مطالب برد فعل حازم لوقف الاستفزازات يعيد بعض"المتهورين" انتهاك حرمة رمضان بالإفطار العلني صبيحة اليوم في مدينة أقبو بولاية بجاية، مدعين أن خطوتهم هي تكريس ل"حرية المعتقد ومناهضة لمحاكم التفتيش"، بعد تجربتين فاشلتين، الأولى بتيزي وزو والثانية في أوقاس ببجاية، حينما تجمع بعض منتهكي حرمة رمضان بدعوى "الحرية الفردية". تلتقي تلك "القلة" مرة أخرى في خطوة استفزازية جديدة بوسط مدينة اوقاس ببجاية، وهوالأمر الذي يدعو للتساؤل عن مغزى تكرار العملية، خاصة وأن انتهاك حرمة رمضان السنةالماضية قد حصل لمرة واحدة، قبل أن يرد السكان هنالك على ذلك بالقيام بالإفطار الجماعيفي نفس الساحة التي شهدت انتهاكا لحرمة رمضان، وهو الرد الذي تكرر الأسبوع الماضيفي ساحة الزيتونة وسط مدينة تيزي وزو، حيث أقام العشرات صلاة المغرب والإفطارالجماعي، واستنكروا انتهاك حرمة الشهر الفضيل. وظهر جليا مما حدث أن رد السلطات ممثلة في وزارة الشؤون الدينية، قد أرادت "طيالملف"، خاصة وأن وزير القطاع قال عن مسألة الصيام بصفة عامة ودون إسقاط علىالحادث "إنها حرية شخصية وأن الدستور يكفل الحريات الفردية للجميع". ويقول رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، ردا على سؤال، هل لوزير الشؤونالدينية محمد عيسى مسؤولية فيما حدث، خاصة بعد موقفه لما سئل عن الصوم والامتناععنه: "الوزير حر في موقفه أما نحن كمنظمة للزوايا نرى أن الإفطار هو انتهاك لحرمةرمضان، خاصة وآن ما حصل قد وقع في منطقة تحصي أكبر عدد من الزوايا في الجزائر". ويطالب عبد القادر باسين في حديث مع "الشروق"، بإعادة النظر في المنظومة التشريعية،في هذه الحالات، كون انتهاك حرمة رمضان جهرا هو طعن في أصل من أصول الدين،ويتابع: "الدستور يحدد صراحة أن الإسلام هو دين الدولة، والدولة هي المخولة باحترامهوتمجيده". وبخصوص موقف الوزير محمد عيسى، علق رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمةوموظفي قطاع الشؤون الدينية، جمال غول: "ما أعلمه أن الوزير متخصص في الشريعةولا أظن أنه يسمح لنفسه بأن يبرر الإفطار"، ويطالب المتحدث في تصريح ل"الشروق"بتقيين معاقبة مثل هذه الأفعال لما تمثله من استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك صريح فيالدين، ونبه محدثنا "مواصلة هذه السلوكات من السفهاء ستجلب سخط الله للجميع".
"الماك" يتمادى وشباب المنطقة بالمرصاد "وكالين رمضان" ينقلون استفزازهم من تيزي وزو إلى بجاية دعت حركة الانفصال في منطقة القبائل أول أمس أنصارها للتجمع اليوم السبت أمام سينمابلدية أقبو بولاية بجاية من اجل انتهاك حرمة رمضان أمام الملأ، وكان "الماك" قد نظمتجمعين اثنين في 3 و5 من جويلية الجاري بكل من ساحة الزيتونة بتيزي وزو وبلدية أوقاسببجاية، ولم تحشد سوى بضعة أشخاص للأكل جهارا نهارا وانتهاك رمضان.. وكان رد سكان تيزي وزو على هؤلاء بصلاة وإفطار جماعي في نفس المكان الذي انتهك فيهيوم رمضان وأكدوا من جديد أن سكان منطقة القبائل متشبثون بدين الإسلام ولن يتأثروا بقلةمعزولة ومنبوذة لا وزن لها على بالمنطقة، كما كان سكان بجاية خلال الأيام الأولى منرمضان قد شنوا حملة استباقية ضد الماك عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"يطالبون فيها شباب المنطقة بتعبئة المساجد في شهر رمضان وقيام صلاة التراويح بقرىوبلديات الولاية. وكانت مصالح أمن دائرة عزازقة قد قامت بحر الأسبوع الفارط بالقبض على شخصين انتهكاحرمة رمضان في ساحة عمومية اثر بلاغ قدمه مواطنون من المنطقة، وتم تقديمهما إلىوكيل الجمهورية بتهمة الإخلال بالنظام العام.