سقوطها متواصل والتحقيقات بلا جدوى أعرب رئيس نقابة طياري "الطاسيلي للطيران"، زياد غريسي في تصريح ل"الشروق" عن ضرورة فتح ملف مشاكل الأسطول الجوي الجزائري، مؤكدا بالقول: لقد حان الوقت لفتح ومناقشة كل السلبيات التي أضحت تضع أرواح الطيارين والمواطنين في خطر. قال رئيس وممثل نقابة الطيارين فرع "الطاسيلي"، إنه وجب بعد تحطم الطائرة الأخيرة وفقدان من عليها وفي مقدمتهم زملاء لهم في المهنة بالخطوط الجوية الجزائرية على الحكومة، أن تعيد وتدرس قرارات من شأنها إعادة هيكلة وتجديد الأسطول الجوي. وتحدث زياد غريسي عن كثير من المشاكل التي أصبح يتخبط فيها قطاع الطيران، حيث قال: إنه يكفي تسجيل ضحايا بسبب الطائرات المهترئة والقديمة، إن الجزائر تملك من الامكانات ما يجعلها تستغني عن تأجير وكراء الطائرات المهترئة. وقال رئيس نقابة طياري الطاسيلي للطيران، إن الوزير الأول عبد المالك سلال سبق وأن انتقد خطوة كراء واستئجار الطائرات المهترئة لخفض التكاليف، داعيا إلى ضرورة تجديد وهيكلة الأسطول الجوي في كل من الخطوط الجوية الجزائرية والطاسيلي للطيران، "فمن حق المواطن الجزائري أن يحصل على رحلات آمنة على متن طائرات جيدة". وقال زياد غريسي إن الطيار الذي فقد إثر تحطم الطائرة المدعو لطفي دبايلي، كان زميلا لهم بالمهنة، حيث تخرج رفقة نخبة من أنجب طياري الجزائر وعرف عنه نبل الأخلاق وتفانيه في العمل ومساعدته لكافة زملائه من الطيارين سواء التابعين للخطوط الجوية الجزائرية أو الطاسيلي، وقدم المتحدث تعازيه الخالصة لعائلة الطيار لطفي، مؤكدا أنه ترك وراءه زوجة وطفلين في رحلة دون عودة كان فيها مخلصا لعمله، وقال إن الخبر نزل على جميع الطيارين كالصاعقة، حيث عرف على الفقيد حيويته ونشاطه وسؤاله عن الجميع. من جهة أخرى، عبّر طيارون ل"الشروق" عن تعازيهم الخالصة لوفاة زملاء لهم بالمهنة على إثر تحطم الطائرة الجزائرية، وقال عدد من الطيارين إن هلع سقوط الطائرة، خلق جدلا بشأن مخاوف قيادة طائرات حان الوقت لتغييرها وفتح ملف عميق بشأن الأسطول الجوي وتدارك نقص الطائرات بحلول أخرى تضمن راحة وآمان كل من فريق الطيران والمواطنين، معربين عن حقهم في تمتع المواطن الجزائري بضمان رحلة آمنة بعيدة عن كل المخاوف.