20 مختلا فقط استجابوا لدعوة الماك تمكن المجتمع المدني وعقلاء مدينة بجاية التي لطالما سميت بمكة الصغيرة، صباح أمس من إجهاض محاولة عناصر الماك انتهاك حرمة الشهر الفضيل جهارا ونهارا بساحة دار الثقافة لبجاية من خلال مطاردة العناصر المتجمعة وحرق راياتهم المنادية بما أسموه الحريات الفردية. لم تمر الخرجة الثالثة لعناصر -الماك- على مستوى ولاية بجاية صباح أمس بردا وسلاما على غرار الخرجات الأخرى التي احتضنتها كل من بلديتي أوقاس في الخامس جويلية المنصرم وكذا مدينة أقبو في ال11 من هذا الشهر، أين أقدم عدد قليل من الشباب على الإفطار علنا بالساحات العمومية وسط شجب واستنكار من المواطنين. في حين وعلى مستوى ساحة دار الثقافة لبجاية صباح أمس ومع بداية تجمع عناصر الماكالذين لم يتجاوز عددهم العشرين فردا، كان سكان المدينة لهم بالمرصاد ولم تمنعهم حرارةالجو المرتفعة من الاستيقاظ مبكرا والخروج إلى ساحة دار الثقافة لبجاية والرد على هذهالعناصر من خلال مطاردتها وتفريقها وإخلاء الساحة منهم، وكذا اللجوء إلى حرق راياتهمالمنادية بالحريات الفردية المزعومة . مؤكدين ان هذه العناصر الشاذة لا تمثل الا نفسها وهي ابعد من ان تمثل مدينة ال99 ولياصالحا التي كانت محج العلماء والمتصوفين الدين نهلوا الكثير من زواياها المنتشرة في كلالربوع. هذا وأوضح احد سكان المدينة "للشروق" ان البجاويين لم يحيدوا عن الأصل، فمنذ القدموحسب العادات والتقاليد المتجذرة فيهم كانوا يقومون بمطاردة كل من يصنف في خانة -وكالين رمضان- وهو ذات السيناريو الذي ردوا به صباح أمس على عناصر الماك. وتجدر الإشارة ان سكان المدينة أقدموا بعد فرار عناصر الماك على المكوث طويلا بالساحةوسط تعزيزات أمنية مخافة انزلاق الأوضاع، فيما قرروا إقامة صلاة المغرب جماعة علىمستوى دار الثقافة لبجاية وتنظيم إفطار جماعي من شأنه تطهير ما حاول عناصر الماكتدنيسه -يؤكدون- باعتبارها الصورة الحقيقية التي يجب ان تسوق على أبناء يما ڤورايا. كما دعوا السلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الظاهرة والسابقةالخطيرة حتى لا تنتشر عبر مناطق أخرى ويصبح التحكم فيها صعبا، وذلك سواء من خلالالنصح أو بردعهم عن طريق الأمن والقضاء. هذا وصرح مواطن آخر أن هذه الأفعال الصبيانية والمواقف المخزية ليس لها حظ من دينولا عقل ولا حياء، بل ولا رجولة، ومع هذا فلا ينبغي لإخواننا الذين يعتزون بغيرتهموتعظيمهم لحرمة رمضان أن يقابلوهم بالضرب أو الشتم، كونهم يريدون أن تكثر الضجةحولهم، ويجعلوا حديث المجالس ووسائل الإعلام، ثم يقولون انظروا كبت الحريات.. انظرواالظلم، وليس همهم الحدث إنما الأحاديث عنهم بعد الحدث.