أعرب طيارو شركة ''الطاسيلي'' للطيران عن استيائهم الواسع من الوضع الذي تمر به الشركة حاليا، بحكم أنهم يمرون بشبه بطالة، بسبب رفض وزارة النقل منحهم الترخيص للعمل، في الوقت الذي هددوا فيه بالدخول في إضراب مفتوح في حال استمرار الوضع، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذ الموقف. وحسب ما أفاد به رئيس نقابة الطيارين الجزائريين للشركة التابعة لمؤسسة سوناطراك، عثمان سحبان ل''الخبر''، فإن طياري الشركة يمرون بأسوأ الظروف ليس لأنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ مدة، أو أنهم يعملون أكثر مما يتقاضون، مثلما جرت عليه العادة في احتجاجات العمال، وإنما لأنهم يتقاضون أجورهم دون أن يؤدوا مهامهم المنوطة بهم، وهي القيام برحلات داخل أو خارج الوطن بسبب تجميد ترخيص التنقل من قبل الوزارة الوصية. وحسب ذات المسؤول دائما، فإن الشركة تحوز اليوم على 20 طائرة، أضيفت لها طائرتان من نوع بوينغ 737 بتكلفة 48 مليون أورو للواحدة، استلمتهما منذ حوالي شهرين، وتم تكوين طيارين مختصين في قيادتها، وهما اليوم تركنان بمطار هواري بومدين لعدم حيازة الشركة على ترخيص التنقل. وحول الأسطول الجوي الذي تحوزه الشركة، ذكر سحبان أن الطاسيلي، رغم أنها تابعة لمجمع سوناطراك ومهمتها نقل إطارات المحروقات، إلا أنه بإمكانها، بحكم أنها شركة عمومية القيام برحلات موازية لتخفيف الضغط عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وكذا الاستعانة بخدماتها في الظروف الطارئة مثلما حدث مؤخرا عند نقل الرعايا الجزائريين من ليبيا، أو حتى الاستعانة بطائراتها في نقل الحجاج والمعتمرين، على اعتبار أن الموسم يشهد تدفقا واسعا من المسافرين تؤجل خلاله رحلات الجوية الجزائرية بسبب الضغط، فيما تركن طائرات الطاسيلي عبر المطارات. وهنا نوه محدّثنا بأن الطيارين لا يسعون إلى منافسة الجوية الجزائرية، وإنما يطالبون بأن يتم تكليفهم بمهمة القيام برحلات جوية الموكلة لهم، وهم المصنفون في أعلى مراتب الطيارين بحكم الشهادة والتكوين الذي تلقوه. من جهتنا اتصلنا بالمدير العام لشركة الطاسيلي للطيران، محمد الصالح بولطيف، لمعرفة رأي المؤسسة في احتجاجات الطيارين إلا أن المعني لم يرد على مكالماتنا.