تعود شبيبة القبائل من جديد إلى أجواء منافسة كأس الجمهورية في دورها ال 16، حيث ستواجه اليوم مضيفها ترجي مستغانم، وستكون هذه المواجهة في غاية الأهمية بالنسبة لزملاء المهاجم يحيى شريف الذين يعولون على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، مثلما كان عليه الحال في أغلب المنافسات التي تشارك فيها الشبيبة. كما أن النادي القبائلي يسعى إلى مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية التي بدأتها منذ أسبوعين، بعد فوزها على مولودية العلمة وفرضها التعادل على مولودية الجزائر في عقر دارها. الكأس من أولويات الشبيبة وحسب رأي جميع اللاعبين، فإن منافسة كأس الجمهورية تعتبر من أهداف وأولويات الشبيبة هذا الموسم، خاصة أنها لم تحرز هذا اللقب منذ سنوات، وقد اشتاقت إليه كثيرا حسب الرئيس محند شريف حناشي، الذي كان يود نيل لقب الكأس في الموسم المنصرم، لولا أن الشبيبة انهزمت أمام شباب باتنة في الدور نصف النهائي عن طريق ركلات الجزاء. لكن هذا الموسم الجميع يأمل في تحقيق ولو لقب واحد، وإن كان لقب البطولة يعتبر الهدف الرئيسي للكناري في كل موسم. سلسة النتائج الإيجابية هدف بلحوت قبل مرحلة العودة من جهته فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية رشيد بلحوت، متفائل جدا بتحقيق نتيجة إيجابية في مستغانم أمام الترجي المحلي، خاصة أنه منذ التحاقه بالعارضة الفنية وهو يحقق النتائج الإيجابية. ويرغب بلحوت كثيرا في مواصلة تحقيق هذه السلسلة الإيجابية، خاصة أن اللاعبين تأقلموا مع طريقة عمله والخطة التي ينتهجها في المباريات، رغم نقص التعداد الذي شهدته التشكيلة القبائلية في المباراتين الأخيرتين لسبب أو لآخر، والذي ستشهده أيضا خلال مواجهة هذا الجمعة. بلحوت حذر اللاعبين من استصغار المنافس وبما أن مواجهات السيدة الكأس مثلما يعرف الجميع لها خصوصياتها، ولا يوجد فرق كبير بين الأندية رغم اختلاف المستويات، كما أنها معروفة بمفاجآتها الكثيرة، والشبيبة بشكل خاص تعرف ذلك كثيرا لأنها سقطت في عدة مرات أمام أندية صغيرة. لذلك فقد اجتمع المدرب بلحوت باللاعبين في آخر حصة تدريبية صبيحة أول أمس، وطلب منهم أخذ لقاء مستغانم بكل جدية، وتفادي التقليل من قيمة المنافس أو استصغاره، اجتنابا لأي مفاجأة غير سارة قد تضرب كل استقرار الفريق في مرحلة العودة. خليلي، صامويل وشكري في أول اختبار رسمي وستعرف التشكيلة القبائلية التي سيعتمد عليها المدرب رشيد بلحوت هذا الجمعة، بعض التغييرات مقارنة بالمواجهة الأخيرة أمام العلمة، حيث ستعرف بعض الغيابات باعتبار أن أوصالح ويعلاوي لن يشاركا بسبب العقوبة التي تلقياها في المواجهة الأخيرة أمام مولودية الجزائر، إضافة إلى المهاجم حميتي المعاقب من طرف الإدارة القبائلية. لكن لحسن الحظ أن تشكيلة بلحوت ستعرف دعما في التعداد بعد تأهيل الثلاثي الجديد خليلي- صامويل إبراهيم- شكري وعيل الذي سيكون أمام أول اختبار رسمي في لقاء الكأس. حميتي ويعلاوي سيغيبان لكن يبقى الهاجس الوحيد الذي يؤرق المدرب رشيد بلحوت هو الخط الأمامي، الذي يشهد نقصا في التعداد منذ استئناف البطولة قبل أقل من ثلاثة أسابيع، حيث في كل مرة يبحث بلحوت عن الخطة المناسبة ليغطي الخلل الموجود في الهجوم. مثلما سيفعل هذا الجمعة نظرا لغياب كل من يعلاوي وحميتي، الذي لم يوجه له الدعوة لأسباب انضباطية، وعليه فإن كل الآمال معلقة على العائد يحيى شريف، والوجه الجديد صامويل إبراهيم أمادا الذي سيشغل منصب مهاجم هذه المرة على غير العادة. ============================ حناشي يخشى برنامج مرحلة العودة أبدت الإدارة القبائلية وعلى رأسها الرئيس محند شريف حناشي تخوفها من البرنامج الذي ستحدده الرابطة الوطنية خلال مرحلة العودة، خاصة أن هذه الأخيرة لم تنطلق باعتبار أن المواجهتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب لعبنا مؤخرا. وعليه فإن مرحلة العودة ستنطلق في بداية الشهر الحالي، ما يعني أن نهاية الموسم ستكون متأخرة، وهذا ما سيجعل الأندية تعاني كثيرا في الجولات الأخيرة مع ارتفاع درجة الحرارة، كما أن الرابطة ستحدد دون شك برامج مكثفة من أجل إنهاء الموسم باكرا. حناشي: "سنعاني في العودة من كثافة برنامج اللقاءات" وفي هذا السياق، كان لنا حديث جانبي مع الرئيس حناشي بعد اللقاء الودّي الذي جمع الشبيبة بأولمبي بومرداس الثلاثاء المنصرم، حيث صرح قائلا: "بصراحة سنعاني كثيرا في مرحلة العودة، لأنه ينتظرنا برنامج مكثف كما لم يحدث أبدا وأن انطلقت مرحلة العودة في شهر مارس، خاصة أنّنا سنشارك أيضا في المنافسة الإفريقية، ما يعني أنه ستكون لدينا لقاءات كثيرة، عموما ليس لدينا خيار آخر سوى تسيير الوضعية بطريقة ذكية حتى نقلل الضرر علينا". ============================== خليلي: "سأقدم الإضافة المنتظرة مني، ولم لا أسجل أمام مستغانم" - في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة قبل موعد الكأس؟ -- بشكل عام كل الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل التشكيلة، فقد عدنا إلى التدريبات بعد اللقاء الودي الأخير الذي لعبناه أمام بومرداس. وكما يعرف الجميع نحن نحضر للمواجهة التي تنتظرنا في إطار الكأس أمام مستغانم والتي نركز عليها كثيرا وهذا أمر ضروري، لأننا نأخذ كل المباريات بالجدية نفسها لأن كل المنافسات التي نشارك فيها تهمنا. - ما تعليقك على المواجهة الودية الأخيرة التي لعبتموها أمام بومرداس؟ -- لقد كانت مواجهة مفيدة كثيرا بالنسبة لنا، وفرصة لنا نحن الجدد بشكل خاص لكسب أكثر أجواء المنافسة لأننا لم نلعب كثيرا في الآونة الأخيرة، نظرا لعدم تأهيلنا. كما سمحت لنا بالتأقلم مع طريقة لعب زملائنا وخطة المدرب. وصلت متأخرا ولعبت شوطا واحدا فقط لكن أظن أني قدمت أفضل ما لدي، ومن جهة أخرى، فقد كانت هذه المواجهة الودية فرصة للطاقم الفني لمعاينة اللاعبين، والتأكد من جاهزيتهم حتى يحدد التشكيلة المناسبة. - هل بدأت تجد معالمك فوق الميدان؟ -- منذ البداية لم يكن لدي أي مشكل في التعود مع الفريق والتأقلم مع طريقة لعب زملائي، ومع ذلك أفضل أن أترك تقييم مستواي للطاقم الفني الذي يعاين كل اللاعبين. كما أني مع الوقت سأحاول أن أحسن مستواي، لأني أعلم أني في الشبيبة سأتطور كثيرا، وهذا هو هدفي الأول. - تمكنت من تسجيل أول هدف لك مع الشبيبة في هذه المواجهة، ما تعليقك؟ -- بصراحة، ليست هذه هي المرة الأولى التي أسجل فيها الأهداف، في لقاء بومرداس ضيعت الفرصة الأولى لكني عوضتها في المرة الثانية برأسية محكمة، وأعتقد أنه من واجبي أن أقدم أفضل ما لدي ولا أبخل الشبيبة من إمكاناتي، ولو تتاح لي الفرصة هذا الجمعة سأسجل على مستغانم. - تنتظركم مواجهة الكأس هذا الجمعة أمام ترجي مستغانم، كيف تتوقع أن يكون اللقاء؟ -- مثلما سبق أن قلت فإننا نأخذ كل اللقاءات بالجدية نفسها، صحيح أنه هناك فرق في المستوى نظرا لاختلاف الأقسام التي يلعب فيها كل فريق، لكن المعروف أنّ لقاءات الكأس تحمل العديد من المفاجآت بخاصة بالنسبة للأندية الكبرى مثل الشبيبة، فالنادي المستغانمي سيلعب وليس لديه ما يخسره، لذلك يجب أن نتوخى الحذر ونتمتع بالفعالية في الهجوم حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارة. - من المحتمل أن تكون تشارك هذا الجمعة لأول مرة بعد تأهيلك في الشبيبة، فهل أنت مستعد لأخذ مكانك كأساسي؟ -- لا أدري بعد إن كنت سأشارك أم لا في هذه المواجهة، عموما أنا سعيد جدا لأني أصبحت مؤهلا للمشاركة في اللقاءات الرسمية مع الشبيبة بعد لقاء مولودية الجزائر، كما أني على أتم الاستعداد لأخذ مكاني في التشكيلة الأساسية لو يعتمد علي المدرب بلحوت، وسأحاول تقديم الإضافة المنتظرة مني في الخط الخلفي، ولا أخيب الإدارة، الطاقم الفني، والأنصار أيضا الذين أعلم أنهم يرغبون في اكتشاف العناصر الجديدة للشبيبة. - لكنك لم تلعب إلى جانب ريال ولا برشيش في اللقاء الودي الأخير، ألا يعيقك ذلك كثيرا؟ -- لا أرى أن عدم لعبي في اللقاء الودي الأخير إلى جانب ريال أو برشيش سيكون مشكلا، لأنه سبق لي أن لعبت إلى جانبهما كثيرا في اللقاءات الودية التي لعبتها مع الشبيبة أو في المباريات التطبيقية التي يبرمجها الطاقم الفني خلال الحصص التدريبية. من جهتي أعرف جيدا المستوى الذي أتمتع به، وأصبحت أعرف طريقة لعب بقية زملائي، وسأسيّر المواجهة كما ينبغي وأطمئن الجميع أني سأقدم ما يُنتظر مني في هذا اللقاء. ==================== ملعب مستغانم ذكرى سيئة للشبيبة... "الكناري" مني بأثقل هزيمة أمام الكرة المستغانمية رغم أن الشبيبة تعتبر من أقوى الأندية في البطولة الجزائرية، بدليل أنها دائما تلعب الأدوار الأولى في كل موسم، ولم تسقط إلى القسم الثاني منذ صعودها إلى حظيرة الكبار، إلا أنها انهزمت أمام فريق متوسط المستوى من المدرسة المستغانمية بأثقل نتيجة منذ نشأتها، ويتعلق الأمر بوداد مستغانم الذي فاز عليها بسداسية نظيفة في موسم 96/97، يوم 18 ماي 97 بملعب مستغانم في إطار الجولة ال 26 من بطولة القسم الأول، تحت إشراف المدرب المرحوم عبد القادر باهمان. حينها كان الوداد يحتل مرتبة في مؤخرة الترتيب وسقط إلى القسم الثاني في نهاية الموسم، بينما كانت الشبيبة في المرتبة الرابعة تحت إشراف المدرب عبد الحميد زوبا بمساعدة آيت مولود، وعليه فإن الشبيبة لها ذكريات سيئة مع الملعب الذي سيحتضن اليوم لقاءها أمام ترجي مستغانم لقاء الكأس. بناي يفتح مهرجان التهديف بعد عشر دقائق لم يتأخر الوداد في تلك المباراة في حسم الأمور لصالحه، فبعد عشر دقائق فتح لاعب وداد مستغانم بناي باب التسجيل عن طريق مخالفة مباشرة في (د10)، ثم تلاه اللاعب سنوسي بهدف ثان في (د14). بعد ذلك أضاف المهاجم برحو ثلاثة أهداف متتالية في (د62، 75، و83) قبل أن يختم لكحل مهرجان التهديف في (د84)، أمام عجز الشبيبة عن إمضاء هدف الشرف. الشبيبة تنقلت صبيحة اللقاء ومن بين الأسباب التي جعلت الشبيبة تتلقى أثقل هزيمة في تاريخها، هو على غير العادة تنقلها إلى مستغانم صبيحة اللقاء. حيث انطلقت التشكيلة من تيزي وزو في حدود الساعة الرابعة صباحا، ووصل اللاعبون إلى مستغانم حوالي ساعة قبل بداية اللقاء، وتوجهوا مباشرة إلى غرف تغيير الملابس. الأمر الذي جعلهم يشعرون بإرهاق شديد، خاصة أنهم اعتادوا على التنقل عشية اللقاء عندما يتعلق الأمر بسفريات طويلة. اللاعبون شعروا بإرهاق شديد ما بين الشوطين زملاء الحارس عمر حمناد لم يتمكنوا من متابعة اللقاء بوتيرة منافسهم وداد مستغانم، حيث شعروا بإرهاق شديد في نهاية المرحلة الأولى، حتى أن بعضهم تقيأ في فترة ما بين الشوطين. وهو دليل قاطع على أنهم تعبوا كثيرا من جراء الرحلة التي قادتهم من تيزي وزو إلى ملعب مستغانم. حناشي وبخ المسيرين من فرنسا وتزامن تلقي الشبيبة هذه الهزيمة مع غياب الرئيس حناشي، الذي كان في فرنسا لقضاء بعض الأمور الخاصة، لأنه لو كان حاضرا لما تنقلت الشبيبة صبيحة المباراة، بل كان سيحجز للفريق في الرحلة المتوجهة إلى وهران جوا قبل العودة إلى مستغانم. وقد اشتد غضبه لما علم آنذاك أن فريقه تلقى أثقل هزيمة في تاريخه، واتصل بالمسيرين الذين وبخهم على إهمالهم الفريق وصرح في ذلك الوقت قائلا: "من غير المعقول أن أغيب يوما عن الفريق، يعجز المسيرون عن التحكم في زمام الأمور وحجز للفريق في رحلة جوية". الشبيبة هزمت مرة أخرى أمام ترجي مستغانم موسم 97/98 وبعد سقوط وداد مستغانم إلى القسم الثاني في ذلك الموسم، أخذ مكانه في الموسم الموالي أي 97/98 ترجي مستغانم، منافس الشبيبة هذا الجمعة في إطار الكأس. وتمكن الترجي من الإطاحة بالشبيبة في الملعب نفسه، وحيث فاز عليها بنتيجة 2/0 من إمضاء المهاجم الدولي السابق مراكشي بعد تمريرتين حاسمتين من جندر. وتعتبر هذه المواجهة آخر لقاء جمع الشبيبة بأحد الأندية المستغانمة، في انتظار ما سيسفر عنه لقاء هذا الجمعة. --------- البطاقة الفنية للقاء و. مستغانم 6- شبيبة القبائل 0 ملعب مستغانم: طقس معتدل، تنظيم محكم، أرضية جيدة، جمهور غفير. التحكيم للثلاثي: بن شنعة- أوراس- شريف. الأهداف: مني (د10)، سنوسي (د14)، برحو (د62، 75، 83)، لكحل (د84) للوداد. الوداد: آيت زغاش، عابد (فقير د70)، زقاي، بن حمودة، زروق، بلعابد، سنوسي، بن طيب (بن ديدة د70)، برحو، مني، لكحل (بن علي 86). المدرب باهمان عبد القادر. الشبيبة: حمناد، يسعد (خروبي د66)، بن حملات، زافور، سلمون، دودان (رحموني د70)، بوختوشان، عدان، توري، بوبريط، مدان. المدربان: زوبة وآيت مولود. ===================== يونس مهدد بالعقوبة سيكون صانع ألعاب الشبيبة سفيان يونس مهددا بعقوبة آلية هذا الجمعة أمام ترجي مستغانم، لأن في رصيده بطاقتين صفراوتين تلقى آخرهما في المواجهة التي جمعت الشبيبة بمولودية الجزائر، عندما حاول مخادعة الحكم للحصول على ركلة الجزاء في إحدى اللقطات. وعليه فإن اللاعب يونس مطالب بأن يكون أكثر حذرا، حتى لا يتلقى البطاقة الصفراء الثالثة التي ستجعله يضيّع أول لقاء من مرحلة العودة، والذي سيكون أمام جمعية الخروب. خاصة أن الشيبة تحتاج كثيرا لخدماته في هذه الآونة، نظرا لكثرة الغيابات التي تسجلها التشكيلة من مباراة لمباراة خاصة على مستوى وسط الميدان بلحوت ألغى الحصة المسائية لأول أمس رغم أنه كان من المفترض أن يجري اللاعبون أول أمس الأربعاء حصتين تدريبيتين، حتى يركز المدرب بلحوت على الجانبين البدني والفني، إلا أن بلحوت ألغى في آخر لحظة الحصة المسائية. حيث منح اللاعبين راحة بعد التعب الذي نال منهم، عقب المواجهة الودية التي جمعتهم بأولمبي بومرداس الثلاثاء المنصرم، واكتفى ببرمجة حصة واحدة في الصبيحة كانت مخصصة للاسترجاع، خاصة أنه يعلم أن الفريق سيتنقل إلى مستغانم برّا والسفرية ستكون متعبة.