن يعذرونا لأننا أقصيناهم من منافسة الكأس، هذه هي كرة القدم".
"يحيى شريف أدى مباراة كبيرة وأمادا بإمكانه تقديم الأفضل"
من جهة أخرى، فقد أثنى الرئيس حناشي كثيرا على المستوى الذي ظهر به اللاعب يحيى شريف، وأكد أنه كان أحسن لاعب فوق الميدان في صفوف الشبيبة، ولكن بالمقابل فلم يقتنع كثيرا بالوجه الذي ظهر به اللاعب الجديد صامويل إبراهيم أمادا، حيث صرح في هذا السياق موضحا: "يحيى شريف له العلامة الكاملة اليوم في الفريق، لقد أدى دورا كبيرا، وساهم في تحقيق هذا الفوز، فرغم الفرص التي ضيعها في بداية المرحلة الأولى، إلا أنه عوضها بهدف جميل، وكان يصول ويجول كما يريد في الملعب، أما اللاعب أمادا، فقد لعب جيدا، لكن عليه بالعمل أكثر لأني أعلم أنه قادر على الظهور بوجه أفضل، أعتقد أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم مع ميكانيزمات الفريق، واسترجاع أجواء المنافسة لأنه لم يلعب منذ مدة أية مواجهة رسمية، كما أننا لن نحكم عليه في أول مواجهة، وفي منافسة كأس الجمهورية أيضا، لأن الأمر مختلف مقارنة بلقاءات البطولة التي تنخفض فيها شدة الضغط".
--------------------------------------
نساخ تنقل مباشرة إلى وهران رفقة شقيقه
بعد نهاية المواجهة، لم يعد الظهير الأيسر شمس الدين نساخ مع زملائه إلى تيزي وزو، وإنّما ذهب إلى مدينة وهران رفقة شقيقه الذي كان في انتظاره أمام غرف تغيير الملابس، خاصة أن المسافة ليست بعيدة بين مستغانم ووهران، وقبل أن يقرر الذهاب إلى بيته، طلب الإذن من الرئيس حناشي الذي وافق دون تردد وكان متفهما للاعب الذي لم ير عائلته منذ مدة، كما أن الفريق سيستفيد من راحة ليومين بعد لقاء مستغانم خاصة أنه ليست لديه أية مقابلة يحضّرها نهاية هذا الأسبوع، لأن الرابطة برمجت إجراء اللقاءات المتأخرة فقط، والشبيبة لعبت كل مواجهاتها في مرحلة الذهاب.
أمادا المدلّل الجديد للأنصار
يبدو أن المستقدم الجديد في صوف الشبيبة الملغاشي صامويل إبراهيم أمادا قد كسب قلوب أنصار الشبيبة منذ أول ظهور له، حيث أنه تلقى عدة تشجيعات في لقاء أول أمس من طرفهم، وكانوا يتفاعلون مع كل لقطة يقوم بها، حتى أنهم في إحدى اللقطات في المواجهة عندما كان مقبلاً على تنفيذ ركنية طلبوا منه أن ينفذ ركنية مقوّسة إلى المرمى، الأمر الذي جعله يحييهم بإشارة بيده، فبادلوه التحية بالتصفيقات، لهذا يمكن القول أن أمادا أصبح المدلل الجديد للأنصار في شبيبة القبائل في انتظار أن يحسّن مستواه بعد التأقلم أكثر مع الفريق.
يحيى شريف وجد صعوبة كبيرة في التوجه إلى الحافلة
عكس بقية زملائه، وجد اللاعب سيد علي يحيى شريف صعوبة كبيرة في التوجه من غرف تغيير الملابس إلى حافلة الشبيبة بعد نهاية المباراة، وهذا بسبب الأنصار الذين توجهوا إلى غرف تبديل الملابس من أجل أخذ الصور التذكارية مع لاعبي الكناري، الرئيس حناشي، والمدرب بلحوت الذين صنعوا الحدث في ملعب مستغانم في هذه المواجهة، وبما أن عليلو كان مسجل الهدف وسجل تألقا كبيرا، فقد كان محل اهتمام أغلبية الأنصار الذين حاصروه ولم يتركوه يغادر الملعب، إلى أن تدخل أعوان الأمن الذين خلصوه من الأنصار وسارعوا به إلى الحافلة للتوجه مباشرة إلى العاصمة.
--------------------------------------
بلحوت: "سنلعب على كل الجبهات هذا الموسم ولا نملك هدفا محددا"
كما سبق وأشرنا إليه في عدد أمس لم يخف المدرب رشيد بلحوت أسفه على ضياع عدد كبير من الفرص أمام ترجي مستغانم، حيث رأى أنّ النتيجة كانت ستكون أفضل من ذلك لو تعامل أشباله بالشكل اللازم مع هذه الفرص خصوصا في العشرين دقيقة الأولى، وأكّد أن هذا الأمر منح الثقة للمستغانميين في العودة إلى أجواء اللقاء وهو ما تجسّد في الفرص التي صنعها أشبال بن شاذلي. وعما إذا كانت الكأس من أهداف الشبيبة هذا الموسم صرّح بلحوت قائلا: "كما تعلمون فإن عامل المفاجأة يملك نسبة كبيرة في منافسة الكأس لذا لا يمكنني أن أعتبرها هدفا لنا، لكن الأكيد أن الشبيبة ستلعب على كل الجبهات هذا الموسم القارية منها والمحلية ولا يمكن أن نسطر هدفا معينا نلعب من أجله وهذا لتفادي الضغط الذي من الممكن أن يؤثر في معنويات اللاعبين".
"يحيى شريف كان سما وبإمكانه تقديم الكثير في الهجوم"
وعن العودة الموفقة للاعب سيد علي يحيى شريف الذي منح ورقة العبور لفريقه إلى الدور ثمن النهائي، صرّح بلحوت: "أنا سعيد جدا بالمردود الذي أظهره يحيى شريف حيث كان سما قاتلا في دفاع الفريق المنافس، وما زاد تفاؤلي أنّ مستقبل هذا اللاعب سيكون مشرقا مع الشبيبة أنه عاد لتوّه من مشاركة دولية وبعد غياب طويل مما يعني أنه لم يفقد معالمه، اليوم (الحديث أجري بعد اللقاء) سجّل هدفا جميلا سمح لنا بالتأهل إلى الدور القادم ولولا سوء تركيزه لكان قادرا على إضافة أهداف أخرى، وهذا الأمر يعني أنه سيكون سندا حقيقيا لزملائه في الهجوم".
"صامويل بحاجة إلى المزيد من الوقت للتأقلم"
أما بالنسبة للاعب صامويل أمادة إبراهيم فصرح بلحوت قائلا: "صحيح أنّ حمادة قدم مردودا كبيرا على أرضية الميدان لكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم ويجد معالمه، يجب أن لا ننسى أنه خريج مدرسة تكوين ومن الصعب على أي لاعب في حالته أن يلعب في فريق في القسم الأول الجزائري، ولو يتخلص من خجله فإنه سيفجّر إمكاناته الكبيرة التي ستكون ورقة رابحة لنا".
"برافو مستغانم وهذا دليل على موهبة لاعبي الغرب"
وختم بلحوت كلامه بالثناء على ترجي مستغانم وبعض عناصره التي رأى أنها موهوبة بعد أن قدمت مردودا كبيرا أمام الشبيبة ولم تُبد أي عقدة، حيث صرّح في هذا الصدد قائلا: "بكل صراحة أقول برافو لمستغانم، وكما تعلمون فإنّ لاعبي الغرب الجزائري يطبّقون كرة قدم جميلة وهو ما برهن عليه الترجي، وقد لاحظت أنّ لاعبي مستغانم يملكون إمكانات لا بأس بها وفرديات جيدة على غرار اللاعبين رقم 21، 22 و18 الذين أعجبوني كثيرا، إضافة إلى كثير من اللاعبين الذين يملكون إمكانات هجومية كبيرة وحارس مستغانم الذي أدى لقاء كبيرا".
--------------------------------------
صامويل إبراهيم أمادة... موهبة جاءت لتنفجر في الشبيبة
على قدر ما أثارت قضية اللاعب فارس حميتي انقسامات كثيرة في آراء متتبعي شؤون الفريق القبائلي بالنظر إلى الحبر الكثير الذي أسالته، إلا أن بروز لاعب يمكن اعتباره إحدى المفاجآت السارة في مباراة مستغانم الأخيرة منح آمالا كبيرة لأنصار الشبيبة، ألا وهو اللاعب الملغاشي إبراهيم أمادة صامويل الذي أدى لقاء في القمة من حيث التموقع، الفعالية والتمرير، وبرهن أنه فعلا موهبة تستحق العناية والاهتمام من المسيّرين القبائل المطالبين بتوفير كل شيء لهذا اللاعب الذي جاء ليفجر موهبته في الشبيبة والمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية كما ينتظره منه الجميع.
ما قدّمه أمام مستغانم شيء قليل من إمكانات كثيرة
وحسب حديث اللاعب صامويل ل "الهدّاف" (أنظر الحوار)، فإن ما قدمه أمام ترجي مستغانم شيء قليل، ولم يبرهن على إمكاناته الحقيقة على حد تعبيره، ما يجعل السؤال الذي يطرح نفسه كيف سيكون أداءه لو يلعب بكامل إمكاناته؟ سؤال وجدنا له الجواب الشافي عند المدرب رشيد بلحوت الذي أكد لنا بأن الملغاشي سيكون إحدى الأوراق المهمة في الفريق القبائلي، خاصة لمّا يتأقلم نهائيا مع أجواء فريقه الجديد، الأمر الذي يؤكد ثقة المسؤول الأول عن العارضة الفنية في صامويل الذي يتجه لأن يكون صانع الألعاب الذي بحثت عنه الشبيبة منذ فترة طويلة.
أحسن صفقة قام بها حناشي في "الميركاتو"
ويمكن القول من جانب آخر أن الرئيس القبائلي أنقذ عملية الاستقدامات الشتوية بجلب اللاعب صامويل إبراهيم أمادة، حيث لم يكن أي أحد من متتبعي شؤون نادي جرجرة سيرضى بالمستوى الذي كان سيقدمه دين دين في حال ضمه نهائيا، بما أنه لم يقنع أحدًا، لذا فقد راهن الكثير على إمكانات اللاعب الملغاشي الذي يمكن اعتباره هدية جاءت إلى الفريق القبائلي، بما أن انضمامه كان ساعات فقط قبل انقضاء "الميركاتو".
الاحتراف لن يكون بعيدًا عنه
وحسب مسيّري الشبيبة الذين تابعوا مباراة فريقهم في مستغانم أمام الفريق المحلي، ومع قليل من العمل وتطوير إمكاناته في الفريق القبائلي، فسيكون بمقدوره الاحتراف بسهولة، خاصة لامتلاكه قدما يسرى سحرية من النادر مشاهدتها في بطولتنا في الأعوام الأخيرة، لذا فإنه سيستطيع أن يظفر بعقد احترافي، بما أن كل الإمكانات لتحقيق ذلك متوفرة في الشبيبة ولن يحرمه رئيسها حناشي من هذه الفرصة لو تتاح له.
سيمنح الهجوم قوة إضافية
ومن خلال المعطيات التي ذكرناها سابقا، يمكن القول أن اللاعب سيمنح القوة التي انتظرها الجميع للخط الأمامي القبائلي في المواعيد القادمة التي تنتظر الشبيبة على الصعيدين القاري والمحلي، وسيكون أحسن سند لزملائه الحاليين، في انتظار أن تعود المياه إلى مجاريها بالنسبة إلى اللاعب فارس حميتي.
مازة يعد بجلب قلب هجوم ملغاشي
ومن جهة أخرى فقد استقينا من مصادرنا الخاصة أن مناجير اللاعب صامويل إبراهيم أمادة يعوّل كثيرا على المدرسة الملغاشية، حيث ينوي عرض لاعب ينشط في منصب قلب هجوم على إدارة الفريق القبائلي، ومن يدري لعله يكون كصامويل، خاصة أن ثقة الرئيس القبائلي في مازة كبيرة جدًا.
--------------------------------------
يونس: "لم ننهزم في خمس مباريات وهذا يعني أنّ الشبيبة عادت بقوة"
"تأهلنا على حساب مستغانم لم يكن سهلا"
ما تعليقك على التأهل الذي عدتم به من مستغانم؟
لا يمكن أن تتصوروا الفرحة التي غمرتنا بهذا التأهل الذي حققناه في منافسة الكأس لاسيما أنّ المباراة كانت خارج القواعد وهو ما يعني أننا عدنا بقوة إلى الواجهة، علينا الآن التفكير في المواجهات التي تنتظرنا في الأيام القادمة، دون شك هذا التأهل سيحفز اللاعبين أكثر على تحقيق نتائج إيجابية أخرى.
لكن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق لاسيما في الشوط الثاني.
رغم التأهل الذي أحرزناه في التسعين دقيقة إلا أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، وخلال الشوط الأول حاولنا السيطرة على اللعب وهددنا مرمى المنافس في العديد من المناسبات إلا أن الهجمات المعاكسة التي كان يقوم بها كانت خطيرة جدا، لكن مع مرور الوقت جسدنا سيطرنا وتمكنا من الوصول إلى شباكه قبل نهاية المرحلة الأولى بدقائق قليلة، أمّا في المرحلة الثانية من المباراة عدنا إلى الوراء مما سمح للمنافس بالاعتماد على اللعب الهجومي من أجل العودة في النتيجة، وقد صنع عدة فرص خطيرة لكن دون أن يتمكّن من معادلة النتيجة.
ما رأيك في مستوى المنافس؟
أؤكد للجميع أننا أدينا فعلا الجمعة الماضي مباراة الكأس بأتم معنى الكلمة حيث لم يظهر الفرق بين أندية القسم الأول وأندية القسم الثاني، المباراة كانت متوازنة جدا وترجي مستغانم أظهر إمكانات كبيرة جدا وأعتقد أنه لو يواصل الظهور بهذه الكيفية سيحقق نتائج كبيرة قد تمكنه من الاقتراب أكثر من ريادة الترتيب وبالتالي مضاعفة حظوظه في العودة إلى حظيرة القسم الأول.
مباراة الجمعة الماضية كانت الخامسة بدون هزيمة، هل هذا يعني أن الشبيبة عادت إلى مستواها الحقيقي؟
صحيح، لم نتلق أية هزيمة منذ لقاء اتحاد العاصمة في مرحلة الذهاب وبعده بدأنا في تحقيق نتائج إيجابية، وبعدما وفقنا في تخطي عقبة مولودية العلمة والعودة بتعادل ثمين من العاصمة على حساب المولودية وتأهلنا في كأس الجمهورية على حساب فريق كبير فإن هذا يعني أنّ الشبيبة تعود رويدا رويدا إلى الواجهة وأن حظوظها في لعب الأدوار الأولى خاصة في البطولة وفيرة. نحن اللاعبون واعون بالمهمة التي تنتظرنا في الأيام القادمة وسنعمل المستحيل لكي نحقق نتائج أفضل في مستوى سمعة النادي القبائلي.
ستتعرفون على منافسكم في الدور المقبل من منافسة الكأس هذا الثلاثاء، فكيف تنتظرون عملية القرعة؟
نريد أولا أن نستمتع بفرحة التأهل إلى الدور المقبل وبعدها سنتحدث عن منافسنا المقبل، لكن بما أن عملية القرعة ستجري بعد أيام قليلة من الآن فأقول إنّ الشبيبة لا تخشى أي منافس مهما كان اسمه ووصولنا إلى هذا الدور ليس من باب الصدفة وإنما بعد الجهود الجبارة التي بذلناها خلال التحضيرات، صحيح أنه من المهم جدا أن تعرف منافسك حتى تستعد له وكذا معرفة مكان إقامة المباراة، لكن أقول إنّ الشبيبة دائما مستعدة لأية مواجهة تنتظرها.
المهاجم أمادة شارك إلى جانبك لأول مرة فكيف سارت الأمور بينكما في الميدان؟
أؤكد لكم أن كل شيء سار على أحسن ما يرام طيلة التسعين دقيقة، لقد أظهر هذا اللاعب رغبة قوية في التأقلم مع الأجواء وعلينا أن نتفهم أنه خاض أول لقاء له في منافسة رسمية خارج القواعد، رغم ذلك إلا أنه كان في المستوى، على كل حال جل اللاعبين الذين شاركوا في هذه المباراة أدوا ما عليهم والنتيجة النهائية تعرفونها فقد كللت جهودنا في الأخير بتحقيق تأهل ثمين، وعلينا فقط أن نواصل التحضيرات بالكيفية نفسها التي كنا بها في الأسابيع الماضية وأنا متأكد بأنّ النتائج ستكون كبيرة.
وكيف تقيّم مردود أمادة في هذا اللقاء؟
لا يمكن الحكم على مرود أمادا في لقاء واحد تدخل فيه عدة معطيات، قلت لكم من قبل إنه قدم أداء في المستوى وبإمكانه أن يقدّم الشيء الإضافي للشبيبة، لكن من جهة أخرى علينا أن نمنحه بعض الوقت لكي يتأقلم أكثر مع أجواء المنافسة وبعد ذلك سيكون بإمكاننا الحكم عليه، نحن اللاعبون نعمل كل ما بوسعنا لكي نقدّم له يد المساعدة سواء في التدريبات أو في المباريات الرسمية وحتى خارج الميدان حتى تكون معنوياته مرتفعة جدا وبالتالي خلال المباراة يكون في أحسن أحواله.
هل بدأتم التفكير في المباراة التي تنتظركم في المنافسة الإفريقية؟
لا نفكّر في هذه المباراة في الوقت الحالي ففي وقت سابق كانت تنتظرنا مواجهتا العلمة والمولودية وبعدهما مواجهة الكأس التي ركزنا عليها أكثر، لهذا لم يكن أمامنا الوقت الكافي لكي نفكّر في المنافسة الإفريقية، لكن هذا لا يعني أننا لم نعرها أية أهمية بل مع اقتراب موعدها سيكون تركيزنا عليها أكثر.
--------------------------------------
حناشي سيعقد هذا الأسبوع اجتماعا للنظر في قضية حميتي
تشير بعض المعلومات في بيت الشبيبة، أن الرئيس محند شريف حناشي قرّر عقد اجتماع هذا الأسبوع، من أجل النظر في القضية المتعلقة بالمهاجم فارس حميتي، خاصة بعدما عاقبته الإدارة الأسبوع الماضي بحرمانه من المشاركة في لقاء الكأس أمام ترجي مستغانم، بعدما رفض حميتي التنقل إلى بومرداس للمشاركة في اللقاء الودي منتصف الأسبوع الماضي. ومن المنتظر أن يحضر هذا الاجتماع جميع المسيّرين بالإضافة إلى الطاقم الفني.
يريد أن يعالج المسألة نهائيا
ومن بين الدوافع التي شجعت الرئيس حناشي لاتخاذ قرار عقد اجتماع هذا الأسبوع لإعادة النظر في مسألة المهاجم حميتي، هو رغبته في تسوية المسألة نهائيا والنظر في مصلحة الشبيبة، خاصة مع اقتراب موعد المنافسة الإفريقية التي تتطلب تركيزا كبيرا واستقرارا على جميع النواحي، إن أراد النادي تحقيق نتائج أفضل. وقد تكون هذه الأيام فرصة للرئيس حناشي للتفكير أكثر حول الإجراءات التي سيتخذها حول لاعبه حميتي، خاصة بعدما تمكن هذا اللاعب من التسجيل في مناسبتين متتاليتين أمام العلمة والمولودية على التوالي، وبالتالي قد يغض الطرف عنه ويمنحه فرصة أخرى.
لجنة التأديب ستستمع أوّلا إلى حميتي
وكما كان منتظرا ومثلما أكده الرئيس حناشي في آخر تصريحاته بمدينة مستغانم عندما أشار إلى ضرورة إحالة حميتي على المجلس التأديبي، بسبب ما قام به الأسبوع الماضي عندما قرّر مقاطعة النادي، سيكون الاجتماع الذي سيعقده الرئيس حناشي هذا الأسبوع موعدا لإحالة حميتي على المجلس التأديبي، حيث سيحضر هذا الاجتماع وسيتم الاستماع إلى أقواله والدفاع عن نفسه، قبل أن تقوم لجنة التأديب بإصدار العقوبة بشكل رسمي.
--------------------------------------
أوصالح تابع لقاء بجاية والبليدة
اغتنم المدافع نسيم أوصالح فرصة تواجده بمدينة بجاية مسقط رأسه، بما أن فريقه استفاد من يوم راحة بعد مباراة الكأس، لكي يتنقل في المساء إلى ملعب الوحدة المغاربية ومتابعة لقاء الدور السادس عشر من منافسة الكأس بين شبيبة بجاية واتحاد البليدة، حيث كان نجما في المنصة الشرفية وتابع باهتمام شديد المباراة. ومن المنتظر أن يتنقل أوصالح اليوم إلى مدينة تيزي وزو، من أجل المشاركة في الحصة التدريبية استعدادا للمواجهات المقبلة.
الشبيبة قد تطلب تأجيل لقاء الكأس يوم 15 مارس
أكدت لنا مصادر مقرّبة أن إدارة "الكناري" تنتظر هذا الثلاثاء من أجل التعرّف على منافسها في كأس الجمهورية، وكذا قرار الرابطة الوطنية بخصوص اللقاء الذي من المقرّر أن يكون يوم 15 مارس الجاري، حسب الرزنامة المسطرة إلى حد الآن، لكي تطلب تأجيل المباراة إلى موعد لاحق، كونها ستخوض يوم 18 أو 19 مارس الجاري مباراة الذهاب في منافسة كأس "الكاف". ومن المحتمل جدا حسب المعلومات التي تحصلنا عليها أن تخوض الشبيبة لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة للبطولة الوطنية أمام جمعية الخروب يوم 11 مارس.